في قرية الغوص ، اكسسوارات من اللآلئ والأصداف والقواقع تمزج الماضي بالحاضر ، ركن عجائب البحار يجتذب السياح وطالبي العلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما ان تطأ قدماك بابه حتى تظن نفسك في متحف بحري تاريخي, تشدك الأرضية برمال البحر ونباتاته وقواقعه, وشعبه المرجانية ومحاره وأصدافه. ركن عجائب البحار بقرية الغوص, متخصص في بيع القواقع والأصداف البحرية, إنها دعوة مفتوحة لمحبي البحار وشواطئها, إلى هواة جمع القواقع المتأملين في مخلوقات الله, ويحدثنا صاحب الركن عبدالله سيف الجنيد عن هوايته العجيبة في جمع الأصداف والقواقع البحرية منذ نعومة أظفاره ويتذكر كيف كانت أصابعه تتلاعب بالقواقع البحرية, ويحتفظ بها ككنز ثمين والآن حان وقت فتح الصندوق لعرض منتجات رائعة من صنع البديع الخالق. أصداف من كل مكان ويقول: الأصداف البحرية التي أمتلكها جمعتها من الساحل الشرقي من عمان. وسواحل دول الخليج.. وكذلك من خلال سفراتي لبلدان مثل افريقيا, جنوب شرق آسيا.. حيث تختلف قواقع المحيطات عن سواحلنا بكونها تأتي بأحجام كبيرة ومتنوعة.. ومنذ سنتين قررت انشاء محل عجائب البحار.. ليكون ملتقى لعشاق وهواة البحر.. أردت عرض مجموعتي وكنت أنشد التميز فيما أقدمه. أكثر من 1600 نوع من القواقع البحرية تحتل أرفف المحل بأشكال وألوان نادرة, اضافة إلى أسماك غريبة محنطة, ودروع لسلاحف, فك قرش مفترس, حفريات لأسماك. ولكل محبي التذكارات تعرض اكسسوارات على شكل قلائد, ساعات, اطارات للصور, ميداليات, مزهريات.. مطعمة بالأصداف والقواقع.. تصلح كزينة للبيت والمكتب أو كهدايا تذكارية, وبرأيه إن أجمل هدية للمرأة.. هي عقود من اللآلي.. والذي يقدمه الغواص كعربون حب وإخلاص, بعد رحلة من عناء طويل, إن الطبيعة بحد ذاتها تمثل قيمة رائعة عندما تقدم كذكرى جميلة. عبدالله الجنيد آماله وطموحاته كبيرة, وهمومه أكبر.. يطالب بمزيد من الاهتمام بالهواة وجامعي التذكارات من قبل الدولة, وأن تتم التفرقة بين التاجر والهاوي, ويبين مضيفا: نحن بأمس الحاجة لاقامة معارض تحوي مجموعاتنا النادرة سواء من داخل الدولة أو خارجها, كما ان التركيز الاعلامي مطلوب ويضرب مثالا بسوق العرصة القديم بالشارقة عمره 100 عام, إلا انه لا يحظى بالدعاية الكافية التي توضح أهميته التاريخية وأبسطها ان توضع لوحات ارشادية في الطرق والشوارع لتبين موقعه. آمال وطموحات طموحاته لا حدود لها.. فهو يأمل باقامة متحف مصغر للتاريخ البحري يضم مخلوقات بحرية محلية (محنطة).. نحفظها للأجيال القادمة, كما انه بصدد الاعداد لكتاب يشمل فيه قواقع الخليج.. ألوانها, مميزاتها, أماكن تواجدها, بشكل يفيد الباحثين والدارسين, اضافة للقيام بصناعة وطنية للقواقع والأصداف بشكل تحمل بصمتنا التراثية بدلا من استيرادها من الخارج. ويشير إلى ان معظم زواره من السياح وطلاب العلم.. كلمات التشجيع منهم, تحفزه على البذل والتميز فيما يقدمه. ويتمنى اقامة سوق خيري لعرض منتجات لطلاب التربية الفنية أو حتى ابداعات المعاقين التي تدور حول البيئة البحرية.. ومن ثم تسويقها محليا لصالح الأعمال الخيرية.. ولابراز انتاجات المواطن للسياح والوفود. وعن أبرز مشاركاته قال: شاركت في مهرجان (أهلا رمضان) بالشارقة عامي ,98 99 وفي مفاجآت صيف دبي عام ,99 ولدي محل دائم للعرض بسوق العرصة, قرية الغوص بدبي. كتبت فاطمة الشامسي

Email