خطة ترويجية لمحتويات المشروع ، بلدية دبي تفتح باب التسجيل في وظائف مدينة الطفل

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت بلدية دبي بفتح باب التوظيف للمواطنات الراغبات في العمل كمرشدات في مدينة الطفل الجاري تنفيذه في موقع متصدر من حديقة الخور بدبي. وصرح أحمد محمد عبدالكريم مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي أنه انطلاقا من حرص بلدية دبي على توطين الكوادر الوظيفية المختلفة وسعيها الى تشجيع الكفاءات المحلية للانخراط في ميادين العمل المتاحة فقد تم فتح باب القبول للتقدم إلى وظيفة المرشدات في مدينة الطفل ليكو ان النواة الأساسية في العملية التربوية والتثقيفية والأرشادية والتعليمية التي تتيحها المدينة لروادها من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين السنتين و15 سنة, مشيرا إلى أنه جار العمل حاليا على تعيين رئيس مدينة الطفل من أحد المختصين في هذا المجال, وسيجرى إختيار 20 مواطنة من بين المتقدمات للعمل في أقسام مدينة الطفل التسعة. وأضاف أن بلدية دبي أعدت للترويج عن مدينة الطفل خطة إعلامية وتسويقية ضخمة سيتزامن إطلاق جزء منها مع بدء فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2001 إذ يتوقع أن يتجاوز عدد زوار الحدائق العامة خلال فترة المهرجان 700 ألف زائر يشكلون شريحة قوية للترويج. كما تشمل الخطة الإعلامية التلفاز والمذياع والصحافة المقروءة سواء بالإعلانات المباشرة أو عبر معلومات إخبارية متنوعة عن المدينة, أو باسلوب المسابقات والجوائز, فضلا عن التعاون مع إحد المكاتب الإعلانية المتخصصة في الدعاية لرعاية عدد من أقسام مدينة الطفل والتسويق لها تفعيلا لدور القطاع الخاص في المشاركة بخبراته وإمكانياته للترويج عن الحدث خصوصا وأن المدينة ستكون متجددة في معروضاتها لكل سنتين إلى 3 سنوات, فيما يتواصل الجزء الآخر مع دخول المشروع مراحله النهائية وقرب افتتاح المدينة المقرر في سبتمبر المقبل. فريق استشاري وأوضح أنه سيتم في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة تشكيل فريق استشاري متخصص يتكون من ممثلين عن وزارة التربية والتعليم والشباب ووزارة التعليم العالي بشقيه الحكومي والخاص والقطاعات التربوية المختلفة والمختصين في المناهج التعليمية ومن القطاعات السياحية لإسداء الرأي والمشورة فيما يتعلق بأنواع المعروضات والمواد العلمية والتثقيفية التي يتم اختيارها, وفترات التغيير السنوية ونصف السنوية, منوها أن الفريق الاستشاري سيكون أداة دعم وعون لإدارة المدينة وستؤخذ توصياته بعين الاعتبار في إدخال ثقافات وعلوم متطورة إلى مواد العرض التعليمية بالوسيلة الأقرب وصولا إلى ذهن المتلقي سواء من خلال المجسمات أو المطبوعات والكتب الإرشادية وبرامج الحاسب الآلي وبما يحقق الهدف من إنشاء المدينة. وأكد مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي أن مشروع مدينة الطفل الذي بدأت معالمه ترتسم بوضوح في الجهة الشمالية من حديقة الخور بدبي مع بروز تقاسيم الهياكل المعدنية في الموقع سوف يحتوي اول مشروع من نوعه في منطقة الشرق الاوسط بتكلفة اجمالية رصدت بنحو 96 مليون درهم, وبدأ العمل به في 20 فبراير 99 لينجز في سبتمبر 2001م. موضحا أن المدينة ستلعب دورا حيويا ومهما في ربط المناهج التعليمية بالمدارس مع التطبيقات العملية من جهة وتنشيط مدارك الطفل وذاكرته في التعرف عن كثب على ما تعلمه وما نعتبره جزءا من المعارف والمعلومات العامة. ويعد مشروع مدينة الطفل احد اضخم المشاريع