حمدان بن راشد يشهد حفل توزيع الجائزة غدا, مكتوم : جائزة دبي لأفضل الممارسات, فرصة فريدة لتعاون كافة الشعوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ان جائزة دبي الدولية لافضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة تعطي فرصة فريدة لكافة الشعوب لتتعاون جنبا الى جنب, وترسم استراتيجية فعالة تفي بالحاجات الاساسية للجنس البشري. وقال ان التمدن السريع الذي حدث خلال القرن العشرين قد حول العالم الى مجتمع واحد يضم المدن والبلدان التي تواجه تحديات متشابهة, كالبيئة التي تتطلب مواجهة على الصعيد العالمي. واضاف سموه في كلمة تضمنها كتيب الممارسات الفائزة في الدورة الثالثة ان العالم يتجه نحو القرن الحادي والعشرين, لذلك فإن حاجة الامم للتفكير والعمل كعائلة متلاحمة اصبحت ضرورة كي تدعم وتتعلم من تجارب بعضها البعض من اجل مصلحة الجميع. وقال انه يجب علينا أن نتطلع الى الامام بتفاؤل في المستقبل وبجهود جميع الأمم وتبادل أفضل ما لديهم من معارف وخبرات في التعامل مع قضايا تتعلق بالنمو المستدام للبيئة التي نعيش فيها والحياة بشكل عام. وقد عقد مجلس امناء جائزة دبي الدولية لافضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة اجتماعا امس السبت في بلدية دبي برئاسة قاسم سلطان مدير عام البلدية واستعرض سير العمل والتحضيرات النهائية لبدء فعاليات الحفل الختامي لتوزيع الجوائز على الفائزين وورش العمل المصاحبة. واتفق المجلس على برنامج الحفل الختامي الذي يشهده سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس بلدية دبي يوم غد الاثنين واكد المجلس ضرورة وضع استراتيجية للجائزة للسنوات الخمس المقبلة وتفعيل دور الجائزة على المستوى العالمي وزيادة انشطتها ودعوة المهتمين والمختصين لحضور الجائزة. وتحتفل جائزة دبي الدولية اعتبارا من اليوم بفاعليات الدورة الثالثة وسيتم تسليم الجوائز للدول العشر الفائزة بالجائزة والتي اختارتها لجنة تحكيم دولية بعد استعراض افضل 40 ممارسة قدمت من اللجنة الاستشارية الفنية المستقلة واستعمل الحكام المعيار الراسخ للانطباع الملموس والشراكة والديمومة في التوصل للنتائج وعمل الاعضاء في مجموعتين مستقلتين وقامت كل لجنة باختيار القائمة الخاصة بها قبل الموافقة الاجماعية في جلسة مشتركة للاختيار النهائي. وحسب تقرير لجنة التحكيم فقد تم النظر الى العروض المحدثة في الجولات السابقة 1996 و1998 والتي اثبتت ادخال تطورات نموذجية مع امكانية الاداء الدائم وبحثت اللجنة كذلك الاستجابات الفعالة للمشاكل والاتجاهات الناشئة حديثا والتي نجمت عن تحديات العولمة وتأثيراتها على التغيير الاجتماعي وقد ابرزت جوائز 1996 مبادرات في مجال الاسكان والبنية التحتية والخدمات الاساسية وفي العام 1998 شهدت الجوائز بزوغ هموم تتعلق بالتخطيط والادارة البيئية أما جوائز العام 2000 فانها تعطي المزيد من التركيز على الاعتماد المتبادل بين تلك القضايا مع قضايا حقوق الانسان وتحسين اساليب الحكم ومنح الناس المزيد من الحريات والصلاحيات. وجاء في تقرير لجنة التحكيم ان المشاركات المقدمة وعددها 770 مشاركة بالاضافة الى 7000 ممارسة موثقة تشكل مصدرا فريدا من المعلومات حول من يعمل وماذا يعمل لتطبيق جدول اعمال الموئل والاجندة المحلية 210. ومن جهته قال قاسم سلطان مدير عام بلدية دبي رئيس مجلس امناء جائزة دبي الدولية ان الجائزة شهدت تزايدا في عدد التقديمات في دورتها الثالثة حيث اننا تلقينا مشاركات من اكثر من 115 دولة بالمقارنة مع 470 مشاركا كنا قد تلقيناها في عام 1998. واضاف بأن المشاركات قدمت حلولا ايجابية وفعالة لتحديات كبيرة تواجه المجتمعات حول العالم كما زودتنا بفرصة لتعلم افضل السبل لتخطي هذه التحديات مشيرا اى انه تم توفير هذه الممارسات من خلال موقع على شبكة الانترنت العالمية تحت عنوان http://www.bestpractices.org شاركت في اعداده كل من بلدية دبي ومركز الامم المتحدة. للمستوطنات البشرية Togther Foundation وقاعدة معلومات افضل الممارسات تسعى لتقديم المساعدة للمجتمعات حول العالم وللتعلم من افضل الممارسات وتأثيرها في تحسين البيئة المعيشية. وذكر انه تم تأسيس جائزة دبي الدولية لافضل الممارسات في نوفمبر 1995, بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم, نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في دولة الامارات العربية المتحدة.. بغية تشجيع المنجزات والتعريف بالممارسات الاساسية والمتميزة في تحسين ظروف البيئة المعيشية في المناطق الريفية والحضرية. وتتضمن المعايير الرئيسية للجائزة المشاركة بين افراد المجتمع والمؤسسات غير الحكومية والقطاع الخاص, والتأثير الملموس في تحسين الظروف المعيشية, فضلا عن مراعاة جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية والحضارية والنواحي المتعلقة بالبيئة. ولقد تم التأكيد على مصداقية وشفافية النظام لاختيار الفائزين من خلال اجراءات دقيقة لتأهيل المشاركين والتي حازت على موافقة جميع الشركاء حيث تم اختيار 40 افضل ممارسة من اللجنة الاستشارية الفنية الدولية والتي اجتمعت في مدينة شين يانغ في الصين في يونيو 2000 واخيرا تم اختيار عشر ممارسات فازت بجائزة دبي الدولية لافضل الممارسات من قبل لجنة التحكيم الدولية التي اجتمعت في يوليو 2000 في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة. وتود بلدية دبي ان تهنىء الفائزين العشرة من انجولا, البرازيل, كندا, الصين, الاكوادور, الهند, نيبال, اسبانيا, السودان وتركيا كما تشكر مركز الامم المتحدة للمستوطنات البشرية وشركاء الجائزة على تعاونهم ومساهمتهم في الترويج للجائزة وتأهيل التقديمات التي تلقيناها من اجل هذه الدورة وكذلك مساعدتهم في نقل الممارسات من مجتمع الى آخر. ومن المقرر ان يتم توزيع جائزة دبي الدولية المقبلة بمناسبة الموئل العالمي عام 2002 ونحن نتطلع لمزيد من المساهمات من خلال تقديم الترشيحات لافضل الممارسات التي تعالج بشكل فعال التحديات البيئية الهائلة التي تواجهنا في القرن الواحد والعشرين.

Email