(البيان) تنفرد بنشر التقارير السرية للرد على وثيقة المناهج الجديدة ، منهاج اللغة الانجليزية صعب ويتجاوز قدرة الطلاب المعرفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقت وزارة التربية والتعليم والشباب مؤخرا التقارير (السرية) الخاصة بتقويم خرائط مفردات مناهج المواد التعليمية التي اعدتها لجان فنية مشتركة بين التربية وجامعة الامارات. وكان معالي الدكتور علي عبدالعزيز الشرهان وزير التربية والتعليم والشباب استقدم عددا من خبراء المناهج لاعداد خرائط للمناهج الدراسية الجديدة في يونيو الماضي وتم تكليفهم من خلال ست فرق لكافة المواد الدراسية بتقييم ومراجعة المناهج الحالية بدءا من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية وبدأت الفرق عملها بنسف المناهج التي تدرس بمدارسنا مستبدلينها بخرائط لمفردات مناهج جديدة لتطبيقها بعد اقرار مشروع تطوير التعليم الثانوي والغاء التشعيب والسلم التعليمي. ومنذ ايام تلقت التربية التقارير التي تضمنت الايجابيات والسلبيات والتوصيات على ماجاء بالخرائط الجديدة التي وضعتها الفرق الست لخبراء المناهج وقد حرصت الوزارة على ان يتم ذلك في تكتم شديد رغم ما صرح به مدير المشروع ويشغل مدير ادارة بوزارة التربية حين البدء فيه في يونيو الماضي (ان هذه الخرائط بعد اكتمالها ستطرح على الميدان التربوي لمناقشتها باستفاضة قبل ان تكون امرا واقعا وحتى لا يقال ان التربية تفرض هذه المناهج الجديدة على الميدان) ولكن ما حدث انه وبعد ان انتهت الفرق الست من عملها وتقييم ومراجعة المناهج الحالية تقدمت بخريطة جديدة لكافة المناهج لتعرض مفردات هذه الخريطة وفي تكتم شديد ايضا على لجان مشتركة وفي نطاق محدود فيما بين التربية وجامعة الامارات لتقييمها وقد حصلت (البيان) على هذه التقارير وملحوظاتها وتوصياتها. تتجاوز قدرة الطلاب المعرفية اكد التقرير المقدم من لجنة اللغة الانجليزية على ان الوقت المخصص لتغطية 14 وحدة بكل فصل دراسي بالنسبة للصف الاول الابتدائي غير كاف ويحتاج الى اعادة نظر وكذلك لكافة السنوات الدراسية الاعلى. كما ان هناك هوة بين الصف الاول الابتدائي والثاني حيث ان الموضوعات الفرعية المطروحة في الصف الثاني اكثر وفرة بكثير مما هي عليه في الصف الاول. واشار التقرير الى درجات الصعوبة التي تم رصدها بخريطة المناهج المقترحة حيث ان معظم الموضوعات الفرعية تقوم على اساس المحتوى مشيرا الى مثال الخمس وحدات بالفصل الدراسي الاول من الصف الثاني الابتدائي اذ تبدو الصعوبة فيها واضحة على المستويين الاول ان هناك كلمات ذات مقاطع متعددة والمستوى الثاني يبدو انه من الصعب على الطلاب تفهم قضايا معينة متعلقة بموضوع (جسم الانسان) حيث ان الطلاب لم يدرسوها في لغتهم الاصلية فكيف يتناولونها باللغة الانجليزية ومنها طبقات الجلد والخلايا والاعصاب. تناول التقرير ايضا الوحدة الثامنة بالفصل الدراسي الاول من المنهاج المقترح للصف الثالث الابتدائي والذي يتناول نظام النجوم ومواقعها مشيرا الى ان هذا المفهوم يتجاوز قدرة الطلاب المعرفية كذلك الوحدة الرابعة من الفصل الدراسي الثاني للصف الثالث الابتدائي صعبة فالطلاب في هذه المرحلة العمرية لايتفهمون او يستوعبون هذه الموضوعات باللغة العربية حيث انها