جامعة الشارقة بالتعاون مع اليونيدو، تنظم: ندوة المواد البلاستيكية واثرها على البيئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيس مجلسها التنفيذي افتتح الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي رئيس الديوان الاميري بالشارقة ونائب رئيس مجلسها التنفيذي صباح امس فعاليات ندوة المواد البلاستيكية والبيئة التي تنظمها جامعة الشارقة بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وذلك بحضور الدكتور عصام زعبلاوي مدير جامعة الشارقة وعادل محفوظ خليفة المنسق المقيم لنشاطات الأمم المتحدة الانمائية والممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي والدكتور ستانيسلاف مير توس مدير المركز العالمي للعلوم والتكنولوجيا العليا ومنسق برنامج الامم المتحدة الانمائي وعدد من خبراء المركز والخبراء والمختصين من عدد من اقطار الوطن العربي والجهات المعنية بالدولة, بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم القى الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي كلمة اكد فيها على اهمية هذه الندوة العلمية في مواجهة العصر البلاستيكي بمنافعه ومضاره مشيدا بدور جامعة الشارقة في التعاون مع المؤسسات الوطنية والاقليمية والدولية لايجاد الحلول الناجعة للمسائل والقضايا ذات العلاقة بمتطلبات المجتمع ولاسيما تلك التي تتصل بالصناعة والبيئة بشكل عام ودعا الندوة والقائمين عليها لدراسة حالات ميدانية في بيئة الامارات وذلك لربط الجانب النظري الاكاديمي بالجانب العملي الميداني في مجتمع الامارات للخروج بنتائج تتصل مع هذا الواقع مباشرة, منوها بالخبرات والتجارب الاستثنائية للمشاركين بهذه الندوة فيما يتعلق بحماية البيئة من المخلفات وخاصة البلاستيكية منها للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال واكد بأن جامعة الشارقة اتخذت كما اراد لها صاحب السمو حاكم الشارقة خطوات رائدة بالاضطلاع بمهامها في هذا الجانب, وذلك في اطار الاهتمام العام بالبيئة والمحافظة عليها. بعد ذلك اكد الدكتور عصام زعبلاوي مدير جامعة الشارقة بأنه ليس غريبا ان تقام مثل هذه الندوة العالمية للدفاع عن البيئة في دولة حاز رئيسها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفظه الله على أعلى الاوسمة العالمية في صيانة البيئة وحمايتها وذلك في كنف صرح علمي حضاري ارسى قواعده وشيده ورعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة الرئيس الاعلى لجامعة الشارقة ثم توجه بالشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب صاحب السمو حاكم الشارقة لتفضله برعاية الندوة وللشيخ عبدالله بن سالم القاسمي لتفضله بافتتاحها وقال: ان اهمية هذا اللقاء العلمي تأتي من الزيادة المفرطة في انتاج وتطوير العديد من المواد البلاستيكية وبالتالي الزيادة في طرق استعمالاتها وتنوع تصنيعها حيث باتت المواد البلاستيكية تستخدم في الزراعة وصناعة وسائل النقل المخلتفة والادوات الكهربائية والالكترونية والمنسوجات وتدخل في الصناعات الغذائية ومواد البناء والطب وتقنيات المعلومات وصناعة الدهانات والالياف الصناعية وغير ذلك. الامر الذي ادى الى التقدم والتطور السريعين في تقنيات الصناعات البلاستيكية وباتت تحل محل الصناعات الزجاجية والمعدنية بسبب قلة كلفتها, مشيرا الى دراسة دولية اعدت في هذا المجال تقول بأن انتاج المواد البلاستيكية تضاعف خلال الخمسين سنة الماضية الى 300 ضعف والمطاط الى 200 ضعف والالياف الصناعية الى 3000 ضعف الامر الذي بات يشكل عبئا حقيقيا على البيئة خاصة وان المؤشرات تدل على الاستمرار في معدلات الزيادة هذه طالما توفرت المواد البتروكيماوية, واضاف: ان مخلفات المواد البلاستيكية الصلبة الناتجة عن مصادر صناعية او تجارية او تلك التي تخلفها المنازل تشكل عقبة اساسية امام العاملين في مجالات التخلص من تلك الفضلات السامة بسبب كبر حجمها وقلة الاماكن التي يمكن ان تغمر بها كما ان تنوع مكوناتها الكيميائية يشكل عقبة حقيقية امام امكانيات اعادة تصنيعها او تدويرها حيث لا يمكن حرقها لما قد ينتج عنها من ملوثات غازية سامة تضر بالماء والهواء والانسان والحيوان والنبات, مما يجسد مدى الحاجة لتضافر الجهود والتعاون بكل اشكاله لايجاد الحلول, ومن هنا تأتي اهمية هذه الندوة والورش والندوات المماثلة التي قد توفر الآراء والمقترحات والتوصيات لوضع الحلول العلمية اللازمة لمواجهة هذا التحدي البيئي الكبير مشيرا في نفس الوقت الى الدور الهام لبعض المواد البلاستيكية في حماية البيئة والتخلص من التلوث, وقال انه لابد امام هذا التحدي البيئي من اللجوء اوالتوجه الى تقنيات جديدة امام هذا الكم الهائل من المواد البلاستيكية التي قد يصل انتاج دول الخليج منها للعام الجاري الى نحو ثلاثة ملايين من الاطنان وانه سيزداد انتاج الدول الصناعية منها الى نحو ثلاثة اضعاف خلال العقدين المقبلين, وانتهى الى دعوة الشركات الصناعية والمؤسسات الاكاديمية للوصول الى تحقيق اهداف هذه الندوة من جانب ومن جانب آخر الى تطوير مشاريع ودراسات مستقبلية لخدمة قطاعي البيئة والصناعة. ثم القى الدكتور ستانيسلاف ميرتس مدير المركز العالمي للعلوم والتكنولوجيا العليا كلمة شدد فيها على اهمية نقل التكنولوجيا المتخصصة في مواجهة النفايات البلاستيكية والتي تعمل على اضمحلالها والتخلص منها بشكل بيولوجي آمن ودعم وتواصل البحث العلمي في مجالات الصناعات البلاستيكية لما لذلك من اهمية بالغة على البيئة التي باتت تهم العالم اجمع, وعن سبب اختيار دولة الامارات لعقد مثل هذه الندوة على ارضها, فقد قال ان السبب في ذلك يعود الى ان دول منطقة الخليج تلعب دورا اساسيا في صناعة البلاستيك وانتاجه وان الكثيرين من المستثمرين في دولة الامارات يودون الاستثمار في هذا المجال. وبعد استراحة قصيرة بدأت جلسة العمل الصباحية وكانت برئاسة الدكتور شريف قنديل حيث قدم الدكتور ستانسيلاف ميرتس ورقة عمل حول اهداف وبرامج الامم المتحدة الانمائية, ثم طرح الدكتور ايمو كيللني من جامعة بيزا ورقة عمل حول البوليمرات والمواد البلاستيكية المتحللة بيئيا, اما الورقة الثالثة التي طرحت خلال جلسة العمل الصباحية امس فكانت للدكتور راماني ناريان من جامعة ميتشيجن وكانت حول ضرورة التفكير بمنتجات بلاستيكية لمدى الحياة. وتستمر اعمال الندوة حتى يوم 23 من الشهر الجاري.

Email