التي تتبناها البلدية في الوقت الحاضر حيث يتضمن العقد انشاء مركز علمي تفاعلي يتألف من ثلاثة طوابق على مساحة 9 آلاف متر مربع في موقع متميز بحديقة الخور, حيث تم طرحه ضمن مسابقة معمارية دعت اليها بلدية دبي وتقدم من خلالها عدد كبير من مكاتب الاستشارة العالمية للمنافسة على تنفيذ وابتكار النماذج والتصاميم. مشيرا إلى ان البلدية اختارت التصميم الانسب لاقامة المشروع والذي يستوحي فكرته من لعبة المكعبات الخشبية الملونة التي يلهو بها الاطفال حيث تم تحويل الكتل الصغيرة الى مبان يؤدي كل شكل منها وظيفة علمية مختلفة. حديقة الخور واضاف ان اختيار الموقع في حديقة الخور جاء بعد دراسات عدة شملت اكثر من مكان وجد ان حديقة الخور هي الانسب بناء على اعتبارات منها المساحة الكافية, ولاجتذابها مراحل عمرية مختلفة كما ان اطلالتها على خور دبي يضفي على المشروع بعدا تعليميا وجماليا آخر. مشيرا إلى أنه حرصا من بلدية دبي على توفير كافة عناصر الأمان والسلامة لرواد الحديقة, وسعيا لشملهم بأقصى معايير الراحة والرفاهية بعيدا عن الإزعاج الذي قد تسببه الأعمال الإنشائية في وسط الحديقة فقد قامت الشركة المنفذة بتطويق موقع المشروع بسور مؤقت يعزل موقع العمل عن فعاليات الحديقة وخدماتها الترفيهية, كما يتم تطويق الحفريات التي تتم خارج نطاق منطقة العمل بحواجز للحيلولة دون تعرضها إلى عبث الأطفال. وقال انه قد تم تدعيم فريق العمل المشرف على المشروع من البلدية بزيارة اشهر المتاحف العالمية للاطفال والمراكز العلمية في الولايات المتحدة وأوروبا للوقوف على آخر ما توصلت اليه في هذا المجال اضافة الى تعيين خبيرة امريكية لاستشارتها في مختلف مراحل المشروع. وذكر ان المشروع يتوجه للاطفال من سن 5 الى 12 سنة اضافة الى اجنحة للصغار خاصة من سن سنتين واجنحة اخرى لسن 15 سنة ويهدف ذلك الى تنمية وتدعيم الخيال والفكر لديهم وتسخير اللعب كوسيلة للاكتشاف والتعليم باستعمال الحواس الخمس في اكتشاف قوانين الطبيعة والعلوم والتكنولوجيا وتشجيعهم على التعاون مع المجتمع والابتكار عن طريق التعامل مع فريق العمل وتنظيم الافكار والاحتكاك بأفكار الآخرين كما يهدف الى تدعيم القدرة على الاختيار ومشاركة الكبار خبراتهم وافكارهم وتجميع الاسرة في حوار جاد ومشوق والاطلاع على احدث الابتكارات العلمية والفكرية والعمل على اكتشاف ومعرفة النشاط الاقتصادي ومصادر الرزق والتاريخ بدبي واكتشاف مواهب الاطفال الفنية والعلمية اضافة الى اكتشاف علاقة الانسان بالطبيعة وتأثيرها على مظاهر الحياة في البناء واللعب والطعام وصنع الحضارة بشكل عام وتنظيم برامج علمية وثقافية موجهة للاطفال في الاعياد والمهرجانات ومراعاة ان تكون عناصر العرض متوازية بين التشويق والحصول على المعرفة وايصال المعلومات اليهم بطريقة التفاعل مع المعروضات اي توفير الواقع الملموس, مشيرا الى ان هنالك الكثير من العناصر المثيرة التي تعمل على جذب انتباه الطفل واثراء معارفه بالحقائق العلمية بأسلوب تربوي سلس ومبسط. واضاف ان المشروع ينقسم الى ثلاثة اجزاء رئيسية كل منها في مبنى منفصل تربط بينها صالة استقبال هي المبنى الازرق والقبة الصفراء والمبنى الاحمر. المبنى الأزرق وأوضح ان الكتلة الزرقاء تضم الاجنحة العلمية وتتكون من ثلاثة ادوار يضم الدور الارضي منها عالم الاستكشاف ويلبي كل ما يتعلق بنواحي الفضول لدى الطفل اذ يستطيع ان يجرب استخدام الاشياء بيديه وعن طريق اللمس ضمن 19 مادة عرض تشرح مختلف الحقائق العلمية المتعلقة بجسم الانسان من الحواس الخمس