ذات طابع علمي رفيع مثلما جاء في دورة حياة النبات والكربون. صعبة للغاية واكدت اللجنة على ان كل الوحدات التي تناولت موضوع الجسم وكذلك الطبيعة صعبة للغاية وفوق مستوى القدرة المعرفية للطلاب مشيرين الى ان الانطباع السائد لدينا عندما القينا نظرة على خرائط الموضوعات انها تقوم على اساس فحوى المحتوى بينما لايتم التعامل بالقدر الكافي من الاهتمام بمهارات الاتصال. وفيما يتعلق بالصفوف الاول والثاني والثالث الاعدادي فقد تعددت الموضوعات التي تقوم على اساس المحتوى والكثافة اللغوية من حيث المفردات والتراكيب التي تتجاوز المقدرة المعرفية للطلاب واستشهدوا بالوحدات كالوحدة الاولى المتعلقة بالاكتشاف والخامسة المتعلقة بالجسم خاصة نظام العصب بالاضافة الى الوحدة الرابعة المتعلقة بالطبيعة. وفيما يخص صفوف الاول والثاني والثالث الثانوي فقد اشار التقرير الى ان معظم الموضوعات بالمناهج الجديدة علمية خالصة وتفتقد الى الطعم الادبي او الفني. كذلك الوحدة الرابعة بالفصل الدراسي الاول من الصف الثاني الثانوي حيث جاء بالتقرير ان اعضاء اللجنة لايملكون حيال هذه الوحدة وما تتضمنها الا التساؤل عن ماهية العلاقة بين الموضوع والموضوع الفرعي فالموضوع يدور حول المظهر بينما الفرعي يتناول التسويق وقوى السوق بالاضافة الى ماجاء ايضا بالوحدة الثانية بالفصل الدراسي الثاني بالصف الثالث الثانوي متناولة خريطة الجينات والاستنساخ البشري فان يبدو انها متخصصة للغاية بل ومعقدة. الخطر يتمثل بالامتحانات كما تضمن التقرير مجموعة من الاستنتاجات التي تقوم على محتويات خرائط الموضوعات بالنسبة للغة الانجليزية حيث اوضحت الخرائط ان المساق المقترح سيكون على اساس الموضوع وليس مهارة الاتصال الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى الافتقار في الألفة بين الطالب والمفردات والتراكيب كذلك هناك خطر يتمثل في ان الامتحانات ستكون مرتبطة بالكتاب حيث سيركز المعلمون على المضمون وليس اللغة بالاضافة الى مهارة الاستماع والتي لم تدرج في معظم الوحدات المتعلقة بالانشطة واجهزة الاعلام. واوصت اللجنة بضرورة استخدام القاموس للصفوف من الاول الاعدادي وحتى الثالث الثانوي وكذلك ابراز الاثار السيئة للمخدرات والتدخين وحوادث السيارات بالاضافة الى انه ينبغي وعند التطرق الى العولمة ان نركز على الهوية الوطنية والنظر في موضوع الاسلام في الغرب. واقترحت اللجنة تناول عدد من الوحدات كالتاريخ العربي والاسلامي والثقافي والثقافات العالمية والفنون والادب بالاضافة الى انه لابد من التركيز على المهارات الكتابية كالجمل المتعلقة بالموضوعات والافكار الاساسية وكتابة الفقرات والانتقادات والكلمات الاساسية وتركيب الجملة وكذلك توسيع نطاق الجملة وتحسينها بالاضافة الى التفهم والتذوق الادبي من خلال اعمال غير قصصية كالمقاولات وسير الحياة الذاتية والسير التي يكتبها الآخرون وكتابات قصصية كالقصص القصيرة والمسرحيات والروايات والشعر. التخفيف من الاناشيد كما تضمن ايضا تقرير اللجنة المكلفة بتقويم خرائط مفردات مناهج التربية الاسلامية الذي تلقته التربية مؤخرا عددا من الايجابيات حيث اشار الى ان الوثيقة راعت شمول الاهداف لمجالاتها المتعددة ومستوياتها كما تم ربط المفردات بهذه