د. الشامسي تلتقي مدراء، المدارس الابتدائية والاعدادية بالعين

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقت الدكتورة شيخة سيف الشامسي وكيل الوزارة المساعد للبرامج والمناهج التعليمية امس بمديري المدارس في المرحلتين الابتدائية والاعدادية لمناقشة مبررات الوزارة في تدريس مادة المهارات الحياتية المقررة على طلاب المرحلتين هذا العام . شهد الاجتماع لطيفة علي عبيد رئيسة قسم المناهج, وسلمان علي ابو عبيدة موجه اول ادارة المناهج ومن منطقة العين التعليمية عبد اللطيف الحر مدير المنطقة بالانابة, ود. محمد عبد الله آل ثاني مدير مركز التدريب, وموجه الانشطة التربوية الفنية والاجتماعية والموسيقية ومدراء المؤسسات التربوية بالمرحلتين الابتدائية والاعدادية. وقالت الدكتورة شيخة الشامسي في كلمة لها في بداية الاجتماع بان استراتيجية وزارة التربية والتعليم في الوطن العربي ركزت خلال النصف الثاني من هذا القرن على عناصر الكم في مدخلات التعليم ومخرجاته مما ادى الى عجز هذا التعليم عن تعظيم عائده الاجتماعي والى فشله في الاستجابة لاحتياجات سوق العمل لاعتماده على اساليب التلقين التي خلقت لدى المتعلم الارادة المتلقية واضعفت صلته بالحياة من حوله. وأضافت بانه من هذا الاطار التربوي تقرر هذا العام تطبيق مادة المهارات الحياتية لبناء استراتيجية التربية التكوينية التي تقوم على ربط المتعلم ببيئته ومجتمعه والعمل على تفجير طاقاته وتنمية تفكيره العلمي والنقدي والتحليلي والابداعي. وبررت الدكتورة شيخة الشامسي الاهداف التي من اجلها تقرر تطبيق المهارات الحياتية هذا العام ومنها مطالبة كثير من رجال الاعمال والتربويين والسياسيين الكوادر المواطنة المدربة والتي تتمتع بمهارات حياتية عالية المستوى عندما تتاح الوظائف المتعددة في قطاعات الدولة, كما ان زيادة العمالة بشتى انواعها ادى الى انخفاض مستوى انتاجية الفرد, ولم تعد الدولة كفيلة بتوفير كافة الوظائف امام الخريجين بل فتحت مجال العمل الخاص وبدأت في رعايته وتنميته واصبحت سمات الموظف في القطاعات والمؤسسات والدوائر تتطلب المهارات الحياتية العالية الأداء المتميزة والمبدعة والمبتكرة حتى اصبح يعلن عن نفسه لتجتذبه المؤسسة العامة او الخاصة, وكذلك تأكيد حرص الدولة على تخريج الكوادر الصالحة المتميزة القادرة على العمل في اعظم صورة وتحقيق الانجازات القومية المنشودة. المجتمع وقالت: ان المجتمع الآن اصبح كخلية النحل لكل فرد فيها دور وواجب ومسؤولية ولان سياسة الدولة التعليمية والتربوية تعيش هذه التطورات والمستحدثات جعلت من واقع التعليم القدرة على التكيف مع واقع الحياة وظروفها والتي اصبحت تميل الى الاسرة الصغيرة المكونة من الاب والام والابناء بدلا من الاسرة الكبيرة الممتدة الاطراف سابقا ومن هذا الواجب القومي بدت الحاجة الى اعداد الطالب الناضج القادر على التكيف في جميع المواقف والظروف الحياتية. ولم تغفل د. شيخة الشامسي دور وسائل الاعلام المختلفة بايجابياتها وسلبياتها في واقع الحياة ومؤثراتها المتعددة. وأكدت وفقا لهذه المبررات المتعددة اهمية نجاح تجربة تطبيق مادة المهارات الحياتية هذا العام وأولت الى مدراء المدارس مسؤولية نجاح التجربة لما يتمتعون به من سلطات داخل مؤسساتهم التربوية ومقدرتهم الاقناعية للمعلمين المتميزين القادرين على المشاركة في هذا المجال. وأضافت بان منهاج المادة عبارة عن كراسة للتطبيقات في كل صف دراسي من صفوف المرحلة الابتدائية والاعدادية تشتمل على نحو 12 مهارة اضافة الى مهارات الهوايات وانشطة قضاء وقت الفراغ وعالم العمل تدرس كل منها في مشغل تعليمي يمتد حصتين دراسيتين بالتناوب