أحمد بن سعيد يشهد حفل تكريم المدن الفائزة بجائزة أفضل الممارسات ، مناقشة خمس أوراق عمل خلال ندوة التعلم المصاحبة للاحتفالات

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني رئيس طيران الامارات الاحتفال بتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة دبي الدولية لافضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة في دورتها الثالثة. حضر الحفل الختامي بول تايلور رئيس السكرتارية الحضرية في مركز المستوطنات البشرية وعبدالعزيز العدساني امين عام منظمة المدن العربية وعدد كبير من المسئولين بالأمم المتحدة والمنظمات العالمية والهيئات الدولية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالدولة. وقام سموه بتكريم المدن العشر الفائزة بالجائزة في دورتها الثالثة. واقيم حفل توزيع الجوائز بفندق كراون بلازا دبي وتسلم الفائزون شهادات الفوز والجوائز عبارة عن مجسم يتخذ شكل البارجيل. بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم السلام الوطني والقى قاسم سلطان مدير عام بلدية دبي رئيس مجلس امناء جائزة دبي الدولية كلمة اكد فيها ان الجائزة اتخذت بعدا انسانيا على مستوى العالم لانها الوحيدة التي تمنح للمدن والمؤسسات الحكومية والاهلية المهتمة برفع مستوى المعيشة للانسان والدليل على ذلك ارتفاع عدد الدول التي تتقدم لشرف نيل الجائزة عاما بعد عام فقد ارتفع في هذه الدورة عدد المتقدمين الى 740 مرشحا من 115 دولة أي حوالي ضعف العدد في الدورة السابقة والتي كانت بحدود 470 مرشحا. وقال ان الهدف من الجائزة ليس الفوز فقط وانما استفادة الدول الاخرى من الممارسة الفائزة من خلال نافذة وموقع الجائزة على شبكة الانترنت والتي استفادت منها العديد من المؤسسات العالمية المعروفة المهتمة بمعيشة الانسان في الدول المختلفة من بعضها البعض ان تبادل الممارسات والخبرات هي ما نسعى اليه. وأضاف بان مثل هذه الأعمال الخيرية والجيدة للبشرية ليست غريبة على دولة الإمارات فهي دائما سباقة الى تشجيع مثل هذه المشاريع التي تخدم الإنسان والإنسانية وتواكب التطور الهائل في العالم وذلك بفضل السياسة الحكيمة التي اتبعتها الدولة بقيادة صاحب السموالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله واخيه صاحب السموالشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. واشار الى ان المنافسة كانت قوية بين الممارسات المشاركة ولابد من تقديم الشكر الى لجنة التحكيم الدولية على دورها في اختيار افضل عشر ممارسات من اصل 740 مرشحا. وتناول قاسم سلطان مراحل انطلاقة الجائزة وتأسيسها وقال ان الجائزة امر بتأسيسها صاحب السموالشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمر دبي العالمي عام 1995م وتبنتها بلدية دبي تحت اشراف الأمم المتحدة وبمشاركة مجموعة من المؤسسات العالمية المعروفة في مجال العمل الانساني والمهتمة بمعيشة الانسان وتم تكريم اول مجموعة من الفائزين في مدينة اسطنبول عام 1996 م بمناسبة مؤتمر المستوطنات البشرية. واشار قاسم سلطان الى ورش العمل التي أقيمت على هامش المناسبة وقال ان الدورة الماضية اتخذت عنوان المدينة الامنة, اما هذا العام فاقيمت تحت عنوان التعلم من افضل الممارسات وذلك بغية الاستفادة منها من قبل ممثلي المؤسسات الحكومية والاهلية من مختلف انحاء