الاهداف ليتم تحقيقها واوصت اللجنة انه ينبغي تأكيدا لتوثيق الصلة بالحديث الشريف الا يكون قراءة وفهما فحسب بل وحفظا ايضا ويتأتي هذا في اطار الاهداف العامة لتدريس المادة اما فيما يخص خرائط مفردات المناهج فقد راعت التسلسل المنطقي لفروع المادة وكذلك مستويات المتعلمين الفكرية والنفسية بالاضافة الى مدى نضج المتعلمين العقلي بمختلف عناصرها واهتمت كذلك بترابط عناصر الخريطة بشكل يرسخ النواتج التعليمية المرادة ونصت على تخصيص كتاب مرافق للكتاب المدرسي يحدد الانشطة المتنوعة المناسبة مستشهدة بأمثلة من النماذج والصور التي ستقرر بالصفوف الاولى من المرحلة التأسيسية. كما اتجهت خريطة المناهج المقترحة للمادة نحو تكثيف انشطة التعلم الذاتي مهتمة بالتطبيقات التي تؤدي الى التعلم الفعال ونصت الخرائط ايضا على استخدام الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة المتنوعة كالحاسوب والانترنت مشيرة الى موجهات التأليف وهي مقدمة ايجابية باتجاه الوصول الى كتب مدرسية تتحقق فيها الشروط المطلوبة. وفيما يخص مفردات منهاج المادة فأشار التقرير الى انها كانت شاملة لفروع المادة التي يحتاجها المتعلم واوصت باضافة غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم بالاضافة الى دراسة سيرته الكريمة بالمرحلة التأسيسية حيث اقتصرت سيرته بالوثيقة المقترحة على ولادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حتى انتقاله للرفيق الاعلى وذكر التقرير اسماء لبعض الغزوات لكي تكتمل مفردات الوحدة. جاء بالوثيقة في مفردات المرحلة التأسيسية الاولى مقررا على اولى ابتدائي ثمانية اناشيد ومثلها للثاني الابتدائي واشار التقرير الى انه يستصعب على المتعلم بالاول الابتدائي الذي لايتقن القراءة تفصيلا قراءتها وحفظها ولذلك اوصت بتخفيفها الى اربعة. المنهاج لايتناسب وعدد الحصص قدمت لجنة تقويم خرائط مفردات مناهج الكيمياء والجيولوجيا ايضا تقريرها حول بعض الملاحظات التي وردت بالوثيقة حيث اشار التقرير الى ان كمية المنهاج الدراسي لاتتناسب وعدد الحصص. كذلك وحدة المادة المقررة بالفصل الدراسي الثاني للصف الاول الثانوي والتي تتناول مجال الطرق والوسائل ذكر التقرير انها بحاجة الى زيادة في المعادن المحددة ويفضل ان تكون لكل من الخواص الفيزيائية عدد من المعادن. كما ان وحدة المادة بنفس الفصل والصف ذاته والتي تتناول مجال الموضوعات مسجل الخواص الفيزيائية والضوئية والتماسكية لم تكن دقيقة حيث ان كلا من الخواص الضوئية والتماسكية تقع ضمن الخواص الفيزيائية. واشار التقرير الى انه ينبغي وضع وحدة البيئة لموضوع الخرائط الجيولوجية للصف الثاني الثانوي في نهاية ترتيب الموضوعات حيث توظف عند دراستها سلم الزمن الجيولوجي المياه الجوفية والنفط واقترحت اللجنة عمل كتاب نشاط موازيا لكتاب الطالب يجمع بين الانشطة العقلية والعملية لكل صف من الصفوف الدراسية وكذلك ادراج المزيد من الانشطة اللاصفية الموازية للانشطة التعليمية بالاضافة الى ادراج بعض فروع الجيولوجيا الحديثة ضمن الموضوعات مثل الاستشعار عن بعد والاهتمام بالاهداف الوجدانية بصورة اكثر. كما اقترحت تقديم وحدة الكيمياء العضوية للصف الثالث الثانوي بحيث تدرس بداية العام قبل وحدة المحاليل المائية