السابقة الأولى من نوعها في العالم العربي، انشاء بنك للنباتات الملحية المهددة بالانقراض على جزيرة السمالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قامت لجنة البحوث البيئية بنادى تراث الامارات وفى سابقة هى الاولى من نوعها فى العالم العربى بانشاء بنك للنباتات الملحية المهددة بالانقراض على ارض جزيرة السماليه وذلك بعد توقيع اتفاقية ثنائية مع المجموعة البيئية التابعة للاتحاد الاوروبى . وتعيش النباتات الملحية فى المناطق الساحلية وفى نطاق المد والجزر. وقد حباها الله بقدرة عالية على تحمل ملاءمة الحرارة العالية والمياه البحرية المالحة وتنتشر على المسطحات الرملية المغمورة بالمياه حتى عمق متر واحد.. ومنها ماهو محلى مثل القرم (المنغروف) ومنها ماهو عالمى مثل أكاشيا سمسى ودبونتاريبن. وتم حاليا استكمال التجهيزات الفنية للبنك وهو عبارة عن بيت زجاجى طوله 37 مترا وعرضه 24 مترا مجهز بالتربة الزراعية المناسبة.. وكذلك تم توفير المتطلبات الضرورية للبدء فى عمليه زراعة النباتات الملحية بداخله وفق أحدث المواصفات والطرق العالمية حيث من المتوقع ان يضم البنك حوالى 2500 نوع من النباتات الملحية من جميع أنحاء العالم. وقد تمت زراعة بذور نباتات ملحية فى جزيرة السماليه بعد أن احضرت البذور من بلدان عدة تنتشر فيها اصناف مختلفة من النباتات الملحية مثل كندا ومصر وامريكا وباكستان فى مشاتل منفصلة أعدت خصيصا لهذا الغرض تحت ظروف فنية مختلفة لايجاد أفضل طريقة لزراعة هذه البذور والتربة الاكثر ملاءمة لنموها مع درجة الملوحة فى مياه الرى لكل نوع من النباتات. كما تمت زراعة مجموعة من شتلات النباتات الملحية التى تم احضارها خصيصا من استراليا وهى الدفعة الثالثة من النباتات فيما سيتم خلال الشهور المقبلة استلام دفعات جديدة من النباتات الملحية من استراليا ايضا وغيرها من دول العالم لتكون نواة اساسية لبنك النباتات الملحية المهددة بالانقراض فى جزيرة السمالية. والهدف الاساسى من انشاء بنك النباتات الملحية هو هدف بيئى بحت وذلك باستيراد أنواع النباتات الملحية المهددة بالانقراض والمحافظة عليها وباستزراعها والاكثار منها ومن ثم توفيرها للدول التى انقرضت منها وذلك فى اطار الحفاظ على البيئة وحماية التنوع البيولوجى. وجاء اختيار الامارات لتوقيع الاتفاقية وانشاء بنك فى جزيرة السماليه نظرا لان لجنة البحوث البيئية فى نادى تراث الامارات هى عضو فى المنظمة ا لبيئية الاسترالية حيث تم قبول اللجنة عضوا فى المنظمة لمكانة اللجنة والدراسات البيئية وبموجب هذه العضوية يحق للجنة استيراد اى نبته من استراليا التى تمتاز بكثرة اصناف النباتات الملحية. ومما يذكر أن الاتفاقية المنعقدة مع المجموعة البيئية التابعة للاتحاد الاوروبى تشمل تبادل وعقد الدورات التدريبية المتخصصة فى البيئة.. وبموجب ذلك يتم استضافة طلبة من الجامعات الاوروبية للمشاركة فى دورات تدريبية بيئية تعقد فى دول الاتحاد الاوروبى. وستشارك لجنة البحوث البيئية فى نادى تراث الامارات فى الاجتماع الموسع الذى تعقده المجموعة البيئية للاتحاد الاوروبى فى ايطاليا خلال شهر أكتوبر الجاري. من جهة اخرى قال محمد سعيد الرميثى مدير نادى تراث الامارات ان انشاء لجنة البحوث البيئية بنادى تراث الامارات جاء بناء على توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس النادى نظرا لاهتمام العالم اليوم بقضايا البيئة وماشهدته دولة الامارات من تطور فى هذا المجال. وقال فى حديث للعدد الاول من مجلة (كنوز الارض) التى يصدرها النادى والمهتمة بالشئون البيئية ان اللجنة تقوم حاليا بجهود كبيرة فى مجال التوعية البيئية والمحافظة عليها بالاضافة الى الاشراف البيئى على جزيرة السماليه وجزيرة مصنوعه واستراحة قرين العيش حيث تقام الدراسات والابحاث والمشاريع البيئية الاقتصادية مثل مزارع الاسماك والروبيان ومناحل العسل ومفاقس السلاحف وغيرها كما تأتى الدورات البيئية والمؤتمرات فى مقدمة البرامج والتى من شأنها ان ترفع الحس البيئى لدى افراد المجتمع. وأكد محمد سعيد الرميثى ان هناك افاقا واسعة بتحويل جزيرة السماليه الى واحة للابحاث البيئية ومقرا للمشاريع البيئية.. حيث أن الجزيرة مهيأة لاجراء التجارب والابحاث البيئية لوجود مختبر بيئى ومكتبة بيئية بالجزيرة مما أتاح الفرصة لطلبة الجامعة والراغبين فى البحث العلمى والدراسة العلمية الاستفادة من هذه الامكانيات فى اجراء تجاربهم. وسيقام فى الجزيرة متحف بيئى يضم قسما خاصا بالحياة الطبيعية وقسما اخر للحيوانات المحنطة مما يثرى المعرفة لدى الطلبة والزوار.. كما سيتم الانتهاء قريبا من المرحلة التطويرية لمزرعة الاسماك والروبيان حيث سيتم انتاج كميات تجارية من أسماك الصافى والبياح والهامور ونوع من الروبيان يدعى النمر الاخضر. وقال الرميثى انه سيتم أيضا التركيز على التربية البيئية لغرس السلوك البيئى الصحيح لدى أفراد الشعب والاستعداد لاقامة مراكز بيئية فى جميع فروع النادى لتأكيد الاستفادة الكاملة للطلبة والزوار . وذكر ان نادى تراث الامارات أصبح يحتل مكانة بارزة فى المجتمع وخاصة بعد توقيع الاتفاقيات مع المجموعة البيئية التابعة للاتحاد الاوروبى واضافة المؤتمرات العالمية والعربية كمؤتمر التراث والتاريخ ومؤتمر البيئة فى أبوظبى. كما أكد على أهمية اهتمام الشباب بتراث الاباء والاجداد والمحافظة على سلامة البيئة وان يتذكروا كلمة صاحب السمو رئيس الدولة (من لا يعرف ماضيه لا يعرف حاضره ومستقبله) . ـ وام

Email