العالم. وفي ختام كلمته هنأ رئيس مجلس امناء الجائزة الفائزين لفوزهم وجهودهم لخدمة الانسانية. بعد ذلك القى تايلور ممثل امين عام الامم المتحدة رسالة كوفي انان امين عام الامم المتحدة الذي نقل فيها تمنياته وتهانيه للمشاركين في حفل توزيع جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات. وقال ان الجائزة ساهمت منذ تأسيسها عام 1996 متزامنة مع مؤتمر الموئل الثاني في مدينة اسطنبول التركية في خلق وعي بقضايا الملجأ والتنمية الحضرية المستدامة من خلال اعتبارها قضايا عالمية, كما شجعت الجائزة مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) وشركاءه على تسجيل ونشر المعلومات عن اكثر من 1100 أفضل ممارسة من 125 دولة, تشمل تلك الممارسات عدة موضوعات منها المسكن وخلق فرص العمل والحكم المحلي والتنمية الاقتصادية والنقل والمواصلات والخدمات الأساسية والمساواة الجنسية والتكافل الاجتماعي. وأضاف: وقد ساهمت جميع هذه الممارسات في توفير مصدر علمي قيم وذلك عبر قاعدة البيانات عن افضل الممارسات وأود أن اقدم جزيل شكري وامتناني الى المسئولين ببلدية دبي على هذا التعاون المثالي بين مدينة دبي والأمم المتحدة كما أهنئ جميع المدن والمجتمعات التي تستلم الجائزة في هذه الدورة حيث يجسدون الشجاعة والامتنان المطلوبين لخلق نماذج جديدة للحكم المحلي وحل بعض المشاكل الهامة في وقتنا هذا بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وقال: ان المميزات العامة في ممارساتكم هي الشراكة والمشاركة واللامركزية والتمكين والاستخدام الأمثل للمعلومات, وتلك هي التوصيات الرئيسية التي قدمتها أجنده الموئل في اسطنبول وانتم تشهدون أمام العالم كله من خلال افضل ممارساتكم انه من الممكن ان يتم تنفيذ هذه الخطة بواسطة الجمهور ولصالح الجمهور. وفي نهاية كلمته توجه الى الحاضرين قائلا: انني احثكم على مواصلة جهودكم والمشاركة مع المجتمع الدولي لمساعدة سكان العالم على جعل مدنهم ومجتمعات هم اكثر سلامة وصحة ويسهل فيها السكن, مضيفا اننا حين نتطلع إلى عقد قمة الألفية التي تهدف إلى القضاء على المساكن غير الملائمة في العالم نتطلع إلى استعراض التقدم الذي حققناه منذ عقد مؤتمر اسطنبول,ومن المؤكد ان جهودكم ستساهم في تقوية جهودنا لتحقيق التنمية المستدامة والسليمة. والقى تايلور بعد ذلك كلمة انا تيباجوكا المديرة التنفيذية لمركز المستوطنات البشرية. وبعد عرض فيلم قصير عن مسيرة الجائزة تم تسليم الجوائز على المدن العشر الفائزة. ندوة التعلم ومن جهة اخرى واصلت ندوة التعلم من افضل الممارسات صباح أمس الاثنين فعالياتها المصاحبة لحفل توزيع جائزة دبي الدولية لافضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة في دورتها الثالثة واستعرضت امس الاثنين 5 اوراق عمل شملت الأنظمة المناسبة لتعزيز الصحة العامة بكلفة اقل من منظمة سولاب العالمية للخدمات الاجتماعية (الهند) برنامج تمكين ومساعدة المرأة (نيبال) وبرنامج الطرق الخضراء الأسباني إعادة الاستعمال البيئي لخطوط السكك الحديدية المهجورة (أسبانيا) وجمعية شامبوب التعاونية لمنتجي الطابوق (كسلا السودان) وادارة السياحة والمنطقة الساحلية ممارسة سيرال (تركيا). وقدم كل من الدكتور بيندشوار باثاك وجاسبال سينج مروحة استعراضا لممارسة انظمة الصرف الصحي وقالا إن ما يقل عن 