أربعون مسنا يقضون ايامهم الباقية في الدار، دار رعاية المسنين بشعم في انتظار فاعل خير

ت + ت - الحجم الطبيعي

دار رعاية المسنين بشعم يقيم فيه 40 من الرجال والنساء كبار السن بصورة دائمة بعد ان تخلت عنهم اسرهم كليا ليواجهوا بمفردهم ماتبقى لهم من العمر.وينظر حتى وقت قريب الى دار المسنين بكثير من عدم الارتياح في أوساط الناس برأس الخيمة حيث يرى معظم الناس ان وجوده غير مريح ويجلب الاساءة الى المجتمع الذي عرف بالتماسك الاسري وتوقير كبار السن والقيام على رعايتهم في نطاق الاسرة . وحينما لجأت الدولة الى اقامة دور لرعاية المسنين في عدد من مناطق الدولة كانت مجبرة الى ذلك لان بعض الاسر قصدت التخلص من كبار السن تحت ذريعة الحاجة الى الرعاية الصحية في حين كان يمكن توفير مثل تلك الرعاية في داخل الاسرة. ويقول سلطان عبدالله القاضي مسؤول دار رعاية المسنين ان استقبال المسن سواء كان رجلا او امرأة ليقيم بالدار يتم انطلاقا من الحرص عليه, فالأسرة التي تفكر في نقل كبيرها من المنزل ليعش بمعزل عنها بالتأكيد لن تكون جادة لاستقباله مرة اخرى وتوفير المناخ الملائم له ليعيش ماتبقى له من العمر في هدوء. ويضيف القاضي بصوت تملأه الحسرة قائلا: بعض الاسر ترمي بكبارها في الدار ولا تعود مرة اخرى للسؤال عنهم واذا فعلت ذلك يكون في فترات متباعدة جدا ولدقائق معدودة. مساعدات اجتماعية ويطرح مسؤول دار رعاية المسنين قضية مهمة عندما ذكر ان جميع المسنين يحصلون من الدولة على مساعدات اجتماعية قيمتها 1250 درهما وهذا المبلغ يعتبر كافيا لسد احتياجات المسن اذا احسن التصرف فيه غيران الشىء الملاحظ هو ان المسن لايرى المبلغ كله او جزءا منه ولايعرف اين يذهب؟ ويطالب القاضي بتشكيل لجنة من الاخصائيين الاجتماعيين للبحث في مساعدات المسنين ومحاسبة الاسر التي ترمي بكبارها خارج مساكنهم مشيرا الى ان الدولة بقيادتها الرشيدة مهتمة بكبار السن والدليل على ذلك ان اول راتب دفعته الدولة كان لفائدة المسنين. غياب الوعي الاجتماعي ونبه القاضي الى اهمية وعي المجتمع بمسؤوليات تجاه كبار السن الذين قال عنهم انهم هم الذين وضعوا حجر الزاوية لصرح الاتحاد بل كانوا قبل ذلك زراع الارض وغواصي البحر ومربي الحيوانات وحماة المجتمع وقد قاموا بكل ذلك من اجل ابناء اليوم وجيل الغد. وتساءل بغضب عن الاسباب التي تدفع بالأسر الى الاستغناء عن كبارها بهذه الطريقة المشينة والمسيئة للجميع مبينا انه اذا كان الامر يتعلق بالرعاية الصحية فإن ادارة دار رعاية المسنين تستطيع توفير عناصر لتقديم نوع من التدريب العلمي في مجالات الاسعافات الاولية والعلاج لافراد الاسرة حتى يتمكنوا من الاشراف بانفسهم على ابائهم وامهاتهم كبار السن فيكسبوا بذلك اجرا عظيما. جهود انسانية مقدرة وكشف مسؤول دار رعاية المسنين عن وجود اشخاص في المجتمع يعشقون افعال الخير وهم على استعداد لتقديم المساعدة لكبار السن كما ان العاملين في الدار رغم ضاءلة رواتبهم فهم يقومون بجهود انسانية مقدرة كان من نتائجها تحسن حالة كثير من نزلاء الدار صحيا بعد ان كانوا في حالة يرثى لها قبل مجيئهم اليها. وحول الطريقة المتبعة لاستقبال المسنين كمقيمن بالدار يقول القاضي: ان ذلك يمكن ان يتم بواسطة الديوان الاميري او مستشفى سيف بن غباش او بالاتصال المباشر. في انتظار فاعل خير وذكر ان لدى دار رعاية المسنين قطعة ارض بالنخيل مهداة من صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم رأس الخيمة مخصصة لبناء دار عصرية مشيرا الى ان مجلس الادارة ينتظر فاعل خير ليقوم بهذا العمل العظيم. المسنون يتحدثون ومن جهتهم اعرب عدد من المسنين عن سرورهم بوجودهم حيث الرعاية الصحية والاكل. ويقول سرور عبيد (70 سنة) انه جاء الى الدار قبل عامين بصحبة فاعل خير كان قد وجده في حالة صحية سيئة اثر اهمال اسرته التي لم تعد تقم بزيارته ابدا وربما لاتعرف مكان وجوده. ويضيف انا هنا مرتاح ولا اريد من احد يزورني بل انتظر لحظة مغادرتي الدنيا. يوسف محمد 20 سنة قيل انه يعاني من تخلف عقلي سببه علاج خاطىء حين كانت تعتقد اسرته انه يعاني تلبس الجان وبفضل الرعاية الكريمة التي يحظى بها خرج من الدمار النفسي الذي لحق به وهو الان يمارس نشاطه بشكل مقبول كتنظيف نفسه واصلاح سريره وارتداء ملابسه. *اما سليمان سعيد 75 سنة فهو متزوج وله اولاد يزورونه باستمرار ولكن يأمل في رؤيتهم الى جواره. * علي احمد سيف 80 سنة قال انه جاء الى الدار لانه يعاني من شلل نصفي وضعف الرؤياء وعندما كان شابا سافر الى الكويت ومكث فيها 24 سنة قبل ان يعود بناء على رغبة والده وقد كان يعمل في الكويت عامل بناء. ويتمنى ان يخرج من هنا لرؤية اصدقاء الصبا الذين هم لايزالون على قيد الحياة. * علي محمد هو اقدم مقيم بالدار حيث دخل قبل 18 عاما تقريبا ويعاني من شلل نصفي. * حسن علي حسن 70 سنة يقيم بالدار منذ عامين اما محمد عباس الذي يشتكي من شلل نصفي فهو لايخفي حزنه الشديد على عدم حضور اسرته لرؤيته ويشكر دار رعاية المسنين على رعايتهم لهم. مبنى دار رعاية المسنين في شعم سلطان عبدالله القاضي يوسف محمد سيف علي محمد علي سليمان سعيد محمد عباس محمد سرور عبيد علي احمد سيف

Email