مفاوضات مع البلدية لاستلام المبنى وتجهيزه ، تشغيل مستشفى جديد في كوسوفو يونيو المقبل بتكلفة 7.5 ملايين دولار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجري قوة الامارات في كوسوفو والعاملة ضمن القوة المتعددة الجنسيات في القطاع الفرنسي لحفظ السلام (كيفور) مفاوضات جادة مع البلدية المحلية في مدينة (فوشتري) لاستلام مبنى بالمنطقة تم اختياره لانشاء مستشفى جديد وتجهيزه بكافة المعدات والاجهزة اللازمة وتدعيمه بالكوادر البشرية المحلية بعد تدريبها على تشغيل المستشفى وذلك بتكلفة اجمالية تصل الى 7.5 ملايين دولار للسنة الاولى. صرح بذلك الرائد الدكتور محمد سبيل الضنحاني مدير مستشفى الامارات في كوسوفو وقال انه من المتوقع تشغيل المستشفى الجديد في يونيو المقبل مشيرا الى انه سيكون مستشفى متكاملا شاملا لجميع الاقسام المهمة ومزودا بكافة الاجهزة والمعدات التي سيتم جلبها من الامارات. واضاف ان القوة حاليا تستعد لتشغيل غرفة عمليات خلال الايام القليلة المقبلة في المستشفى الحالي والتي سيتم من خلالها استقبال الحالات الطارئة والقيام بعمليات جراحية كبيرة مشيرا الى ان الفرقة ستضم فريق عمل من الامارات والنرويج. وحول انجازات المستشفى الحالي الذي اقامته القوة منذ فترة طويلة لتقديم العلاج المجاني لاهالي فوشتري والمناطق المحيطة بها قال ان المستشفى استقبل خلال الاشهر الستة الماضية 34 الفا و874 مريضا تم تقديم العلاج المناسب لهم حيث استقبلت عيادة الاسنان 1023 مريضا والاذن 336 وعيادة المسالك البولية 107 حالات والعظام 3092 حالة وعيادة الاطفال 8631 حالة, والعيون 1787 حالة, والجراحة 4342 والباطنية 6344 حالة اما الحوادث فقد بلغت الحالات 9212 شخصا. واضاف الضنحاني ان من انجازات المستشفى خلال الفترة الماضية فتح عيادات اضافية للأنف والاذن والحنجرة وعيادة للمسالك البولية وقسم للاشعة اضافة الى قسم للعناية المركزة وعنبر اضافي كما تم فتح عنبر للعزل وغرفة عمليات كبرى للتدخل الجراحي مشيرا الى ان المستشفى يقدم كذلك خدمة العيادات الميدانية المتحركة لبعض القرى المجاورة اضافة الى فريق طاقم تمريض متحرك لعلاج المرضى في منازلهم ويقوم كذلك بتزويد بعض المستشفيات والعيادات الخارجية المجاورة بالادوية والاجهزة الضرورية. واكد الضنحاني ان المستشفى يقوم بإخلاء الحالات المستعصية الى المستشفى العسكري في الامارات حيث يتم حاليا الاعداد لاخلاء عشر حالات بعد العيد مباشرة. وحول كيفية توفير الادوية والمواد اللازمة قال ان هناك طائرات تصل من الامارات بشكل اسبوعي لتزويد المستشفى بكافة الادوية والمعدات اللازمة ولا يوجد حاليا اي نقص في الادوية الضرورية وهي متوفرة بشكل دائم. واشار الى ان الفريق الطبي في المستشفى يتكون من 47 شخصا منهم 23 من الامارات, 6 منهم اطباء و17 ممرضا اضافة الى10 اشخاص من القوة الاردنية 4 منهم اطباء و6 ممرضين كما يوجد في المستشفى 14 شخصا من كوسوفو 8 مترجمين و6 عمال. اما عن اقسام المستشفى فيقول الرائد محمد سبيل ان المستشفى يتكون من العنابر حيث يوجد عنبر لافراد قوة الامارات وعنبر للكوسوفيين وعنبر للعزل كما توجد هناك اقسام للاشعة والطب الوقائي والسجلات الطبية والمختبر والصيدلية اضافة الى العناية المركزة. وتوجد هناك عيادات الحوادث والجراحة والاطفال والعيون والباطنية والعظام والانف والاذن والحنجرة والمسالك البولية والاسنان. وحول نوعية الامراض التي تتردد على المستشفى من خلال المراجعين قال ان هناك التهاب الكبد الوبائي والالتهابات المعوية والتهاب الجهاز التنفسي نتيجة تلوث المياه والاطعمة كما ينتشر مرض ارتفاع ضغط الدم ليشكل 50% من المراجعين اضافة الى امراض القلب و15% السكري والاضطرابات النفسية وهي نتيجة طبيعية للحرب والدمار مشيرا الى ان انتشار امراض الاطفال وتركزها في سوء التغذية والنزلات الرئوية والربو والالتهابات المعوية والكبد وتسوس الاسنان الذي يشكل 95%. ومن جهته يقول الوكيل فني تخدير حسن احمد المنهالي والذي واصل المهمة منذ مخيم كوكس للاجئين ان هناك فرقا بين المخيم والمستشفى الحالي حيث يعتبر المستشفى الحالي ثابت ومتكامل ويقدم خدمات لمنطقة فوشتري والمناطق الثانية المجاورة لها كما يقدم خدمات العلاج احيانا للصرب. وأوضح انه لا توجد صعوبة في التخاطب خاصة مع وجود المترجمين كما لا توجد اية عوائق تعيق عمل المستشفى الذي يقدم خدمات متميزة نالت استحسان ورضاء كافة المراجعين مشيرا الى ان طاقم المستشفى يشعر بالفخر لما وصل اليه مستوى المستشفى المتميز بدون امن او حراسات. وأوضح المنهالي ان المستشفى الحالي يقدم خدمات للنساء والولادة من خلال طبيبة واحدة وهناك خطة لتوسيع هذا القسم من خلال المستشفى الجديد مشيرا الى انه يحتوي كذلك على سيارتي اسعاف وهناك اطباء يخرجون لتقديم الخدمات العلاجية لاهالي القرى والمدن المجاورة كما يقوم المستشفى بتقديم التطعيمات ضد الامراض المعدية. ويقول شيبة الحمد فني عمليات جراحية ان المستشفى يستقبل يوميا من 200 الى 300 مريض وهو يقدم خدماته طوال ايام الاسبوع دون اجازة مشيرا الى ان معظم الحالات التي يستقبلها المستشفى هي نتيجة تلوث المياه ومخلفات الحرب النفسية. واضاف انه يتم التعاون والتنسيق مع المستشفيات الاخرى حيث يتم ارسال الحالات الطارئة الى مستشفى برشتينا كما يوجد تعاون مع المستشفى المغربي. ومن جهتها تقول المترجمة فلورنتينا بيروني وهي البانية ان السكان يشيدون دائما بخدمات المستشفى العلاجية التي يقدمها لهم وهم يقدمون شكرهم وتقديرهم لدولة الامارات على ما تقدمه لهم من مساعدات وخدمات مختلفة. واضافت ان جميع الادوية متوفرة ولا يوجد اي نقص في هذا الجانب كما ان المستشفى متكامل تقريبا ولا يوجد داع لفتح عيادات اضافية. كتب سامي الريامي

Email