استشاري الشارقة يناقش سياسات التربية ، التوصية باحداث تغيير جذري في مناهج التعليم العام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى المجلس الاستشاري لامارة الشارقة بضرورة اعتماد كادر وظيفي مستقل يحقق طموحات المعلمين ويتناسب مع رسالتهم التربوية التي يضطلعون بها ويعمل على استقطاب العناصر المواطنة المتميزة, التي تعد هي حجر الاساس للاصلاح التعليمي المطلوب. كما اوصى المجلس بأهمية احداث تغيير جذري في مناهج التعليم العام والاسراع في سد الشواغر في مختلف العناصر التربوية وأهمية منح صلاحيات اوسع للمناطق التعليمية بالدولة في سبيل تحقيق مبدأ اللامركزية الادارية, وقد خرجت هذه التوصيات في ختام أعمال الجلسة الرابعة, من الفصل التشريعي الأول, دور الانعقاد العادي الثاني, التي عقدت يوم الاربعاء الماضي, برئاسة سالم بن حمد الشامسي رئيس المجلس, والتي تم فيها مناقشة سياسات وزارة التربية والتعليم. واستهل اعمال الجلسة رئيس المجلس الاستشاري مرحبا بضيوف المجلس وهم الدكتور حميد ناصر الزري, مدير منطقة الشارقة التعليمية, واحمد سالم المنصوري, نائب المدير لمكتب الشارقة التعليمي, وجمال عيسى المدفع, رئيس قسم الانشطة الطلابية, وحسن محمد حسن, رئيس قسم الادارة التربوية بمكتب الشارقة التعليمي, واعضاء مجلس اباء ومعلمي منطقة الشارقة التعليمية, اضافة لاتحاد طلاب جامعة الشارقة. واعرب الشامسي عن تقدير المجلس للجهود الكبيرة التي بذلت من اجل التعليم, الى جانب تقدير الاعتمادات المالية الضخمة التي تنفق كل عام على التعليم وتقدير ايمان المسئولين ان التعليم هو الطريق الوحيد الى حياة العزة والكرامة والتحرير, مؤكدا ان عهد الاتحاد كان عهد التأسيس والانشاء للمؤسسات التعليمية وقد حقق الاتحاد نجاحا في هذا المجال وفي زمن قياسي. واشار رئيس المجلس الى ان هناك اصواتا تعالت بضرورة تطوير التعليم وتجويده عبر مسايرة العصر, مؤكدا ان العالم يشهد حركة انقلاب كبيرة وثورة عظيمة غير فيها كل وسائله القديمة وطرقه المتبعة ونظرياته وافكاره الى عالم ونظام جديد, ونحن جزء من هذا العالم الذي اصبح قرية الكترونية ولا نستطيع ان نعيش بعيدين عن هذا التطور ولابد من ملاحقته ومواكبته. وقال رئيس المجلس ان هناك حجما كبيرا من التحديات التي يواجهها المجتمع حاضرا ومستقبلا بفعل ثورة المعلومات والتقانة وافرازات النظام العالمي الجديد وفي مقدمتها الاقتصاد الكوني كثيف الاستخدام للمعرفة, والتحرر في التجارة العالمية والاخذ باقتصاديات السوق, وظهور ما عرف بالعولمة, وجميع هذه التحديات لا يمكن الاستجابة لها بفاعلية وكفاءة الا بدخول سباق التطور المعرفي والتنافس التقني و لا سبيل الى ذلك الا بتوفير نظام تعليمي مستقبلي في توجهاته يحسن تنمية الموارد البشرية من خلال التعليم والتدريب. تقرير منطقة الشارقة التعليمية وقبل بدء فعاليات الجلسة وزع على اعضاء المجلس الاستشاري تقرير ملخص عن واقع العمل التربوي لمنطقة الشارقة التعليمية ومكاتبها بالشرقية للعام الدراسي 2000/2001 حيث اكد التقرير ان الدعم المادي