300 من المدن الهندية البالغ عددها ما يربو على 3000 مدينة لها أنظمة صرف ومجار مناسبة اوأعداد كافية من المراحيض, ونتيجة لذلك, فإن مسالة ممارسة عملية التغوط في الهواء الطلق واستخدام الدلو كمرحاض سائدة معروفة في تلك الدولة, ويقوم الزبالون والكناسون, الذين ينظر إليهم من قبل المجتمع على انهم دون المستوى اوانهم المنبوذون, بالقيام بالأعمال المنحطة وغير المواتية صحياً مثل أعمال تنظيف المراحيض المستخدمة في الدلو. ولانتشال المدينة من تلك الممارسات فقد طرحت سولاب انترناشيونال, وهي منظمة غير حكومية, نظام تعزيز للصحة العامة غير مكلف في العام 1970 وقد عملت هذه المنظمة غير الحكومية وانخرطت في مجال تحويل المراحيض الدلو/ المراحيض الجافة الى مراحيض عامة صحية, وتوفير وتوريد المراحيض للمنازل حيث لا يوجد فيها مراحيض, وتوفير المرافق المجتمعية المصممة بشكل صحيح والتي يتم المحافظة عليها تماماً وكذلك العمل على تدريب وإعادة تأهيل الزبالين والكناسين لإيجاد وظائف وأعمال أخرى والعمل على توليد الغاز الإحيائي من المراحيض العامة من اجل توليد الطاقة. ولقد تم تطوير تصميم مناسب للمراحيض التي يتدفق إليها الماء دونما تسرب مع تجويفين اثنين للتخلص من الموقع وعند الحاجة من الفضلات البشرية, كما تم اختيارها ووجدت انها تحقق رضى واقتناع مفتشي الصحة. وعلى نحو شبيه بذلك, تم تنفيذ وتطبيق مناسب للتسويق الاجتماعي والتسليم يضمن يؤكد على المشاركة المجتمعية وانخراط النساء المتعلمات واللواتي لديهن درجة من الثقافة والتعليم وكذلك حملات بناء مستوى راق من الوعي, كما صاغت سولاب انترناشيونال كذلك درجة من التناسق الأكيد والمتين والشراكة القوية الراسخة بين الحكومة والسلطات المحلية وبمشاركة وانخراط تام من المجتمع. وكشف انه ولغاية هذا التاريخ تم تركيب حوالي مليون مرحاض عام وحوالي 4000 من المراحيض المجتمعية التي ترفع شعار " ادفع واستخدم" والتي تخدم ما يربوعلى 11 مليوناً من الناس يومياً, وقد تم تسريح حوالي 40000 من الزبالين والكناسين من القيام بهذه الوظيفة في تنظيف المراحيض ولم يعد هناك أي من هؤلاء الزبالين ولا الكناسين في حوالي 240 بلدة وبسبب هذا النجاح, فقد بدأت الحكومات الرسمية والمحلية بتنفيذ تطبيق برنامج تعزيز الصحة العامة في كل أنحاء الدولة وقد تم بناء القدرة المؤسساتية لتدريب الزبالين والكناسين وأجازت حكومة الهند تشريعاً يحظر التكنيس وجمع القمامة في البلاد ويتم تكرار هذا البرنامج في جنوب افريقيا, سريلانكا, نيبال, بوتان, تنزانيا, وكينيا. برنامج تمكين المرأة بنيبال بعد ذلك استعرض كل من الدكتور مارسيا لار سون وسابينا بانت برنامج تمكين ومساعدة المرأة من نيبال وقالا ان ما يقرب من 70% من الأسر في نيبال يعيش دون خط الفقر, ولا تشجع العادات والقيم الثقافية التي يسيطر الرجال فيها عملية تعليم وتثقيف المرأة, بل وتحد وتقيد حقوقها القانونية والشرعية ومشاركتها في عملية صنع واتخاذ القرار, وتسمح بوجود نسبة ضئيلة من سيطرة المرأة على معيشتها وحياتها, وغالباً ما تعاني المرأة من سوء التغذية اوتعيش في وضع صحي ضعيف. مشيرا الى ان ما نسبته 20% من النساء متعلمات. وقد تم إنشاء وتأسيس برنامج تمكين المرأة ومساعدتها (دبليوإي بي) على أساس مبدأ ان التابعية ليست تمكيناً ومساعدة, ويعمل البرنامج على تمكين المرأة