في محاضرة بروضة ام البنين بالفجيرة ، د. الشربيني: اطفالنا بحاجة لرعاية اكبر من الابوين دور الخادمات يشكل خطورة كبيرة على المجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الدكتور زكريا الشربيني مدير مركز الانتساب الموجه بالفجيرة إلى ضرورة اهتمام الاسر واولياء امور الطلاب باداء رسالتهم والقيام بواجباتهم تجاه الاجيال مؤكدا ان دور المعلمة في منطقة الخليج كبير وملحوظ في عالم الصغار نتيجة ما تبذله من جهود ضخمة وواضحة في سبيل رعاية الاطفال بالرياض والمدارس وهو دور ملموس لدى المتعلمين الصغار . وشدد الدكتور الشربيني في محاضرة له امس بروضة ام البنين بالفجيرة على ضرورة تصدي اولياء الامور للخطورة الكامنة في وجود خادمات وافدات لدى الاسر قدمن من مناطق تختلف في العقيدة والفكر واسلوب التنشئة الاجتماعية للصغار في الوقت الذي تؤكد فيه الدراسات الميدانية ان الخادمة تحظى لدى الاطفال في منطقة الخليج بمكانة مؤثرة في نفوسهم نتيجة الغياب النسبي لدور الام والغياب شبه الكلي لدور الاب. واستعرض الدكتور الشربيني خلال محاضرته امام اكثر من 70 معلمة برياض الاطفال بمنطقة الفجيرة التعليمية ومكتب الشارقة بالمنطقة الشرقية مضمون دراسة اجريت على 136 من الاطفال الخليجيين ذكورا واناثا في مرحلة عمرية بين 4 و6 سنوات وعلى مستوى متماثل من الذكاء والوضع الثقافي والاجتماعي للوالدين. وابرزت الدراسة ان الخادمة أو المربية تحتل اهم الادوار في الجانب العائلي الذي يشمل: اعداد الوجبات, الغسيل, التنظيف, الشراء, اقامة الحفلات واعياد الميلاد وبنسبة 42.91% بينما تمثل الام في العينة الخليجية ما نسبته 21.45%, وتأتي المعلمة ثالثا بنسبة 9.66%, ويحتل الاب الخليجي المركز الاخير بنسبة 8.58%. وفي جانب الممارسات الشخصية مثل مشاهدة التلفزيون والاستماع إلى الراديو, والتحدث عبر الهاتف, وكتابة الخطابات وغيرها, واستقبال الزوار تأتي الام الخليجية في مقدمة اصحاب الأدوار المتوترة لدى الطفل وبنسبة 60.61% من اطفال العينة الخليجية, ويأتي الاب ثانيا بنسبة 51.05% والمعلمة ثالثا وبنسبة 9.01%. وتبرز الدراسة ان رعاية الطفل تمثل نسبة ضئيلة في العينة الخليجية فيما يخص الام والاب وبنسبة 9.38%, 6.25% على التوالي, بينما تحتل المعلمة نسبة 36.11% في هذا المجال, وتأتي الخادمة أو المربية في المقدمة وبنسبة تصل إلى 54% مما يعني ضرورة الالتفات إلى هذا الامر حيث ان رعاية الطفل هي المسئولية الاولى للابوين, كما ان ضعف دورهما في هذا المجال يصيب عملية التنشئة بخلل بالغ تتحمل اجيال المستقبل تبعاته. واوضح الدكتور الشربيني خلال محاضرته ان نتائج الدراسة الخليجية تعطي مؤشرات هامة وحساسة فيما يدركه الطفل في الجانب العائلي فعملية النظافة مثلا تلفت انتباه الاطفال الخليجيين الذين اعطوا للمعلمة والخادمة دورا رئيسيا بينما غاب دور الام والاب في هذه العملية. وارتبط ايضا دور المعلمة والخادمة لدى اطفال الخليج بعادة القراءة بينما جاءت افادات هؤلاء الاطفال في امور العقيدة كالصلاة لتؤكد ارتباطها بدور الام والاب معا أو احدهما مع المعلمة. واكدت الدراسة ـ كما قال المحاضر ـ ان مشاهدة التلفزيون والتحدث عبر الهاتف ترتبط لدى الاطفال بدور الام والاب معا مما يلفت النظر إلى اهمية الجانب الشخصي لديهما في عملية التأثر والاقتداء لدى الاطفال في منطقة الخليج. وضرب المحاضر مثلا بأحد الاساتذة الجامعيين الذي قرر الاستغناء عن مربية اطفاله وقام باعادتها إلى موطنها, وعندما سئل عن قراره هذا رغم اشادته بما كانت تقوم به من رعاية لاطفاله قال في ايجاز ان اطفاله يحبونها بشكل عادي وهذا وحده مؤشر خطر يجب عليه الانتباه اليه جيدا حتى لا يفقد هو وام اطفاله دورهما الرئيسي في الرعاية والتنشئة. الفجيرة ـ محمود علام

Email