والاتزان حتى يكون هناك اتصال بالوحدة الاخيرة بالصف الثاني والخاصة بالمركبات العضوية الهيدروكربونات دون فصل لفترة زمنية كبيرة بين الهيدروكربونات ومشتقاتها. وتضمن التقرير ايضا مقترحات بكتابة المصطلحات الرئيسة باللغتين العربية والانجليزية مع ضرورة توفير التقنيات الحديثة التي تخدم طرق التدريس وتوظيفها في التعلم بأنواعه المختلفة اضافة الى قائمة بالمواقع على الانترنت التي تخدم مادة الكيمياء واساليب تدريسها في نهاية الكتاب او عقب كل وحدة. ملحوظات عامة وخاصة كذلك تلقت وزارة التربية تقريرا من اللجنة المشكلة لتقويم الوثائق الخاصة بمفردات مناهج التعليم العام لمواد الدراسات الاجتماعية والجغرافيا والاقتصاد والاجتماع والفكر الانساني وعلم النفس وذلك بعد دراسة وتحليل ما جاء بتلك الوثائق ففي الدراسات الاجتماعية والجغرافيا والاقتصاد كانت هناك بالتقرير ملحوظات عامة واخرى خاصة اما عن الاولى فكانت ضرورة فصل (نموذج) التربية الوطنية عن نموذج التربية الوطنية الاجتماعية من حيث التسمية والموضوعات المطروحة لتصبح التربية الوطنية مستقلة بمسماها حتى لا تثير اللبس مع مسمى الدراسات الاجتماعية بصفوف رابع وخامس وسادس كذلك من المبررات الاخرى لضرورة الفصل بين النموذجين ورود بعض الموضوعات كموضوع (الكون من حولي) والموارد الاقتصادية في نموذج التربية الوطنية الاجتماعية وهذه الموضوعات مادة جغرافية بحتة. كما جاء بالتقرير انه لوحظ تتابع واضح في المحتوى بمادة الدراسات الاجتماعية بالصف الرابع مع ما ورد في محتوى التربية الوطنية بالصفوف الثلاثة الاولى كذلك تم تكرار موضوع المياه في التربية الوطنية للصف الرابع وكان يمكن دراسته في التربية الوطنية من الناحية السلوكية كقيم واتجاهات تستهدف ترشيد استخدام المياه على ان يدرس من الناحية الطبيعية التخصصية بمادة الدراسات الاجتماعية بالاضافة الى أهمية اختزال وتبسيط الوحدتين الثانية والثالثة بمقرر الخامس الابتدائي بسبب تفصيل هاتين الوحدتين بالصف الاول الاعدادية وهما حول الوطن العربي. معلمون غير متخصصين واشارت الى ضرورة اضافة موضوع الخريطة بشكل مبسط المفهوم العناصر وكذلك ينبغي ترحيل وتبديل كافة الوحدات الموجودة بالصف السادس للاول الاعدادي والعكس لاسباب منها ان الوحدات الواردة في الصف السادس تخصصية في مادة الجغرافيا بالاضافة الى الصعوبة النسبية لهذا المحتوى للمستوى العقلي لطلبة الصف السادس كما ان معلمي ومعلمات المادة في هذا الصف غير متخصصين في الجغرافيا. وتأتي تخصصاتهم في الدراسات الاجتماعية مما يعيق توضيح المادة الجغرافية للطلاب مثل الاغلفة ومسائل الزمن والقياس حسب مقياس الرسم في موضوع الخريطة. التأكيد عى تحقيق مبدأ الاتساق والتتابع الرأسي بين الوحدات المقترحة للصف السادس مع صفوف الرابع والخامس الابتدائية وكذلك تحقيق التكامل بين المحتوى الجديد للصف السادس مع مادة التاريخ المقررة أصلا. اما الملحوظات الخاصة فكانت ضرورة اثراء المقررات بالمهارات الادائية كالرسم والتحديد والتوزيع وان تكون مناسبة للمستوى حيث غابت في الصفين الثاني والثالث الثانوي كذلك ما جاء بالصف الرابع الابتدائي, والمطلوب رسم خارطة سياسية لدولة مجلس التعاون الخليجي يعد اعلى من مستوى الطلبة بالاضافة