ميناء زايد.. شريان حياة يربط الامارات مع مئات الموانىء العالمية ، خطة تطوير رئيسية للميناء بتكلفة 2.8 مليار درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

اسهمت دائرة الموانىء البحرية وميناء زايد بدور مهم فى تنشيط وتطوير حركة الاقتصاد والتجارة ويمثل ميناء زايد شريان الحياة الذى يربط دولة الامارات العربية المتحدة مع المئات من موانىء العالم الخارجى . وقد شهد ميناء زايد بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولى عهد ابوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة تطورات مهمة خلال السنوات الماضية شملت توسيع الميناء وزيادة عدد ارصفته وتعميقها لاستقبال السفن العملاقة وسفن الحاويات . واكد سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة الموانىء البحرية ان معدلات الاداء والانتاج بميناء زايد قد فاقت التوقعات والتقديرات لخطة التطوير الرئيسية التى بدأت الدائرة تنفيذها عام 1993 وبدأت تؤتى ثمارها منذ عامين بشكل يؤكد نجاح العاملين بميناء زايد فى استيعاب العمليات التطويرية والتحديثية ونجاح حملة الترويج التسويقية لجذب الخطوط الملاحية الدولية والتى تمثلت فى العديد من التسهيلات والتيسيرات غير المتوفرة فى العديد من الموانىء المنافسة بالاضافة الى ارتفاع مستوى الخدمات واداء العاملين باستخدام احدث آلات الشحن والتفريغ وتوسيع المخازن والمستودعات وانشاء مبردات ذات الاحجام الضخمة التى تصل الى 15 الف طن. طفرة كبرى وقال سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ان ميناء زايد حقق قفزة كبيرة خلال العامين الماضيين تشكل طفرة بالمقاييس الرقمية حيث بلغت نسبة النمو خلالهما 47 فى المئة بالمقارنة مع الاعوام السابقة وذلك فى مجموع بضائع الحاويات والتى كانت تبلغ فى عام 1997 مليونا و194 الفا و812 طنا فى حين بلغت عام 1999 مايقترب من الثلاثة ملايين طن وكان مجموع البضائع العامة والسائلة والسائبة فى عام 1997 ثلاثة ملايين و640 الفا و506 اطنان وقد بلغت عام 1999 اربعة ملايين و771 الفا و723 طنا محققة زيادة تعادل اكثر من ثلث ماتحقق قبل عامين كما زاد عدد السفن القادمة خلال العامين بنحو 459 سفينة حيث بلغ عدد السفن التى استخدمت ميناء زايد خلال عام 1999 المنصرم 613ر2سفينة مقارنة مع 154ر2سفينة فى العام 1997. واشار سموه الى ان ميناء زايد اسهم فى تطوير حجم التجارة الخارجية لامارة ابوظبى خلال السنوات الماضية من خلال عمليات التصدير والاستيراد واعادة الصادرات كما لعب دورا مهما فى استقبال السفن العابرة للمحيطات والمحملة بالاغذية والمواد الاستهلاكية والماكينات والآلات ومدخلات الانتاج واصبح ميناء زايد يشكل جسرا بين ابوظبى والامارات وبين العالم الخارجى باعتباره احد اهم منافذ الدولة واسهمت التيسيرات والتسهيلات المتميزة وسرعة عمليات الشحن والتفريغ والنقل والتخزين والمناولة بفاعلية وكفاءة فى جذب الخطوط الملاحية العالمية ووكلائها وكذلك التجار واصحاب المصانع والشركات المحلية . واوضح سموه ان اجمالى حجم التجارة الخارجية غير النفطية عن طريق ميناء زايد قد بلغ فى عام 1998 اكثر من 20 مليارا و 915 مليونا و4 الاف درهم حيث بلغت قيمة الواردات 18 مليارا و 715 مليونا و6 الاف درهم بالمقارنة بعام 1992 حيث بلغ حجم التجارة الخارجية عن طريق الميناء 17 مليارا و 855 مليون درهم . وبلغت نسبة الواردات فى ذلك الوقت 12 مليارا و 681 مليون