والمعنوي من اهم العناصر التي تساعد على نجاح المؤسسات والتنظيمات المجتمعية باشكالها كافة وفي تحقيق اهدافها وتعاظم فرصها في الارتقاء بادائها, واوضح التقرير ان مجموع عدد الطلاب الذكور بلغ 23973 اما الاناث فبلغ 24641 وان هنالك 1226 معلما و2159 معلمة. جميعهم موزعون على ثلاث مناطق هي مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية, اضف الى ذلك وجود 87 فصلا و1893 طالبا وطالبة برياض الاطفال وكذلك المدارس الفنية ومدرسة ابو موسى المختلطة, كما بلغ عدد المدارس الخاصة 77 مدرسة تضم عدد 54504 طلاب وطالبات, واما المراكز المسائية لتعليم الكبار فيبلغ عددها 25 مركزا تضم 2800 دارس ودارسة, كما تم بناء عدد 15 مدرسة جديدة من قبل حكومة الشارقة خلال الاعوام الخمسة الاخيرة, كما دأبت الحكومة على توفير الصيانة السنوية لعدد 25 مدرسة كما تم اضافة بعض الاعمال البنائية على العديد من المدارس مثل الفصول الجاهزة لاستيعاب الاعداد المتزيدة من الطلاب كما تم تجهيز المدارس ودعمها بالاحتياجات المختلفة وكذلك تجهيز وتأثيث المكتبات المدرسية حيث تم بمكرمة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم الشارقة بقيمة اربعة ملايين درهم لهذا الغرض, وتم بناء مدرسة نموذجية كنواة لنمذجة التعليم وفق رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة حيث تقوم على اساس الاهتمام المتكافئ بين التحصيل والمناشط وتوفير البيئة التربوية الجاذبة بما تشمله من قاعات وامكانات وملاعب وصالات طعام, كما تم تخصيص مبلغ مليون درهم لتكريم الطلاب والطالبات الاوائل الى جانب العناصر التربوية المتميزة من خلال يوم الشارقة للتفوق والتميز التربوي, وتخصيص مبلغ 200 الف درهم لاداء الطلاب المتميزين مناسك العمرة اثناء عطلة نصف السنة لتأكيد العبادات الاسلامية وتأصيلها في نفوس الطلاب, كما تم تخصيص خمسين الف درهم لمشروع دعم التواصل بين البيت والمدرسة وتكريم اولياء الامور المتميزين. واشار التقرير الى اهتمام ودعم وزارة التربية والتعليم والشباب لمنطقة الشارقة التعليمية من خلال بناء مدارس جديدة بمعدل اربع مدارس سنويا وصيانة 15 مدرسة سنويا من قبل وزارة الاشغال وتوفير المعلمين والمعلمات لمواجهة التوسع في المدارس, وتوفير البرامج والفعاليات التدريبية وتوفير الادوات والتجهيزات التربوية للمدارس والاهتمام بالمناشط والمسابقات والمعسكرات التي تسهم في صقل شخصيات الطلاب, كما أوضح التقرير ملامح خطة العمل للعام الدراسي 2000/2001 التي ارتكزت على العديد من المنطلقات في طليعتها توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة وملاحظاته على خطة العام الماضي, (ملامح السياسة التربوية للدولة), واستراتيجية التطوير التي تنتهجها الوزارة واحتياجات الميدان التربوي. كما أخذت الخطة على عاتقها الاستفادة مما تحقق في العام الماضي والسعي لتأكيده وتدعيمه والعمل على التخفيف من المعوقات التي حالت في بعض الاحيان للوصول الى النتائج المرجوة والتأكيد على الشمولية والتكامل والمرونة في كل ما حوته الخطة من