حكومة رأس الخيمة تستدعي خبيرا فرنسيا، لحل مشكلة وجود مدرسة بجانب الارسال الاذاعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت حكومة رأس الخيمة استدعاء خبير فرنسي متخصص في اجهزة الارسال الاذاعي لتحديد حجم الاضرار التي يمكن ان تحدث من جراء اقامة مبنى مدرسة الجزيرة الحمراء الاعدادية للبنين الى جوار محطة الارسال الاذاعي وتكاليف عملية نقل المحطة الى موقع اخر درءا للخطر . صرح بذلك الشيخ صقر بن عبدالله القاسمي نائب رئيس دائرة الثقاقة والاعلام وقال ان المشكلة لم تنته, ولن يسمح لها بأن تترك نائمة بلا حل طالما تتهدد سلامة وصحة الابناء الذين هم جيل المستقبل وركيزة الدولة لمسيرتها المستقبلية مؤكدا ان محاولة الاضرار بهم تمثل جريمة لايمكن غفرانها. واكد القاسمي في حديثه ان المشكلة بالغة الخطورة ويدرك العاملون في الهندسة الاذاعية حجم خطورتها على صحة الانسان خاصة عندما يكون في مواجهة الاشعاع الصادر عن الارسال الاذاعي ولذلك, تسعى حكومة رأس الخيمة بجهود حثيثة وصادقة لتفاديها بقدر المستطاع ولن تعمل على نسيانها او مشاركة الاخرين في فعل ذلك. واشار الى ان مهمة الخبير الفرنسي وهو من الشركة المصنعة لمحطة الارسال الاذاعي بالجزيرة الحمراء ستتركز على معرفة وتحديد الاخطار واخذ المشورة حول تكاليف عملية نقل المحطة من مكانها الحالي الى موقع اخر ينأي بها عن المدرسة والمساكن, وقال القاسمي ان الحكومة توافق على نقل المحطة لطالما ترتب على هذا الوضع خياران لا ثالث لهما وهي اما نقل المحطة الاذاعية او هدم المدرسة. ونزولا عند مصلحة وسلامة ابناء الوطن فقد قررت الحكومة ان تكون هي البادئة بالتضحية شريطة ان توافق وزارة الاشغال العامة والاسكان من جانبها على تحمل نفقات عملية نقل الاجهزة الى الموقع الجديد لطالما انها هي التي وراء كل ماحدث. واوضح الشيخ صقر بن عبدالله القاسمي ان كل الشواهد والدلائل تقف مع اذاعة رأس الخيمة في براءتها, فالمحطة اقيمت بالجزيرة الحمراء قبل 14 عاما, اضافة الى انه تم ابلاغ وزارة الاشغال مع بدء المراحل الاولى لتنفيذ مشروع المدرسة بخطورة قربها من محطة الارسال الاذاعي حيث طلب منها التوقف عن البناء. وفي وقت لاحق وعدت الوزارة بدراسة الامر والرد على الاذاعة بيد انه حتى هذه اللحظة لم يصل ما يؤكد الرغبة في معالجة القضية. وحول رأي الوزارة القائل بعدم وجود مشكلة وان الامر مجرد اثارة اعلامية ذكر نائب رئيس دائرة الاعلام, ان من الافضل الاستفسار عن ذلك من اهل الشأن الذين بمقدورهم تفسير آثار وجود محطة ارسال اذاعي بقوة 200 ميجا هيرس على بعد اقل من 200 متر من مدرسة تضم 400 طالب, وستستمر تستقبل ابناء الوطن سنة بعد اخرى. ودعا الشيخ القاسمي الى تشكيل لجنة تضم الى جانب الاشغال والاذاعة كلا من الجامعة والصحة والتربية والتعليم لدراسة المشكلة وتحديد آثارها الصحية على المدى القريب والبعيد قبل الوقوع في خطأ لايعلم مدى تأثيره في المستقبل غير الله. رأس الخيمة ـ سليمان الماحي

Email