حملة(البيان)الوطنية لمساندة التعليم الاساسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشادت بدرية الياسي مديرة مدرسة السلمى التأسيسية بالمشروع الذي تبنته منطقة دبي التعليمية بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية وجريدة (البيان) لتطوير رياض الاطفال والمدارس التأسيسية بالمنطقة من خلال تكاتف الصفوة الاقتصادية بالامارة لدفع مسيرة التعليم مشيرة إلى ان التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى عندما كان يتبنى رجال المال والتجار في الماضي فتح المدارس لتعليم ابناء الوطن وها نحن اليوم نرى المنطقة والدائرة الاقتصادية والبيان ينتهجون نفس النهج القديم مؤكدة ان مثل هذه الحملة التي تدعو للخير ستنجح بلا شك. وتضيف كنا نأمل ان ينفذ مشروع كهذا من قبل ومرات كنا نتحادث فيما بيننا مشيرة إلى ان مجلس اباء المنطقة كان قد اشار لمشروع كهذا ليتبنى مختبرات المدارس. واوضحت ان مشروعا كهذا بدأ بمرحلتي الرياض والتأسيسية نتمنى ان يشمل المرحلتين الاعدادية والثانوية. واضافت ان القائمين على المشروع يقولون بانه قبل نهاية العام الدراسي الحالي سيكون بكل مدرسة تأسيسية وروضة مكتبة وغرفة مصادر ونادياً للكمبيوتر وهذا في خلال شهر أو شهرين على الاكثر اذا فمن الممكن ان يشمل هذا المشروع المرحلتين الاعدادية والثانوية في العام المقبل. المكتبات بحار علم واوضحت ان للمكتبة في المرحلة التأسيسية دور هام لا يمكن تجاهله لانها تعتمد في ادائها على تنمية العقول من خلال المعرفة والمهارات والانشطة مشيرة إلى ان الكتب والمكتبات كالمنازل العالية من بحار العلم الواسعة تشيع الضوء في كل اتجاه وليست مجرد مخازن لحفظ الكتب أو تزيين المدارس بها. وتؤكد بدرية الياسي ان للمكتبة دور بالغ الاهمية لدى طفل المرحلة التأسيسية من خلال اكساب التلاميذ ثروة لغوية خاصة في ظل وجود المربيات والزوجات الاجنبيات كذلك تنمية العقول بالمعارف والمعلومات وما يطرأ على العالم من مستجدات وتعويد التلاميذ على الاعتماد على النفس في اختيار نوعية موضوعات القراءة. كما تنمي المكتبات عادة القراءة في نفوس الطلاب حتى بعد الانتهاء من سنوات الدراسة وكذلك تنمية القدرة التعبيرية التي يكتسبها التلميذ من خلال القراءة المستمرة. واوضحت انه لتحقيق الاهداف المرجوة من المكتبة لابد من توفير الوسائل السمعية والبصرية التي تفتقدها مكتباتنا بالمرحلة التأسيسية. واشارت إلى ان الوسائل السمعية والبصرية ليست سوى وسيلة من وسائل عدة للتعليم فلما كانت الرسالة السمعية والبصرية هي نفسها الرسالة المكتبية فالتلاحم بينهما يصبح امرا حتميا يتطلب توحيد العملية التعليمية حيث انها بمثابة ترابط بين المدركات الذهنية والحسية. واكدت ان هذا المشروع الذي سيوفر الوسائل السمعية والبصرية بالمكتبات كمعامل اللغات والتلفزيون التعليمي والافلام التعليمية والصور والصحافة سيجعل من المكتبات المدرسية مادة مشوقة يسعى اليها الطلاب وستجني ثمارها المنشودة. الفكرة رائدة وقالت فوزية مرداس مديرة مدرسة الجميرا التأسيسية ان المدرسة هي المنار الذي تتحقق من خلاله طموحات الافراد واهدافهم وهي المنبر الذي على اعتابه يرتقي الساسة والقادة وبناة المجتمع من اجل ذلك تستأثر المدرسة بمكانة خاصة في المجتمع. وحول المشروع الذي تتبناه المنطقة التعليمية بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية و(البيان) تقول ان الفكرة رائدة وعظيمة وليت كل منطقة تعليمية تتبنى مثل هذا المشروع بمنطقتها حتى نرد الجميل لهذا الوطن المعطاء. واضافت فوزية مرداس ان التعليم بدأ في دولة الامارات وليدا مرهفا في ظل الاتحاد حيث كانت عملية الانفاق مبنية دائما على ميزانيات