الفعاليات تدخل اسبوعها الثاني: التحقيق الصحفي وأساليب الحوار في محاضرة متميزة بدورة البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

القى الخبير الاعلامي صلاح عويس امس محاضرة تحدث فيها عن المهارات الصحفية وذلك ضمن فعاليات دورة (البيان) للاعلام والمهارات الصحفية التي دخلت اسبوعها الثاني وينظمها مركز البحوث والدراسات بالجريدة . وتناول صلاح عويس في محاضرته كتابة التحقيق الصحفي واجراء المقابلة الصحفية. وتحدث في بداية المحاضرة عن تعريف التحقيق الصحفي أو التقرير فعرفه بأنه تصوير حي لحدث يتطلب تحريرا من الصحفي لهذا الحدث, وتختلف كتابة الصحفي للحدث عن اي كاتب عادي أو شاهد الحدث, فالمحرر يعمل على خدمة عدد كبير من الجمهور المهتم بهذا الموضوع فلا يكتفي بسرد الحدث بل يدور ويبحث عن العناصر المكملة له, فنستطيع ان نقول ان المحرر شاهد عيان لتفاصيل الحدث, وعند نقل الحدث يجب ان يبحث المحرر عن اجابة للنجوم الست وهي ماذا, اين, متى, من, كيف, ولماذا, فإذا وجد المحرر الاجابة على بعض هذه الاسئلة يكون قد غطى الحدث ووضح جوانبه بصورة جيدة, فيما يخص الاخبار, اما في التحقيق فيجب ان يجد المحرر الاجابة على جميع هذه الاسئلة الستة, فعليه ان يفهم ملابسات الحدث وبالتالي يوضح ذلك للقراء. ويبين صلاح عويس الفرق بين التحقيق والخبر فذكر ان التحقيق ينتج عنه عملا ما أو تغييرا ما, ويختلف التحقيق عن الخبر من ناحية المساحة, فمساحة التحقيق اكبر ويتطلب وقتا اطول, كما ان التحقيق يجب ان يحدث اصلاحات معينة مثلا, يحتاج التحقيق معالجة خاصة تكسبه جاذبية خاصة تختلف عن الخبر الروتيني الجامد, كما ان التحقيقات مزودة بالصور والرسوم والخرائط وغيرها, ويتطلب التحقيق مقدرة خاصة في الكتابة اكثر صعوبة من كتابة الخبر. كما تحدث المحاضر عن مرحلة اعداد التحقيق التي تنقسم إلى حالتين الاولى ان يكون تحقيقا حول حدث مرتقب وهذه حالة تعتبر مثالية للمحرر الصحفي, فيكون لديه متسع من الوقت لجمع المعلومات والتحضيرات اللازمة التي تخص الحدث, ومقابلة المسؤولين وابطال الحدث المتوقع والحصول على اكبر قدر من المعلومات الخاصة بالحدث, ويجب على المحرر في حالة اجراء تحقيق عن الحدث المرتقب ان يبتعد عن المظاهر الخادعة الخاصة بالحدث خاصة التحقيقات السياسية أو الفضائية, كما عليه ان يبتعد عن اطلاق الاحكام النهائية للحدث, وعدم الوقوع في خطأ تكوين حكم مسبق قبل وقوع الحدث سواء ضد أو مع الحدث, فيجب ان يعرف المحرر انه غير مخول في اصدار الاحكام. أما بالنسبة لاجراء التحقيق الخاص بالحدث المفاجىء وهي الحالة الثانية يكون امام المحرر سوى الاعتماد على ثقافته الشخصية فلا يكون لديه مجال للتحضير الحقيقي المسبق للحدث, الا في حالة وقوع الحدث في مكان بعيد ففي هذه الحالة يمكن للمحرر جمع بعض الوثائق والمعلومات التي يستفيد منها, وعند وصول المحرر الى موقع الحدث يجب ان يسأل الاسئلة المباشرة الخاصة بطلب الموضوع كما يمكن ان يستفيد من رجال الشرطة أو شهود العيان. وتطرق صلاح عويس الى اسلوب كتابة التحقيق بحيث يجذب الجمهور للتحقيق وفهم الحدث والمشاركة فيه. وهناك عدة اساليب لكتابة التحقيق ونوعية التحقيق هي التي تملي على المحرر ان يختار نوعية الاسلوب لكتابة