جامعة عجمان تنظم ندوة حول تصميم الأبنية،بحث التعاون بين الجامعة والاتحاد الدولي للاتصالات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت كلية الهندسة بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا أمس الأول ندوة حول المعمار والبناء والتصميم الداخلي والخارجي للمباني, وتطور حركة البناء والتعمير في امارة دبي, وتضمنت الندوة محاضرة تحت عنوان (التأثير النفسي لتنظيم الأثاث المنزلي) ألقاها الدكتور علي حسن العمايرة . وافتتح الندوة الدكتور أحمد عنكيط نائب رئيس جامعة عجمان للشؤون الثقافية والعلاقات الخارجية, حيث ألقى كلمة بالنيابة عن رئيس الجامعة الدكتور سعيد سلمان رحب فيها بالحضور, ووجه الشكر لكافة القطاعات المتعاملة مع الجامعة, وأشاد بجهود الدولة في دعم مسيرة التعليم بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة واخوانه أصحاب السمو حكام الامارات الذين لا يدخرون جهدا في الارتقاء بمستوى التعليم في البلاد باعتباره صمام الأمان للمستقبل, كما اشاد بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مجال دعم التعليم الجامعي والجامعات الحكومية والخاصة في الدولة, وأشار إلى ان البرامج الجديدة لجامعة عجمان التي تمت بالتنسيق مع الوزارة, وعددها 13 برنامجا تعكس فلسفة الجامعة واستراتيجيتها المستقبلية. ثم تحدث بعد ذلك الدكتور أسامة أبو النور عميد كلية الهندسة بالجامعة والذي استعرض في كلمته تطورات علم الهندسة ومفاهيمه عبر مراحل التاريخ, مشيرا إلى اهمية هذا العلم التطبيقي, باعتباره علما يتعلق بالتصميم والتطبيق العملي, في الوقت الذي تتعامل فيه بعض الجامعات العربية مع هذا العلم حتى الآن بشكل نظري أكثر منه تطبيقي. وقال د. أبوالنور ان جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا تتبع سياسة تدريجية في طرح تخصصاتها العلمية, بحيث لا يتم طرح أي تخصص جديد في الجامعة إلا بعد دراسة هذا التخصص, ومدى أهميته للجامعة وللسوق المحلية والاقليمية. ثم ألقى الدكتور العمايرة بعد ذلك محاضرته حول التأثير النفسي لتصميم وتنظيم الأثاث في القاعات والمباني والمنازل, مستعرضا فيها كيفية التحكم في الأثاث, واستخدامه ووضعه في الأماكن المناسبة, وكيفية التحكم في المساحات داخل المباني, ومدى تأثير توزيع الأثاث والاضاءة والديكور في المباني على نفسيات الافراد ودرجة نشاطهم, والفوارق بين قاعات استقبال الضيوف وقاعات استقبال العملاء والزبائن, وقاعات القراءة, وكيفية تنسيق قاعات الاستراحة في المستشفيات ودوره في تهيئة المناخ الذي يساعد على دعم سبل علاج المرضى وخاصة النفسيين منهم, وتأثير مساحات الفراغ في حركة الانسان وحيويته ونشاطه داخل المباني, وأساليب توزيع الأثاث في المطاعم والنوادي وقاعات المحاضرات والمكتبات. وذكر د. العمايرة ان أفضل شكل لقاعات المحاضرات هو شكل القوس أو (حدوة الحصان) لأنه يسمح بأكبر قدر من التعامل والاتصال بين المحاضر والمستمعين, كما تناول قاعات القراءة في المكتبات منتقدا أسلوب نظام الخلوات في المكتبات الذي يعزل الفرد داخل خلوة محدودة بهدف التركيز في القراءة, وقال ان هذا النظام في المكتبات هنا في الدولة يشوبه عيب أساسي وهو ان الجالس فيه يعطي ظهره للممرات, وهذا يمكن ان يشغله عن القراءة, لأنه يشد انتباهه إلى كل حركة أو صوت في هذه الممرات, والأفضل ان يكون وجه الجالس نحو الممرات بزاوية صغيرة, تسمح له بلمحة بسيطة ان يتابع أي حركة في الممرات دون الانقطاع عن القراءة لفترة طويلة. ثم تحدث بعد ذلك المهندس المعماري أحمد سفاريني من مكتب عدنان سفاريني الهندسي والذي يتولى عمليات تصميم وبناء المبنى الجديد لجامعة عجمان الذي تم تنفيذ المرحلة الأولى منه والمتضمن كلية طب الأسنان وكلية الصيدلة, واستعرض المهندس سفاريني نشاطات المكتب داخل دولة الامارات وخارجها منذ بداية نشاطه في دبي عام 1967, وقال ان المكتب يرحب بطلبة كليات الهندسة بجامعة عجمان الراغبين في التدريب لديه في كافة المجالات والتخصصات التي تدخل ضمن عمل ونشاط المكتب. ثم تحدث المهندس رشاد بوخش من بلدية دبي واستعرض مجموعة من الصور التراثية حول تطور فن العمارة في امارة دبي منذ مطلع القرن الماضي وحتى يومنا هذا, وقدم نماذج لأشهر البنايات القديمة في دبي مع موجز عن تاريخها وعمليات الصيانة والترميم التي تتم لها الآن, وتحدث عن المدرسة الأحمدية التي بنيت عام 1912, كأقدم مدرسة في الدولة, والتي تحولت الآن إلى متحف تعليمي سوف يفتتح قريبا. من جهة ثانية بحث الدكتور سعيد سلمان رئيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في جنيف مساء أمس الأول عدداً من القضايا الهامة المتعلقة بالنظام الشبكي أو الاتصالي العالمي, وذلك مع الدكتور يوشيو أوتسومي الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات. وتم مناقشة سبل التعاون بين الاتحاد وشبكة جامعة عجمان الجامعية والمعلوماتية, وخاصة في مجال المعلومات والاتصالات. كما استعرضا موضوعات المؤتمر المزمع عقده خلال مارس المقبل حول التجارة الالكترونية الدولية, والفراغ القانوني المنظمِّ لمستخدمي شبكات المعلومات. كتب مغازي البدراوي

Email