كبيرة تستقطب وزارة التربية لتحقيق المخرجات التي نرى تأثيرها وعطاءها في كل مكان. وذكرت ان المجتمع الذي يحظى بنصيب الاسد من هذه المخرجات كان ولابد من ان يساهم بفاعلية في تجهيز واعداد هذه المدارس مشيرة إلى ان هناك علامات واضحة ومساهمات يشكر عليها رجال المال والمؤسسات الذين لم يدخروا جهدا في المشاركة المشرفة والمسؤولة. وقالت فوزية مرداس بما ان المدرسة نظام كامل متكامل العناصر يؤثر كل منها في الاخر بصورة مباشرة فان الدراسة الصفية تعتمد اعتمادا مباشرا على المكتبة المدرسية والمناشط الاخرى المتاحة في المدرسة مشيرة إلى ان المكتبة المدرسية من الاهمية حيث انها تشبع شغف الطالب للمعرفة ورغبته في الاكتشاف وسبر المجهول كذلك ابراز مواهب التلاميذ وحتى قدراتهم الفنية في التعبير والخط والخطابة. واكدت مديرة الجميرا التأسيسة ان المكتبة المدرسية موجه فعلي نحو القراءة الهادفة والتي تتناسب مع المستوى العمري والعقلي للتلميذات بالاضافة إلى انها مجال خصب لاستثارة الخيال والابداع والابتكار وذلك لتنوع مصادر القراءة وموضوعاتها. الاستمرارية للمشروع وتؤيد الشيخة عفراء مانع آل مكتوم الاخصائية الاجتماعية بمدرسة الكويت الاعدادية هذه الخطوة تأييدا كاملا معربة عن املها ان تستمر وتشمل مدارس المرحلتين الاعدادية والثانوية في خطوة مقبلة تليها خطوة اخرى بايجاد تدريب مهني أو مدارس مهنية للطلاب والطالبات كما الحال ببعض دول مجلس التعاون الخليجي. وتقول ان المكتبات المدرسية بالمدارس ليست مرجعا هاما للطلاب فقط ولكن لمعلمينا ومعلماتنا لاثراء العملية التعليمية ومواكبة التطور والتقدم في الثورة المعلوماتية التي تتسابق فيها الدول بهذا العصر. وحول تكاتف المؤسسات المجتمعية لدفع مسيرة التعليم تقول الشيخة عفراء المكتوم (بالتأكيد الجهد الفردي يبقى دائما محدودا مشيرة الى انه بتضافر الجهود كلها وتكاتفها في اثراء العمل يأتي بالتأكيد بنتائج متقدمة دائما) . وتؤكد ان مساهمات الاهالي وتبرعاتهم بالكتب القيمة والمفيدة للتلميذات تعطي ثراء اكثر لحصيلة التلميذات لتنوع المادة العلمية وكثافتها مشيرة الى ان لمساهمات بعض اولياء الامور في تجهيز هذه المكتبات اثره الطيب في اثراء المكتبات وغناها. واوضحت ان استكمال مدارسنا بكل امكانياتها يعطيها الدافع للبحث عن مشكلات الطلاب والطالبات الشخصية حيث ان هناك مبررات او شكاوى لاية ادارة من نقص في الامكانيات او التبرير بعبارة ضيق الامكانيات مشيرة الى انها تتمنى ان تنتهج المدارس خطوة اخرى جريئة من عمل استبيان لمعرفة احتياجات طلابنا وطالباتنا بالمدارس مشيرة الى مدارس بعينها كالكويت والحديبية وديرة وميمونة وجمال عبدالناصر وعائشة والراية حيث انها تضم شرائح من المجتمع لها مشكلاتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية مازالت لم تتناولها بعد ويجب ان نجد لها الحلول المناسبة ولن يتأتى هذا الا بمشاركة جماعية وتكاتف المدرسة والمجتمع والاسرة. الكتاب لب العمل تقول مريم بن ظاهر رئيس قسم الشؤون التعليمية بالمنطقة المنسق العام للمشروع ان اهداف التعلم تتحقق بصورة او باخرى في المكتبة حيث يرتبط مفهوم الكتاب عادة بمفهوم المدرسة مؤكدة ان الكتاب هو لب العمل في المدرسة اما في الروضة فللكتاب اهمية خاصة لانه اول ما يقدم للطفل ليتعرف عليه يلمسه يفتحه ويقلب صفحاته. وتضيف الكتاب ليس غاية في حد ذاته وانما وسيلة لغاية كبرى وهي القراءة للدخول في عالمها اللا محدود وتضيف مريم بن ظاهر ان المكتبات ستكون مجهزة بمواد مطبوعة وغير مطبوعة من مجسمات وخرائط ودوريات ومجلات واشرطة وكذلك وحدات سمعية وتجهيزات بصرية تلفزيون وفيديو وجهازين للحاسوب. وتؤكد مريم بن ظاهر على انه ينبغي في