ومساعدتها من خلال برنامج إبداعي خلاق يدمج مسألة التدريب على التعليم, والتمويل المصغر والمشروع المصغر, على إبراز وتوضيح للحقوق القانونية والشرعية والتعبير عن حرية الرأي ولا يقدم برنامج تمكين المرأة اية مبالغ مالية ولوصغيرة اويوفر منح او يقدم العون المالي بأسعار فائدة معينة بل ان المرأة يجب ان تقوم باستيعاب البرنامج وان تعترف وتقر بمحتواه عن طريق إيجاد وابتداع سياسات جماعية خاصة بهم, ودفع كل النفقات والرسوم وشراء الكتب وتقديم التسهيلات والموارد والعمل على ايجاد متطوعين لعملية التعلم, ويفترض البرنامج ان يقوم الفقراء بدفع نفقات مقابل الخدمات المصرفية وليعرفوا كيف يتشكلون ويقومون بتشغيل مشروع تجاري ما وكنتيجة لذلك, قدرت مساهمات مثل هؤلاء النسوة بحوالي 260 الف دولار امريكي. وكدليل على نجاح البرنامج تعمل ما يقرب من 240 منظمة غير حكومية في مجال تنفيذه وتطبيقه كما يشجع البرنامج على الاستقلالية المالية وكل عشر مجموعات في هذا البرنامج تحصل المنظمات غير الحكومية على ما هو أدنى واقل من خمسة دولارات مقابل الإدارة. ونتيجة لذلك, فقد قدرت المساهمات المماثلة لدعم المنظمات غير الحكومية بحوالي مئة الف دولار حتى تاريخه. ويستخدم البرنامج منهجاً يستند الى عملية التخطيط والإجراء الذي يعطي الشيء قدره الصحيح (إيه بي إيه) وهوالبرنامج الذي تم تطويره واستغلاله في نيبال وكان يشجع المرأة على بناء قدراتها من اجل التغلب على المعوقات التي تعترض سبيل نجاحها. ويعمد البرنامج الى تثقيف بل وتعليم هيئة اومنظمة ما على كيفية الاستفادة من بل والتعلم كيف يتم تطبيق برنامج رئيسي مثل هذا بطريقة شفافة ومسئولة, وتبني وسائل وطرق قليلة الكلفة من اجل تشجيع والترويج لعملية التعلم والمشاركة الاقتصادية من اجل تقليل الاعتماد على التمويل والدعم المادي الخارجي. وباختصار, فإن البرنامج يغرس في النفس إحساسا بالاعتماد على الذات وعدم التبعية. واضاف: لقد كان التحدي الأكبر لهذا البرنامج هو في تطوير واستثمار برنامج واسع النطاق, مستديم ويعمل على التمكين والمساعدة في بلد يعتمد على المساعدات من آخرين. ومن خلال تدخلات برنامج التمكين والمساعدة للمرأة, تعلمت النساء كيف تقرأ وتكتب, بل وساعدهن على ان يكون لديهن القدرة على تطوير والمحافظة على مشروعات منتجة ومحققة لدخل يكفيهن, والعمل على خلق درجة من التوجه الاندفاعي نحوالتعلم وتشكيل جمعيات قاعدتها القرى وتقوم على تحقيق الادخار وتقديم القروض مما ادى الى خلق نظام وطني محلي للتمويل المصغر, وبدأت المرأة تتعلم كيف تحصل على حقوقها القانونية وكيف تدافع وتناضل من اجل إحداث التغيير الاجتماعي. برنامج الممرات الخضراء وبعد مناقشة البرنامج المقدم من نيبال قدم الوفد الاسباني المكون من ماريا دل كارمن وجواكوين كوتيرو استعراضا للممارسة برنامج الممرات الخضراء, اعادة استخدام السكك الجديدة غير المستعملة وقالا انه يهدف الى تحويل خطوط السكك الحديدية المهجورة وغير المستخدمة الى طرق لا تستخدم فيها السيارات, ويشمل ذلك المشاة, راكبي الدراجات والأشخاص الذين يعانون من تقييد في حركتهم وانتقالهم. وقد بدأت عملية تطوير واستثمار برنامج الطرق الخضراء في عام 1993 ودفعت هذه العملية وحفزت على المشاركة الفعالة والنشطة لكافة المجموعات المهتمة بمثل هذه الامور وكذلك الجمعيات