درهم وهو مايوضح زيادة حجم النشاط والدور الاقتصادى الذى قام به ميناء زايد قبل نهاية القرن الحالى والنهضة التى شهدتها خلال السنوات القليلة الماضية . اما بالنسبة لعام 1999 الماضى فقد حقق ميناء زايد نسبة نمو بلغت 13 فى المئة من مجموع حركة الحاويات النمطية بالمقارنة بعام 1998 فى حين سجلت حركة البضائع العامة للحاويات نسبة نمو قدرها 12 فى المئة عن العام السابق وبلغ مجموع البضائع بنهاية ديسمبر 1999 حوالى ثلاثة ملايين طن وبلغت نسبة النمو فى مجموع البضائع العامة والسائلة والسائبة بالطن 8 فى المئة. وشهد ميناء زايد تقدما كبيرا خلال العامين الماضيين حيث حقق قفزة كبيرة فى نسبة النمو سواء فى مجموع بضائع الحاويات والذى اقتربت فيه نسبة النمو من 45 فى المئة حيث كانت تبلغ عام 1997 مليونا و194 الفا و812 الف طن واقترب خلال العام المنصرم الى الثلاثة ملايين طن ففى حين كان مجموع البضائع العامة والسائلة والسائبة قبل عامين 3 ملايين و 506 الاف و640 طنا وقد ارتفعت هذا العام الى 4 ملايين و 723 الفا و 771 طنا محققة زيادة تعادل اكثر من ثلث ماتحقق من قبل عامين . وقد زاد عدد السفن القادمة خلال العامين الى 459 سفينة حيث بلغ عدد السفن التى وصلت ميناء زايد هذا العام 613ر2 سفينة حيث كان عدد السفن التى وصلت للميناء قبل عامين 154ر2سفينة. حملة جذب ملاحية واكد سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ان ميناء زايد قد بدأ منذ عامين حملة جذب ملاحية لموانىء ابوظبى تمثلت فى العديد من التسهيلات والتيسيرات غير المتوفرة فى موانىء منافسة بالاضافة الى ارتفاع مستوى الخدمات واداء العاملين باستخدام احدث الاجهزة والات الشحن والتفريغ وتوسيع المخازن والمستودعات وانشاء مبردات ذات احجام كبيرة تصل الى 15 الف طن . واوضح سموه ان دائرة الموانىء البحرية بدأت فى تنفيذ خطة تطويرية تمتد من عام 1993 حتى عام 2013 لتطوير ميناء زايد والمرافق البحرية الاخرى التابعة للدائرة مشيرا الى ان الدائرة وضعت العناصر الاساسية لخطة التطوير وقامت دائرة الاشغال العامة باعتبارها الجهة المنفذة بتكليف احدى الشركات لاعداد خطة رئيسية للتطوير على مدى العشرين سنة القادمة وقال سموه ان الغرض من تلك الخطة هو تزويد دائرة الموانىء البحرية باطار عام لتطوير انشطتها وعملياتها لكى تفى بواجباتها وللوفاء باحتياجات الزيادة فى مناولة البضائع المترتبة على زيادة الطلب على خدمات النقل البحرى خلال السنوات العشرين المقبلة. وذكر سمو الشيخ سعيد بن زايد انه بناء على المعلومات والمعطيات التى تمخضت عنها الدراسة قامت الشركة المعنية باعداد خطة قصيرة الامد واخرى طويلة الامد لتطوير ميناء زايد بغرض استيعاب حجم النقل البحرى المتوقع فى المستقبل كما تم اعداد دراسة مماثلة ومقترحات للميناء الحر واعداد خطط وبرامج لتطوير ميناء مصفح على المدى القصير وتقدر التكلفة الاجمالية لخطة التطوير الرئيسية بنحو 8ر2 مليار درهم ( اى نحو 765 مليون دولار امريكى) . وقال انه حسب توقعات الشركة التى اعدت خطة التطوير الرئيسية فان دائرة الموانىء البحرية سوف تتمكن من مناولة حوالى ثلاثة ملايين و500 الف طن من البضائع العامة ومناولة حوالى 600 الف حاوية نمطية فى السنة وذلك بحلول عام 2013 موضحا ان احصاءات الانتاجية الحالية توضح ان الدائرة سوف تتجاوز هذه التقديرات اذ ان البضائع العامة التى تمت مناولتها عن طريق ميناء زايد وصلت نحو 2.7 مليون طن