لاعادة الانضباط المروري، اجراءات صارمة برأس الخيمة لردع الشاحنات المخالفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شرعت ادارة المرور والترخيص برأس الخيمة مؤخرا في تطبيق قرار يقضي بمعاقبة الشاحنات التي لاتعبأ بالسير على الخط الايمن من الطريق او تلك التي يسعى سائقوها الى السرعة لتخطي السيارات المشاركة لهم الطريق. وتشمل العقوبات التي تنتظر الشاحنات غير الملتزمة بتنظيم السير على الطرق غرامة مالية تبلغ عشرة آلاف درهم وتوقيف السائق وحجز الشاحنة لبعض الوقت وتتطورالعقوبة الى المزيد من الصرامة في حالة تكرار المخالفات المرورية. ويأتي قرار ضبط وتنظيم حركة الشاحنات على الطرق العامة ومنعها من السرعة في اعقاب ادلة واقعية يمكن مشاهدتها يوميا تؤكد انه عندما تتحرك الشاحنات على نحو فوضوي فانه لاشيء يمنع وقوع حوادث مرورية مروعة. الحد من الحوادث ويقول العقيد عبدالله احمد جمعة مدير ادارة المرور والترخيص ان وراء القرار توجيهات سامية لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وتنفيذا لامر العقيد الشيخ طالب بن صقر القاسمي مدير عام شرطة رأس الخيمة. ويضيف ان حركة الشاحنات على الطرق تثير الرعب وكانت في الفترة الماضية وراء الكثير من الحوادث المرورية التي ادت الى حالات وفاة ووقوع اصابات بين السائقين والناس موضحا ان قرار تنظيم حركة الشاحنات على الطرق والحد من سرعتها جاء لمعالجة مشاكلها المرورية وحماية ارواح الناس من اخطارها. ويذكر العقيد جمعة ان ضبط حركة الشاحنات على الطرق من شأنه الحد من الحوادث المرورية مشيرا في هذا الصدد الى الدور الكبير الذي تلعبه الشاحنات في زيادة الحوادث المرورية والاضرار المترتبة عنها. الازدحام ومن جانبه تحدث المقدم ماجد خلفان المري نائب مدير ادارة المرور والترخيص موضحا ان حركة الشاحنات في امارة رأس الخيمة تتطلب الانضباط والمراقبة بصورة دائمة فالطرق هنا تستقبل كما هائلا من الشاحنات المقبلة من داخل وخارج الدولة لنقل انتاج المصانع من الاسمنت والسيراميك والاحجار والنوره بالاضافة الى الاغنام المستوردة عبر بوابة ميناء صقر وغير ذلك. وقال ان تلك الحركة النشطة للشاحنات ادت في الماضي الى الكثير من المشاكل المرورية المزعجة والتي تسببت في وقوع حوادث نجمت عنها اصابات وحالات وفاة. واوضح ان تنظيم سير الشاحنات على الطرق الغرض منه حماية الحركة المرورية من الاخطار المتوقعة عندما تسرع الشاحنات او تحاول تجاوز السيارات المشاركة لها الطريق. اما الرائد حسن راشد عبدالرحمن البريكي رئيس قسم الدوريات فيرى ان الطرق في رأس الخيمة تحظى اكثر من غيرها باعداد كبيرة من الشاحنات المثقلة بالاحمال, وقال: نتيجة لذلك لم تعد الطرق آمنة في وجه مستخدميها اذ نسمع في كل يوم عن حادث مروري تكون الشاحنات طرفا فيه, وذكر ان سائقي الشاحنات عندما ينظرون الى من عداهم من السائقين وهم تحتهم يعتقدون خطأ انهم بمأمن من كل خطر ولهذا لايعبأون بالارشادات المرورية فهم يسرعون الحركة ويميلون الى التجاوز حتى على الطرق المكتظة بالسيارات وبسبب ذلك وقعت الكثير من الحوادث بفعل الشاحنات اسفرت عن وفيات واصابات جسدية مؤلمة. وحول مدى جدية المرور في تطبيق قرار تنظيم حركة الشاحنات قال الرائد