نظمتها ادارة الطب الوقائي بدبي، ندوة علمية حول تشخيص وعلاج وسبل الوقاية من ترقق العظام

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت ادارة الطب الوقائي بمنطقة دبي الطبية امس بفندق رويال ميراج اول ندوة طبية متخصصة حول الوقاية من مرض ترقق العظام برعاية شركة كليم ورغم ان هذه الندوة التي تقام تحت عنوان (الحماية هي الوقاية)مخصصة كليا للعاملين في الحقل الطبي, الا انها تعد الاولى في سلسلة من البرامج تهدف الى زيادة الوعي بالاجراءات الوقائية المتاحة لمساعدة الاشخاص على تحسين اسلوب معيشتهم والحفاظ على عظامهم ومنحهم الصحة والقوة. وافتتح فعاليات الندوة الدكتور احمد الهاشمي مدير منطقة دبي الطبية, وحضرها اكثر من 200 عضو من العاملين في الحقل الطبي بقطاعيه العام والخاص. لمحة عامة عن ترقق العظام وقام الدكتور غسان معلوف (رئيس الجمعية اللبنانية للوقاية من ترقق العظام) وكبير جراحي العظام بمستشفى جامعة سانت جورج ببيروت بتقديم لمحة عامة عن مرض ترقق العظام, اسبابه آثاره طريقة تشخيصه العلاج والوقاية منه. واشار الى ان عمر ترقق العظام من عمر الانسان ومع ارتفاع متوسط الاعمار في منطقة الشرق الاوسط خلال العقد الاخير اصبح ترقق العظام مشكلة صحية كبيرة في المنطقة. واضاف ان اي امرأة في الخمسين من عمرها معرضة لحدوث كسور في العظام بنسبة 30% اذا لم تتخذ اية اجراءات وقائية لحماية كثافة عظمها كما ان تزايد عدد الاصابات في الكسور يمثل ضغطا متزايدا على الانظمة الصحية في المنطقة موضحا ان اسلوب الحياة والعوامل الوراثية والغذاء كلها تساهم في زيادة خطر الاصابة بترقق العظام خصوصا اسلوب الحياة الذي يعتمد بشكل رئيسي على الجلوس معظم الوقت واغلب هذه العوامل يمكن التحكم فيها لتقليل خطر اصابة الفرد بترقق العظام لذا تشكل الوقاية حجر الزاوية للابتعاد عن هذا المرض. التغذية وقام الدكتور جان فيليب بنجور, رئيس قسم امراض العظام بالمركز التعاوني لترقق العظام التابع لمنظمة الصحة العالمية, والبروفيسور بمستشفى جنيف الجامعي بالتحدث عن التغذية ودورها في الوقاية من ترقق العظام. العلاج بالبدائل الهرمونية وقام الدكتور محي الدين سعود, البروفيسور المساعد بالمركز الطبي بالجامعة الامريكية ببيروت, بمناقشة استخدام البدائل الهرمونية كأحد اساليب الوقاية من ترقق العظام. تشخيص ترقق العظام وناقشت الورقة التي قدمها الدكتور عبدالرحمن سهيل (دراسة قياس كثافة العظام) كوسيلة لتشخيص ترقق العظام, مشيرا الى ان هناك عدة طرق لقياس كثافة كتلة العظم. ومن اكبر الطرق دقة الاشعة فوق الصوتية لدراسة كثافة العظام, واشعة ديكسا . دراسة محلية وفي نفس الموضوع عرضت وفاء ابو علي اخصائية الصحة العامة ومسئولة التثقيف الصحي بادارة الطب الوقائي بدبي نتائج دراسة محلية شملت 300 سيدة من المترددات على مراكز الرعاية الصحية الاولية بدبي. واشارت الدراسة الى ان حوالي ثلث افراد العينة 37% من الجنسية الاماراتية قد سمعن عن هشاشة العظام بينما تبين ان 63% من المقيمات لديهن فكرة ومعلومات عن مرض ترقق العظام. * بالنسبة لمسببات المرض اتضح ان اكثرية افراد العينة (57.4%) لم يجبن على هذا السؤال وان اللواتي ربطن اسبابه بانقطاع الطمث ونقص هرمون