بنهاية عام 1998 ومن المتوقع ان تصل الى اكثر من ثلاثة ملايين طن بنهاية عام 2000 . تصوير ميناء مصفح وهناك خطة لتطوير ميناء مصفح على المدى القصير, تشتمل المرحلة الاولى من التطوير على انشاء عدد رصيفين بطول 170 مترا لكل رصيف وعمق 11 مترا مع اقامة منطقة تستخدم كمرسى لقوارب وعوامات الارشاد وانشاء مناطق لمناولة البضائع ومخازن مفتوحة ومغطاة وورشة وشبرة للمعدات وبناء مبنى مكاتب لادارة الميناء وبرج مراقبة بالاضافة الى البنية التحتية الاساسية اللازمة حيث تشمل ايضا انشاء منطقة لتستيف البضائع والتخزين . ويتوقع ان يكون ميناء مصفح قادرا على مناولة 700 الف طن من البضائع العامة بحلول عام 2010 ومليون طن من البضائع بحلول عام 2013 . وتشمل خطة تطوير ميناء مصفح على المدى الطويل انشاء رصيف اضافى طوله 220 مترا وعمق 11 مترا بمحاذاة الناحية الغربية من التطورات قصيرة الأمد ويشتمل هذا الرصيف على منحدر لمرور ومناولة البضائع وتنزيل الاحمال الثقيلة مثل المولدات ومعدات الانشاءات المستخدمة فى المنطقة الصناعية والمناطق النائية بالاضافة الى السيارات الخفيفة. وكانت دائرة الموانىء البحرية قد انشئت فى عام 1982وفقا لخطوات تدريجية قبل ان تتخذ شكلها الحالى كدائرة محلية ضمن الاجهزة الحكومية فى امارة ابوظبى بموجب المرسوم الاميرى رقم /7/ لسنة 1982 . وتهدف دائرة الموانىء البحرية الى تنظيم حركة الملاحة وارشاد السفن وتحقيق المستوى الامثل فى مجالات خدمة السفن ومناولة البضائع وتخزينها ومسايرة التطورات فى مجال النقل البحرى وذلك طبقا لاحكام القوانين والانظمة والقرارات المعمول بها وبالتعاون مع الجهات المختصة فى الدولة . وكان التجار ورجال الاعمال فى ابوظبى قبل انشاء ميناء زايد يعانون معاناة شديدة اذ كانت البضائع التى يستوردونها بحرا بواسطة السفن الكبيرة عابرة القارات لايتم تفريغها على الشاطىء نظرا لان تلك السفن لم تكن تستطيع الاقتراب منه بسبب ضحالة المياه لذلك كانت السفن المحملة تقف على بعد 8 كيلومترات من شاطىء جزيرة ابوظبى وتفرغ حمولتها فى صنادل ودوب صغيرة تحمل البضائع الى الشاطىء وتفرغها فى انتظار استلامها بواسطة اصحابها من التجار ورجال الاعمال وكان لتلك العمليات المضنية آثارها السلبية على كل من المستورد والمستهلك واصحاب السفن وايضا على اقتصاد امارة ابوظبى نظرا لارتفاع تكاليف الشحن والتفريغ اضافة الى الوقت الضائع نسبة لاضطرار البواخر الضخمة للانتظار فى المرسى الخارجى حتى تتمكن الدوب والصنادل من اكمال مهمتها وبسبب هذه الصعوبات فان عددا من الخطوط الملاحية فضلت التوجه الى الموانىء المجاورة التى كانت تتوفر بها التسهيلات المناسبة وذلك لتفريغ بضائع تجار ابوظبى على ان تنقل هذه البضائع بعد ذلك الى ابوظبى عن طريق البر . ميناء عصري ولذلك جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بصفته حاكما لامارة ابوظبى بانشاء ميناء عصرى فى الطرف الشمالى الشرقى لجزيرة ابوظبى بين خط العرض 24 / 32 شمالا وخط الطول 45 / 32 شرقا وقد تم انشاء الميناء على عدة مراحل . وبدأ تنفيذ اولى مراحل انشاء ميناء زايد فى عام 1968 وذلك بتشييد رصيف بحرى واحد طوله 450 مترا وعمقه 4 امتار لرسو السفن واللنشات كما تم تجهيز منطقة خلفية للتخزين تضم مستودعا وساحة تبلغ مساحتها 150 الف متر مربع وبدأ استخدام هذه المنشآت عام 1969 . إلا ان البداية الحقيقية للميناء كانت فى عام 1971 عندما بدا العمل فى انشاء