الى ان ما طلب ايضا بالصف الثاني الاعدادي من رسم خريطة العالم السياسية يعد اعلى من مستوى هذا الصف. جاء ايضا في مجال التنظيم التدريسي للوحدة من اضافة الاسلوب القصصي حول الرحلات والزيارات الميدانية بحيث يكون في مستوى المرحلة العمرية للطلبة بالصف فورد بالصف الرابع الابتدائي زيارة ميدانية لمناطق انتاج البترول وهو اعلى من مستوى الطلبة العقلي والعمري, غاب دور الاطلس كما غاب دور الاطلس المدرسي في الوحدة الاولى والمطلوب تفعيله وكذلك بالوحدة الثانية ورد طريقة حل المشاكل. ويفضل استبداله بطريقة الاكتشاف بالاضافة الى ضرورة توظيف اسلوب الاستقراء في توضيح المفاهيم الواردة في الوحدات وتوظيف خريطة العالم مع خرائط صماء لبيان موقع الوطن العربي. وتناول التقرير ايضا مادة الجغرافيا اذ اشار الى ان محتوى الوحدات بالصف الثاني الاعدادي طويل وفيه تفصيل وحشو وسيكون محل تذمر وشكوى سيما وان الحصص المقررة قليلة كما ان بعض الموضوعات قد وردت في الصف الخامس الابتدائي وعليه يقترح الاختزال والتبسيط في عرض المحتوى. كذلك جاء المقرر بالصف الثالث الاعدادي طويلا اذ احتوى القارات الست مع مثال على كل قارة بدراسة اقليمية لدولة محددة بالاضافة لوحدتين عن العالم الاسلامي واقترحت اللجنة ولافساح المجال امام الطالب للتعلم الذاتي دراسة الامثلة الواردة (الدول) من الناحيتين البشرية والاقتصادية بدلا من القارات وابراز التجارب المتميزة في كل دولة وعلاقتها بدولة الامارات. كما اقترحت اضافة جدول يتضمن اهم دول القارة كنشاط حر للطالب من خلال الدولة ومساحتها وعدد سكانها والعاصمة وأهم المدن اضافة الى اهم الموارد الاقتصادية. واقترحت كذلك للصف الاول ثانوي ترتيبا للوحدات يبدأ باشكال سطح الارض والتجويد فالتربة ثم المناخ فالموارد المائية والنبات الطبيعي بالاضافة الى اقتراح باضافة موضوع الخريطة كمصدر للمعلومات الجغرافية لكافة الوحدات باستثناء وحدة مصادر المعلومات الجغرافية بالاول ثانوي ولم تك هناك اية ملحوظات على وحدات الصف الثالث الثانوي. التوسع في مسائل الزمن وفي مجالي الوسائل والانشطة وكذلك الاهداف كانت للجان المشكلة للتقيم ملاحظاتها على خرائط مفردات مناهج التعليم فاشارت الى انه ينبغي اضافة بعض الاساليب مثل التعلم الذاتي والتعاوني لصفي السادس والاول الاعدادي اما اذا تم ترحيل مقرر السادس الى الاول الاعدادي فرأت انه لابد من التوسع في مسائل الزمن والتنويع في مهارات التطبيق بين الاطوال. واشارت الى ضرورة اضافة اسلوب التفكير العلمي الناقد وخاصة في الوحدة الاولى بالصف الثاني الاعدادي وكذلك بالوحدة الثانية لابد من استخدام الخرائط الطبيعية للوطن العربي والاهتمام بالمقطع التضاريسي. اما الصف الثالث الاعدادي فرأت اللجنة توظيف خريطة العالم وتوجيه الطلبة لمتابعة الاحداث الجارية من خلال الصحف. وتوظيف مختبر المدرسة بالاول ثانوي للتعرف على الأجهزة ذات العلاقة بالوحدة وخاصة جهاز قياس الضغط الجوي. وفيما يخص مادة الاقتصاد اشار التقرير الى انه تم وضعها في صفوف الاول والثاني الثانوي في حال اعتماد السلم التعليمي الجديد والغاء التشغيب بالمرحلة الثانوية وضرورة اضافة بعض المهارات الادائية بهذين الصفين حيث ان معظم ما ورد في المهارات مهارات عقلية كذلك اقترح باضافة موضوع دور الحكومة الاقتصادي كموضوع مكمل للوحدة الثانية المالية بالثاني الثانوي بالاضافة الى اضافة موضوع نظرة مستقبلية لاقتصاد الوطن العربي وموضوع العولمة من منظور اقتصادي للوحدة الرابعة. وطلبت بالغاء مادة المقارنة بين السوق الاوروبية المشتركة السوق العربية المشتركة بالاول ثانوي لعدم وجود موضوع السوق العربية المشتركة بالمقرر. 