نهيان بن مبارك بمناسبة تخريج دفعتين جديدتين بالجامعة وكليات التقنية: دعم ومتابعة زايد ومكتوم والحكام وراء نهضة مؤسسات التعليم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالى والبحث العلمى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة لكافة مشاريع النهضة الشاملة بالدولة وخاصة مؤسسات التعليم فى كل مستوياته مؤكدا ان ذلك انعكس على تحقيق الكثير من الطموحات والدخول الى القرن الحادى والعشرين بكل ثقة واطمئنان لمقابلة احتياجات التنمية المتزايدة ومواجهة . كما أشاد معاليه بمتابعة صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واخوانه اصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات لمسيرة التعليم فى الدولة. وتقدم معاليه بالشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة لما تحظى به مؤسسات التعليم من دعم ورعاية من سموه. جاء ذلك فى حديث لمعالى وزير التعليم العالى والبحث العلمى (لوكالة أنباء الامارات) بمناسبة تخريج دفعتين جديدتين من خريجى وخريجات جامعة الامارات وكليات التقنية العليا من الدفعتين الثامنة عشرة للجامعة والثامنة لكليات التقنية. وتضم الدفعتين 445 خريجا و1931 خريجة من الجامعة و 850 خريجا و 1506 خريجات من كليات التقنية. وحول رؤية معاليه المستقبلية للتعليم العالى قال ونحن على اعتاب القرن الحادى والعشرين نشهد تطورات متلاحقة فى كافة مناحى الحياة وبصفة خاصة نلاحظ ان الاقتصاد العالمى الان يمر بمرحلة تاريخية هامة لا يتزايد فيها انتاج المعارف والتقنيات بسرعة كبيرة فقط بل تتجلى من خلالها ايضا القدرة الفائقة للانسان على تطوير هذه المعارف والتقنيات واستخدامها وتطويعها والافادة منها على نطاق واسع. واوضح معالى الشيخ نهيان ان هذا الوضع قد جعل للمعرفة والتقنيات قيمة اقتصادية كبيرة كما انه يعطيها اولوية قصوى ضمن موارد الانتاج ومستلزماته وهذا بالضرورة سوف يجعل التعليم العالى فى القرن الجديد ضروريا واساسيا. واكد ان التعليم العالى فى المستقبل سوف يمس بالضرورة كل فرد من افراد المجتمع بل وكل مؤسسة من مؤسساته مشيرا الى ما يؤكد عليه صاحب السمو رئيس الدولة من امور التعليم والتدريب ووجوب احتلاله موقع الصدارة بين كافة الاولويات الوطنية. طبيعة القرن المقبل كما اكد معالى الشيخ نهيان على ان القرن القادم سوف يكون بطبيعته قرن التعليم العالى بل قرن التنمية البشرية المستمرة بمفهومها الواسع مشيرا الى ثلاثة امور جوهرية تمثل الاساس لنظام فعال للتعليم العالى فى دولة الامارات العربية المتحدة فى هذا العصر وهى اولا ضرورة الاهتمام فى كافة برامج التعليم العالى بالدولة بتنمية قدرات الطلبة على التعلم الذاتى والتعلم المستمر لمدى الحياة موضحا اننا نعيش فى عصر تتقادم فيه المعارف بسرعة مذهلة وفى نفس الوقت تنمو المعارف الجديدة بدرجة كبيرة. واضاف وفى رأيي فان النجاح فى التعامل مع معطيات هذا العصر والاسهام فى انجازاته يستلزم منا جميعا الابتعاد عن النظم التعليمية التقليدية وان نستبدل بها نظما تعليمية حديثة وطرق تدريس متطورة تعد الطالب لمتابعة كل جديد بعد تخرجه والاحاطة الدائمة