د. الكبيسي يحاضر في تعليمية العين, الطفل الفلسطيني ظاهرة نضالية تستحق الدراسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشاد الدكتور أحمد الكبيسي, بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة لصمود أهلنا في فلسطين المحتلة في وجه الغطرسة الاسرائيلية. كما اشاد ايضا بالمواقف الوطنية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع ودعمه لاطفال الانتفاضة. جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي نظمتها ادارة منطقة العين التعليمية على مسرح سلطان بن طحنون للانشطة التربوية وسط حضور تربوي كبير من طلاب وطالبات ومدرسين ومدرسات حملت عنوان (القدس في ضمير كل مسلم..) وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر فرع العين. أرض البركة وقد تناول المحاضر مكانة القدس الشريف تاريخيا ودينيا شارحا مفهوم الآية الكريمة (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى, الذي باركنا حوله..) واكد على مفهوم البركة, وهو كل زيادة ظاهرة ونماء لشيء صغير الى شيء كبير. مضيفا بأن ارض فلسطين (مباركة) لذلك اطلق على انتفاضة شعب فلسطين اسم الانتفاضة المباركة, واستشهد فضيلته بعدة احاديث نبوية وحوادث تاريخية تؤكد بركة هذا المكان عبر التاريخ القديم والحديث. واهاب بالمسلمين ان يقدموا للاقصى كل ما يستطيعون من دعم مادي ومعنوي, فكل جهد يقدم مهما كان ضئيلا هو جهاد في سبيل الله والمسجد الاقصى, ولو بشق تمرة. ارض الاسرار وعن حرمة الاقصى اكد فضيلته ان المسجد الاقصى لا يحكمه الا من يوحد الله وليس على وجه الارض كلها من أمة مؤهلة لحكم الاقصى الا الامة الاسلامية, هذه الامة المباركة الموعودة بحكم هذه البقعة الطاهرة التي يزكيها ويعطرها بدماء طاهرة اطفال نذروا ارواحهم وانفسهم للدفاع عنها. واشار الى انه في بيت المقدس اسرارا كبيرة كامنة ودليلها صمود هؤلاء الاطفال العراة بوجه آلة الحرب الغاشمة, فالارض المقدسة لن تحررها جيوش نظامية, عجزت عبر خمسة عقود من ان تحرك ساكنا بوجه الوحشية والطغيان الاسرائيلي, فقد كان صمود الاطفال اكبر تحد بوجه اسرائيل التي استطاعت مواجهة معظم الجيوش العربية وهزمتها ولم تستطع النيل من انتفاضة الاطفال. واضاف ان القدس الشريف والمسجد الاقصى واحد من المحرمات التي لا يجوز ان نفرط فيها, فكيف يجرؤ احد على مجرد التفكير فقط بالتنازل عن هذه القدسية التي شرفنا بها الله, والمسجد الاقصى واحد من ثلاثة مساجد لا تشد الرحال الا اليها. وهي مهبط الرسالات ومسرى النبي عليه الصلاة والسلام. زمن اللا معقول واستطرد فضيلته قائلا: ان منطق اللا معقول هو الذي ينتصر دائما على تراب القدس فكل شيء في القدس يخضع للامعقول منذ انشاء المدينة والحروب الصليبية والفتوحات الاسلامية واشار الى ان معظم الحروب التي شهدتها القدس كانت تدار من الخارج وقد استطاع الطفل الفلسطيني الاعزل وبحكم اللا معقول ان يواجه جيشا مسلحا بأحدث آلات الحرب. وهذا هو اللا معقول انتصار الاعزل وهزيمة الجيوش النظامية. ظاهرة تستحق التقدير واكد ان الطفل الفلسطيني بات ظاهرة تستحق التقدير وسوف يقف عندها كل المؤرخين والقادة السياسيين لانها ظاهرة نضالية تستحق الدراسة والتحليل من مختلف الجوانب. ودعا الدكتور الكبيسي الدول العربية والقادة العرب الى ان يقفوا الى جانب هذه الظاهرة وان لم يستطيعوا دعمها علنا نظرا لموازين القوى السياسية والعسكرية, كما يدعون ليغضوا الطرف عن هؤلاء الاطفال ويتركوهم يمارسون دورا سوف يسجله التاريخ بأحرف من نور, مضيفا بأن اطفالنا هم البديل عنا وعن قادتنا المطالبين بفتح الابواب امام طيور الابابيل, فالكلام في القدس بقدر ما هو موجع, فهو ممتع, فقد احرجنا اطفال الانتفاضة امام انفسنا وان الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وقاحة وصلف وقد استنكر فضيلته صمت بعض القادة على وقاحة الاسرائيليين والامريكيين الذين اوجدوا قواعد لا اخلاقية للتعامل مع القضايا الانسانية. واستغرب كيف يسمح بعض القادة العرب لانفسهم بمصافحة باراك وشارون واولبرايت, بعد ان قال باراك لاحدهم بأنه ملك على بدو رخاص, واولبرايت تصف انتفاضة الشعب الفلسطيني بانهم رعاع.. واخر يتهم افراد شعبه بالارهاب لانهم هاجموا بارجة أمريكية. ودعا بهذه المناسبة جميع القادة العرب ان يتمثلوا طموحات وتطلعات شعوبهم وان ينفضوا ايديهم من عهود امريكا واسرائيل, فهم لا عهود ولا مواثيق لهم. دعوة للمقاطعة واهاب بأن يمارس كل فرد بنفسه ان يقاطع المنتوجات والبضائع الامريكية والاسرائيلية ومن يقف معهما صغرت او كبرت, دون ان ينتظر موقفا رسميا من قبل الحكومات التي تكبلها اتفاقات ومعاهدات وتوازنات خارجية. مؤكدا بأن المسألة في الصراع العربي الصهيوني صراع وجود لا حدود وان المسألة مسألة زمن. اشادة بدور الاعلام وفي ختام الندوة اشاد فضيلة الشيخ الدكتور احمد الكبيسي بالدور المتميز للاعلام العربي بشكل عام والاماراتي بشكل خاص لمتابعته لقضايا الاسلام والمسلمين وانتفاضة اهلنا في فلسطين, حيث ساهم الاعلام عبر مختلف مؤسساته برفع الروح المعنوية وتعرية الغطرسة الصهيونية. تغطية ــ داوود محمد:

Email