في افتتاح أعمال الدورة الاستثنائية لوزراء البيئة العرب.. المدفع يدعو إلى صياغة استراتيجية بحرية بيئية متكاملة

ت + ت - الحجم الطبيعي

\بدأت فى فندق ابوظبى انتركونتننتال صباح امس اعمال الدورة الاستثنائية للوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة برئاسة معالى حمد عبدالرحمن المدفع وزير الصحة رئيس مجلس ادارة الهيئة الاتحادية للبيئة. وحضر الجلسة الافتتاحية الوزراء المسئولون عن البيئة فى الدول العربية والدكتور كلاوس توبفر المدير التنفيذى لبرنامج الامم المتحدة للبيئة والامير فهد بن عبدالله آل سعود رئيس المكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة ورؤساء الهيئات والمنظمات والمؤسسات البيئية المحلية والاقليمية والعالمية وعدد من كبار المسئولين فى الدولة وسفراء الدول العربية والاجنبية لدى الدولة. وقد رحب معالى حمد عبد الرحمن المدفع وزير الصحة فى كلمة الافتتاح بمعالى الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة فى مؤتمر البيئة. ودعا معاليه الى صياغة استراتيجية عربية بيئية متكاملة تأخذ فى الاعتبار اولويات القضايا البيئية والامكانات المادية والبشرية المتاحة فيالوطن العربى وتتيح رسم خطط عمل قابل للتحقيق لمواجهة المشكلات البيئية. واعرب معالى حمد عبدالرحمن المدفع عن ثقته بان وثيقة العمل البيئي فى الوطن العربى و(اعلان ابوظبى) يمثلان خطوة مهمة واساسية فى الطريق نحو صياغة هذه الاستراتيجية. وتناول معاليه فى كلمته الانجازات التى حققتها دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة فى مجال البيئة معربا عن تقديره وشكره لجميع الجهات التى ساهمت فى الاعداد لهذا الاجتماع. وفيما يلى نص كلمة معالى حمد عبدالرحمن المدفع وزير الصحة. سمو الامير فهد بن عبد الله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشئون الطيران المدنى بالمملكة العربية السعودية الشقيقة رئيس المكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة. الاستاذ احمدى ولد حمادى وزيرالتنمية الريفية والبيئية فى الجمهورية الاسلامية الموريتانية الشقيقة رئيس الدورة الثانية عشرة لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة. اصحاب المعالى الوزراء اصحاب السعادة رؤساء واعضاء الوفود ضيوفنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرنى ان ارحب بكم فى بلدكم الثانى دولةالامارات العربية المتحدة وان انقل اليكم تحيات قائد مسيرتنا المظفرة وبانى نهضتنا صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتعه بموفور الصحة والعافية وتمنيات سموه لجهودكم الخيرة ولاعمال هذا الاجتماع بالتوفيق والنجاح. كما يسرنا ان نعرب عن تقديرنا البالغ لاستجابتكم الكريمة لدعوتنا بعقد هذا الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة والتى تؤكد حرص قادة العمل البيئي العربى على المشاركة الفاعلة والجادة فى البحث عن افضل الوسائل التى من شانها تعزيز العمل البيئي العربى المشترك والارتقاء به من اجل مواجهة التحديات التى يحملها لنا المستقبل. ايها الاخوة والاخوات. شهد العالم فى السنوات الاخيرة من هذا القرن تغييرات بيئية جمة نتيجة لمجموعة من العوامل اهمها التزايد الهائل والمضطرد فى عدد السكان وتزايد نسب الملوثات الناتجة عن العديد من الانشطة البشرية التنموية ولم يكن العالم العربى بمنأى عن هذه التغيرات التى افرزت فى النهاية مجموعة من المشكلات البيئية مثل شح المياه وتردى الاراضى الزراعية وتلوث البيئة الهوائية والبيئة البحرية وغيرها وباتت تمثل تحديات لصانعى القرار والمسئولين عن الشان البيئي وفرضت عليهم ايجاد الحلول المناسبة لوقف التدهور البيئي واستنباط الوسائل الرامية الى اعادة تاهيل الموارد البيئية وادارتها بشكل مستدام. ولما كانت الكثير من المشكلات البيئية التى يواجهها العالم العربى اليوم هى مشكلات تتجاوز فى الاغلب الحدود الجغرافية والقدرات المتاحة لكل قطر على حده فلابد من العمل على صياغة استراتيجية عربية بيئية متكاملة تاخذ فى اعتبارها اولويات القضايا البيئية والامكانيات المادية والبشرية المتاحة فى الوطن العربى وتتيح رسم خطط عمل قابلة للتطبيق لمواجهة هذه المشكلات وتطوير العمل البيئي فى دول المنطقة مستفيدين من التطورات المهمة التى شهدها العالم فى كافة المجالات. ونحن على ثقة من ان (وثيقة مستقبل العمل البيئي فى الوطن العربى) و(اعلان ابوظبى) اللذين سيكونان محور مناقشاتنا فى اجتماعنا اليوم يمثلان خطوة مهمة واساسية فى الطريق نحو صياغة هذه الاستراتيجية وفى التزامنا بالعمل البيئي العربى المشترك باعتباره السبيل الامثل للتغلب على ما يواجهنا من مشكلات بيئية فى القرن الحادى والعشرين املين ان تسهم القرارات التى سنتخذها اليوم فى تعزيز التزام كافة الدول العربية بتوفير المناخ المناسب لنجاح العمل البيئي العربى المشترك من خلال توفير الدعم المالى اللازم لبرامج وخطط المحافظة على البيئة ورفع القدرات البشرية والتشريعية والمؤسسية للاجهزة العاملة فى المجال البيئي فى كل دول المنطقة. ايها الاخوة والاخوات. ان دولة الامارات وهى تتشرف اليوم باستضافة هذ الاجتماع فانها تغتنم هذه المناسبة لتعيد تاكيد التزامها بمبدا المحافظة على البيئة الذى جعلت منه هدفا لسياستها التنموية وبمبدا التنمية المستدامة الذى دعا اليه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورسخه حتى قبل ان يتم اعتماده رسميا فى المحافل الدولية انطلاقا من قناعة قيادتنا الرشيدة بان بيئتنا هى جزء عضوى من تراثنا وتاريخنا وبان المحافظة على مواردها حق لجيل المستقبل كما كانت حقا لجيل الماضى والحاضر وعملت جاهدة لوضع هذا المبدا موضع التطبيق من خلال تطوير العمل البيئي فى كافة المجالات فوضعت التشريعات القانونية الرامية الى تقنين التصرفات والانشطة البشرية تجاه البيئة والاستراتيجية الوطنية البيئية وخطة العمل البيئي وانشاء المزيد من الهيئات العاملة فى المجال البيئي على المستوى المحلى وتطبيق احدث النظم والتقنيات فى اعمال التنمية الزراعية والصناعية والاهتمام بالحياة البرية والمحافظة على الانواع المهددة بالانقراض من خلال انشاء المزيد من المناطق المحمية وغيرها الكثير الذى لا يتسع المجال هنا لذكره. ونقل عبد الرحمن السحيبانى الامين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية فى كلمة له تهانى الامين العام للجامعة الدكتور عصمت بعد المجيد الى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة بمناسبة شفاء سموه والعودة الى ارض الوطن سالما معافى ودعمه ومساندته لجامعة الدول العربية واهتمام سموه بدفع مسيرة العمل العربى المشترك وخصوصا فى مجال البيئة. واكد الدكتور السحيبانى فى كلمة القتها نيابة عنه السيدة فاطمة الملاح مدير امناء مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة ان انعقاد هذه الدورة باستضافة دولة الامارات العربية المتحدة تشكل جهدا كبيرا فى اطار التحضير العربى للمشاركة فى قمة الارض الثانية /ريو 10 / وقال ان هذه الدورة ستبحث فى