بكل ما يستجد بل والاستيعاب الواعى لكافة المتغيرات الدائرة من حوله ثم مطالبة مؤسسات التعليم العالى فى القرن الجديد ان تعد الطالب والمجتمع كذلك للحياة والتكيف مع عصر المعلومات وما يتطلبه هذا العصر من قدرة فائقة على التعامل مع الكم الهائل والمتدفق من المعلومات وتمييز النافع والمفيد منها وكيفية استخدامها فى اجراء البحوث وحل المشكلات واتخاذها اساسا لاتخاذ قرارات رشيدة وصائبة. ثالثا على مؤسسات التعليم العالى فى دولة الامارات فى القرن الجديد ان تجسد ايضا الدور المرتقب لهذا التعليم فى تحسين نوعية الحياة للفرد والمجتمع على حد سواء تنطلق فى ذلك باذن الله من قناعة كاملة على كل المستويات أن الهدف من التعليم العالى هو التنمية البشرية ليس فقط بمفهومها المهنى الضيق وانما ايضا بمفهومها الواسع الذى يشمل البناء المتكامل للشخصية الانسانية على صعيد الدين والفكر والمجتمع. واكد معالى الشيخ نهيان بن مبارك ان دولة الامارات العربية المتحدة وهى على مشارف القرن الجديد على وع كامل بكافة هذه المبادىء والمتطلبات وان المتتبع للنهضة العلمية والتعليمية التى تتبناها مؤسسات التعليم العالى فى الدولة يمكنه ان يلمس لاول وهلة التخطيط والتنفيذ لمبادرات هامة محسوبة ومدروسة اصبحت معها هذه المؤسسات فعلا مثالا فريدا فى المنطقة الا ان ذلك لا يعنى التوقف بل ان علينا العمل باستمرار لتطوير انجازاتنا وتطوير اسهاماتنا مؤكدا توفير فرص التعليم العالى لكل مواطن ومواطنة وفى نفس الوقت العمل بجد كى تتأكد وظيفة البحث العلمى على نحو اكثر وضوحا فى مؤسسات التعليم العالى. وقال معاليه اننا ملتزمون فى كل هذا الارتباط الدائم بظروف المجتمع والحرص الاكيد على تلبية متطلباته بل والانفتاح كذلك على التقدم العلمى فى العالم ونتابع تطوراته ونساهم فيه بل ونأخذ منه المناسب والمفيد. نظام متكامل وحول ما تمثله جامعة الامارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا وجامعة زايد بالنسبة لافاق المستقبل اكد معالى وزير التعليم العالى والبحث العلمى ان هذه المؤسسات الثلاث هى اجزاء هامة فى نظام متكامل للتعليم العالى فى الدولة كما انها مؤسسات ملتزمة بالتنسيق الكامل فيما بينها والعمل المشترك لتحقيق الاهداف المرجوة للتعليم العالى فى المجتمع فجامعة الامارات العربية المتحدة وهى فى عامها الثاني والعشرين هى المؤسسة الام للتعليم العالي فى الدولة تقوم بجهد مستمر لتطوير كل جوانب العمل فيها استجابة للتحديات التى يواجهها الوطن وهى مستمرة فى تحسين البرامج التعليمية التى تطرحها وربط هذه البرامج باعلى المستويات العالمية من جانب وباحتياجات سوق العمل فى الدولة من جانب اخر مشيرا معالية الى ان الجامعة قد قطعت شوطا طويلا فى سبيل الحصول على الاعتراف الدولى ببرامجها التعليمية من قبل المنظمات العالمية الاكاديمية المختصة. واوضح معاليه ان الجامعة سائرة بجد فى تنظيم برامج للدراسات العليا فى التخصصات الملائمة لحاجة الدولة مع الحرص بالطبع على ان تكون هذه البرامج على درجة عالية من الجودة والاتقان وكذلك تهتم بانشطة البحث العلمى ونقل التقنيات مع الحرص بالطبع على ربط