البيئية, وراكبي الدراجات والاتحادات الرياضية, وجماعات الأفراد المعاقين, والتعاونيات الزراعية, وجمعيات مناصري السكك الحديد, وجماعات كبار السن والباحثين العلماء وجماعات التراث الثقافي وغيرهم. ويغطي برنامج الطرق الخضراء كامل الإقليم الجغرافي الوطني لإسبانيا وتم إنشاء جماعة خاصة, تحت قيادة هيئة السكك الحديد الأسبانية وانخرط في هذا المجال العديد من الأشخاص والشركاء من بينهم السلطات المحلية, المنظمات غير الحكومية والحكومات الإقليمية وجمعيات المواطنين واصبح هؤلاء الشركاء مسئولين عن عملية الإدارة, والصيانة والترويج للطرق الخضراء وفقاً لأفكار متفق عليها بشكل متبادل وعلى مسئوليات متبادلة يتم تحملها. وقد انخرط في هذا البرنامج كافة الاقاليم الاسبانية واكثر من 180 بلدية, ودفع البرنامج كذلك البرلمان الأسباني للتعبير عن دعم ومساندة جماعية له. وعلى المستوى الإقليمي, تم تشكيل جمعية الطرق الخضراء الأوروبية من اجل التعامل مع ذات المسائل والقضايا على المستوى الإقليمي. وحتى هذه اللحظة تم تركيب وتجهيز ما يقرب من 850 كيلومترا من الطرق الخضراء لكل المستخدمين الجدد ولكافة الاستخدامات وتخدم المناطق العامة التي ابتدعها البرنامج كونها أصبحت أماكن تجمعات ولقاءات, وبالتالي أصبحت تروج بل وتشجع عملية التكامل والتوحد وخلق القدرة على التحمل والمثابرة لدى المواطنين لقد استفادت مناطق نائية وبعيدة وأخرى لم يكن يعرف عنها الكثير من هذه الخدمات المعززة وتوافرت فرص عمل جديدة. وخصوصاً لأولئك الذين لهم صلة بمسألة السياحة البيئية, وفي لحظة بدء نشاط السياحة البيئية, أصبحت هذه المسألة الأكثر فاعلية من كل القطاعات الأخرى التي تعمل على خلق فرص العمل وتوفير عمالة متمكنة وقادرة على الأداء. انتاج الطابوق بالسودان وبعد تقديم ورقة العمل الاسبانية دار نقاش بين الحضور والوفد ثم قدم الوفد السوداني المكون من تيودروس انطونيوس ومحمد مجذوب فضيل ورقة العمل المتعلقة بالجمعية التعاونية لمنتجي الطابوق في شامبوب وقالا انه من الناحية التقليدية المتعارف عليها, يمكن القول بأن من يقوم بإنتاج الطابوق في السودان هم الطبقة المتوسطة من الرجال الذين يحصدون اكثر المزايا والارباح من هذه الصناعة ويدفعون القليل للعمال الذين يستخدمونهم في هذا المجال من التصنيع.. وتهدف هذه المبادرة الى تحسين المستويات والمعايير المعيشية لمنتجي الطابوق محدودي بل وقليلي الدخل وكذلك أسرهم في الجانب الشرقي من السودان من خلال خلق مصادر دخل وفرص عمل مناسبة لهم. وكان العنصر الأهم في هذه المبادرة هوالدعم والمساندة المقدمان لمجموعة من العمال من نفس القرية لكي يقوموا بإدارة مشروعهم وقد استثمرت كل مجموعة مكونة من 115 عاملا مبلغ 20 دولارا أمريكيا في المشروع وشكلوا جمعية تعاونية فيما بينهم, اما النواحي الرئيسية الأخرى في المبادرة فهي تحسين وتطوير جودة الطابوق المنتج وزيادة الكفاءة والفاعلية في الطاقة الإنتاجية (وغيرها من المزايا البيئية ذات الصلة) وصولاً لتحقيق الجدوى التجارية من عملية إنتاج وصناعة الطابوق. وركز البرنامج على ان استبدال الوقود الخشبي بالمخلفات من الفحم وتفل قصب السكر (المتبقي من عملية تكرار السكر ) كان له تأثير إيجابي فعال على البيئة بحيث ازدادت المبيعات ونما الإنتاج ونتج عنه زيادة كاملة بنسبة 100 % في الدخل بالنسبة