موضوعين اساسيين اولهما تقرير مستقبل العمل البيئي فى الوطن العربى والذى تم بمبادرة ودعم من برنامج الامم المتحدة للبيئة ودولة الامارات العربية المتحدة وبترحيب من مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة ونخبة متميزة من الخبراء العرب فى مجال البيئة. والقى كلاوس توبفر رئيس برنامج الامم المتحدة لشئون البيئة كلمة حدد فيها اهم المشكلات التى تواجه البيئة العالمية والاجراءات التى يتم اتخاذها على المستوى العالمى للتعامل مع هذه القضايا. ووجه الشكر لدولة الامارات لاستضافة هذه الدورة وللوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة والذى سيصدر عنها اعلان ابوظبى وقال ان النتائج التى ستصدر عنها ستشكل رافدا مهما للعمل البيئي العالمى. ونوه بانجازات البيئة التى تحققت فى دولة الامارات وقال انها تشكل نموذجا للعمل البيئي المتطور فى الدول النامية. وفى كلمة القاها احمدى ولد حمادى وزير التنمية الريفية والبيئة فى الجمهورية الاسلامية الموريتانية رئيس الدورة الثانية عشرة لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة نقل فيها تحيات رئيس الجمهورية معاوية ولد سيد احمد الطايع والشعب الموريتانى وتهانيه الخالصة لشعب دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة بمناسبة عودة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الى ارض الوطن سالما معافى لتواصل البلاد بقيادته الحكيمة مسيرتها على طريق الازدهار والنماء راجيا من المولى عز وجل وافر الصحة ومديد العمر لسموه. وقال الوزير الموريتانى ان هذه الدورة الاستثنائية لمجلسنا تنعقد فى ظرف سعيد حيث تصادف احتفال دولة الامارات العربية المتحدة باليوم الوطنى للبيئة كما تاتى قبل يوم واحد من الاعلان عن الفائز بجائزة الشيخ زايد للبيئة وانطلاق المؤتمر والمعرض العالمى للبيئة 2001 واضاف ان هذه التظاهرة التى اصبحت تاخذ مكانة شامخة بين المنتديات البيئية العالمية الكبرى بمبادرة من بلد عربى وهذا ما يثلج صدورنا ونعتز به ايما اعتزاز وحيا الاهتمام المتزايد الذى تحظى به حماية البيئة هنا فى هذا البلد الشقيق مؤكدا ان ذلك دليل قاطع على ما يتمتع به صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفظه الله من شمولية فى الرؤية وعمق فى التفكير. واضاف الوزير الموريتانى ان التقرير المعروض امام المؤتمر يتناول مستقبل العمل البيئي فى الوطن العربى من خلال ستة محاور رئيسية هى الوضع الراهن لحالة البيئة فى المنطقة العربية واهم الانجازات والاخفاقات فى مجال العمل البيئي والافاق المستقبلية للعمل العربى المشترك فى مجال البيئة وملامح استراتيجية العمل البيئي العربى والبدائل والمقترحات للتعامل مع المشكلات ذات الاولوية فى العمل البيئي العربى ثم الاطار المؤسسى والانشطة المساندة والتمويل مشيرا الى ان التقرير حدد المشكلات البيئية ذات الاولوية التى تواجه العالم العربى فى بداية القرن الواحد والعشرين والتى تكمن فى النقص الحاد فى الموارد المائية سواء من حيث الكمية او النوعية ومحدودية الارض وتدهور نوعيتها والاستهلاك غير الرشيد لمصادر الثروة الطبيعية وزيادة الرقعة الحضرية وما يترتب عليها من مشاكل وتدهور المناطق البحرية والساحلية. وأعرب الامير فهد بن عبدالله عن اعتقاده بأن المجلس بهاتين الوثيقتين اراد ان يؤكد للاسرة الدولية ان الوطن العربى يدخل الالفية الثالثة بدور فاعل وايجابى يحدد اهدافه واولوياته بوضوح ويضع البرامج المحددة لتنفيذها. وام. كتب ـ مصطفي خليفة :

Email