هذه الانشطة باحتياجات عمليات التنمية فى الدولة وان الجامعة تسعى الى ان تكون بالفعل مركزا للدراسة الشاملة لواقع المجتمع وسبل تطويره وهى تعمل فى سبيل ذلك على تقوية العلاقات البحثية المفيدة مع الجامعات ومراكز البحوث العالمية وعلى انشاء علاقات قوية كذلك مع كافة مؤسسات المجتمع وهيئاته. واشار معالى الشيخ نهيان بن مبارك الى ان جامعة الامارات تأخذ دورها فى التعليم المستمر وتنمية الموارد البشرية فى الدولة مأخذ الجد وتنظم برامج التدريب والتعليم المستمر التى تحقق ذلك بالاضافة الى حرصها على تكثيف الاعتماد على التقنيات الحديثة وشبكات المعلومات والاتصال فى كافة جوانب العمل. واكد ان الرؤية واضحة تماما بالنسبة للدور المرتقب لجامعة الامارات فى نظام التعليم العالى بالدولة وما نريده لها من ان تكون بالفعل نموذجا وقدوة لمؤسسات التعليم العالى الاخرى. وعن كليات التقنية العليا قال معاليه انها وفى عامها الحادى عشر قد اصبحت بحمد الله جزءا هاما واساسيا فى نظام التعليم العالى بالدولة ولدينا الان عشر كليات (خمس للطلاب وخمس للطالبات) فى أبوظبي والعين ودبي وراس الخيمة والشارقة وهذه الكليات تطرح برامج متطورة فى مجالات الهندسة والعلوم الصحية وادارة الاعمال وعلوم الاتصال. واوضح معاليه ان هذه الكليات ولله الحمد مؤسسات متطورة تفيد الى اقصى حد من الانفتاح الكامل على التطورات التقنية فى العالم ترتبط ارتباطا وثيقا باحتياجات قطاعات الانتاج والخدمات فى الدولة فى ظل التزام واصرار اكيدين على ان يكون خريج هذه الكليات قادرا على تحقيق التميز فى مجال عمله والتفاعل الناجح مع كل جديد بصفة مستمرة وتأخذ بكل جدية دورها فى مجال التعليم والتدريب المستمر للعاملين فى مؤسسات الدولة. وقال ان هذا يتم من خلال تقديم البرامج التدريبية لهؤلاء العاملين بما يضمن تعريفهم بشكل مستمر بالتطورات والتغييرات الحديثة فى مجال التقنيات. واشار معالى الشيخ نهيان بن مبارك الى ان كليات التقنية فوق ما حققته من نجاح فى نطاق خطط تطوير مستمرة تركز على ثلاثة محاور اساسية اولها يتعلق بالعمل على استحداث تخصصات دراسية جديدة وفق احتياجات سوق العمل بالدولة وثانيها يتمثل فى زيادة الطاقة الاستيعابية للكليات والتوسع فى مستويات البرامج التى تطرحها بما يسمح باستيعاب الاعداد المتزايدة من الطلبة الراغبين فى الالتحاق بها وثالثها هو دعم مركز التفوق للبحوث التطبيقية والتدريب الذى يمثل اداة هامة لتمكين الكليات من اداء دورها فى خدمة المجتمع وتنمية قوة العمل فيه بل هو كذلك وسيلة لتشجيع الاستخدام الرشيد للتقنيات الحديثة فى الدولة والمنطقة عموما من خلال تنظيم وتقديم البرامج التعليمية والاستشارات الفنية لجهات العمل ومؤسساته سواء فى الحكومة او القطاع العام او القطاع الخاص على حد سواء. واضاف معاليه ان كليات التقنية العليا تحرص على الاخذ بالممارسات الرامية دوما نحو الافضل من برامج دراسية متطورة وطرق تدريس حديثة ونوعية ممتازة من اعضاء هيئة التدريس ومرافق وتجهيزات جيدة وتعاون مع مؤسسات الدولة وهذه كلها عوامل تسهم فى تحقيق اهداف التنمية البشرية فى الدولة فى الحاضر وفى