فعالياتها تنتهي بعد غد اقبال كبير على التطعيم في اول ايام حملة شلل الاطفال
انطلقت امس فعاليات الحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الاطفال التى تنظمها وزارة الصحة على مستوى الدولة وتستمر خمسة ايام.ففي امارة أبوظبي افتتح الدكتور محمد فكرى وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون الطب الوقائى فعاليات الحملة . وحضر الافتتاح الذي يأتى ضمن الحملة الوطنية الشاملة على مستوى الدولة وتشاطرها دول مجلس التعاون الدكتور محمد البلاسى مدير ادارة الطب الوقائى فى ابوظبى ويوسف عبدالرزاق نائب المدير وعدد من المسئولين فى الوزارة والطب الوقائى والدكتورة هاجر الحوسنى مديرة ادارة رعاية الامومة والطفولة بالوزارة وفاطمة الكرانى مديرة المركز ومريم الحوسنى نائبة المديرة. وصرح الدكتور البلاسى ان هذه الحملة التى تستهدف الاطفال من عمر شهرين الى خمس سنوات تنقسم الى مرحلتين الاولى التى بدأت امس على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتستمر حتى يوم الاربعاء المقبل والثانية تبدأ يوم 20 نوفمبر ولمدة خمسة ايام. وقال انه من المنتظر ان تكون هذه الحملة آخر حملة فى الدولة وتمهيدا لاعتراف منظمة الصحة العالمية بخلو دولة الامارات العربية المتحدة من مرض شلل الاطفال تماما حيث لم تسجل اية اصابات فى الدولة منذ سبع سنوات. وفي دبي شهدت مراكز الرعاية الاولية اقبالا من الاسر على تطعيم اطفالها بلقاح شلل الاطفال وذلك في اطار الحملة الشاملة للتحصين ضد المرض. وفي الشارقة اكد الشيخ محمد بن صقر القاسمى مدير منطقة الشارقة الطبية على اهمية التحصين وضرورة توعية المترددين على المراكز الصحية بقصد اعطاء الجرعة الاولى ضد شلل الاطفال لابنائهم بفائدة التطعيم فى الوقاية من المرض وحماية الاطفال من الاصابة بمثل هذه الامراض الخطيرة المعدية. جاء ذلك خلال جولة تفقد خلالها سير العمل فى لجان التحصين وزار مركز رعاية الامومة والطفولة ومركز الرقة الصحى ومركز الشارقة الصحى فى اطار الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الاطفال. من جانبه اوضح الدكتور خليفة القطى ان الحملة الوطنية تستهدف جميع الاطفال المقيمين فى امارة الشارقة من عمر شهرين الى خمس سنوات وتوقع بأن يصل عدد الاطفال المستهدفين فى الحملة الى 35 الف طفل وطفلة على مستوى الامارة من ابناء المواطنين والمقيمين. واضاف الدكتور القطى ان الحملة تهدف الى المحافظة على معدلات التغطية العالية بلقاح شلل الاطفال التى حققها البرنامج الوطنى للتحصين وتشارك فى تنفيذها جميع مراكز الرعاية الصحية الاولية بالامارة وعددها 15 مركزا يما فيها مركز رعاية الامومة والطفولة ومركز فلاح الطبى التابع لمديرية الخدمات الطبية بالقوات المسلحة وادارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية اضافة الى المستشفيات والعيادات الخاصة التى يفترض ان تقوم بعملية التحصين للاطفال مجانا ضمن الحملة. من جانبها أشارت أمينة هاشم رئيسة قسم التثقيف الصحى بمنطقة الشارقة الطبية الى ان المنطقة قررت تشكيل لجان عمل لمتابعة سير الحملة بالتنسيق مع المنطقة التعليمية والشرطة والاوقاف والشئون الاسلامية والجمعيات النسائية لتحقيق التفاعل والتجاوب. كما تقرر تنفيذ برنامج للتوعية بالحملة يشتمل على تقديم حلقة تلفزيونية يشارك فيها الدكتور خليفة القطى والدكتور جميل تركى واخصائى الاطفال بمركز رعاية الامومة والطفولة اضافة الى تخصيص خط ساخن للاجابة على استفسارات الجمهور حول الحملة وتنفيذ مجموعة من محاضرات التوعية بالتنسيق مع مركز رعاية الامومة والطفولة والجمعية النسائية والمراكز الصحية. من جهة اخرى بدأ مركز رعاية الامومة والطفولة اعتبارا من امس بتنظيم حملات مستمرة على مدى ايام الحملة