قضية قطع الكهرباء عن المستأجرين بالشارقة تتفاعل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت قضية قطع الكهرباء عن المستأجرين بالشارقة التي نشرتها (البيان) أمس ردود فعل واسعة اذ تلقت الجريدة اتصالات عديدة من مستأجرين شرحوا فيها معاناتهم بعد قطع الكهرباء عنهم, والذي تم في بعض المناطق يوم الاربعاء ولم يستطع معه المستأجرون دفع ماعليهم من مستحقات حتى يعود التيار الكهربائي إليهم مما اضطرهم للانتظار حتى يوم السبت بدون كهرباء. وأشار عدد من سكان الشارقة من ملاك الشقق الى وقوعهم ضحية لأخطاء اذ قطعت عنهم الكهرباء دون وجه حق مما اضطرهم لمراجعة البلدية وهيئة الكهرباء والانتظار لفترة طويلة حتى يعود التيار اليهم بعد محاولات مكثفة لاقناع الجهات المختصة في البلدية انهم مالكون وليس مستأجرين ولاينطبق عليهم القرار. من ناحية اخرى, ذكر بعض المتصلين بـ (البيان) معاناتهم في سداد المستحقات ولهثهم بين البلدية وهيئة الكهرباء والانتظار في طوابير طويلة لانهاء هذه المشكلة التي تعاني منها الأسر وكبار السن والمرضى داخل هذه الشقق. كما ان القطع العشوائي طال أيضاً شققاً أخرى تستأجرها دوائر وهيئات حكومية أو شركات لاسكان موظفيها وليس للسكان ذنب في تحرير أو توثيق عقود الايجار ولا صلة لهم بها. كما شكا كثير من المستأجرين الروتين القاتل الذي يصاحب استرداد الكهرباء والأوراق التي تطلب بالاضافة للاصرار على ابراز وصل تأمين توصيل الكهرباء للشقة مع ان العقد للتجديد وليس جديداً اذ أبرز هذا الوصل من قبل عندما وثق العقد لأول مرة. شقة تمليك ولكن ويقول زيد الصابوني: رغم انني امتلك الشقة التي أسكن فيها أنا وعائلتي إلا أنني فوجئت بقطع الكهرباء عن الشقة بعد رجوعي من العمل وظللت وأسرتي من غير كهرباء وفيما استفسرت عن سبب الانقطاع وجدت ان أكثر من نصف شقق البناية مقطوع عنها الكهرباء واتصلت بقسم الطوارىء في هيئة كهرباء الشارقة فقالوا لي: انك لم تجدد عقد الايجار, فقلت لهم: أنا مالك الشقة ولكن لم يفعلوا أي شيء لارجاع الكهرباء مرة ثانية. وذهبت الى البلدية للاستفسار ووجدت الكثير من المستأجرين الذين يقفون في طوابير طويلة وينتظرون حتى يدفعوا ما عليهم من استحاقات وغرامات, كما وجدت ان بعضهم مثل حالتي من ملاك الشقق. وبعد فترة من الانتظار, اطلعت على الكشف الخاص فرأيت رقم العداد الخاص بي, وقلت للموظف المختص: أنا مالك الشقة وليس من حقكم قطع الكهرباء, فرد علي بقوله: (أنا الأن لا استطيع أن أفعل شيئا, واليوم الاربعاء والساعة الثانية والنصف) , ولكن لحسن الحظ ـ كما يقول زيد الصابوني ـ وجدت سكرتير المدير, ورويت له الواقعة فضحك قائلاً: ان مشكلتك ليست هي المشكلة الوحيدة هناك مشاكل كثيرة من هذا النوع ثم اتصل بمدير البلدية, وقال لهم: يوجد عندنا شخص لديه نفس المشكلة, وأعطاني ورقة الى هيئة الكهرباء, وقال لي: (اذهب الى قسم الطوارىء) , وذهبت الى هناك فلم أجد الا شخصا واحداً ليس عنده صلاحية ونصحني أنتظر حتى الساعة الرابعة وقت الدوام المسائي, وفعلا رجعت مرة اخرى عند الساعة الرابعة ورأيت طابوراً طويلاً يضم ثلاثين أو اربعين شخصاً يودون دفع ما عليهم من استحقاقات. وفي الساعة الرابعة والنصف دخلت على المسئول فقال لي: (ان المشكلة ليست منا وانما المشكلة من البلدية, وهناك كشوف تتضمن الأشخاص المستأجرين الذين لم يجددوا عقد الايجار. وللحقيقة أنا رأيت أن المسألة ضائعة مابين هيئة الكهرباء والبلدية. ويضيف زيد الصابوني ان هناك شقة ملك لوزارة الصحة يسكنها أحد الأطباء فوجىء أيضا بقطع الكهرباء عنه, وفعلا نحن حائرين ما بين مسئولية البلدية ومسئولية الكهرباء. حالة اخرى اما محمد خميس فيقول ان الشقة التي اسكن فيها ملك اخي, ولكن باسم زوجته وعملنا العقد في البداية باسمها من اجل تركيب الهاتف وغيرها من الامور, التي تحتاج اليها ولكننا فوجئنا يوم الاربعاء قبل الماضي بانقطاع الكهرباء عن الشقة وبداخلها الاولاد واحدهم مريض واتصلت زوجتي بي تخبرني بذلك وظننت ان الامر عادي, وعندما سألت الحارس عن سبب قطع الكهرباء, قال ان بعض العمال جاءوا وقاموا بقطع التيار عن شقتكم على الرغم من انني قلت لهم من الافضل ان تخبروا اصحاب الشقة ليكونوا على علم بذلك ولكنهم ردوا عليه بأنه لايوجد عندهم وقت. وذهبت في نفس اليوم الى البلدية ودفعت المبلغ المستحق علي والغرامة التي اعتبرها غير قانونية ولكن الوقت كان متأخرا وانتظرنا حتى وقت العصر حتى بدأ الدوام المسائي واخذت براءة ذمة وفعلا كانت عملية متعبة بالنسبة لي بل بالنسبة للعديد من الاشخاص والذين عندهم حالات انسانية لابد وان يفكروا فيها مثل حالة اب جاء بسرعة وقال لهم ان ابني عنده ربو ولابد من استعمال جهاز خاص يعمل بالكهرباء. ويضيف محمد خميس: وجدت ان بعض الاشخاص لايستطيعون لظروف عملهم ان يدفعوا هذه المستحقات يوم الاربعاء وجلست عائلاتهم في ظلام يوم الاربعاء والخميس والجمعة ولو ذهب يوم السبت فسوف يجد الطوابير الطويلة حتى خارج المكاتب.

Email