مكتوم بن راشد: زايد أسس دولة عصرية في فترة زمنية قصيرة ، مناسبة عيد الجلوس تضعنا أمام واجب العمل والاخلاص

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم امارة دبى ان صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة استطاع ان يؤسس فى فترة زمنية قصيرة دولة عصرية وحضارية بكل المقاييس تفاخر العالم بانجازاتها التى تحققت على كافة الاصعدة. وقال سموه فى كلمة لمجلة (درع الوطن) بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لعيد الجلوس ان ذكرى عيد الجلوس لصاحب السمو الشيخ زايد ابن سلطان ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله تحل علينا لتضعنا امام واجب العمل والاخلاص لمن رسم حاضر الدولة المشرق ومستقبلها الاكثر اشراقا باذن الله . ونوه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم بالمنجزات البارزة التى حققتها الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد خاصة فى ميادين بناء الوطن والانسان وتحقيق الازدهار الاقتصادى والاجتماعى للمواطنين . واشاد سموه بدور القوات المسلحة وما تقوم به من عمل مشرق وجهد متميز لاحلال السلام وتوزيع المساعدات الانسانية فى كوسوفو . وفيما يلى نص الكلمة.. تحل علينا اليوم ذكرى عيد الجلوس الرابع والثلاثون لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتضعنا أمام واجب العمل والاخلاص لمن رسم حاضر الدولة المشرق ومستقبلها الاكثر اشراقا بإذن الله ونحن فى هذا اليوم الذى ننعم فيه بالتوجيهات السامية لقائد المسيرة يجب علينا العودة الى الماضى لنتذكر التضحيات الجسام التى بذلها سموه من أجل الوصول بدولة الامارات العربية المتحدة الى ما وصلت اليه من مقومات ومكتسبات جعلتها دولة عصرية ومثالا يحتذى فى التطور بين الدول الاقليمية والعالمية. أن صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان وضع اللبنة الاولى لبناء الدولة وأدرك بفكره النير مقومات بناء الانسان فسعى الى تحقيقها ليقوم التطور الحضارى والعمرانى الشامل بالدولة على أساس متين من السواعد الوطنية المؤهلة والكفاءات المدربة فى شتى المجالات وشكلا معا صورة رائعة لتجربة متميزة وناجحة أساسها انصهار الشعب فى فكر وخطى القائد فكان التقدم والرخاء . لقد تركزت اهتمامات سموه لبناء الانسان باعتباره ركيزة البناء الحقيقى للتقدم وأساس الحضارة والنهضة دون أن يغفل أى جانب فى المجالات الاخرى فأتت توجيهات سموه ثمارها بناء متكاملا معنويا وماديا ولمع اسم دولة الامارات فى أرجاء العالم وشهد القاصى والدانى بالتقدم والازدهار الذى يعيشه أبناء شعب الامارات فى ظل زايد الخير. لقد انتقلت أبوظبى والامارات بخطوات واسعة الى الامام وأصبحت فى مصاف الدول المتقدمة بشهادة المنظمات والمؤسسات الاقتصادية الدولية حيث تم بناء دولة حديثة تتمتع باقتصاد قوى متين ينعم أفرادها بواحد من أعلى معدلات الدخل الفردى على مستوى العالم ويرجع الفضل فى ذلك الى قائد المسيرة الذى استطاع طوال السنوات الماضية أن يؤسس دولة عصرية وحضارية بكل المقاييس تفاخر بانجازاتها التى تحققت على كافة الاصعدة فى فترة زمنية قصيرة جدا من عمر الدول وشهدت خلالها نهضة حضارية فى جميع القطاعات والمجالات . لقد وجه زايد بن سلطان ثروة البلاد لقيام المشاريع التنموية وبناء قاعدة اقتصادية قوية والعمل من أجل تنويع القاعدة الانتاجية وتقليل الاعتماد على النفط الخام كمصدر وحيد للدخل حيث ازداد تدريجيا الاعتماد على مشاريع القطاعات غير النفطية التى ساهمت فى ارتفاع الناتج المحلى الاجمالى للامارات بنسب كبيرة خلال السنوات الماضية. أن هذا الانجاز الداخلى حقق انعكاسات خارجية عززت من قوة الدولة وفعاليتها الاقليمية والدولية فأصبحت بفضل ذلك الامارات دولة فاعلة وثقل لا يمكن تجاوزه فى المحافل العربية والاسلامية والاقليمية والدولية لما تتمتع به سياستها الخارجية من وضوح وثبات والتزام بالمبادىء الانسانية وقواعد القانون الدولى وما ترتكز عليه من دعوة للوفاق والتضامن ونبذ الخلاف ونشر السلام والعدل والانصاف فى العلاقات الدولية . ولقد عمق من الدور الخارجى للدولة الايادى البيضاء التى امتدت برا وبحرا وجوا للمحتاجين واللاجئين والمظلومين فى كل شبر من مناطق العالم شرقا وغربا ولعل ما تقوم به قواتنا المسلحة فى كوسوفو من عمل مشرق وجهد متميز لاحلال السلام وتوزيع المساعدات الانسانية لمن يستحقها بدون تمييز عرقى أو دينى خير دليل على تأصل المبادىء العربية والاسلامية الحميدة لصاحب الايادى البيضاء الذى رفع به جنود الامارات جباههم الناصعة ليسطروا تاريخا مشرقا للامة العربية والاسلامية فى تلك المنطقة من العالم جعلت شعب الامارات يفخر بأبنائه وثراء دوره الانسانى لا بثرواته فحسب. أن عيد الجلوس يضع كل منا فى وقفة أمام النفس يسعى من خلالها الى استلهام المعانى والصبر من هذه المناسبة ليستخلص منها دوره المطلوب فى العمل من أجل رد الجميل لقائد نذر عمره من أجل وطنه وشعبه وأمته وأننا أذ نهنىء صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله بهذه المناسبة نجدد العهد لسموه ببذل أقصى طاقاتنا لنبقى مخلصين للنهج الذى رسمه لنا وأن نكون دائما كما أرادنا أن نكون نبذل الغالى والنفيس لكل ما تتطلبه مسيرة الخير والبناء . وندعو الله سبحانه وتعالى أن يديم على قائد المسيرة الصحة والعافية وأن يديم على وطننا استقراره وازدهاره وأن يوفقنا جميعا لما فيه خير الامة والوطن والى الامام بتوفيق الله ورعايته . مكتوم بن راشد ال مكتوم

Email