مكتوم بن راشد يتفقد المدرسة الأحمدية وبيت التراث

ت + ت - الحجم الطبيعي

قام صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مساء أمس بزيارة تفقدية لمشروعي المدرسة الأحمدية وبيت التراث واللذين انهت بلدية دبي مؤخرا أعمال ترميمهما وتأثيثهما بشكل مشابه لما كانا عليه قبل عشرات السنين وذلك بتكلفة اجمالية تصل اى ثمانية ملايين وخمسمائة ألف درهم. وشملت جولة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كافة مرافق مشروعي المدرسة الأحمدية وبيت التراث واللذين سيقوم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس بلدية دبي بافتتاحهما صباح اليوم لتصبح المدرسة الأحمدية متحفا لتاريخ التعليم في امارة دبي, تحمل ذكرى الجهود التي قام بها ابناء البلد في نقل المدينة الى مصاف المدن الراقية بعد ان تم نشر العلم والمعرفة بين أبنائها. واطلع صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم خلال جولته التي رافقه فيها قاسم سلطان مدير عام بلدية دبي على جميع محتويات المبنيين من أفلام وصور ووثائق ترجع إلى فترة ازدهار هذين المبنيين. وأبدى سموه اعجابه بما شاهده خلال الزيارة للمبنيين وبمحتوياتهما من صور ووثائق ومجسمات عبرت عن تلك الحقبة الزمنية التي يجهلها الكثيرون من أبناء هذا الوطن من الجيل الجديد. ووجه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم بلدية دبي بالسعي والعمل على المزيد من هذه المشاريع التراثية التي تعكس الماضي العريق للمنطقة. ومن جهته أكد قاسم سلطان ان هذه الزيارة لصاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد تعكس اهتمامه الشخصي بالمشاريع التي تنفذها دوائر دبي المختلفة ومتابعته المستمرة للمشاريع الخدمية ذات الطابع التراثي والثقافي التي تنفذها بلدية دبي. واوضح قاسم سلطان ان المدرسة الاحمدية تعتبر اقدم مدرسة نظامية عرفتها دبي اذ انشأها المرحوم الشيخ احمد بن دلموك الذي اشتق اسمها من اسمه سنة 1912 في منطقة الراس القديمة, حيث تخرج فيها عدد كبير من اعيان وعلماء دبي في وقت مبكر من القرن الماضي. وقد ادركت البلدية اهمية هذه المدرسة حين بدأت في عملية ترميمها عام 1993 واستمرت هذه العملية حوالي سنتين بعد ان كلفت احد بيوت الخبرة الاستشارية القيام بمهمة التصميمات الفنية اللازمة, وتحويل المبنى الى متحف لتاريخ التعليم في امارة دبي مشيرا الى ان المشروع بلغت تكلفته 4.5 مليون درهم. وقال مدير عام البلدية ان هذه المدرسة تقع في قلب منطقة الرأس القديمة وقد شغلت مساحة تبلغ نحو 528 مترا مربعا, في وسط حي سكني على مقربة من المركز التجاري القديم, جعلها قبلة لابناء الاعيان والعامة لتحصيل العلم والمعرفة. كما انه تم بناء المدرسة الاحمدية على ثلاث مراحل تم تشييد المدرسة كطابق ارضي فقط بطول 24 مترا وعرض 22 مترا يتوسطها فناء داخلي بمقياس 9.2 * 8.3 أمتار وحول الفناء ليوان بعرض حوالي مترين ونصف, ثم الغرف الدراسية وعددها 11 غرفة بالاضافة الى المطبخ وغرفة شرب الماء. وأوضح ان فكرة التأثيث تستخدم الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية القديمة جنبا الى جنب مع النماذج الفعلية من الكتب الدراسية والادوات التعليمية, بالاضافة الى تشكيل الفصول الدراسية, كما خصصت احدى القاعات لتضم تجهيزات للعرض والمحاضرات التي تقدم للزوار الى جانب مكتبة مصغرة والخدمات الاساسية, الرؤيا العامة تكاملية, تضم فقط بيت التراث المجاور وبيت بن جمعان, بل تلك البيوت التي تضعها البلدية في مخططها لاحياء العمارة التقليدية في منطقة الرأس. وعن بيت التراث قال مدير عام بلدية دبي ان العمل في ترميم المبنى بدأ في عام 1994 ويتكون المبنى من حوش كبير تحيط به مجموعة من الغرف مشيرا الى ان تكلفة ترميمه وتأثيثه بلغت اربعة ملايين درهم.

Email