اسبوعيا مع مادة التربية الفنية بمعنى ان تدريس المهارات الحياتية يتم في اسبوع والتربية الفنية في الاسبوع الذي يليه واشارت الى توزيع دليل للمعلم يشتمل على الاتجاهات العالمية لتعليم المهارات الحياتية واساليب التنفيذ والتقويم. الحماس وأبدت الدكتور شيخة الشامسي حماسا منقطع النظير واقناعا تاما بأهمية دراسة وتطبيق المهارات الحياتية واوضحت للمدراء الحضور ضرورة خوض التجربة والعمل على انجاحها باعتبارهم فرسان الميدان التعليمي لما لذلك مردودات ايجابية في السياسة التعليمية واعداد طالب يتمتع بمواصفات مهارية تساعده في الدراسة والتعلم وخوض مجال الحياة العملي بنجاح واقتدار. المحاور واشارت الى المحاور الاساسية في تنفيذ المادة وقالت بان هناك ستة محاور تنطلق منها المهارات المتعددة وهي التفاعل الاجتماعي ويختص به الاخصائي الاجتماعي, التفكير ويختص به أمناء المكتبات والمختبرات والدراسة والتعليم لامناء المكتبات والتواصل والهوايات وتشمل معلمي الانشطة التربوية وامناء المختبرات ومعلمي المواد الدراسية. وأشارت الى امكانية استعانة مدراء المدارس بمن بدون صلاحيتهم في تعزيز تطبيق المهارات الحياتية من المجتمع الخارجي ومعلمي المواد الدراسية ولهم حق الاستعانة ببعض المختصين والخبراء واصحاب المهن من سوق العمل المحلي لتنفيذ بعض المهارات العملية ذات الصلة بمهارات عالم العمل والهوايات والانشطة. وقالت بان حصة دراسية مدتها خمسون دقيقة ليست بالعبء الكبير على المؤسسة التربوية متضمنة المعلمين والمشرفين بهدف تحقيق هذا المطلب التربوي الهام الذي يساهم في اعداد اجيال صالحة قادرة على العمل في شتى القطاعات. وأشارت الى اهمية التجربة والعمل على تطويرها وتنميتها من واقع الميدان والاستفادة من السلبيات المتواجدة حاليا وعدم ابداء الاعذار في التنفيذ وشرحت د. شيخة الشامسي بشكل اقناعي كبير ايجابيات نجاح التجربة في ظل بعض الصعوبات المتواجدة حاليا في الميدان مثل نصاب المعلم والحصص والمبنى المدرسي والامكانيات المادية والبشرية وغيرها من وسائل التنفيذ ومقومات النجاح. المراحل وأضافت بان التجربة تمر بعدة مراحل أولها وأهمها مدى اقناع المدير باهمية تطبيق مادة المهارات الحياتية ويتطلب ذلك معرفته باهداف المادة ووسائل تنفيذها وايضا دوره الاقناعي في اختيار المعلمين القادرين على التطبيق العملي للمهارات من خلال ورش العمل داخل الميدان وقالت بان مجيئنا اليوم وهذا الاجتماع هدفه اقناعكم باهمية تطبيق المادة وبعد ذلك هناك مراحل اخرى سوف يتم الاعلان عنها في حينها مؤكدة دراسة الوزارة لكافة جوانب العملية التعليمية لهذه المادة ودرايتها الكاملة بما يجري في الميدان التعليمي. وعقب ذلك القت لطيفة علي عبيد رئيسة قسم المناهج عن المسؤولية في تنفيذ المادة واكدت بان نجاح التجربة متوقف على مدى اقناع مدير المؤسسة من عدمه. واشارت الى مقومات نجاح التجربة ووسائل التنفيذ العملي ومستويات الطلاب المستهدفين واختلاف المهارات الحياتية باختلاف البيئات وقالت بان تطبيق المادة يتم وفقا لاحد هذه الاساليب: المشغل التطبيقي والموقف التعليمي الصفي والرحلات وعرض مواد تسجيلية مسموعة ومرئية واستضافة خبراء ومختصين في مجال المهارات بمعنى ان قضية التنفيذ تتسم بالمرونة والحركة وليست مقيدة بالحصة الدراسية ونصاب الجداول المدرسية وغيرها. التقويم واضافت بان تقويم مادة المهارات الحياتية يتم مرحليا على مدار الفصل الدراسي ولا تخضع للتقويم الختامي في نهاية كل فصل دراسي ولا يخضع الطالب للاختبارات التحريرية التحصيلية شهريا او فصليا ويستعين المعلم في التقويم بعينات العمل والانجاز والمشاركة والتفاعل والمناقشة الجماعية