وفد الامارات في طهران: الدولة وضعت الاطر التشريعية لمكافحة التمييز العنصري منذ قيامها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الامارات العربية المتحدة انها ومنذ قيامها قد وضعت الاطر التشريعية والقانونية لمكافحة التمييز العنصرى بكافة اشكاله وصوره وخصصت بابين في دستورها لقضايا حقوق الانسان المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, كما انها تولى اهتماما كبيرا بشئون النساء والاطفال الفئتين الاكثر تضررا ومعاناة من التمييز العنصرى والخروقات غير الانسانية. جاء ذلك في كلمة السفير احمد عبدالرحمن الجرمن مدير الادارة القانونية والدراسات بوزارة الخارجية رئيس وفد الدولة في الاجتماع الاقليمى لاسيا والمحيط الهادى في اطار التحضير للمؤتمر الدولى لمكافحة العنصرية والتمييز العنصرى وكره الاجانب وما يتصل به والذى افتتح في طهران أمس. وقال في كلمته ان دولة الامارات العربية المتحدة دولة اسلامية وان الشريعة الاسلامية بقيمها السامية تنهى عن التمييز بين البشر الذين يتساوون امام الله ولا فرق بينهم الا بالتقوى, كما ان دولتنا عربية واعرافها وتقاليدها العربية تتميز بالشهامة والتآخى بين الناس دون اى نوع من التمييز وانه دعما لهذا التوجه الانسانى ودعما لسياسة الدولة الراسخة للترويج لحقوق الانسان والالتزام بها فقد انضمت الى العديد من الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الانسان مثل اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل وانضمت كذلك الى ثمانى اتفاقيات صادرة عن منظمة العمل الدولية وتطبق المبادىء المنصوص عليها في الاعلان العالمى لحقوق الانسان كما انها بصدد الانضمام الى اتفاقية منع جميع اشكال التمييز ضد المرأة. وأشار السفير احمد عبد الرحمن الجرمن مدير الادارة القانونية والدراسات بوزارة الخارجية رئيس وفد الدولة في الاجتماع الاقليمى لآسيا والمحيط الهادى في اطار التحضير للمؤتمر الدولى لمكافحة العنصرية ان دولة الامارات العربية المتحدة باعتبارها احدى الدول المستوردة للعمالة الوافدة حريصة على صيانة حقوق هذه العمالة الوافدة وقد قامت بسن التشريعات اللازمة لضمان حقوقها في مجال الاجور المناسبة والحقوق الاجتماعية والثقافية والدينية. وقال ان الدولة تستضيف اعدادا كبيرة من الجاليات الاجنبية تسمح لها السلطات المختصة بممارسة انشطتها الاجتماعية والثقافية والدينية فتقيم الاندية وتعقد المهرجانات وتقيم المسرحيات حسب منظورها الثقافي والفكرى الى جانب حريتها في ممارسة شعائرها الدينية, كما ان القانون يتيح لهذا الجاليات المساواة في العدالة للجميع دون تفرقة بين مواطن ووافد. وأوضح انه وفي هذا الاطار قامت الدولة بسن قانون للمساعدة القضائية يلزمها بتوفير محامين للدفاع عن حقوق الاشخاص واعفائهم من الرسوم القضائية اذا كانوا عاجزين عن سداد ذلك. وأهاب بالدول المصدرة للعمالة ان تضطلع بمسئولياتها حيال مواطنيها العاملين بالخارج وتعقب وكشف ومراقبة وتجريم مكاتب ووكالات توظيف العمالة المهاجرة في الدول المصدرة والتى تقوم باستغلال وتهريب هذه العمالة وتزويدها باوراق ووثائق مزورة لتسهيل دخولها بطرق غير شرعية والعمل على ملاحقتها قضائيا. وقال ان حكومة دولة الامارات العربية المتحدة ترى بأن الاحتلال الاجنبى من اخطر اساليب الانتهاك لحقوق الانسان وضد كل القيم الانسانية والمبادىء السامية والواردة في المواثيق الدولية وضد الحق الطبيعى للانسان, وانها تدعو المجتمع الدولى العمل على انهاء الاحتلال العسكرى ووضع حد للانتهاكات السافرة واعادة الاراضى العربية المحتلة الى اصحابها ومطالبة القوى المحتلة بالالتزام بأحكام القانون الدولى واتفاقيات جنيف والبروتوكولات المعدلة لها. واعرب المؤتمر الاسيوى للتمييز العنصرى الذى انهى اعماله امس في طهران عن قلقه للاوضاع التى يمر بها اللاجئون الفلسطينيون وحالات التمييز العنصرى التى تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطينى مؤكدا على اعتبار مدينة القدس مدينة مقدسة للاديان السماوية الثلاثة الاسلامية والمسيحية واليهودية. واعرب المؤتمر عن قلقه حيال تزايد ظاهرة التمييز العنصرى ومحاولة هيمنة وفرض نوع خاص من الثقافة على الآخرين. واكد المؤتمر الذى عقد بمشاركة ممثلين عن الدول الاسيوية وجمعيات غير حكومية معنية بمكافحة التمييز العنصرى على مكافحة هذة الظاهرة والقضاء على كل انواع التمييز العنصرى. ورأى المشاركون في المؤتمر ان تنوع الثقافات للمجتمعات المختلفة من شأنه اثراء الثقافة العالمية والتأكيد على اصالة الثقافات الاقليمية والوطنية التى تمتزج بالتاريخ والجغرافيا. وايد المؤتمر قرار الهيئة العمومية لمنظمة الامم المتحدة القاضى باعتبار عام 2001 عام حوار الحضارات والذى من شأنه المساهمة في دعم الثقافات المختلفة والوقوف امام العولمة الثقافية ذات المضمون الواحد. وشدد المشاركون على اهمية مشاركة كافة الشعوب والقوميات في القرارات الدولية معربين عن قلقهم للاوضاع التى يمر بها الآسيويون الذين يعيشون خارج بلدانهم. وطالب المؤتمر بانهاء الاحتلال الاسرائيلى للاماكن المقدسة المتعلقة بالاديان السماوية الثلاثة الاسلامية والمسيحية واليهودية. واكد ضرورة نشر الوعى والثقافة الخاصة بالتمييز العنصرى وشرح الاهداف السلبية والمخربة للتمييز العنصرى ودعا الى وضع حد لظاهرة التمييز العنصرى باتخاذ التدابير اللازمة لذلك ورعاية ضحايا التمييز العنصرى في العالم. وكان المؤتمر العالمى لمكافحة التمييز العنصرى الذى يعقد في النصف الاول من العام الجارى في مدينة دوربان في دولة افريقيا الجنوبية قد اتخذ طهران مقرا لاجتماع الدول الاسيوية فيما اختيرت العاصمة السنغالية داكار لاجتماعات الدول الافريقية والعاصمة التشيلية سانتياجو لدول امريكا اللاتينية واستراسبورك للدول الاوروبية. وام

Email