ثلاثة ارصفة عميقة بطول 200 متر وعمق 9 امتار تحمل ارقام 1 و2 و 3 / تسمح للسفن العابرة للمحيطات بالرسو مباشرة الميناء وتفريغ حمولتها دون الحاجة لاستخدام الصنادل كما كان الحال من قبل كما بدأ العمل فى انشاء حاجز للامواج بطول 110 امتار وقناة ملاحة تصل بين حوض الميناء وعرض البحر بطول 6.5 امتار بحرى وبعد عام واحد تم فى عام 1972 تشييد ثلاثة ارصفة اخرى تحمل / ارقام 4 و 5 و 6 / كما تم انشاء مخازن ومبان داخل منطقة الميناء . ويعتبر يوم 28 يونيو عام 1972 التاريخ الفعلى لبدء تشغيل ميناء زايد كميناء بحرى حديث لاستقبال السفن العابرة للقارات حيث تم افتتاحه رسميا فى هذا اليوم . وفى عام 1974 شهد ميناء زايد تطورا وتوسعا كبيرين حيث تم تنفيذ عدد من مشاريع وعمليات التوسع والتطوير من بينها تشييد ثلاثة ارصفة عميقة / تحمل ارقام 7 و 8 و 9 / وانشاء المزيد من المخازن والساحات وتم ايضا انشاء اربعة ارصفة جديدة للسفن الصغيرة / هى ارصفة 10 الى 13 / بعمق 5.8 أمتار / وتم فى هذا العام ايضا انشاء 6 ارصفة عميقة تحمل الارقام /من 14 الى 19 / وبعمق 11.5 مترا وتم كذلك انشاء برج للارشاد زود باحدث اجهزة الرادار واللاسلكى واجهزة قياس اتجاه وقوة الرياح وكذلك قياس المد والجزر كما تم انشاء 30 مستودعا خارج الحاجز الجمركى بهدف تخفيض تكدس البضائع فى الميناء وتوفير مخازن للموردين لتخزين بضائعهم مقابل ايجار رمزى وانشاء مركز الدفاع المدنى . وقامت دائرة الموانىء البحرية فى عام 1978 بتنفيذ بناء ميناء اللنشات والدوب / والذى يعرف الآن باسم الميناء الحر ويضم 34 رصيفا يبلغ مجموع اطوالها 2000 متر مربع وبعمق 6 امتار . ولم تتوقف مسيرة التطور والتحديث عند هذا الحد نسبة للتطور الكبير الذى حدث بالنسبة لانواع واحجام السفن الحديثة ( مثل سفن الحاويات والمدحرجات والسيارات) قامت دائرة الموانىء البحرية بتنفيذ مشروع توسيع وتعميق القناة الملاحية الرئيسية والذى انتهى العمل به فى نهاية ديسمبر 1984 ويبلغ طول هذه القناة 12 ميلا بحريا وعرضها 255 مترا بينما يبلغ عمقها 13 مترا وكان الهدف من ذلك المشروع استقبال السفن الضخمة ذات الغاطس العميق وزيادة تشغيل الميناء . كما تم تركيب رافعة ثالثة فى محطة الحاويات بطاقة 40 طنا وطول ذراعها 39 مترا و تجهيز الرصيف رقم /4/ ليستقبل سفن الدحرجة وتجهيز ساحة خليفة للبضائع على الرصيف رقم /20/ وتم ايضا توسيع مستودع فرز الحاويات المشتركة لتصبح مساحته الاجمالية 14 الفا و580 مترا مربعا . وكان العام 1981 قد شهد طفرة اخرى لميناء زايد حيث تم فى شهر يوليو من ذلك العام افتتاح محطة حديثة لمناولة الحاويات وذلك لمواكبة التطور الذى حدث فى مجال النقل البحرى حيث بدأت المحطة برصيفين وبطول 440 مترا وعمق / او غاطس / 5 و10 أمتار ومنطقة تخزينية مساحتها 25هكتارا وزودت بالمعدات الضرورية فى العام الاول للتشغيل واستقبلت المحطة 6 الاف حاوية نمطية وصل الرقم الى 32 الفا و500 حاوية نمطية فى عام 1982 وبسعة تخزينية للساحات خلف الارصفة تقدر بنحو 10 الاف حاوية نمطية وتم فى عام 1990 الانتهاء من مشروع تحويل رصيفين اخرين من ارصفة البضائع العامة الى ارصفة سفن حاويات / الارصفة 3 و 4/ بطول 500 متر وعمق 13 مترا لاستقبال سفن الحاويات ذات الغاطس الكبير بحيث ارتفع عدد ارصفة الحاويات ليصل 4 ارصفة بطول اجمالى 920 مترا وزادت السعة التخزينية لتستوعب 15 الف حاوية. كتب ـ محمد ابوعيدة ـ وام

Email