المدرستان الالكترونية والنموذجية وجهان لعملة واحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لن يمضي وقت طويل حتى يصبح التعليم لتقليدي الذي يعتمد على المواجهة المباشرة بين المدرس وتلاميذه اثراً بعد عين بعد ان توجه العالم كله الى الافادة من تقنيات الكمبيوتر والانترنت فاصبحنا نسمع بالبنوك الالكترونية ، والسوق الالكترونية وغيرها الى ان طال الامر مجال التعليم فاصبح هناك ما يعرف بالتعليم الالكتروني. في هذا التحقيق نتعرف على مزايا وعيوب كل الانظمة التعليمية المتاحة واهمها المدرسة الالكترونية بل وضرورتها في هذا العصر وما اذا كانت المدرسة النموذجية هي وجه من اوجه المدارس الالكترونية التي تحلم بها. تقول خولة احمد اليوسف السويدي مديرة مدرسة العين النموذجية عن اهم مقومات المدرسة الالكترونية وسماتها ان المعلم هو كمبيوتر المعلومات الذي يعتمد على الاتصال الشخصي ولا يعرف الطرف الاخر ولا الاستثناءات وتتبع نظم واجراءات محددة ودقيقة ولا يمكن التلاعب معها بسهولة وتوفر كمية ضخمة من المعلومات للمعلم والمتعلم ولا تحتاج الى عناء وتتميز بالتواصل المستمرعلى مدار الساعة وعلى مدار اليوم ولا مجال للنوم او الشرب او المرض, وتتسم بسهولة مراقبة اداء المعلمين ونتائجهم وحضورهم وانصرافهم كما لا تحتاج المدرسة الالكترونية لمساحات كبيرة ولا تتطلب التواجد الشخصي المستمر للمدير لاعتماد المراسلات التي يمكن انجازها عن بعد وفي اي وقت وفي اي مكان حتى لو كان المدير خارج الدولة وينتج عن ذلك سهولة متابعة مسار العمل اليومي للمعلم والمتعلم وسهولة متابعة مسار المعاملات والمراسلات ولا تحتاج للعامل الشخصي لتوصيل المراسلات بل تعتمد في ذلك على البريد الالكتروني وليس على الاوراق والمستندات التي تتعرض للضياع او التلف, كما ان اهم مميزاتها سهولة توصيل المعلومة الماهرة والمستمرة للمتعلم وسهولة معرفة قدراته وميوله عن طريق البرامج الخاصة, وينعدم في اسلوب المدرسة الالكترونية انظمة البيروقراطية والروتين حيث لا تتطلب التواجد الشخصي والانتقال للاجتماعات بل يفتح حوار مباشر عن طريق ملف للنقاش مباشرة على مركز المعلومات بالصوت والصورة لسهولة معرفة كل ما يدور داخل وخارج اسوار المدرسة من نشاطات وغيرها وبناء علاقات اجتماعية وثيقة مع القطاعات الاخرى ذات نفس الاختصاص والترابط الوثيق مع هيئات القطاع التعليمي وسهولة تلقي الاقتراحات والشكاوى بين المعلم والمتعلم مما يضيف نوعا من الخصوصية ويكفل التواصل المستمر اثناء وبعد الدوام الرسمي بين الهيئة التعليمية والمتعلقين وتكوين علاقات وتقارب اكبر وسهولة الرجوع للقوانين والاوامر الوزارية التي تكون محفوظة الكترونيا في شبكة المعلومات مما يساعد كثيرا في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. وعن امكانية ان تكون المدرسة النموذجية هي المدرسة الالكترونية قالت ان العين النموذجية للبنات هي المدرسة النموذجية الاولى للبنات في تعليمية العين ويسعى القائمون عليها ان تكون رؤاها ومشاريعها وانجازاتها الاسبق ريادة والاقوى تنافسا والاشمل نفعا, فمنذ 1995 بدأ العالم يتغير بشكل مكثف نحو العلم الالكتروني (ثورة المعلوماتية الشبكية) فظهر ما يسمى التجارة الالكترونية ثم الحكومة الالكترونية ثم البنوك الالكترونية والسوق الالكترونية والتدريس عن بعد وهو نظام المحاضرات المرئية على شبكة الانترنت فهناك توجه من قبل العالم الغربي وبالاخص الولايات المتحدة الامريكية الى المبادرة في انجاز المدارس الالكترونية ونظرا لأن العين النموذجية تبتعد عن التقليد وعدم المقارنة يالآخرين قامت المدرسة بوضع خطط واولويات مقسمة على مراحل لتحقيق ما يسمى بالمدرسة الالكترونية يتكون من المرحلة الاولى وهي المبادرة في المدرسة الالكترونية بالمشروع المبدئي PILOT PROJECT الذي سيتحقق عن طريق انشاء البنية التحتية الاساسية للشبكة المعلوماتية داخل المدرسة وهي الآن في طور الانجاز وتوفير التجهيزات من الحاسبات الرئيسية ببرامج (سوفت وير) والارشفة الالكترونية, ويلي ذلك تأهيل وتدريب الهيئة الادارية والتدريسية بالمدرسة بالتعاون مع بعض بيوت الخبرة في عقد الدورات واستقطاب الكفاءات الوطنية والمتخصصة في مجالات الانترنت والكمبيوتر وتصميم الشبكات والدعم الفني والتركيز على تدريس مواد نظم المعلومات والانترنت في المنهج على الطالبات وفتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة في مجالات المشروع.

Email