فعاليات. كما تناول التقرير الاهداف التي ترمي اليها الخطة وهي رفع كفاءة الهيئات التدريسية والادارية والتوجيه التربوي, والارتقاء بالمستوى السلوكي والتحصيلي لدى الطلاب واكساب الطالب مهارة التعليم الذاتي والتفكير الابداعي ودعم العلاقات الانسانية بين عناصر العمل التربوي في المجتمع المدرسي وتوظيف التقنيات الحديثة كوسائط لتحسين العملية التعليمية, اضافة لتحقيق التكامل بين المؤسسة التعليمية والمجتمع. معوقات واشار التقرير الى العديد من المعوقات التي تقف في وجه تحقيق الاهداف التربوية والتعليمية وفقا لما خطط لها, وتمحورت هذه المعوقات في عدم تعاون اولياء الامور مع المنطقة التعليمية ومدارسها بالشكل الذي يبرز تتويج ما يبذل من جهد في مجال التعديل السلوكي حيث ان لديهم فكرا خاطئا يتعلق بصواب الابناء وصحة ما يقومون به من سلوكيات وتحميل المدارس عبء الممارسات غير السليمة, اضافة لمعاناة المنطقة التعليمية من نقص حاد في الوسائل التعليمية وهذه المشكلة سوف تظل قائمة ان لم ينظر اليها من الوزارة المعنية بمزيد من الجدية, الى جانب عيوب ومعوقات اخرى تتمثل في عدم وجود القاعات والملاعب الرياضية التي تسهم في تعزيز النشاط المدرسي لا سيما مدارس البنات التي يستحيل فيها ممارسة (النشاط الرياضي في الفناء المدرسي اضافة لعدم وجود الادوات المخبرية لاجراء التجارب العلمية في المختبرات, وحاجة بعض المدارس العاجلة والطارئة لاجراء بعض الصيانة السريعة في مرافقها الصحية او الكهربائية ومن بين المعوقات عدم وجود الامكانيات البشرية او المادية لدى ادارة المنطقة التعليمية حيث مازالت هناك بعض الشواغر في العناصر التربوية الاساسية ولا سيما في وظائف امناء المكتبات والمختبرات والاخصائيين الاجتماعيين الامر الذي يؤثر سلبا على الاداء المتكامل للمدرسة ويضاعف الاعباء على العاملين في السلك التربوي, اضافة للفجوة الواضحة بين الافكار التطويرية التي تنشدها الوزارة والفعاليات التدريبية المصاحبة لها الامر الذي يستحيل معه التفاهم بأي شكل من الاشكال, اضافة لعدم صلاحية مياه الشرب في بعض المدارس لأسباب عديدة قد تكون من بينها ما يتعلق بالخزانات او الملوحة الزائدة الامر الذي يحتاج الى تكاتف الجهود والتعاون بين المؤسسات والدوائر ذات العلاقة. وبدأت اعمال الجلسة الرابعة بالبند الاول الذي قدمت فيه الاعتذارات عن حضور الجلسة والغياب ثم البند الثاني الذي تم فيه التصديق على مضبطة الجلسة الثالثة التي عقدت في الاول من نوفمبر الجاري وبعد ذلك الاعلان عن البند الثالث وهو مناقشة سياسة وزارة التربية والتعليم في شأن الخدمات التي تقدمها الوزارة بامارة الشارقة وذلك بناء على الطلب الذي قدمه اعضاء المجلس وهم عيسى بن معضد السري, سالم بن زايد الطنيجي, د. محمد بن سلمان العبودي, د. محمد بن عبدالله المحمود, راشد بن علي رشود, عبدالله بن حسن الشرقي, سيف بن علي المخلوف, امين بن حسين الاميري وسالم بن محمد بن سالم العويس. دماء جديدة طالب عيسى بن معضد السري بضرورة تطوير الادارة المدرسية الراهنة مشيرا الى ان هناك بعض المدارس في الشارقة يديرها مدراء اكثر من 20 عاما وهذه المدارس تعاني من اشكاليات ادارية تنعكس سلبا في مسيرة العملية التعليمية والتربوية مطالبا بأهمية احداث التغير واتاحة الفرصة للشباب لتولي ادارة هذه المدارس. كما تساءل عن دور المنطقة التعليمية هل هو تنفيذي ام قيادي تنويري؟ كما اقترح السري انشاء مجلس تطوير خاص بالتعليم بامارة الشارقة, واجاب عن هذه التساؤلات الدكتور حميد ناصر الزري, مدير منطقة الشارقة التعليمية قائلا اولا اعتذر عن حضور معالي وزير التربية والتعليم نسبة لارتباطه بحفل تكريم, وأتفق مع السري فيما ذكره من نقاط حول الادارة المدرسية خاصة مدارس الذكور, مؤكدا ان مدارس الاناث تعد من الادارات المتميزة وكشف عن ان بعض مدراء المدارس الذكور من الكوادر القديمة في حقل التعليم الى جانب كبرهم في السن ومن الصعوبة صقلهم واعدادهم من جديد. واشار الى ان المنطقة وحسب الامكانيات التي وفرت لها تقوم بتنظيم بعض المحاضرات والندوات وذلك من خلال ميزانية محددة تبلغ خمسين الف درهم خصصت لمجالات التدريب وهي لا تفي بالغرض الذي رصدت له, اما بخصوص مشاركة المنطقة في جائزة حمدان التعليمية, قال الدكتور حميد الزري, ان العام الماضي أول عام تشارك فيه منطقة الشارقة التعليمية, اضافة الى ان الادارات المدرسية ليس لها وعي كامل حول هذه الجوائز واهمية المشاركة فيها, كما تناول جهود المنطقة في تطوير الادارات المدرسية من خلال العديد من المشاريع التي تسهم في العملية التربوية. وتساءل سالم بن زايد الطنيجي عن كيفية استكمال الشواغر المتواجدة الان وسد النقص اضافة الى نقص اجهزة الحاسوب في العديد من المدارس, كما تساءل عن التواصل ما بين المنطقة والجامعات بالشارقة والى اي مدى استفادت المنطقة التعليمية من الكفاءات في المشاريع التربوية الخاصة بها. واوضح الدكتور ناصر الزري ان المنطقة وزعت 60 جهاز حاسوب على عشر مدارس, كما تم تزويد المراحل التأسيسية والابتدائية العليا بأجهزة حاسوب واجهزة اخرى تتعلق بالمكاتب الادارية بالمدارس. واكد مدير منطقة الشارقة التعليمية على وجود التعاون ما بين المنطقة وجامعة الشارقة وكليات التقنية من خلال تدريب المدرسين وزيارات الطلاب الى هذه المؤسسات, كما اوضح ان هنالك لجنة شكلت بخصوص التنسيق بين جامعة الشارقة والمنطقة التعليمية بخصوص عقد دورات تدريبية وورش العمل والافادة من مرافق الجامعة. المدارس النموذجية وطالب د. محمد بن سلمان العبودي بأهمية تعميم فكرة المدارس النموذجية في جميع انحاء امارة الشارقة وذلك للنجاح الذي حققته هذه التجربة, كما طالب بضرورة زيادة راتب المدرس واضافة العديد من الامتيازات للمعلم من اجل ان يؤدي رسالته بصورة كاملة دون ضغوط. واكد الدكتور ناصر الزري ان فكرة المدرسة النموذجية هي فكرة رائدة وتضم الآن المدرسة النموذجية بالشارقة حوالي 650 طالبا وان الاقبال عليها كبير وان تعميم هذه الفكرة يحتاج الى مزيد من الوقت. واكد معاناة المعلم من خلال العمل الذي يقوم به. كما تناول المعايير التي تعتمدها الوزارة في اختيار المعلم من