انا ابن الامارات في ملتقى ثانوية الامام مالك، ضاحي خلفان: اعتز بوطني حينما اعطيه دون انتظار مقابل القراءة تخلق مسئولا وتصقل موهوبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مجلس طلاب ثانوية الامام مالك مساء امس الاول ملتقى (انا ابن الامارات اعتز بانتمائي) تجسيدا ودفعا لدرجة الوعي والانتماء وحب الوطن, وتعريفا للطالب بالحضور التاريخي لدولة الامارات العربية المتحدة, واكسابا للمهارات والقيم المختلفة التي تعمق روح الانتماء والغيرة على الوطن. وحضره نحو ستين طالبا يمثلون مدارس تعليمية دبي المختلفة. واستهل الملتقى بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد محمود بالثالث ادبي ثم القى حمد سليم بالعرفي رئيس مجلس الطلاب كلمة رحب فيها بالحضور, واشار فيها الى مدى الفائدة من تلك الملتقيات وما توفره من تبادل للافكار ومناقشة للآراء. وقال: ان الانتماء للوطن واجب مقدس, نلتف حوله جميعا, ولا نسمح بالمساس به, بل نقدم ارواحنا رخيصة في سبيله, وما اجمل ان يعتز كل واحد منا بالانتماء لهذا الوطن المعطاء. ثم القى الدكتور احمد محمد بطي الشامسي مدير ادارة التعليم المستمر محاضرة تناول فيها تاريخ الامارات العربية المتحدة قديما وحديثا, واشار الى ان مجتمع الامارات في مفهومه التاريخي هو المجتمع الذي تشكل ونما على هذه الارض منذ ما قبل 3000 سنة قبل الميلاد عندما سادت حضارة ماجان وأم النار, والقى الضوء على اهم المقومات الاجتماعية لمجتمع الامارات كالتجانس الاجتماعي والسياسي. كما القى الدكتور محمد عبدالله الركن وكيل كلية الشريعة والقانون محاضرة تحدث فيها عن طبيعة الانتماء للوطن وكونه لا يتعارض مع الاسلام بل يحض عليه, وما يراه البعض من تعارض انما منبعه اسقاط وقائع تاريخية في السيرة لا نظير لها الآن على واقعنا المعاصر, واشار الى ان الاسلام يحض على حب الوطن, وحب الوطن قد يكون من خلال اتفان العمل والاعتزاز بالهوية الاسلامية العربية والاهتمام بالعلم والمعرفة وتقديم النصح والنقد لأوجه القصور. وأجريت بعد ذلك مسابقة ثقافية اعدلها وقدمها حسن حبيب بقناة دبي الرياضية تناولت اسئلة عامة ثقافية واخرى تراثية وثالثة رياضية لطلاب الملتقى, وتخللها توزيع جوائز قيمة على الطلاب الفائزين. وتلا المسابقة ورشة عمل اشراف عليها راشد المهيري باحث بشرطة دبي تناولت بحث السلبيات والمشاكل التي يعاني منها مجتمع الامارات كظاهرة الزواج من اجنبيات, والتسرب الدراسي والرسوب والتدخين في المدارس, وتفشي ظاهرة الطلاق, والحوادث المرورية, وطيش بعض الشباب. ثم عرض فيلم وثائقي تناول سيرة المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم باني دبي وكيف خطط لها, حيث وضح هذا الشريط كيف كانت مدينة دبي قبل اكتشاف النفط فيها, والحياة البسيطة التي كان يمر بها اهالي دبي, ونظرة الشيخ راشد الثاقبة ورؤيته المستقبلية وتخطيطه البناء بالاعتماد على التجارة وتوسيع خور دبي لدخول السفن الكبيرة الى وسط دبي بهدف تشجيع التجارة. ويوضح الشريط الجهود الحثيثة لسموه من اجل الكشف والتنقيب عن النفط والتي نجحت مساعيه فيها, وانتقلت دبي الى مافيه الآن من تقدم ورقي بفضل بانيها ورمزها المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. والقي اللواء ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي ورئيس مجلس آباء منطقة دبي التعليمية محاضرة بعنوان (نعم اني اعتز بانتمائي لدولة الامارات العربية المتحدة) تساءل فيها عن كيفية اعتزاز الوطن بأبنائه وهم لم يواصلوا بعد مسيرتهم ويشقوا طريقهم كرجال لهم وجود وكيان, وقد تضيع سنوات العمر ولا تكون لدى الانسان محصلة تجعل وطنه يتفاخر ويتباهى به, فلاشك ان الوطن يتفاخر برجاله ويعتز بأبنائه الذين يصنعون شيئا, فلا مكان للكسالى الذين هم في حقيقة الامر معاقون, وحينما اقول معاقين لا اعنى بها المعاقين بدنيا لان اعاقة البدن اهون كثيرا من اعاقة الفكر والعقل. واشار في محاضرته الى قراءاته المتعددة لكبار الكتاب والروائيين العالمين وكيف انها تمثل له جزءا مهما من اهتماماته اليومية. وقال في هذا الصدد: ان القراءة تخلق مسئولا ورجلا ومفكرا, وتصقل موهوبا, ودعا الطلاب للاهتمام بها. وضرب مثالا للانتماء وطبيعته بالعالم العربي المصري الحاصل على جائزة نوبل للعلوم د. احمد زويل وكيف ان الوطن يعتز بالانتماء اليه ومعه عالم الفضاء د. فاروق الباز فالوطن لاشك يعتز بأبنائه, والفخر حقا حينما يعتز الوطن بك. واختتم الملتقى برسالة الملتقى وعنوانها: (بمن نعتز ولماذا نعتز؟) حيث تناولت الاعتزاز بالاسلام دينا ومنهاجا, والاعتزاز بصانع الاتحاد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة واخوانه اصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات. كتب يحيى عطية

Email