اصدار جديد لمركز زايد.. حول الملك حسين الانسان والقائد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر مركز زايد للتنسيق والمتابعة كتابا جديدا تحت عنوان (الملك الحسين بن طلال الانسان والقائد) يندرج ضمن سلسلة الدراسات التى شرع المركز فى اصدارها والمتعلقة بالسير الذاتية والنضالية للزعماء والشخصيات العربية والعالمية التى كان لها الاثر الواضح فى مسارات أوطانها وفى التحولات السياسية اقليميا ودوليا. الاصدار الجديد للمركز جاء بعد كتب ثلاثة تناولت جوانب مهمة من حياة الراحلين الملك المغربى الحسن الثانى والرئيس السورى حافظ الاسد وكذا المستشارالالمانى هيلموت كول. ويوضح الكتاب أن هناك بعض الحالات النادرة فى تاريخ الشعوب هى حالات تنطبع فيها صورة الاوطان فى الذاكرة الانسانية بصورة قياداتها وحكامها. والواقف عند واقع المملكة الاردنية الهاشمية يدرك حقيقة هذه الحالة التاريخية واقعا حيث استطاع أن يصنع من الاردن ورغم ذلك المحيط المضطرب أمنيا وسياسيا واحدة من الاصوات الفاعلة والمتميزة فى الحدث السياسى العالمى وتلك واحدة من محطات العبقرية والتفرد فى قراءة الاحداث وفى صناعة المواقف التى تميز بها المغفور له باذن الله الملك الحسين. وقال انه بحكمة الفقيد وبصيرته وقدرته على تسيير المتناقضات وخلق حالات التوازن بينها جعل من سفينة الاردن تنتهى دائما الى مرافئ الامان والسلام والاستقرار. وتضيف الدراسة التى أصدرها مركز زايد للتنسيق والمتابعة أن الملك الراحل استطاع أن يدفع بالواقع الاردنى الى حالة الاستقرارالسياسى والى حالة التعايش الاجتماعى والى حالة السلام الخارجى وهى حتما صورة متكاملة وتحمل من معانى الدلالة الكثير من بصمة العبقرية الهادئة فى شخصية الفقيد وفى خياراته الحاسمة وفى قدرته على قراءة الواقع السياسى سواء ارتبط بتركيبة الاردن الداخلية أو باهتزازات الجوار المفتوحة دوما على احتمالات البارود والنار. اضافة الى تمكن الملك الراحل وفى ظرف زمنى قصير من جعل الاردن بوابة للسلام وللصياغة الجديدة لمنطقة الشرق الاوسط. وتقول الدراسة ان الملك الراحل احتفظ دائما ببريق القيادة السياسية الدافئة فى سلوكها الانسانى وفى طابعها الروحى حيث بنى الوطن بعطاء من روحه وعقله وفكره حتى صار التطابق كاملا بين شخص الفقيد الملك والاردن وطنا وهوية. ويعتبر هذا الاصدار الذى يقدمه مركز زايد للتنسيق والمتابعة عن الملك الراحل الحسين بن طلال رسالة وفاء لتجربته المتفردة فى القيادة وصناعة الاوطان وخيطا من التواصل بين أجيال أمتنا العربية بهدف مد جسورالاتصال بين تجربة الانسان العربى فى موقع القيادة وفى موقع المواطنة أيضا. وام

Email