امتحانات تحريرية ومقابلات شخصية ومن ثم اختيار الكفاءات, موضحا ان هذه المعايير تتعلق بالمعلمين العرب الذين تتعاقد معهم وزارة التربية والتعليم. واشار مدير منطقة الشارقة التعليمية لأهمية ايجاد كادر وظيفي خاص للمعلم المواطن لجذب قطاعات اكبر للعمل في هذا المجال. اما راشد بن علي رشود طالب بتغيير المسمى الخاص بالمكتب التعليمي بالمنطقة الشرقية ليصبح منطقة تعليمية مستقلة حيث ان الارتقاء بالاداء سوف يسهم في زيادة الدعم من قبل الوزارة للمنطقة الشرقية التي تضم خورفكان وكلباء ودبا الحصن. واشار الى النتائج الطيبة التي حققتها مدارس المنطقة الشرقية في نتيجة الثانوية العامة, من جانبه اكد مدير منطقة الشارقة التعليمية ان المناطق التعليمية بالدولة عددها معروف وذلك وفق قرار وزاري مشيرا الى ان مكتب الشارقة التعليمي له صلاحيات كمنطقة تعليمية في نقل المدرسين والامور الادارية الاخرى. واوضح بأن منطقة الشارقة التعليمية رفعت مؤخرا مذكرة لوزارة التربية والتعليم من اجل توفير الكوادر الناقصة. المصلحة العامة وتساءل عبدالله بن حسن الشرقي عن البرامج التعليمية التلفزيونية ودورها في عملية التحصيل العلمي, كما تساءل عن اهمية وجود قيود على الطالب غير المبالي بالمصلحة العامة وذلك عبر قانون ضمان للالتزام بالمحافظة على ممتلكات الدولة. كما تساءل عن قضية تسرب الطلاب من المدارس والتحاقهم بمؤسسات تشغيلية في سن مبكرة. وتساءل عن المشاكل السلوكية للطلاب وتأخر بعض الترقيات للمعلمين لأكثر من 12 عاما كما تساءل عن العلاقة ما بين وزارة التربية والتعليم وجمعية المعلمين, وردا على تلك التساؤلات اكد الدكتور الزري ان كل المناطق التعليمية تعاني من وجود طلاب مشاكسين وهذا يرجع الى اولياء الامور حيث ان الاباء ليست لديهم المقدرة على تربية ابنائهم بطريقة سليمة. اما بخصوص تسرب الطلاب الى مؤسسات تشغيلية قال مدير منطقة الشارقة التعليمية بعض الطلاب ينظرون الى زملائهم الذين التحقوا سابقا بتلك المؤسسات والى مدى الرفاهية التي وصلوا اليها الامر الذي يدفعهم للالتحاق بتلك المؤسسات بغرض الوصول الى ذلك المستوى لا سيما ان هؤلاء من الطلاب الذين لا يستطيعون اكمال مسيرتهم التعليمية بسبب رسوبهم لاكثر من اربع سنوات في الاعدادية. وبخصوص الترقيات اوضح الدكتور الزري ان نظام الترقيات في الدولة يتعلق بقانون الخدمة المدنية وهذا ينطبق على الجميع بمن فيهم المعلمون. وتساءل سيف بن علي المخلوق عن سبب عدم انشاء مركز لتصميم وتنفيذ وانتاج الوسائل التعليمية لاثراء العملية التعليمية الى جانب تساؤله عن اسباب تسرب المعلمين المواطنين من مهنة التدريس. وردا على تلك التساؤلات اشار الدكتور الزري الى صعوبة انشاء مركز لانتاج الوسائل التعليمية لأسباب مالية بحتة حيث ان هذا المشروع يحتاج الى مبالغ مالية كبيرة. وحول هجرة الكفاءات قال الدكتور الزري ان الانسان يسعى دائما لزيادة الدخل والحصول على الفرص الافضل في العمل. تعليم الكبار اما امين الاميري فقد كشف عن ان مدير منطقة الشارقة التعليمية لم يزر مراكز تعليم الكبار منذ اربع سنوات. وتساءل عن واقع المكتبات المدرسية اليوم ومدى ملاءمتها لاعداد الطالب وتهيئته ليكون سالكا في طريق البحث العلمي, كما اقترح انشاء مشروع تتولى المنطقة التعليمية ادارته يقوم بتوفير الاغذية للمقاصف المدرسية اضافة الى زيادة عدد تلك المقاصف في المدارس مشيرا الى ان هنالك مدارس يصل عدد طلابها الى 800 طالب ويكون بها مقصف واحد فقط ومن جانبه اكد الدكتور حميد الزري ان المنطقة التعليمية بالشارقة تولي كل الاهتمام لمراكز تعليم الكبار وان للمراكز مشرفا عاما يقوم بدوره على اكمل وجه اضافة لكادر من الموظفين يقومون بدورهم. واشار الى اهتمام المنطقة سنويا بتزويد المدارس بالكتب من معرض الكتاب وذلك من خلال مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة والتي تبلغ مليون درهم خصصت لشراء كتب للمكتبات المدرسية وان الطلاب يجنون ثمارها الان. كما دعا لزيارة اي مدرسة ثانوية للاطلاع على البحوث التي اعدت عن هذه المكتبات. وحول الأغذية في المقاصف المدرسية اوضح مدير منطقة الشارقة التعليمية ان المنطقة تستعين بالمطاعم الموجودة بالشارقة عن طريق طرح مناقصات حيث يتم تشكيل لجنة لاختيار من يزود المدارس بالمواد الغذائىة. واكد ان هنالك رقابة تقوم بها بلدية الشارقة على هذه المقاصف ونوعية الغذاء الذي يقدم للطلاب. وحول اقتراح اضافة اكثر من مقصف بالمدارس قال الدكتور الزري انه اقتراح جيد وسوف نضعه في الاعتبار, كما نفى مدير منطقة الشارقة التعليمية وجود عمال نظافة في مدارس البنات واكد محاربة المنطقة للدروس الخصوصية. وقال ان الذين يقومون بتدريس هذه الدروس ليسوا مدرسين في وزارة التربية والتعليم. وحول المراكز الصيفية اشار الدكتور الزري الى ان المنطقة تقدم كل التسهيلات لاقامة هذه المراكز الصيفية حيث تم في العام الماضي فتح اربعة مراكز صيفية. التعليم الفني وطالب محمد الصاحي بضرورة التفكير في كيفية تسخير نظام التعليم الحالي وتوجيهه الى الطريق الصحيح وذلك من خلال تطوير التعليم الفني في المدارس الصناعية وخاصة المدرسة الصناعية بالشارقة والمدارس الزراعية والتجارية بالدولة لتتعاضد مع فكرة وسياسة كليات التقنية وكليات الاتصالات, موضحا ان عدد الطلاب الذين تخرجوا من هذه المدرسة خلال السنوات الخمس الماضية في القسم الصناعي 186 وفي القسم التجاري 92 طالبا. وأكد ان التعليم الفني لم يأخذ نصيبه من الدعم المالي وغياب الاعلام التربوي عنه وعدم مساهمته في بيان اهميته في البيئة الاقتصادية وتأثيره في تأمين فرص العمل والحد من جلب العمالة الاجنبية. وفي هذا الاطار اوضح ان تحويلات القوى العاملة التي جلبت من دولة واحدة العام الماضي بلغت 4.4 مليارات درهم بمعدل 370 مليون درهم شهريا. وتساءل عن عدم اهتمام وزارة التربية والتعليم والمنطقة التعليمية بالشارقة بالتعليم الفني وعن عدم تفكير الوزارة بالحاق المدارس الفنية بكليات التقنية بدلا من وضعها الحالي. واقترح الصاحي زيارة اعضاء المجلس للمؤسسة الصناعية بالشارقة والوقوف على وضعها الحالي. وأوضح مدير منطقة الشارقة التعليمية ان التعليم