الفترة المقبلة وبعد دخول الالفية الثالثة ان تعمل جاهدين على ان يكون الكتاب عامل جذب لاهتمام المزيد من القراء بشتى الوسائل المتعددة مشيرة الى عدة وسائل منها تغيير انظمة التعليم والتثقيف في تعاملها مع الاطفال وتعويد الطفل منذ الصغر على عادة القراءة من ناحية واقتناء الكتاب والبحث عنه بوصفه عنصرا حيويا في الوجود الانساني نفسه شأنه شأن اللعبة وادوات التسلية كذلك البحث عن وسائل اعلامية جديدة تشيع عادة القراءة بين مختلف قطاعات القراء ويكون ذلك بواسطة برامج تلفزيونية واذاعية جديدة تماما وجذابة وحافزة بما يعزز الرغبة في القراءة. كما ان هناك عوامل جذب اخرى للاطفال والطلاب للقراءة من خلال الاهتمام بجوائز القراءة العامة للمستويات العمرية المختلفة ومنها جوائز على المستوى القومي وجوائز قيمة تدفع قطاعات القراء الى التنافس في القراءة. وتضيف هدى الصفار موجهة المرحلة بمنطقة دبي والمشرفة العامة للمشروع رئيس فريق العمل بالمشروع انه ينبغي على المدارس ان تنظم فيما بينها مسابقات في كتابة القصة يحددها الطفل بنفسه ليعطي حرية التصرف والابداع والتفكير وكذلك تحديد اسبوع للقراءة وطرح مسابقات مختلفة في التعبير وتوفير الحوافز للمبدعين مع تشجيع النشاطات الابداعية الحرة. وتؤكد هدى الصفار انه ينبغي ان نحرص على الا يكون هناك نفور من اطفالنا بالتعليم الاساسي للكتاب وهجر الكتاب ولذلك يجب ان نحسن اختيار الكتاب لهذه الفئة بحيث تناسب موضوعاته الخصائص العمرية والحاجات والميول لدى هذه الفئة وان تكون الوانه جذابة زاهية وكذلك من الكتب ذوات الاشكال البارزة بالاضافة الى ضرورة اختيار القصص القريبة من الواقع التي تساعد على الابداع والتفكير وتنمي مدارك الطفل مما ينمي لديه القدرة على التخيل مع بساطة تكرار الجمل والكلمات وتميز الكتاب بقراءة صورته قبل كلمته. واكدت هدى الصفار على انه ينبغي جذب الطفل لاستخدام الكتب وتكوين علاقة الحب والمودة بين الطفل والكتاب وتحقيق نوع من التواصل الروحي الدائم بينهما وتوسيع اهتمامات الاطفال ومداركهم وتحضيرهم على التفاعل الايجابي مع الكتاب وكذلك مساعدة الاطفال على النمو الانفعالي وتهيئة الظروف للمحافظة على صحتهم النفسية. كما ينبغي اكتساب الاطفال القدرة على النقد والتقييم وحرية ابداء الرأي والابداع والتفكير واثراء الحصيلة اللغوية للطفل. أهمية غرفة المصادر وتقول يسرا مبارك مديرة مدرسة الامام ابي حنيفة ان اهمية غرفة المصادر بمدارسنا اثارة الدافعية لدى التلميذات وحفزها من خلال برامج توجيهية وارشادية وتقديم خدمات الارشاد والتوجيه الجماعي والفردي وتعديل السلوك بمشاركة الاخصائيات الاجتماعيات وكذلك اتاحة الفرصة لاكبر عدد ممكن من التلميذات للاستفادة من الخدمات والامكانيات والخبرات المتوفرة في غرفة المصادر. وتضيف يسرا مبارك ان غرف المصادر تعمل على محاربة الدروس الخصوصية حيث ان الغرفة تقوم بتقوية التلميذات في المادتين الاساسيتين اللغة العربية والرياضيات وكذلك اعادة الثقة للتلميذات انفسهن وصقل قدراتهن العقلية وحفزهن على تحقيق النجاح ليأتي بعد ذلك الدافعية الذاتية للتعليم. وحول تجهيزات غرفة المصادر تقول لابد من توافر مجموعة من الوسائل التعليمية الحية المباشرة وغير المباشرة التي تخدم مناهج اللغة العربية والرياضيات بالصفوف الثلاثة التأسيسية ادوات والعاب هادفة لاستخدامها في التعليم عن طريق اللعب كذلك واجهزة فيديو وتلفزيون وهدفون ومسجلات. وتدعو مديرة الامام ابي حنيفة الى ضرورة تكاتف الجميع من اجل خدمة ابنائهم فالوزارة وحدها لن تستطيع تقديم شيء وكذلك المنطقة التعليمية والمدرسة والمجتمع والاسرة ولكن بتكاتف هؤلاء جميعا سنرفع شعار (لا مستحيل دائما) .

Email