والانشطة المصاحبة والملاحظة المنظمة اليومية المستمرة. وطرح سليمان علي ابو عبيدة موجه اول ادارة المناهج في بداية كلمته عدة اسئلة عن مفهوم المهارات الحياتية واسلوب تناولها على صعيد المنهج المدرسي وكيفية تنفيذها وقال بان المهارة الحياتية يجب ان تلبي حاجة عند المتعلم بدنية ونفسية ومهارية تنفعه في حياته وتعده للتطبيقات العملية واشار الى محاور المهارات الحياتية الستة المتصلة بالدراسة والتعلم والتواصل الاجتماعي والهوايات واسلوب التفكير وضرب مثلا في ذلك بدراسة الخريطة نظريا ومعرفتها عمليا وقال بان المهارة هنا هى مدى قدرة المتعلم على تنفيذها. واوضح مبررات فريق العمل المتعدد المواهب والاستعدادات لتطبيق مادة واحدة وقال بان كل معلم يمتلك جميع المهارات ولديه المقدرة على تنفيذ مهارة معينة, كما ان الحصة ليست بالمعنى التقليدي ولكنها مشهد عملي لاتقان مهارة معينة يتم تنفيذها داخل المدرسة وخارجها وهناك تعدد في المنفذين لهذه المهارات واختلاف في ادوات التنفيذ والاسلوب. واختتم عبد اللطيف الحر مدير المنطقة بالانابة بكلمة الندوة التربوية مرحبا فيها بفكرة تجربة التطبيق المهاري وحث المدراء على التعاون والاقناع بفكرة التجربة والعمل على انجاحها. آراء المدراء وعقب ذلك فتح باب النقاش مع فرسان الميدان التعليمي مدراء المدارس حول اهمية تطبيق المدى ومدى اقناعهم والصعوبات التي تواجه الميدان وتجسدت تعليقات المدراء وانطباعاتهم في صعوبة تدريس المادة نظرا لعدم تناسب المبنى المدرسي وقلة الوسائل التعليمية المناسبة وارتفاع نصاب الجدول المدرسي وغياب المعلم المتخصص وعدم وضوح معالم المادة لتنوع المهارات وتعددها والتزام ادارة المدرسة بجدول زمني ومنهاج وغيرها من المستلزمات التربوية وتعدد المشاغل الادارية المستهدفة من مدير المؤسسة. عبد الهادي احمد مدير الاعدادية الجديدة يرى بصعوبة تطبيق المادة ويقول نريد مادة لها اسس ومعالم محددة ومخطط لها من قبل الوزارة وعلينا التنفيذ. تاج السر جعفر موجه الخدمة الاجتماعية طرح تجربة مدرستي خولة بنت الازور وشخبوط سابقا وطالب بجميع مجالات الانشطة مع المهارات الحياتية. حامد الخطيب ناقش موضوع صلاحية المبنى المدرسي ونصاب المعلم الكثيف من الحصص الدراسية التي لا تؤهله لاعمال اخرى. عبد الحميد محمود الاخصائى الاجتماعي بمدرسة ام غافة يقول بضرورة مشاركة معلمي المواد الدراسية في النشاط المهاري لان كل مادة دراسية بها جزء من المهارات يتم تدريسها تلقائيا. سلطان العلي مدير مدرسة عبد الرحمن الداخل ينوه الى مسؤوليات مدير المؤسسة الكثيرة والمتعددة والحصص الدراسية التي ترهق المعلم والطالب على السواء وطرح تجربة في المراكز الصفية تدعم هذه النتائج التي ذكرها. عادل يعقوب طالب بضرورة التنظيم بين المعلمين اثناء ممارسة مادة المهارات الحياتية منعا للفوضى والتأثير على جدول المواد الدراسية الاكثر اهمية. حصص النشاط حسن البنا موجه التربية الفنية يقول بأن مجالات التربية الفنية كثيرة ومتعددة وكانت في امس الحاجة لحصص نشاط زيادة بدلا من التقليص مشيرا في ذلك الى اهمية الممارسة الابداعية للطلاب داخل المحراب الفني وقال اليست هذه مهارات تدرس بشكل منتظم ودقيق وترعى المواهب الطلابية وتنمي استعداداتهم في هذا المجال. علي سالم البادي, عبد الله الشاعر, محمود البهنساوي يؤكدون صعوبة تنفيذ التجربة ويطرحون سلبيات الميدان التعليمي من جداول ومعلم متخصص وزمن دراسي مناسب. وانتهى الاجتماع الساخن بين مسئولي الوزارة والمدراء بطرح التجربة للواقع العملي والعمل على انجاحها وبعد ذلك يتم التقويم والحكم على مدى نجاحها او فشلها. العين ـ عباس محمد

Email