البريكي منذ تطبيق القرار الاسبوع الماضي بدأنا فعلا تشديد المراقبة على الطرق حيث تقوم دوريات مرورية واخرى تابعة للتعقب بملابس مدنية بالتواجد المستمر على الطرق التي تسلكها الشاحنات المخالفة غير الملتزمة بنظم السير التي حددها القرار وهي السير على الخط الايمن من الطريق وعدم السرعة والتجاوز. واضاف ان الشاحنات المخالفة لن تجد مفرا من العقوبة المنصوص عليها بحكم القرار وهي سداد غرامة عشرة الاف درهم وتوقيف السائق وحجز الشاحنة. وانتقد الرائد البريكي الطرق في رأس الخيمة مشيرا الى انها غير مواكبة للنهضة العمرانية والاقتصادية التي شهدتها الامارة في السنوات الاخيرة. وقال: ان الطرق مليئة بالعيوب او هي تعاني من الضيق وكثرة التعرجات والتصدعات والتشقق. وذكر انه نتيجة ضعف الطرق في وجه الاحمال التي تأتي بها الشاحنات فقد تحولت العديد من الطرق المهمة في رأس الخيمة الى حفر ومجار يتعذر معها السيطرة على السيارة الامر الذي يسفر عن وقوع الحوادث من تدهور واصطدام. وقال نأمل في معالجة سريعة للطرق كما نتطلع الى تخصيص طرق تسلكها الشاحنات دون غيرها من السيارات. واوضح ان من الاهمية بمكان تحديد وقت معين لحركة الشاحنات في الوقت الراهن كأن تمنع من السير على الطرق التي تشق المناطق السكنية والتجارية في الاوقات التي يخرج فيها الناس الى اعمالهم او عائدين الى مساكنهم. ونبه الرائد البريكي الى ضرورة تنظيم الاشارات الضوئية التي تنظم حركة السير عند تقاطع الطرق قائلا ان الطريقة التي تعمل بها الآن تعيق الحركة فمثلا وجود شاحنتين على خط السير يعني عدم مرورهما عبر الاشارة الضوئية دفعة واحدة والسبب في ذلك ضيق الفترة الزمنية التي تمنحها الاشارة لحركة السير. وذكر ان مثل تلك المشاكل يمكن معالجتها من خلال اتاحة وقت اكبر للاتجاهات النشطة بالحركة المرورية مقابل تخفيض زمن الاتجاهات الاقل حركة. اما الرائد حسن سعيد الجيدا مدير فرع الحوادث فقد اشتكى من المتاعب التي تسببها الشاحنات لحركة السير. وقال في هذا الصدد ان اغلب الحوادث المرورية التي تنجم عن الشاحنات تكون بسبب التجاوز مع السرعة وهو ما يفقد السائق السيطرة على المركبة لتكون النتيجة عبارة عن حادث مروع. وذكر ان سائقي الشاحنات يلجأون الى السرعة بدافع الفوز بالحمولة والعودة بها سريعا لان من شأن ذلك ان يتيح لهم فرصة الحصول على الحوافز المادية التي يرصدها اصحاب الشاحنات. واشار الى ان خطورة الشاحنات غير الملتزمة بالسير على خط اليمين وتلك التي تتجاوز غيرها من السيارات تكمن في عدم مقدرة الشاحنات وهي ضخمة الحجم على اخلاء الطريق في الوقت المناسب مما يتسبب في اعاقة الحركة وربما وقوع الحوادث. وقال في الغالب الاعم فان محاولة الشاحنة لتخطي غيرها من السيارات يؤدي الى تدهورها على ذات الطريق الامر الذي يؤدي الى كارثة مرورية سيئة العواقب والنتائج. وشرح الرائد الجيدا الحوادث التي وقعت العام الماضي بفعل الشاحنات قائلا تم تسجيل 213 حادثا لشاحنات على الطرق برأس الخيمة. كما تم تسجيل مخالفات عديدة ارتكبها سائقو الشاحنات منها 558 رادارا و344 تجاوزا و414 حمولة زائدة و178 قيادة بطيش وتهور و309 عدم صلاحية الاطارات و173 عدم ابراز الملكية. متابعة ـ سليمان الماحي

Email