الاستروجين عند المرأه هم اقلية جدا اذ تبلغ نسبتهم 11% وقد تم التطرق الى العوامل المسببه الاخرى للمرض ونال العامل المسبب (نقص الكالسيوم وقلة تناول الحليب) على النسبة الاكبر اي 30% من العوامل المسببه الاخرى والتي كانت نسبتها قليلة جدا وتكاد لاتذكر مثل عدم ممارسة الرياضة وانعدام الحركة (4%) والتدخين وتناول القهوة (3,1%) وعدم التعرض للشمس (0.2%) والسكري (0.6). ولم يذكر شيئا عن تناول المشروبات الغازية وعلاقتها بهشاشة العظام والتي اصبحت تثير قلق خبراء الصحة الذين يخشون على عظام جيل المستقبل ولاسيما الفتيات. واشارت الدراسة انه لم يستطع احد اعطاء التعريف والتفسير العلمي لسؤال ماهو ترقق العظام وان الاكثرية لم تعرف التعريف (57.3%) وهناك (41.2%) اعطت جوابا غير محدد كضعف العظم وسهولة كسره وهو المثال الاكثر استخداما في الدراسة. * وبالنسبة لسؤال من الاكثر تعرضا للاصابة بهشاشة العظام اظهرت الدراسة ان اكثر من نصف افراد العينة (56.3%) لم تعرف الاجابة .. وتركزت الاجابة على ان الاكثر تعرضا لهشاشة العظام هم الكبار في سن اليأس وبعده ونسبتهم 28%. * اما بالنسبة للممارسات التي تشكل خطرا للتعرض بهشاشة العظام فقد تبين ان الفئة العمرية من 18 ـ 24 هي من اكثر الفئات العمرية اللواتي يتناولن المشروبات الغازية من كوب الى 6 اكواب باليوم, وقد قال مايكل جكوبسون, مدير مركز العلوم من اجل مصلحة الجمهور ان المشروبات الغازية تحل محل الحليب لدى الكثير من الناشئة وتقول بيس داوسن هيوج الاخصائية في امراض العظام في جامعة تفات في بوسطن ان معظم الفتيات لايتناولن حاجتهن من الكالسيوم, مما يضاعف خطر اصابتهن بكسور وجعلهن معرضات للاصابة بمرض هشاشة العظام عندما يكبرن. واكدت الدراسة انه لايوجد وعي اطلاقا بان تناول القهوة بكثرة يمكن ان يؤدي الى هشاشة العظام .. اذ ان تناول القهوة من شأنه زيادة فقدان الجسم لعنصر الكالسيوم واظهرت الابحاث ان استهلاك كميات الكافيين الموجودة باكثر من فنجانين من القهوة من شأنه ان يساهم بزيادة خسارة العظام في النساء كبار السن خاصة اللواتي يعانين من نقص في الكالسيوم. وباعتبار ان الدراسة اظهرت ان 41.3% من أفراد العينة يتناولن القهوة وان نصفهن يتناولن اكثر من فنجانين باليوم .. لذا علينا العمل على توعيتهن لتغيير عادات شرب القهوة لديهن. وحول ممارسة الرياضة فقد دلت النتائج ان الاغلبية الساحقة 76% من افراد العينة لاتمارس الرياضة او تمارسها احيانا بينما الاقلية 24% تمارس الرياضة بانتظام في حين دلت الابحاث ان الرياضة والحركة تلعب دورا مهما في تحسين مستوى حياة المرأة خاصة في هذه المرحلة من العمر وتعمل على بناء كثافة العظم ومن ناحية اخرى تقلص هذه التمارين من مخاطر الاصابة بمرض ترقق العظام كممارسة رياضة المشي تقوي العظام وتساعد على الوقاية من السقوط. وقد اظهرت الدراسة ان نسبة اللواتي يتناولن كوبين واقل من الحليب يوميا وهي اقل من المتطلبات اليومية هم (64.4%) وهناك 16.6% لايتناولن الحليب او مشتقات الالبان اطلاقا وبذلك فانهن معرضات حتما لهشاشة العظام في المستقبل بينما ان 19% فقط من افراد العينة يتناولن 3 اكواب فما فوق اي ضمن المتطلبات اليومية. للكالسيوم. تصوير: محمد هشام

Email