لأفراد التعاونيات. كما أصبحت النساء في القرية اكثر قدرة على ان يكون لهن دخل ما من هذه المبادرة من خلال عملية نقل المياه وتم بناء مركز مجتمعي أيضا كنتيجة للدخل الذي يتم الحصول عليه من هذا المشروع, لقد اثبت نظام التعاونيات انه نظام ناجح وفعال ويمكن تطبيقه من قبل العديد من القرى الأخرى. واكد الوفد إن هذه الممارسة مثال حي وواضح لافضل الممارسات للأسباب المتعلقة بالطرق المنهجية والتقنية المستخدمة وكذلك ما يتضمنه البحث العلمي المطبق وعملية التطوير أيضا وتأثير انخفاض مستوى الفقر وإنشاء نظام العون الذاتي والتركيز على التطوير المحلي للمشروعات واستثمارها في الاتجاه الصحيح والتأثير على البيئة إيجابيا واتباع منهج يهتم بل ويخلق إحساسا وتقديراً لمسألة الجنس وعلى مشاركة وانخراط المرأة في الفعاليات والأنشطة المتعلقة بالدخل وإيجاده. برنامج السياحة بتركيا واختتمت جلسات عمل برنامج ندوة التعلم من افضل الممارسات ببرنامج ادارة السياحة والمنطقة الساحلية ممارسة سيرال في تركيا وقدم الورقة ليفنت سايان واتيلا اوراس واشارا الى ان هناك العديد من المبادرات الحكومية في مجال قطاع السياحة بدءاً من العام 1982 نتج عنها توسعاً سريعاً وانتشاراً ملحوظاً ومتسارعاً في المرافق والمنشآت السياحية على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط لتركيا وقد تسبب الضغط الذي نشأ عن المشروعات الإنشائية الضخمة, والتغيرات المتلاحقة في السياسات, وانعدام التنسيق والتعاون بين الوكالات المركزية والتشريع غير المناسب قد أدت جميعها الى تأثيرات سلبية مجحفة اجتماعياً وبيئياً. ولقد تفردت سيرال وهي القرية التركية الواقعة على الخط الساحلي التركي والمحاطة بالجبال العالية الشاهقة والمنتزه الوطني اوليمبوس, بأن يكون قدرها نائيتها وانعزالها, ولكن.. وبحلول التسعينيات تعرضت طبيعتها الهشة (الشاطئ البحري لصيد السلاحف) وتراثها الثقافي (اثار وبقايا اوليمبوس الباقية) للخطر بسبب تلك الهجمة العمرانية والإنشائية للفنادق متوسطة الحجم, والإنشاءات غير القانونية واستخدام النظام البيئي الساحلي من قبل السكان المحليين. وبسبب خصائصها المتفردة, تم اختيار سيرال كمنطقة برهان ودليل للسياحة البيئية والزراعة العضوية, وتشكل ممارسة سيرال اكثر العناصر اهمية في مبادرة (الإدارة الساحلية لكل من سيرال وبيليك). اما الهدف الاشمل والأعم فهو تشجيع التطوير والاستثمار المستدام والمحافظة على تنوع بيئي حيوي وعلى موارد طبيعية في مناطق ساحلية مختارة في تركيا. اما الهدف المحدد والخاص بـ سيرال فهوالعمل على الترويج لاستثمار وتطوير بيئي واجتماعي سليم. وتناولا نتائج المشروع وتضمنت اكتمال وإنجاز خطة تطوير واستثمار خاصة بالمنطقة وتوفير دورات تتعلق بالسياحة البيئية والزراعة العضوية والبدء بتنفيذ برنامج تعليم وتثقيف بيئي في المدارس الابتدائية وطرح وإدخال بل والتعريف بمناطق جديدة لاصطياد السلاحف وانشاء ووضع خطة حماية بيئية للبلدة وان استدامة واستمرارية المشروع قد تم تحقيقها بل وتأمينها من خلال العائد الربحي المتحقق عن طريق السياحة البيئية وإنشاء التعاونيات المحلية التي تقوم بإنتاج وتوزيع المنتجات العضوية. لقد حقق السكان في سيرال ملكية كاملة للمشروع وهم الان اكثر اندفاعاً ونشاطاً في إدارة بيئتهم الخاصة بهم وتوجيهها التوجيه