المستقبل باذن الله. جامعة زايد وعن جامعة زايد قال معالى وزير التعليم العالى والبحث العلمي انها تمثل احدث تطور فى نظام التعليم العالى بالدولة تأتى رسالتها بعون الله لتكون مكملة لرسالة جامعة الامارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا وانه من حسن الحظ ان تأسيس جامعة زايد يأتى فى هذه المرحلة من التطور التاريخى فى الدولة والعالم والتى توفر امامنا فرصة الاخذ بأفضل الممارسات التعليمية والتقنية التى تدعم وتؤكد دور الجامعات كمحرك اساسى للنشاط الاقتصادي والاجتماعي فى هذا العصر الذى يعتمد بشكل متزايد على المعلومات والمعارف والتقنيات. وذكر معاليه ان البرامج التعليمية فى جامعة زايد يتم تصميمها وتنفيذها للوفاء بتطلعات واحتياجات الطالبات من التعليم الجامعى والتركيز المبدع على التعليم الجامعى للمرأة بما يعدها لحياة ثرية ومنتجة تمكنها من القيام بدورها فى رعاية الاسرة وخدمة المجتمع وهى تعتمد بشكل مكثف على التقنيات الحديثة سواء فى طرق التعليم او فى انجاز اعمالها الادارية وسوف تكون باذن الله مثالا طيبا للمؤسسة الوطنية الناجحة ونحن ندخل بها القرن الواحد والعشرين ويكفى هنا ان اشير الى ان متطلبات الدراسة فى الجامعة تستلزم ان تقتنى كل طالبة جهازا للحاسب الآلي الخاص بها تعتمد عليه فى كافة المساقات الدراسية. واضاف معالى الشيخ نهيان بن مبارك ان جامعة زايد تعطي اهمية خاصة لطرق التدريس الحديثة, تسعى فى ذلك الى تشجيع الطالبات على تحمل المسؤولية وتنمى لديهم القدرة على التعلم الذاتى وعلى التعلم المستمر مدى الحياة وتركز فى برامجها التعليمية على تنمية المهارات والقدرات التى يقتضيها هذا العصر الذى يتسم بالتغير الدائم والمستمر, وقال ان هناك تركيزا كاملا على تنمية القدرة على التعامل مع الحاسبات الالية وتقنيات الاتصال الحديثة هناك وكذلك اهتمام كبير باللغتين العربية والانجليزية وتقوية قدرة الطالبة على التعبير الجيد بهاتين اللغتين قراءة وكتابة وهناك ايضا حرص شديد على ان تكون الطالبة على وعى كامل بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الدائرة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية تتفهم ابعادها وتتعامل معها بمرونة ونضج. واوضح معاليه ان جامعة زايد تسعى بكل جد لتعريف طالباتها بعظمة التراث الاسلامى والعربى وبسبل دراسة هذا التراث والحفاظ عليه وتنميته بالاضافة الى تعريفهن كذلك بكيفية التعامل مع الثقافات العالمية الاخرى فى هذا العالم الذى تتلاشى فيه الحدود السياسية والجغرافية بين دوله وقاراته نتيجة التقدم المتلاحق فى تقنيات الاتصال والمعلومات. كما اكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك ان جامعة زايد تحرص على تقديم برامج متميزة فى مجالات التخصص على احدث المستويات العالمية ويتحقق لها منذ البداية الاعتراف العالمى بها من قبل المؤسسات الدولية المتخصصة فى هذا الشأن كما تهتم كذلك بتحقيق حياة طلابية متكاملة تسهم فى تنمية الشخصية المتوازنة لدى الطالبة كى تكون عضوا منتجا وفاعلا فى محيط موقعها ومجتمعها ودولتها. وذكر معالية ان جامعة زايد فى كل ما سبق