الفني من اختصاص الدائرة الفنية بالوزارة حيث ان دورها ينحصر في توفير معلمي المواد الاكاديمية التي تدرس بالمدارس الفنية مؤكدا ان التعليم الفني لم يحظ بأي اهتمام وذلك يرجع الى نظرة المجتمع للطالب الذي يلتحق بهذه المدارس بأنه طالب فاشل ومن هذا المنطلق يقف المجتمع حجر عثرة لتقدم التعليم الفني. وأيد الدكتور الزري اقتراح انضمام هذه المدارس لكليات التقنية بهدف تطويرها. توصيات: وفي ختام اعمال الجلسة الرابعة دعا رئيس المجلس الاستشاري مستشار المجلس لتلاوة التوصيات وتضمنت السعي لدى وزارة التربية والتعليم لمنح المناطق التعليمية بالدولة صلاحيات اوسع في سبيل تحقيق مبدأ اللامركزية الادارية الذي يعود بالنفع على تطبيق السياسات التعليمية بالدولة, وانشاء مجلس تطوير تربوي للتعليم العام بامارة الشارقة يكون من أولوياته مساندة ادارة المنطقة والوزارة في تسريع جهود التطوير وتبني المشروعات التربوية من المنطقة التعليمية والقيادات التربوية التي تزخر بها الامارة على ان تخصص للمجلس ميزانية مستقلة تسهم في انجاح المشروعات التطويرية. وأهمية سعي ادارة منطقة الشارقة التعليمية لوضع خطة متوسطة المدى لاحداث تغييرات في مديري المدارس بحيث يتم استقطاب عناصر متميزة شابة واستبعاد العناصر ذات الاداء المتوسط والانتاجية المنخفضة مع الحرص على اعتماد الجوانب التحفيزية والتشجيعية للادارة المدرسية, وضرورة تشجيع مدارس المنطقة وجميع فئات المجتمع التربوي للمشاركة الفعالة في جوائز التميز على مستوى المنطقة وعلى مستوى الدولة, لما في ذلك من ايجابية في نشر ثقافة التميز والجودة واظهار الوجه الحقيقي والمؤشر العام لمستوى الاداء التربوي. كما اوصى المجلس بضرورة اعداد برامج تدريبية حديثة تتناسب مع العصر وتحقق الحاجات التنموية للفئات الادارية والفنية على ان ترصد لها ميزانية خاصة واهمية السعي لتبني مشروع المدرسة الالكترونية لتدريس مادة تقنية المعلومات والتعامل مع الشبكة المعلوماتية داخل مدارس المنطقة لما لذلك من تلبية لحاجة التعليم الجامعي وسوق العمل, واهمية تبني انشاء لجنة عليا على مستوى امارة الشارقة تفي ببرامج تشغيل وانشطة الطلاب في الفترة الصيفية تتمثل فيها كل الجهات المعنية لتنظيم وتنسيق واستيعاب اكبر قدر من الطلبة وتوفير افضل الخدمات لتربيتهم وشغل وقت فراغهم. كما اوصى المجلس بأهمية الاستمرار في المشروع الرائد لمدارس الشارقة النموذجية لتقديم خدمة متميزة لابنائنا الطلاب والسعي لتعميم ذلك المشروع على بقية المناطق الاخرى بالامارة, وتخصيص مقر ملائم للمنطقة التعليمية بالشارقة يتلاءم ووضع امارة الشارقة كمنارة للعلم والثقافة تمكينا للعاملين من اداء واجباتهم بصورة مثلى, وان تولي وزارة التربية والتعليم والشباب ومنطقة الشارقة التعليمية الاهتمام بالتعليم الفني ودعمه بكافة الاحتياجات الضرورية وتطوير ورش العمل بالمدرسة الصناعية, والعمل على زيادة الاشراف والرقابة على المدارس الخاصة بالدولة والمنطقة باعتبار تلك المدارس تشكل جزءا هاما من العملية التربوية. تغطية: اسامة احمد

Email