والهيكل العظمى الى طريقة التنفس وآلية التغذية اضافة الى قياس طول القامة والعوامل المؤثرة في تحديد لون الشعر. واشار الى ان الدور الاول من المبنى الازرق يضم جناح العلوم العامة ويتيح امام زائريه الاستفادة من 11 مادة عرض توفر جميع ما يتعلق بنواحي الفيزياء الطبيعية مثل مصادر الطاقة وعناصر القوة وازاحة الاجسام, وطريقة عمل المسننات وتوصيل التيار الكهربائي. واضاف ان هذا الدور يحوي كل ما يتعلق بالحاسبات الآلية من خلال 18 مادة عرض موزعة على ثلاثة اقسام. ويشرح مراحل تطور وسائل الاتصال بدءا بالاشارة وصولا الى التقنيات الحديثة والاقمار الصناعية واستخدام الخلايا الضوئية بدلا من الكابلات الى جانب مجسم ضخم لجهاز الحاسب الآلي يتمكن الطفل عبره من التعرف على مكونات الكمبيوتر وطريقة تشغيل الـ (جي اس ام) والانترنت والبريد الالكتروني. وعن محتويات الدور الثاني من المبنى الازرق قال مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي انه يتألف من 22 مادة عرض يتمحور الجزء الاول منها حول موضوع الفضاء لتعريف الطفل خلاله على موقعه من الكون وحجم المجرات والمجموعة الشمسية ومدى تأثير الجاذبية عليها اضافة الى مكونات المركبات الفضائية ونمط حياة رواد الفضاء في حين ان الجزء الثاني يركز على كوكب الارض والظواهر الطبيعية التي تعتريه من عواصف وزلازل وبراكين وتقلبات في الطقس, الى جانب تكون السحاب والطبقات الصخرية. كما يحوي الطابق الثاني تشكيلة واسعة من المعروضات المائية وفيه يتعرف الطفل على دور الماء في الطبيعة, وكثافة السوائل, وتكوين الفقاعات الى جانب بعض التطبيقات على قانون الطفو, والوان الطيف, بينما خصص الجزء الثالث لعلوم الطيران اذ يستطيع الطفل ان يجلس في قمرة القيادة بالطائرة ويتحسس مكوناتها عبر مجسم ضخم للطائرة يطل على قاعة, كما يتعرف على الآلية التي تعتمدها الاجسام في الطيران. واشار الى ان القبة السماوية التي تغلف المبنى الازرق صممت بشاشة عرض 180 درجة وتستوعب 100 شخص ونثرت عليها مختلف النجوم والمجرات والمذنبات والثقوب السوداء للتعريف بالكون والمواسم التي تبزغ فيها بعض النجوم الشهيرة والمعروفة محليا. كما يتوافر فيه تلسكوب لمراقبة النجوم والاجرام السماوية في الوقت الذي خصصت فيه قاعدة اخرى للاطفال في سن الحضانة (من 2 الى 5 سنوات) يمارسون خلالها هواية الاستكشاف بذات المنهاج ومنطقة اخرى تتنوع فيها الالعاب الحركية مثل موقع للبناء يمارس الطفل خلاله بعض الجوانب الاجتماعية مثل التعاون عبر مشاركته اقرانه البناء. المبنى الأحمر وانتقل أحمد عبدالكريم ضمن اطار عرضه مكونات مدينة الطفل الى المبنى الاحمر حيث اشار الى انه سيقام على مساحة 380 مترا مربعا ويتألف من ثلاثة ادوار يركز الدور الارضي منه على تنمية المواهب الفنية والابداعية لدى الطفل اذ يتضمن مسرحا وفصولا دراسية تشتمل على انشطة دورية ومحاضرات الى جانب اقامة ورش عمل للمشغولات اليدوية والرسم اما الدور الاول فقد خصصت له 26 مادة عرض يتحدث جزء منها عن الحياة في مدينة دبي والتطورات المتلاحقة التي شهدتها وارتباط الخور بالتجارة والمواقع السياحية والعادات والتقاليد الدارجة في مدينة دبي اما الجزء الآخر فيتناول الطبيعة بما فيها من كائنات حية ما يعيش منها في البحر او الصحراء او الطيور. وذكر ان المشروع يحتوي كذلك على قسم للخدمات العامة وكافتيريا وعيادة طبية وغرفة امن وغرفة صلاة وقسم الادارة والمخازن. كما صمم بطريقة تتيح لذوي الاحتياجات الخاصة الوصول الى أي موقع فيه بكل سهولة ويسر.

Email