حريصة كل الحرص على الارتباط الوثيق بنظام المعارف العالمي والدخول فى علاقات تعاون مثمر مع الجامعات العربية والعالمية العريقة مؤكدا معاليه على ان جامعة زايد سوف تكون اضافة حقيقية لنظام التعليم العالى فى الدولة ووسيلة فعالة لتقوية هذا النظام وتمكينه من تحقيق اهدافه وغاياته. مركز التفوق للبحوث التطبيقية وحول امكانية كليات التقنية العليا فى ايجاد شراكة حقيقية وتمويل مشاريعها بالكامل خارج نطاق ميزانيتها والمقصود بذلك مركز التفوق للبحوث التطبيقية والتدريب, قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: يمثل مركز التفوق للبحوث التطبيقية والتدريب احدى المبادرات الهامة لكليات التقنية العليا فى سعيها نحو اداء دورها فى خدمة المجتمع ويتضح ذلك من استعراض الاهداف التى يسعى الى تحقيقها والتى تتمثل فى الاتى الاسهام فى التنمية المستمرة للقوى العاملة فى الدولة والمنطقة ويتم ذلك من خلال تصميم برامج تدريب وورش عمل تنمية المهارات اللغوية والتقنية والتحليلية للعاملين فى كل شركة او مؤسسة تطلب ذلك ويتم تنفيذ هذه البرامج وفق اعداد مسبق اما فى موقع العمل او فى مقر المركز حيث ان هذه البرامج مصممة خصيصا لاحتياجات السوق وانها تحقق عددا من المزايا, اهمها الاستجابة المواتية للتغيرات والتطورات المستمرة فى بيئة العمل وتقنياتها والارتباط المباشر بالممارسة والتطبيق اولا بأول. واضاف معاليه ان المركز يهدف الى مساعدة الشركات والمؤسسات والهيئات فى الدولة على الاحاطة بالتقنيات الحديثة الهندسية منها والادارية على حد سواء واستيعاب تلك التقنيات وتحقيق الافادة منها 000مشيرا الى ان المركز فى سبيل تحقيق هذا الهدف يهتم بصفة خاصة بتحديد وتطوير التقنيات الملائمة لظروف الدولة والمنطقة. واضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن المركز يهدف ايضا الى اجراء بحوث تطبيقية تتعلق بتطوير التقنيات المتعلقة بالتحسين المستمر فى بيئة العمل بالدولة والمنطقة عموما بما فى ذلك البحوث الخاصة بتحديد احتياجات الدولة والمنطقة من التقنيات او بالامكانات التقنية المتاحة او بشروط التطبيق الجيد لهذه التقنيات او بالمنتجات والانظمة والابتكارات المتعلقة بها. وقال ان التركيز فى كل هذا يتم على البحوث التى تنعكس بشكل مباشر على تحسين العمل ودعم الاستخدام التقني على كافة الاصعدة والمستويات فى المجتمع. واضاف ان الفترة القصيرة التى انقضت منذ بدأ العمل فى هذا المركز وحتى الان تشير الى النجاح الكبير الذى تحقق بحيث اصبحت انشطة هذا المركز مصدر دخل لكليات التقنية العليا تعتمد عليه فى استكمال ميزانياتها وتمويل انشطتها. واشار معاليه الى ان اسباب نجاح المركز تكمن فى توافر عدد من الشروط التى تساعد فى تحقيق ذلك حيث ان المركز له اطار تنظيمى كفء يمكنه من المرونة وحرية الحركة بالاضافة الى قدرته على الافادة من الامكانات المتاحة فى كافة كليات التقنية العليا بالدولة تمتد حدود اختصاصاته لتشمل كافة مناطق الدولة ومؤسساتها. واوضح معاليه ان العمل فى المركز ينطلق كذلك من التعرف الدائم والمستمر على ظروف المجتمع وطبيعة مؤسساتها وهيئاتها بل والاحاطة