لزيارة المناطق النائية فى امارة الشارقة وتحصين الاطفال المستهدفين بالحملة. وفي رأس الخيمة: قام الدكتور محمد عبدالواحد نائب مدير المنطقة الطبية للشئون الفنية مدير ادارة الطب الوقائي بجولة تفقد خلالها مراكز التطعيم وافتتح البرنامج باعطاء الجرعة الاولى لطفل بروضة المعمورة. وقال الدكتور عبدالواحد ان الاطفال المعنيين بالتطعيم ضد الشلل هم الذين تتراوح اعمارهم من شهرين الى 5 سنو ات والذين يبلغ عددهم في رأس الخيمة 13 الفا و373 طفل وطفلة. وذكر انه رغم خلو الدولة من مرض شلل الاطفال تماما إلا انها تواصل حملات التطعيم انطلاقا من المساعي المبذولة لاستئصال المرض جذريا مشيرا الى ان ذلك يتمشى مع استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تهدف الى تعزيز الاجراءات الوقائية لمنع تسلل المرض الى الاطفال فضلا عن تجسيد الرغبة الصحية الصادقة للجهات التنفيذية ممثلة في وزارة الصحة لتنفيذ البرامج والاستراتيجيات التي تخدم مصلحة الانسانية جمعاء. ونظرا لاهمية الحملة التي باتت تنفذ سنويا فقد انتهى الطب الوقائي من الاستعدادات الواسعة ومنها جانب دعائي ثقافي وآخر وقائي يتضمن توفير الجرعات التي سيحصل عليها الاطفال عن طريق الفم بالمراكز الصحية. ويوضح الدكتور عبدالواحد في هذا الصدد ان مراكز الرعاية الصحية الاولية ورعاية الامومة والطفولة والتي يصل عددها مجتمعة الى 16 مرفقا جاهزة لاستقبال الاطفال المعنيين بحملة التحصين اذ ان بإمكان الاسر التوجه بأطفالها الى مركز رعاية يكون قريبا من مقار سكنهم مشيرا الى ان المناطق النائية والاطفال العاجزين عن التحرك سيتم الوصول اليهم عبر حملات متحركة. واوضح الدكتور عبدالواحد ان كل طفل سيحصل على جرعة تحصين اخرى بعد مرور شهر من الجرعة الاولى اي ان موعدها سيكون في 20 نوفمبر المقبل ولمدة 4 ايام ايضا. وكشف مدير ادارة الطب الوقائي ان جميع الاطفال الذين يحصلون على جرعة التحصين ستعمل لهم بطاقات تحمل تاريخ ومواعيد ومراحل الجرعات والتطعيمات بما يساهم في دعم الجهود المبذولة لزيادة المناعة الجماعية. وكانت قد جرت في السنوات الماضية حملات تحصين مشابهة وصفها الدكتور عبدالواحد بأنها كانت ناجحة جدا قياسا بنسبة المشاركين فيها من الاطفال والتي تمثلت في 95% مشيرا الى ان الذين سجلوا كغياب عن المشاركة هم الاطفال الذين كانوا خارج الدولة. ويتوقع الدكتور عبدالواحد ان يكون الاقبال في هذه المرة اكبر عن السنوات السابقة نظرا لتحسن الوعي الاجتماعي لدى الاسر حول اهمية الحملة كطريق اوحد لدرء خطر الشلل عن الاطفال المدمر جسديا ونفسيا, فضلا عن الاستعدادات المبكرة للحملة والتي تمثلت في توفير الجرعات وتشكيل لجان بالمراكز الصحية الاولى للاشراف على التطعيم وهي تضم مدراء المراكز والاداريين والمدراء الفنيين وهيئات التمريض. وينظر الدكتور عبدالواحد الى مشاركة المجتمع لانجاح الحملة بكثير من الاهمية حيث يقول في هذا الصدد: لابد من وقوف المجتمع معنا للوصول بالحملة الى اهدافها المرجوة فما نطمع فيه هنا هو ان تتناول خطب صلاة الجمعة حملة التطعيم, وايضا يستوجب على المرافق التعليمية والشبابية والاجتماعية المساهمة قدر استطاعتها في تحفيز الاسر على الحضور الى مراكز التطعيم بصحبة اطفالها. ويؤكد مدير ادارة الطب الوقائي ان حملات التحصين ضد شلل الاطفال ستتوقف بحلول عام 2000. ومن جانبه ذكر جاسم سيف القصاب مسؤول مركز صحي المعمورة ان الاقبال على التحصين كان كبيرا من جانب الاسر وهو ما يمثل نوعا من الوعي المطلوب لانجاح مثل هذه البرامج الوقائية المهمة. وأوضح ان ادارة مركز المعمورة الصحي قامت باستعدادات مهمة كان الغرض منها التنسيق بين هيئات التمريض المشاركة في حملة التطعيم بما يمنع عرقلة النشاط الصحي اليومي لمراجعي المركز.
