مؤسسة زايد للأعمال الخيرية.. تجسيد واقعي لنهج رئيس الدولة ، اجمالي المصروفات 312 مليون درهم لانشاء المساجد والمراكز التعليمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اسهمت دولة الامارات العربية المتحدة بدور فاعل فى دعم العمل الخيرى والانسانى على جميع الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية من خلال عدة قنوات للعمل الانسانى والخيرى. وأكد التقرير الذى أعدته وكالة أنباء الامارات حول مؤسسة زايد للاعمال الخيرية واسهاماتها الخيرية والانسانية أن هذه المؤسسة تأتي على رأس مؤسسات العمل الخيرى بدولة الامارات وهى تجسد نهج صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ومواقفه النبيلة وعطاءه المتواصل للعمل الخيرى داخل الوطن وخارجه مشيرا الى أسهامها فى تمويل العديد من المشاريع التى تعود بالنفع على الانسانية وتحقق سعادة البشرية. وقد انشئت مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية فى عام 1992برأسمال قدره ثلاثة مليارات و671 مليون درهم بهدف انشاء ودعم المساجد والمراكز الثقافية الاسلامية ومراكز البحث العلمى والمؤسسات الصحية والتعليمية اضافة الى اغاثة المناطق المنكوبة بالكوارث الطبيعية كالمجاعات والزلازل والفيضانات والعواصف والجدب فهى تسعى الى تقديم العون الى كل محتاج فى ربوع الكرة الارضية واغاثة الملهوفين فى اى بقعة يوجد بها محتاج او جائع او فقير. فمنذ الانطلاقة الاولى للمشروع الخيرى نجحت المؤسسة بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ احمد بن زايد آل نهيان وكيل وزارة المالية والصناعة رئيس مجلس امناء المؤسسة فى ان تصل بلمسات العطاء الى خارطة العالم بقاراته الخمس فلم يكن هناك باب من ابواب الخير الا دخلته ولا مشروع انسانى الا تبنته ولا جهة محتاجة الا قدمت لها العون والدعم. وقد بلغت جملة ما قدمته مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية منذ بداية نشاطها الانسانى اكثر من 312 مليونا و 360 الف درهم توزعت على مختلف العمل الانسانى المنصوص عليه فى نظامها الاساسى ومنها اقامة المساجد والمراكز الثقافية الاسلامية والمؤسسات التعليمية ودعم مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى واقامة المرافق الصحية والعلاجية ودعمها والاسهام فى نفقات علاج الحالات المرضية الخطيرة ورعاية دور الايتام والمشاركة فى عمليات الاغاثة فى حالات الكوارث. وتوزعت هذه المبالغ جغرافيا داخل الدولة وخارجها ففى دولة الامارات العربية المتحدة بلغت الاسهامات الاجمالية للمساعدات 130 مليونا و 924 الف درهم تم توزيعها على الجمعيات الخيرية وانشاء وصيانة المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم ودعم مراكز رعاية وتأهيل المعاقين وشراء سيارة متنقلة لبنك الدم مزودة بمعدات تقنية حديثة ومكتبة طبية لمستشفى الجزيرة و 10 وحدات لغسيل الكلى وسيارات اسعاف بالاضافة الى برنامج المساعدات الاجتماعية للطلاب المغتربين والملحقين بجامعة الامارات ودعم المدارس الخيرية وانشاء مكتبة زايد للرعاية الشاملة بمنطقة الخزنة وانشاء اربعة مساجد باسم صاحب السمو رئيس الدولة فى الامارات الشمالية وعدد من مشاريع دعم الجهود الحكومية فى مجالات العناية ببيوت الله مثل مشروع صيانة وتنظيف مساجد ابوظبى الذى تنفذه المؤسسة حاليا بالتعاون مع وزارة العدل والشئون الاسلامية والاوقاف. وعلى صعيد مجلس التعاون الخليجى اسهمت مؤسسة زايد للاعمال الخيرية بما قيمته 11 مليونا و 336 الف درهم وزعت على العديد من المشروعات كان من اهمها انشاء عدد من المساجد فى سلطنة عمان ودعم بعض الجمعيات الخيرية فى البحرين بالاضافة الى عدد من المشروعات التى تتعلق باقامة مراكز تحفيظ القرآن الكريم ودعم دور رعاية المعاقين. وعلى صعيد الدول العربية والقارة الافريقية قدمت المؤسسة اسهامات لعدد من المشاريع الخيرية والانسانية بلغت القيمة الاجمالية لها 60 مليونا و500 الف درهم تضمنت المجالات الانسانية والتعليمية والثقافية والدينية والخيرية والاغاثية والعلاجية. ومن ابرز هذه المشروعات فى الدول العربية اقامة ثلاث جامعات فى فلسطين ومستشفى فى المغرب ودعم مشروع مركز اليونسكو