اعتباراً من اليوم، البيض في الاسواق يحمل تاريخ الانتاج واسم الشركة المنتجة، تأكيد أهمية القرار للحفاظ على صحة وسلامة افراد المجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الآن فصاعداً بات لزاماً على المواطنين والمقيمين عدم شراء بيض من الانتاج المحلي او المستورد الا اذا كان مختوماً على قشرته تاريخ الانتاج واسم الشركة المنتجة له بصورة واضحة وبحبر غير قابل للازالة ومصرح باستخدامه كما هو وارد بالمواصفة الخليجية . يأتي هذا تنفيذاً لقرار مجلس الامانة العامة لبلديات الدولة الصادر في ديسمبر من العام الماضي وان جاء تنفيذه متأخراً رغبة في اعطاء الشركات العاملة في مجال انتاج البيض مهلة كافية لترتيب اوضاعها بالنحو الذي يمكنها من تطبيق القرار. ويقول مبارك علي الشامسي مدير عام بلدية رأس الخيمة: ان القرار كان ضرورياً للمحافظة على صحة الناس اذ ان بوسعهم الآن معرفة البيض الطازج والمفيد غذائياً من عدمه وهذا هو ما كان متعذراً في السابق اي عندما لم تلزم الشركات بكتابة تاريخ الانتاج على قشرة البيض. وذكر ان القرار الذي بدأ تنفيذه اعتباراً من اليوم الجمعة استثنى البيض الوارد لصالح الشركات والفنادق الخاصة وغير المخصص للبيع في الاسواق المحلية لدولة الامارات العربية المتحدة اذ انه في هذه الحالة يكتفي بكتابة البيانات المطلوبة على العبوات او الكراتين التي تعبأ بالبيض. ولا يرى الشامسي ان في ذلك الاستثناء خللاً يمكن ان يضعف الاهداف الصحية المرجوة من وراء قرار تحديد تاريخ انتاج البيض كتابة على القشرة مشيراً الى ان اجراءات رقابية صارمة ستطبق على البيض المستثنى اضافة الى ان الشركات المعنية بهذا النوع من البيض ستكون حريصة على توفير نوعيات جيدة حرصاً على سمعتها في اوساط المتعاملين معها وهي تعلم ان اي تقصير منها في هذا الجانب سيضعضع من الثقة التجارية فيها. الصلاحية للاستهلاك واضاف مدير عام البلدية ان المعلومات المطلوب توفرها بقشرة البيض بموجب قرار الامانة العامة لبلديات الدولة تعتبر كافية لكي يعرف المستهلك ماهية البيض الذي يرغب في الاعتماد عليه كمادة غذائية لا تضر بصحته ذلك انه كلما كان البيض قريباً من تاريخ انتاجه كانت تلك اشارة مطمئنة على صلاحيته للاستهلاك الادمي والعكس من ذلك يكون البيض البعيد في موعد انتاجه. واوضح مدير عام البلدية ان وقوف المستهلك مع القرار هو من الاهمية بمكان خاصة اذا علمنا ان القرار جاء ليحقق هدفاً رئيسياً ملحاً هو حماية صحة الناس جميعاً من خطر تناول مادة غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي الامر الذي يفرض على المواطنين والمقيمين عدم التعامل شرائياً الا مع البيض الذي يحمل تاريخ الانتاج واسم الشركة المنتجة له, بل يتعين على افراد المجتمع بلا استثناء المساهمة في فضح البيض الفاسد والمخالف لقرار الامانة العامة لبلديات الدولة. وكشف عن عزم البلدية تنفيذ برنامج تفتيش واسع ونشط بهدف التعرف على التزام الشركات المنتجة للبيض بالقرار وكذلك عدم تعامل الاسواق والمحال التجارية بالبيض غير المختوم مبيناً ان المخالفات التي تضبط في هذا المجال ستتعرض لعقوبات رادعة. وحول احتمالات التلاعب في اختام تاريخ الانتاج قال الشامسي ان ذلك غير وارد لان قرار الامانة العامة للبلديات واضح وقد حدد ان يكون الحبر المستخدم في كتابة تاريخ الانتاج على القشرة غير قابل للازالة ولا ضرر من ورائه على صحة المستهلكين او البيئة مبيناً ان فرق التفتيش ستهتم بمراقبة الحبر منعاً للغش والتلاعب. ترحيب واسع ومن جانبه يقول عبدالله خلفان الشريقي مدير المنطقة الزراعية الشمالية العضو المنتدب لشركة دواجن رأس الخيمة ان القرار يلقى كل الترحيب والامتثال الكامل طالما كان الهدف من ورائه حماية صحة المستهلكين من اخطار الاغذية الرديئة. ويمضي قائلاً ان شركة دواجن رأس الخيمة عندما انشئت قبل اكثر من عشرين عاماً كأول شركة تعمل في هذا المجال في الدولة كان من اهدافها اطعام المواطنين والمقيمين مادة غذائية طازجة من الدجاج اللاحم والبيض حيث بلغ انتاجها اليوم 16 مليون بيضة و5.4 ملايين فروج لاحم سنوياً. ويوضح ان ادارة الشركة تنظر بعيون الرضا والارتياح لقرار مجلس الامانة الذي هو في جوهره يصب في ذات الاهداف العظيمة التي تعمل الشركة جاهدة وباستمرار على تحقيقها على ارض دولة الامارات العربية المتحدة. خطورة البيض المستورد المهندس محمد علي النوش مدير عام شركة دواجن رأس الخيمة يشرح الاهمية التي ينطوي عليها قرار كتابة تاريخ الانتاج على قشرة البيض مصحوباً بكتابة اسم الشركة ويقول بهذا الخصوص ان القرار له ما يبرره خاصة اذا ما علمنا ان الفائدة الغذائية للبيض تأخذ في التدهور تدريجياً مع مرور الوقت وانه يمكن حفظه مدة 21 يوماً في درجة حرارة لا تزيد على 15 درجة مئوية. ويشير الى ان البيض المنتج محلياً في حل من مشكلة بلوغ فترة فقدان الصلاحية لان وجوده في الاسواق لا يزيد على ايام قليلة. ويوضح ان مكمن الخطورة تأتي من البيض المستورد الذي يطلى بمادة حافظة يمكن ان تتسرب عبر الثقوب التي اوجدها الله بالبيضة كمثقب لتختلط بالمادة الغذائية مما يسفر عن اضرار بصحة الانسان المتغذى عليها هذا بالاضافة الى ان البيض المستورد يستغرق وقتاً طويلاً يصل الى شهر مما يفقده الصلاحية الغذائية. وحول استعدادات شركة دواجن رأس الخيمة لتطبيق قرار مجلس الامانة العامة يقول المهندس النوش انه في اطار الجهود التي بذلت لتحديث المشروع تم مؤخراً شراء ماكينة تعمل بالليزر لغرض طباعة اسم الشركة بمادة وحبر خاص يتطابق مع المواصفات المطلوبة عالمياً وايضاً لدى الماكينة تجهيزات يمكن استخدامها في طباعة تاريخ الانتاج واسم الشركة على قشرة البيض. واعرب مدير شركة دواجن رأس الخيمة عن مخاوفه من الاستثناءات التي وردت في قرار مجلس الامانة العامة مبيناً طالما ان الغرض من القرار هو المحافظة على سلامة صحة المستهلكين فإن من الضروري تطبيق القرار على كل الجهات المتعاملة مع البيض. رأس الخيمة ـ سليمان الماحي

Email