بلدية دبي تشارك في ندوة رعاية المجتمعات، قاسم سلطان: الامارات تدعم الجهود الدولية لتحسين ظروف المعيشة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت بلدية دبى فى ندوة(رعاية المجتمعات)التى عقدت فى مدينة بودابست المجرية خلال الفترة من23الى26سبتمبر الجارى بدعوة من معهد المجتمع المفتوح الذى يوجد مقره بنيويورك وذلك بالتعاون مع المجلس العالمى لرعاية المجتمعات . وقد تحدث قاسم سلطان مديرعام بلدية دبى فى كلمة البلدية التى القاها عن جائزة دبى الدولية لافضل الممارسات فى مجال تحسين ظروف المعيشة وأهمية هذه الجائزة للمجتمعات وللسكان والبيئة. وقال قاسم سلطان ان السياسة المعلنة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة تتمثل في تقديم أقصى الدعم للجهود المحلية الدولية لتحسين ظروف المعيشة. لذا فإن بلدية دبي تعطي درجة عالية من الأهمية للقضايا الاجتماعية في مجال تطوير المستوطنات البشرية بما في ذلك التحديات الهامة التي تواجهها في القرن الحادي والعشرين فيما يتعلق بالزيادة الكبيرة في عدد السكان كبار السن. وأضاف ان دولة الامارات تشهد نشاطا ملحوظا في التنمية الاقتصادية والبشرية. ولابد أن نعلم أن سعينا للتنمية السريعة لايجب أن يؤثر على عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة عبر التاريخ والتي تقوم على قيمنا خاصة فيما يتعلق بكبار السن في هذا المجتمع. لذا, وعلى سبيل المثال فإن السياسة الخاصة بالاسكان لابد أن ترتبط بشكل مباشر بالناحية الاجتماعية الرامية الى تعزيز نظام الأسرة المترابطة على الدوام, وقد حاولنا ان نتعلم من خبرات بعض الدول الصناعية حيث نجم عن التنمية الاقتصادية أثر سلبي على كبار السن مثل نبذهم. ولتعزيز التعاون والعمل الدولي في قضايا البيئة فقد قامت حكومة الامارات العربية المتحدة عام 1995 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء, حاكم دبي باستحداث جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات في تحسين ظروف المعيشة والتي تؤكد ضمن أمور اخرى على الاحتياجات الخاصة بالمسنين. وأوضح قاسم سلطان ان الغرض الرئيسي من الجائزة هو تقدير وتعزيز الوعي بأفضل الممارسات ذات الانجازات المميزة والمستدامة في تحسين الظروف المعيشة. جائزة دبي الدولية وتتم ادارة جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات بالشراكة مع مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية و32 مؤسسة دولية مرموقة مثل المعهد الاسيوي للتكنولوجيا (AIT) في تايلاند والمعهد البرازيلي للادارة البلدية (IBAM) ومركز البيئة والتنمية في المنطقة العربية وأوروبا (CEDARE) في مصر ومؤسسات اكاديمية في لندن والكلية العليا للتصميم في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة وجامعة بريتوريا في جنوب افريقيا. وتتكون الجائزة من مبلغ 400000 دولار أمريكي توزع 300000 دولار منها على عشرة أفضل ممارسات فائزة أما مبلغ 100000 دولار فتغطي المصاريف الإدارية. ويكون الاختيار للجائزة على ثلاث مراحل هي: * التأكد بواسطة أحد شركاء جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات من حيث استيفاء الممارسة المرشحة للمعايير الموضوعة في دليل التقديم. * التقييم من قبل مجموعة دولية من الخبراء الفنيين التي تجهز قائمة مختصرة من 50 أفضل ممارسة. * الاختيار النهائي لأفضل عشر ممارسات بواسطة هيئة تحكيم دولية من شخصيات مرموقة. وتم منح أول جائزة في يونيو 1996 في اسطنبول بتركيا كجزء من أحداث مؤتمر الموئل الثاني وذلك بحضور الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ذلك الحين, الدكتور بطرس غالي. اما الدورة الثانية من الجوائز فقد كانت في دبي برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع وبحضور الدكتور كلاوس توبفر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في نيروبي ورئيس مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. أفضل ممارسة وقد منحت الجائزة حتى الان الى 16 أفضل ممارسة من الارجنتين وساحل العاج والصين وكولومبيا ومصر والهند وكينيا والمغرب والمكسيك وهولندا والفلبين واسبانيا وتنزانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف مدير عام بلدية دبي أنه على الرغم من حداثة سن هذه الجائزة فقد حققت أثرا ملحوظا نذكر منه الأمثلة التالية: * استفاد عدد من الدول من بعض أفضل الممارسات, فمثلا تم استخدام نموذج بنك سيوا (SEWA) للنساء في الهند وسريلانكا وكندا واستخدام نموذج مشروع تطوير (Banana Kelly Community) في نيويورك في كينيا. * تضم قاعدة بيانات أفضل الممارسات التي تديرها مؤسسة (Together Foundation) في نيويورك نيابة عن الشركاء ما يزيد على 600 أفضل ممارسة ناجحة يمكن الدخول اليها بواسطة الانترنت من كافة انحاء العالم. وأشار الى أن الدورة التالية لجائزة دبي لأفضل الممارسات ستكون في يوم الموئل العالمي وغالبا في نيويورك بتاريخ 2 أكتوبر عام 2000. وتم ارسال الاعلانات لتقديم الطلبات للجائزة الى آلاف العناوين في العالم, علما بأن آخر موعد لتقديم الجائزة هو أول مارس عام 2000. مساهمة دولية فعالة وقال ان أحد الأغراض الرئيسية من مشاركتنا في هذا المؤتمر هو التعبير عن ثقتنا في قدرة الحكومات والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع في وسط وغرب أوروبا على المساهمة الفعالة في تحسين الظروف المعيشية على النطاق العالمي عن طريق تعميم أفضل ممارساتنا. وأكد قاسم سلطان أننا نؤمن بأن تشجيع السلطات المحلية للتقدم بأفضل الممارسات سيكون له أثر ايجابي على تحسين الظروف البيئية على المستويات المحلية والاقليمية والدولية. وتلى ذلك توجيه الاسئلة من الوفود المشاركة في الندوة والتي كانت معظمها من أوروبا الشرقية مثل روسيا والمجر واستونيا ورومانيا ويوغسلافيا والبوسنة إضافة الى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا علما بأن بلدية دبي هي الجهة العربية الوحيدة المدعوة للمشاركة في الندوة. وكانت معظم الاسئلة حول الجائزة وكيفية التقديم للمشاركة فيها. ومع نهاية الاسئلة قام قاسم سلطان بزيارة للمعرض الذي أقيم ضمن فعاليات الندوة والتي قام الطلبة من خلالها بعرض اللوحات والرسومات والمجسمات التي تعبر عن حلول للمشاكل التي تواجه مجتمعاتهم في مجالات الحياة للسكان مثل اقامة المباني والطرق والمسارح والمدارس, كما اقيمت على هامش الندوة مأدبة عشاء لجميع الوفود المشاركة وذلك في مطعم الجامعة وحضره العديد من الشخصيات البارزة في الحكومة المحلية بالمجر. هدية تذكارية وعلى هامش الندوة قدم قاسم سلطان هدية تذكارية للدكتورة ديان ديفز رئيسة معهد المجتمع المفتوح والتي عبرت في كلمتها عن أهمية مشاركة بلدية دبي في مثل هذه المناسبات والأحداث التي تهم البشرية ولاسيما الجائزة التي قدمتها حكومة دبي للعالم من أجل تحفيز الحكومات المحلية والمنظمات الرسمية وغير الرسمية والمؤسسات والجامعات والمعاهد للاهتمام بمجتمعاتها. كما قام الصحفيون بإلقاء العديد من الاسئلة حول الجائزة وامارة دبي ودولة الامارات ومدى التقدم والتطور الذي وصلت اليه خلال سنوات قليلة. قاسم سلطان يتحدث خلال الندوة

Email