الاقليمى ومكتبة الازهر الشريف فى مصر وعدد من الاعمال الخيرية فى كل من سورىا ولبنان والاردن وموريتانيا والسودان. وأنجزت المؤسسة مشروعات فى 22 دولة افريقية شملت توسعة المسجد الجامع فى نيروبى وبناء مسجد فى وسط اديس ابابا واعادة بناء المستشفى الرئيسى فى جزيرة زنجبار فى تنزانيا واعداده بالتجهيزات اللازمة لبرنامج التطعيم الطبى الشامل للاطفال بالاضافة الى دعمها لعدد من المشاريع التربوية فى دول غرب افريقيا ودعم الجامعات الاسلامية فى كل من اوغندا والنيجر وتقديم معونات اغاثة غذائية وطبية لمخيمات اللاجئين من اثيوبيا واريتريا واقامة ستة مساجد فى غرب ووسط افريقيا واربع مدارس فى كينيا. وبلغ حجم المساعدات التى قدمتها المؤسسة فى قارة اسيا 52 مليونا و 573 الف درهم شملت الجوانب الانسانية والدينية والتعليمية والثقافية والخيرية والانسانية والانمائية والعلاجية بالاضافة الى دعم عدد من الجمعيات. ومن اهم المشروعات التى نفذتها المؤسسة فى 16 دولة اسيوية اقامة العديد من المدارس الثقافية والاسلامية.. ففى باكستان اقامت مركزا للعيون وجامعة العلوم ومركز علوم القرآن والسنة ومدرسة خيرية اسلامية.. وفى الهند اقامت مسجدا فى الحى الدبلوماسى بنيودلهى واخر فى مدينة كيريلا. ونفذت المؤسسة مشاريع اخرى فى الفلبين من بينها المسجد الذهبى ومسجد الهولو فى مندناو ومسجد جامع الرحمن فى نيبال والمسجد الاوسط فى داتاوتاوى بالصين. وبلغ نصيب القارة الاوروبية من المساعدات ما قيمته 27 مليونا و 937 الف درهم شملت المجالات الدينية والتعليمية والثقافية والخيرية والانمائية. فقد نفذت المؤسسة عددا من المشاريع فى 11 دولة اوروبية من اهمها مستشفى فى داغستان ومسجد التقوى فى اسبانيا ومركز زايد فى زيوريخ وجامع زايد فى استكهولم بالنرويج وجامع ليون بفرنسا بالاضافة الى تقديم العديد من معونات الاغاثة للبوسنة والهرسك كما اقامت المؤسسة مشاريع اخرى فى امريكا وكندا بلغت قيمتها 17 مليونا و 137 الف درهم شملت مجالات التعليم والثقافة والاغاثة والعلاج بالاضافة الى دعم الجمعيات الخيرية والاسلامية. كما اقامت المؤسسة عددا من المشاريع فى استراليا بلغت قيمتها 11 مليونا و 886 الفا تضمنت مشروعات فى ميادين العمل الخيرى والتعليم والثقافة. وتنطلق مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية فى تنفيذ هذه المشاريع من اختيار اعمالها حسب الدراسات الميدانية لاماكن هذه الاعمال وعلى اقتراحات الحكومات والهيئات والشخصيات الخيرية ذات العلاقة بهذه الاعمال. وتنفذ المؤسسة هذه الاعمال عن طريق اجهزتها بصفة مباشرة او من خلال التعاون مع المؤسسات المشابهة. وقد استطاعت مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية خلال السنوات الثمانى الماضية من انشائها ان تبنى جسورا من التعاون على المستويين الاقليمى والدولى مع المؤسسات المماثلة لها فهى تتفاعل باستمرار مع متطلبات المرحلة التى تستوجبها التحولات فى تقديم الخدمات الانسانية فى فضاء رحب يثرى التجربة الانسانية فى الساحات المحلية والدولية بروية عصرية تواكب استحقاقات الالفية الثالثة برصيد من الانجازات الانسانية. وتمكنت المؤسسة على الرغم من المرحلة القصيرة من عمرها ان تتفاعل مع التطورات المتلاحقة التى شهدتها حقبة التسعينيات وذلك انطلاقا من خبرات ومهارات ميدانية فى العمل الخيرى فقد كانت انجازاتها فى مستوى وطموحات صاحب السمو رئيس الدولة الذى حرص على قيام هيكل خيرى يضاهى فى ادائه المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة فى مجالات العمل الانسانى والخيرى. وتتأهب المؤسسة مع دخول الالفية الثالثة للانطلاق نحو مرحلة جديدة فى مسيرتها تجاه العمل الانسانى الذى بات يشكل حجر الزاوية فى مفاهيم التسامح والتضامن الانسانى وازالة الحواجز واشاعة مفهوم جديد للتعايش السلمى بين البشرية. وقد وضعت مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية اهداف واستراتيجيات جديدة للعمل الانسانى بمختلف ابعاده المحلية والاقليمية والدولية ينبع من ثوابت دولة الامارات العربية المتحدة السباقة لمد يد العون لبني الانسان اين ماكانوا على ارض المعمورة. كتب احمد العامريى وام

Email