السليم. منتدى الفائزين وتختتم فعاليات الحفل الختامي لجائزة دبي الدولية لافضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة اعمالها اليوم الثلاثاء حيث يعقد منتدى الفائزين ويتضمن البرنامج كلمة بلدية دبي وكلمة مركز الامم المتحدة للمستوطنات البشرية ( الموئل ) ومناقشة رسالة المنتدى وسياسته وتقارير حول تطور سير العمل في الممارسات الفائزة بالجائزة في الدورات السابقة ومناقشة اساليب عمل المنتدى ونظام الاتصالات وترتيب الاجتماعات. اشادات الوفود المشاركة وقد اشادت الوفود المشاركة بحفل توزيع الجائزة بالبرامج والمشروعات التي قدمتها الدول والمدن المشاركة ودورها في تبادل المعلومات والخبرات بين دول العالم. واعتبر الدكتور مطر احمد عبدالله جمعة مساعد الممثل المقيم لشئون البرامج في برنامج الامم المتحدة الانمائي جائزة دبي الدولية لافضل الممارسات سبقا لدولة الامارات العربية المتحدة, لانها تركز على رفع مستوى المعيشة للمجتمعات الفقيرة, والاهتمام بالانسان ورفع المعاناة عنه. وفيما يتعلق بالمشاركات العربية الضعيفة عزاها الى عدم استيفاء الشروط المتعلقة بالمسابقة لافتا الى ان ثمة مشاركات عربية وصل عددها 770 ممارسة بيد انها لم تدخل في مسابقة الجائزة لعدم استكمالها للشروط المطلوبة. وتحدث عن تجربة السودان المشاركة في ورشة عمل تحت عنوان (حلول عملية لمعالجة الفير), حيث فازت جمعية شمبوب التعاونية لمنتجي الطوب التابعة لمشروعات التقنية الوسطية في مدينة كسلا بالجائزة العالمية لافضل الممارسات لتحسين البيئة. برنامج انجولا وأعرب كلوديو ميلو مدير مشروع لواندا سول في انجولا عن سروره للمشاركة في الجائزة, مؤكدا انها لفتت انظار العالم الخارجي الى دولة انجولا التي تعاني من مشاكل الحروب وطمع الآخرين بها بسبب وجود المعادن فيها. برنامج تركيا وفي مقابلة مع ليفنت سايان ممثل الوفد التركي بجائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات, أكد اهميتها بالنسبة لتركيا في مجال المحافظة على البيئة. وعبر عن اعتزازه وفخره بفوزه بالجائزة لافتا, الى ان الوفد قرر استثمار قيمتها في مشروع آخر خاص بالبيئة والسياحة. وقالت مارشيا اوديل رئيسة برنامج دعم النساء ــ مملكة نيبال: نعتبر جائزة دبي الدولية جائزة متميزة تساهم في تشجيع المبادرات البيئية في تحسين ظروف معيشة الانسان, واضافت: في رأيي, ان الجانب الرئيسي لهذه الجائزة هو نقل افضل الممارسات التي تم تنفيذها في بعض الدول الى مختلف انحاء العالم ليستفيد منها سكانها. البرنامج الأسباني وأكد كارمن إيكار رئيس الوفد الاسباني الفائز بجائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات أن البعد الانساني الذي حققته الجائزة على مستوى العالم يؤكد حرص دولة الإمارات على إيلاء الإنسان الإهتمام الأول في مجال تحسين ظروف معيشته والارتقاء بمستوى بيئته ومسكنه, فضلا عن دعوته للعمل جنبا إلى جنب مع السلطات المحلية في تحقيق التنمية المستدامة. وصرح الوفد الصيني اننا نشعر بالفخر والامتنان بفوزنا بجائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات التي تمثل تقديرا دوليا حقيقيا لجهودنا في مجال تحسين ظروف الحياة, وقال زو لي زين امين عام حكومة شعبية بشينجدو الصينية وهي احدى الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة.

Email