المستمرة ايضا بالتطورات المتلاحقة فى التقنيات الهندسية والادارية وامكانات تطبيقها فى الدولة والمنطقة. واضاف ان المركز يعمل دائما على تنمية علاقات قوية وفعالة سواء مع مؤسسات الدولة او مع الشركات العالمية المتخصصة فى مجال التقنيات او مع المراكز النظير فى مؤسسات التعليم العالى فى المنطقة والعالم مع الحرص على ان تكون هذه العلاقات مستمرة وطويلة المدى تتحقق فيها المصلحة المشتركة لجميع الاطراف. ويسعى المركز دائما الى توفير كافة المرافق والتجهيزات وشبكات المعلومات والاتصال التى تمكنه من اداء دوره بنجاح. وقال معالى الشيخ نهيان بن مبارك فى ختام حديثه ان الاداء الجيد لهذا المركز قد حقق سمعة طيبة تجعل منه بحق عاملا هاما على ساحة التطور التقني فى الدولة بل ان هذا المركز يقف الان دليلا على ان التخطيط الرشيد والتنفيذ الجاد للمشروعات التي تهدف الى خدمة المجتمع يمثلان الاداة الاكيدة لنجاح هذه المشروعات. انجازات كليات التقنية وحول استيعاب خريجي كليات التقنية العليا فى الوظائف العامة والخاصة ومدى ملاءمة خططها وبرامجها الدراسية التى تغطى جوانب التنمية فى الدولة وعما حققته كليات التقنية قال معاليه اود ان اعبر عن اعتزازنا بما حققته كليات التقنية العليا منذ ان تأسست وحتى الان والحمد لله تتوالى انجازاتها باستمرار فالبرامج التعليمية بها يتم وضعها وفق احدث المعايير الدولية وتتفق فى مضمونها تماما مع متطلبات تخطيط القوى العاملة بالدولة كما ان نظم العمل فيها حديثة ومتطورة وهذه الكليات ايضا تسعى بشكل دائم لخدمة البيئة وتطوير المجتمع واقامة علاقات وثيقة مع كافة الجهات بالدولة ومع المؤسسات التعليمية والتقنية العالمية وكل هذه امور تبعث على الاطمئنان والاعتزاز. وبالنسبة لفرص التوظيف لخريجي هذه الكليات قال معاليه ان فلسفة العمل فى كليات التقنية تركز على تحقيق اعلى مستوى من الكفاءة فى خريجيها وعلى ان يكون هؤلاء الخريجون على درجة من المهارة والتأهيل تتفق مع متطلبات الوظائف فى سوق العمل وهذا فى رأيي هو الضمان الاكيد لقيام هؤلاء الخريجين بدورهم المرجو فى جهات العمل كما انه الضمان ايضا لسعى المؤسسات والهيئات لاجتذابهم للعمل بها. واضاف معالى الشيخ نهيان بن مبارك أن كليات التقنية العليا فى سبيل ذلك تعمل على الاحاطة الدائمة والمستمرة بالظروف السائدة فى سوق العمل بالدولة كما انها تحيط كذلك بكل التطورات التقنية والاجتماعية فى هذا السوق وانعكاساتها فى متطلبات الوظائف والمهن بل انها كذلك تعتمد على قادة المجتمع وفعالياتها كأعضاء فى لجان استشارية تتأكد من ملاءمة برامج الكليات وخريجيها لمتطلبات جهات العمل وقد اظهرت التجربة صحة وسلامة هذا التوجه فمعظم الخريجين والخريجات فى هذه الكليات يتلقون عروضا للعمل حتى قبل تخرجهم. والجدير بالذكر انه سيتم يوم الثلاثاء المقبل تخريج طلاب الدفعة الثامنة عشرة من طلاب الجامعة والدفعة الثامنة من كليات التقنية العليا. كما سيتم يوم السابع من ابريل تخريج الدفع الثامنة عشرة من طالبات الجامعة ويوم 10 ابريل تخريج الدفعة الثامنة من طالبات كليات التقنية العليا. حوار: مصطفى علي وام

Email