بعد التحية:بقلم-د. عبد الله العوضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

(في زمن الاضطراب والتغيير, تصبح حقيقة ان (المعرفة قوة) أكثر صدقا عنها في أي وقت آخر) الرئيس الأمريكي جون فيتزجيرالد كيندي . وعندما تسأل الناس عما يفعلونه لكسب عيشهم, ألا يختلف رد فعلك تجاه الاجابة التالية: (أنا أدير سلسلة من أربعة متاجر) , عن رد فعلك تجاه شخص يقول (ان مشروع الأعمال الذي بدأته وأملكه حاليا يتكون من أربعة متاجر) ؟ أراهن أنك ستفعل ذلك, ان كل الناس تقريبا يجدون منظمي المشروعات أشخاصا مثيرين للاهتمام لعدة أسباب: * يحظى منظمو المشروعات ببعد اضافي على خلاف المديرين أيا كان النجاح الذي قد يحققونه, ذلك ان مجرد توافر التصميم لديهم في السعي لتحقيق أحلامهم يكسبهم الحق في الاحترام والاعجاب, ويجعلهم موضع حسد من يفكرون في القيام بذلك لكنهم (يجبنون) . ان منظمي المشروعات يحظون بقدر من الاحترام, يماثل تقريبا ما تحظى به الشخصيات الوطنية والأبطال, فهم في نهاية المطاف, النموذج الفذ أو الفرد. *انشاء المشروعات نوع من الابداع, ففيه نوع من الخلق والابتكار, ومنظمو المشروعات يتسمون بقدرة خلاقة ومجددة ذلك ان المديرين يخلقون أرباحا من مشروعات أعمال قائمة ووظيفتهم قيمة لكنها ليست خلاقة, ليس لمنظمي المشروعات قدرات غير محدودة, لكن قدرتهم على خلق مشروعات الأعمال حيثما لا توجد سبب للاحترام, حتى وان كان ذلك مصدر رهبة. * ان ما يولع به منظمو المشروعات معد, فهم مولوعون بتحقيق أحلامهم في انشاء مشروعات الأعمال, وهم ينقلون هذا الولع إلى غيرهم, وتلك هي الطريقة التي يجعل بها الأشياء تحدث, وتنتقل عدوى الولع الذي يحفزهم على تحمل المخاطر وجعل أحلامهم تصبح حقيقة, إلى الآخرين وتجعلهم يقفزون للحاق بهم. انهم لا يستطيعون التوقف واحتواء انفسهم, فهم يرتقون بمشروعات أعمالهم بصورة مستمرة, حتى وان لم يكونوا مشاركين في الترويج بصورة نشيطة. انهم مثل الآباء الفخورين الذين يعرضون على الآخرين صور اطفالهم قد لا تهتم بطفلهم نفسه, لكن غرامهم به ومعجزة ميلاده قد تنتقل عدواها إليك. * فإذا كنت منظم مشروع فإنك ستشرع في القيام بذلك بطريقتك, فنحن نحترم منظمي المشروعات, ونعجب بهم لأنهم يسيرون حسب النغمة الخاصة بهم, وليس وفق ما يحدده غيرهم. قد يفيد مصطلح (منظم مشروع) ضمنا, لكنك لا تحصل على هذا اللقب بالمولد, ولا أحد يخلعه عليك بوضع السيف على كتفك, فمنظمو المشروعات مثل الأبطال, يصنعون ولا يولدون.

Email