3 كتب تحت المنظار وتناولت كذلك اللجان الفنية المشكلة ثلاثة كتب علم الاجتماع والفكر الانساني وعلم النفس العام والاجتماعي والتربوي حيث وضعت ملاحظات عامة واخرى خاصة بكل وحدة وكانت من اهم الملاحظات التي تناولتها اللجنة على كتاب علم الاجتماع. ان الموضوعات جاءت بتسلسل منطقي وتتناسب والمرحلة العمرية وكذلك الاهداف كما ان كم المحتوى يتناسب وعدد الحصص المتاحة. كما جاءت الطرق والوسائل مكررة في معظم الوحدات واقترحوا ان يكون علم الاجتماع ضمن موضوعات الصفين الثاني والثالث الثانويين وذلك نظرا لاهمية فهم الطالب للحياة الاجتماعية والقضايا مجتمعة وما يترتب على ذلك من ضرورة التعامل بنجاح في الحياة الاجتماعية كذلك جاءت الانشطة التقويمية في بعض الوحدات خالية من تحديد المحتوى الموجه للتأليف. وتضمن التقرير ايضا ملاحظات خاصة منها ما اقترح بشأن الوحدة الاولى التعريف بعلم الاجتماع والتنظيم التدريسي لها حيث اقترح تطبيق استبانات على الزملاء من الطلاب واعداد قوائم الملاحظة السلوك الاجتماعي وتطبيق مقياس العلاقة الاجتماعية وتقديم تقارير عن ثمرات القراءة من مصادر خارجية. كذلك في الوحدة الخاصة برواد علم الاجتماع اقترحوا ابراز الاسبقية الحضارية لفكر ابن خلدون وليست الاسبقية التاريخية فقط واستثمار التسجيل الصوتي حول ابن خلدون والموجود في ادارة الوسائل التعليمية. واما الملاحظات التي تناولها التقرير عن كتاب الفكر الانساني ان معظم الطرق والوسائل جاءت في معظمها مكررة وكذلك جاءت بعض الوحدات دون تحديد عناصر التنظيم الدراسي من طرق ووسائل وانشطة تعليمية. واقترحت اللجنة تضمين موجهات التأليف فقرة تنص على ضرورة الكتابة بحرص عن المادية الجدلية واختيار نموذج فكري اخر يعبر عن الحرية بدلا من (جان بول سارتر) وذلك لان ضمن اطار نظريته قولا هو الوجود اسبق من الماهية, يتعارض والقيم الدينية مما يجعله مثارا للانتقادات. كذلك تناول التقرير كتاب علم النفس العام والاجتماعي والتربوي حيث كانت عليه مجموعة من الملاحظات منها اقتراح بتقديم الوحدة 4 النمو لتكون الوحدة 2 بعد وحدة التعريف بعلم النفس كما يقترح ان يكون عنوان الكتاب هو علم (النفس) بدلا من العنوان المطروح على النفس الاجتماعي كذلك اقترحت اللجنة اضافة الطريقة التجريبية بدلا من الاختبارات والمقاييس على اساس ان الاختبارات والمقاييس يمكن استخدامها في كافة الطرق الاخرى. الرأي والحقيقة لتلميذ ثالث ابتدائي واثرى التقرير المقدم من لجنة اللغة العربية حول تقويم الخريطة الجديدة لمفردات منهج اللغة العربية في التعليم العام بآراء وملاحظات متميزة حيث كانت دقيقة للغاية حول كل جزئية بالمصفوفات فجاء بالتقرير ان المصفوفات تفتقر بوجه عام الى البنائية في تنظيم مفرداتها اذ المفروض ان تتدرج من السهل الى الصعب ومن البسيط الى المركب ومن المحسوس الى المعقول واورد التقرير بعض الامثلة حيث جاء بالمنهج الجديد (يلخص قصة سمعها تلائم نموه) فهل مهارة التلخيص باستراتيجيتها المعقدة تأتي في رأس قائمة المهارات المتعلقة بتنمية الاستعداد لتعلم القراءة؟ وهل الطفل الذي جاء لتوه من البيت قادر على ان يحلل القصة وينتقي من عناصرها ما يمثل بقية ثم يعيد تركيبها لتقدم ملخصا مختلفا عن اعادة السرد. كذلك جاء بالوثيقة (حدد الافكار الرئيسة لنص يسمعه). وطرحت اللجنة تساؤل هل تحديد الافكار الرئيسية والجزئية لنص يسمعه الطفل تتقدم على الانصات وارهاف السمع. كما جاءت بعض المفردات اعلى من الاستعداد العقلي للمتعلم وهي كثيرة فعلى سبيل المثال من الصعب ان يستطيع الطفل بالصف الاول الابتدائي ان يحدد الافكار الرئيسية لنص يسمعه او ان يستخرج مغزاه وان يلخصه بدقة كذلك من الصعب ان يستطيع تلميذ بالثاني الابتدائي ان يجدد الافكار الجزئية ولا يستطيع تلميذ بالثالث ان يميز بين الرأي والحقيقة او ان يحدد الكلمة المفتاحية او الجملة المفتاحية. تناول التقرير ايضا اعتراضا على ما جاء بالمصفوف من ان يطلب من التلميذ ان يلقي كلمات شكر وترحيب وتهنئة في مواقف حياتية مختلفة, ويأتي ذلك ضمن مهارات التحدث لتلميذ الاول الابتدائي وتستمر حتى الخامس. وذكر التقرير انه لا يتوقع من تلميذ الاول الابتدائي ان يرتجل كلمات شكر وترحيب وتهنئة في مواقف حياتية مختلفة مشيرا الى ان هذه المهارة جاءت متقدمة بالمصفوفة على مهارة (ينطق كلماته بصوت واضح) والتي تأخرت للصف السادس وطرحت تساؤلا هل يتعلم الطفل القاء كلمات شكر وترحيب وتهنئة بمواقف مختلفة قبل ان يتعلم نطق الكلمات بصوت واضح. اشار التقرير كذلك الى ان هناك تناقضا بين عناصر الوثيقة فعلى سبيل المثال استخدام المعاجم اللغوية اذ تشير المصفوفة الخاصة بالمهارات القرائية في ص 42 الى ان تلميذ السادس عليه ان يستخدم بعض المعاجم في فهم الكلمات الجديدة بينما تنص الموجهات للمرحلة التأسيسية في الحلقة الثانية من المصفوفة ص 113 على ضرورة اعطاء التلميذ فرصة في الصفين الثامن والتاسع لاستخدام المعاجم اللغوية فبأي الامرين يلتزم المؤلف. تناقض بالبلاغة لامبرر له تناول التقرير ايضا التناقض بمنهج البلاغة حيث اشتمل المنهج على موضوعات تدرس بالدولة لاول مرة منها مراعاة النظري ـ الجمع مع التقسيم والالتفات والفصل والوصل والمجاز المرسل والمجاز العقلي وحسن التعليل والمدح بما يشبه الذم والعكس واشار التقرير الى ان هذا الحشد من المحسنات البديعية باستثناء الفصل والوصل والمجاز يذكرنا بعصور الصنعة البديعية التي تخلص منها الادب في عصر النهضة ثم تخلصت منها المناهج التدريسية وتساءلوا لم العودة الى القديم ونحن نرفع شعار الحداثة والتطوير. كذلك كان هناك انتقاد لمنهج القراءة حيث القيت بالوثيقة سلسلة المطالعة الذاتية وجعلت القراءة بالمرحلة الثانوية على حدة مع التركيز على مهارات المكتبة والبحث. وجاء بالتقرير ان هذا الطرح يوقع الميدان في اجتهادات تقود الى التخبط والاضطراب ثم لاهمال المادة وتحويلها لحصص النحو والادب. واستشهد بكتاب المكتبة والبحث للثاني الثانوي والذي اثار حفيظة الميدان مما دفع بلجنة المناهج الى ان توصى بالغائه في تقريرها الذي سبق مؤتمر التطوير التربوي فكيف يكون الحال وقد اصبحت القراءة بصفوف المرحلة الثانوية كلها حرة عمادها مهارات المكتبة والبحث؟ وكذلك الغت الوثيقة استقلالية الاستماع والتحدث وعادت به الى ما كان عليه في المنهج القديم علما بأن هذه الاستقلالية في المناهج الحالية جاءت تلبية لحاجات الميدان واستجابة لمطالبه. الوثيقة قتلت مهارتي الاستماع والتحدث وعبرت اللجنة المكلفة بتقويم هذه الوثيقة عما فعلته الاخيرة في مهارتي الاستماع والتحدث بتعبير قالت فيه (بدلا من اعادة الحياة الى المهارات الشهيدة قام المنهج المقترح برفع شعار التركيز عليها نظريا ودفنها عمليا حين تركها عائمة بلا هوية ولا محتوى ولا طرائق تدريس ولا اساليب تقويم). وتطرق تقرير لجنة اللغة العربية كذلك الى الخطة الدراسية ايضا حيث ذكر ان الغاء التشعيب في الصفين الثاني والثالث الثانوي انقص حصص اللغة العربية بمقدار (6) حصص لـ 65% من مجموع الطلاب (طلاب الادبي في النظام الحالي) وبذلك يصبح مجموع التخفيضات التي طرأت على حصص اللغة العربية في السنوات الست الاخيرة حوالي 11 حصة (حصتان للاول الابتدائي ومثلهما للرابع وحصة للاول ثانوي وثلاث حصص لكل من الثاني والثالث الثانويين. واشار التقرير الى ان المشكلة الآن هي الخوف من ان يتفاقم هذا الانقاص المستمر لحصص اللغة العربية من الضعف الخطير في مستوى التحصيل اللغوي. آراء بالوثيقة عفا عليها الزمن اما المصطلحات والتراكيب فكان لها نصيبها بالتقرير حيث جاء بالوثيقة تحديد فترة المراهقة من 11 الى 14 سنة وهو غير دقيق فالمراهقة تمتد الى سن السابعة عشرة او الثامنة عشرة كذلك ما جاء بها من ان الذكاء يصل الى اقصاه في سن 16 سنة فهذا ايضا رأي عفا عليه الزمن واصبح الثابت ان الذكاء يستمر في النمو الى سن الخامسة والعشرين فأوصت اللجنة به مجموعة من التوصيات في ضوء الملاحظات التي اخذتها على الوثيقة منها اعادة ترتيب المفردات في كل مصفوفة بحيث تتدرج من السهل الى الصعب ومن البسيط للمركب ومن المحسوس للمجرد ومن القريب للبعيد ومن العام للخاص مع مراعاة صفة البنائية في مهارات اللغة بحيث تكون كل مهارة جديدة مستندة الى ما قبلها ممهدة لما بعدها. كذلك اوصت باعادة توزيع المفردات على المستويات العمرية المختلفة او الصفوف المختلفة مع التدقيق في ان تكون مجموع المهارات المخصصة لصف من الصفوف ملائمة لمستواه العقلي بالاضافة الى اعادة تبويب الوثيقة بحيث تبدأ بعد المنطلقات العامة بالاهداف على ان تصاغ هذه الاهداف صياغة سلوكية محددة قابلة للقياس المباشر يتلوها المحتوى. كما اوصت اللجنة ايضا باستخدام المصطلحات الدارجة والمألوفة بدلا من المصطلحات المترجمة مادام لها ما يقابلها كذلك منهج القراءة بالمرحلة الثانوية في حاجة للمزيد من الضبط والتأطير صونا له من التخبط والاضطراب بالاضافة الى ضرورة زيادة حصص اللغة العربية في المرحلة الثانوية لتصبح سبع حصص بدلا من ست حصص اوصى التقرير ايضا ايلاء الادب القديم في عصور ازدهاره ما يستحقه من رعاية واهتمام الى جانب الادب الحديث اذ ان الدارس للوثيقة يلاحظ ان الاهتمام كله موجه الى الادب الحديث وكأن الادب العباسي او الاموي لا يستحقان العناية علما بأن الادب العربي الحديث مازال ينهل من شعر المتنبي والبحتري وغيرهما من الفحول القدامى.

Email