حمد بن محمد الشرقي: نجني اليوم ثمار ما زرعه زايد ونحصد ما غرسه استقراراً وازدهاراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشاد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم امارة الفجيرة بدور صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة فى بناء الاتحاد وترسيخ دعائمه حتى اصبح من اعظم الانجازات والتجارب الوحدوية ونموذجا يشار اليه بالتقدير والاحترام. وقال سموه فى كلمة لمجلة (درع الوطن) بمناسبة عيد الجلوس اننا نجنى اليوم ثمار مازرعه زايد ونحصد ماغرسه امنا واستقرارا وازدهارا ورخاء. وفيما يلى نص الكلمة: فى هذا اليوم الاغر من تاريخ أمتنا وفى تلك اللحظات من سجل نهضتنا نحتفل بمناسبة عزيزة وغالية وهى الذكرى الرابعة والثلاثين لعيد جلوس صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله ورعاه) ولقد كانت هذه المناسبة انطلاقة كبرى وعلامة بارزة فى تاريخنا الحديث والمعاصر عندما تولى القائد الحكيم قيادة الركب حتى وصل به الى افاق أرحب وأكثر أمنا واستقرارا. فاننا بكل اعتزاز وفخر نرفع خالص التهنئة والتبريكات الى صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) والى أخي صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى والى أخوانى أصحاب السمو أعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات والى شعب الامارات الكريم الذى أثبت بالدليل القاطع وأكد بالبرهان الساطع أنه يقف خلف القائد ويبادله حبا بحب واخلاصا باخلاص. نعم انها ترجمة صادقة لتلك المشاعر القوية والاحاسيس العظيمة التى يكنها الشعب للقائد والتى لا تفى الكلمات بوصفها والخطوط برسمها ولهذا فالشعب والوطن قد ارتسمت ملامحهما فى حنايا قلب القائد فمنذ بدأ مسيرته الخضراء المباركة ورفعة الوطن شغله الشاغل وها نحن نجنى ثمار ما زرعه زايد القائد ونحصد ماغرسه أمنا واستقرارا وازدهارا ورخاء. وتمتد المسيرة بالعطاء وتتواصل الانجازات المشرقة لتضيف الى بناء نهضتنا الشامخ وصرح حضارتنا العظيم ولقد كان ذلك التحول وتلك الانطلاقة بفضل حكمة راعى نهضتنا وقائد مسيرتنا صاحب السمو رئيس الدولة أطال الله فى عمره حيث لم يتوان لحظة واحدة عن السعى فى سبيل اقامة الاتحاد وترسيخ دعائمه حتى أصبح اتحادنا من أكبر وأعظم الانجازات والتجارب الوحدوية فى تاريخ الشعوب العربية بل وأصبح نموذجا عالميا يشار اليه بالتقدير والاحترام. وأننا اليوم وقد جاوزنا عتبة القرن الحادى والعشرين قد وضعنا أقدامنا بثبات وخطونا بنجاح على طريق المستقبل المشرق وذلك منذ التقت حكمة القائد وعزيمته وارادة الشعب ورغبته وقد صنع هذا التلاقى والتمازج بين القائد والشعب ملحمة الاتحاد وكان ذلك سببا فى تفجر الطاقات المبدعة واستغلال الامكانيات المتاحة 0وقد وقف صاحب السمو رئيس الدولة فى قلب حركة البناء والتطوير يخوض غمارها ويرسى قواعدها بنفسه على أسس قويمة تتركز على الدين الحنيف والتقاليد العريقة الموروثة فشهدت البلاد ومازالت نهضة اقتصادية واجتماعية وصحية وتعليمية. نهضة شملت الانسان والمكان تهدف الى بناء أجيال المستقبل وازدهار الوطن ورفعته. فمنذ تسلم سموه مقاليد الحكم فى امارة أبوظبى أصبح الاتحاد من أهم أولوياته فمازال يعمل ويخلص العمل حتى تحقق الامل وبدأت مسيرة الخير والنهضة ولم تقتصر المسيرة على الداخل ولم ينحصر عطاؤها على أبناء الامارات فقط بل امتدت لتشارك الشعوب العربية والاسلامية بكل ما تستطيع ليعم الخير والعدل والسلام والرخاء ولهذا انطلقت نداءات القائد وتكررت فى كل مناسبة لجمع الصف العربى وتوحيد الاهداف ونبذ الخصومات فقد آمن بالوحدة طريقا للمستقبل فأرسى مع اخوانه اصحاب الجلالة والسمو حكام الخليج دعائم مجلس التعاون لدول الخليج العربى حيث جسد هذا المجلس روح الاخاء بين الاشقاء فى الخليج حكاما وشعوبا. وامتدت الروح الوحدوية لدى القائد الى الدول العربية الشقيقة حيث ظل وفيا للعروبة مؤمنا بأهميتها مؤكدا على أن الوحدة هى مصدر القوة والمنعة وتعزيز مسيرة التضامن والتلاحم العربى وانتهج القائد سياسة حكيمة نابعة من هدى ديننا الاسلامى الحنيف أساسها التراحم والتآزر فسجل له التاريخ مواقفه المشهورة دعما للعروبة والاسلام فى مواجهة التحديات والصعوبات. وهكذا فان الرجال يصنعون التاريخ وقد كان زايد ومازال رمزا من رموز أمتنا وعلما من أعلامها الاوفياء. فهنيئا لنا قيادة هذا الزعيم الفذ الحكيم وهنيئا لشعب الامارات الوفى قيادته السديدة التى وصلت بدولتنا الحبيبة الى مكانها اللائق بين الدول فقد صنع بحسه الحضارى انجازات تاريخية تضاف الى انجازات العظماء واسهامات الزعماء الذين صنعوا تاريخ أمتهم وسيبقى ما حققوه باقيا فى سجل التاريخ. ولا يسعنا فى الختام الا ان نتوجه بأكف الضراعة الى المولى عز وجل أن يحفظ لنا القائد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (حفظه الله) وأن يديم على الوطن الخير والاستقرار وأن يسدد على طريق الخير خطانا. وكل عام وأنتم بخير.

Email