التحقيق, فالاحداث المرتبطة بالأمور السياسية تختلف في كتابتها عن التحقيقات المرتبطة بالرياضة مثلا, ويجب ان يراعي المحرر عند كتابة التحقيق البساطة في سرد الحدث, والواقعية بحيث يكون صادقا ودقيقا في نقل عناصر الحدث, والبعد عن الافكار المجردة. كما تحدث صلاح عويس عن المقابلات الصحفية وذكر ان جميع الحوارات الصحفية لها اهمية كبيرة مهما كان موضوع الحوار سواء سياسي أو اقتصادي أو غيره. وذكر ان الحوار ليس له اسس وقواعد محددة لأن طبيعة الحوار تختلف من ضيف الى ضيف ومن صحفي الى صحفي ومن موضوع لأخر, ويمكن ان نقسم الحوار الى ثلاثة انواع هي حوار الرأي ويقصد به عرض افكار وآراء بعض الناس سواء أكان اديبا أو اي شخص عادي وهناك نوع آخر من الحوارات هو حوار المعلومات وفي هذا النوع من الحوارات بعض الصعوبة مثل تردد بعض الاشخاص في ابداء رأيهم في بعض القضايا, وهنا يأتي دور المحرر بحيث يبعث الطمأنينة في نفس المتحدث, وتقديم بعض المعلومات مثلا حتى يبدأ في الحديث وابداء رأيه بكل صراحة. لذلك يشترط في المحرر الذي يجري الحوار ان يكون ملما بالموضوع ثم ينطلق لاجراء الحوار. وأوضح صلاح عويس طريقة طرح اسئلة الحوار بشكل عام بحيث تصاغ الاسئلة بطريقة لا تتحمل في الاجابة الى لفظ (نعم) أو (لا) وألا تكون الاسئلة موجهة بشكل ايحائي للمتحدث, والنوع الثاني من الحوارات هو حوار المعلومات ويقصد به تقديم معلومات معينة الى الجمهور حول موضوع معين ذي اهمية خاصة, ويتطلب هذا النوع من الحوارات الاعداد الجيد مقدما من المحرر والضيف. وآخر نوع من الحوارات حوار الشخصية ويستهدف هذا الموضوع رسم صورة معينة لشخصية ما, وتقديمها لقراء الصحيفة بحيث تكون هذه الشخصية تثير انتباه الجمهور أو اهتمامه بشكل ما. المشاركون يشيدون ومن جانبهم أشاد المشاركون بموضوع الدورة مؤكدين على أهمية صقل الكوادر الاعلامية المواطنة من خلال تنظيم دورات مشابهة. وتقول عائشة عبدالرحمن موظفة في قسم الاعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم انها سبق ان حضرت دورات اعلامية مسبقاً, وقد حضرت دورة (البيان) السابقة وقد استفادت منها كثيراً في مجال عملها. وعن انطباعها لمحاضرة الأمس قالت أنها مفيدة بشكل جيد فهي في صميم العمل. وتضيف عائشة عبدالرحمن أن عملها يعتمد على تغطية الانشطة المدرسية والوزارية, وتقوم بتقديم برنامج اذاعي (واحة التربية) بشكل اسبوعي فعملها اعلامي بحت ومثل هذه الدورات مفيدة وتضيف الجديد والمناقشات أيضا فيها نوع من الفائدة الكبيرة. وتقدمت بالشكر لجريدة (البيان) على تنظيمها لمثل هذه الدورات, التي تتميز باختلاف وتعدد محاورها. جمعية للاعلاميين ويقول محمد سعيد الطنيجي محمد من وكالة انباء الامارات أن هذه الدورة هى فرصة للإعلاميين وخاصة المواطنين لإكتساب الخبرة والمعرفة خاصة أن وجود مثل هذه الدورات في هذا المجال أمر نادر, مشيراً الى أن الدورة التدريبية تجدد المعلومات من خلال المحاضرات التي تقدم والتي تساهم بدورها في إعطائنا الخبرة المطلوبة في مجال الاعلام. وطالب الطنيجي بعقد مزيد من هذه الدورات وتنوعها بحيث تشمل العديد من المجالات الاعلامية مثل الاذاعة والتلفزيون والصحافة. واضاف ان الدورة تساعدنا على الاطلاع على كافة اشكال الاعلام. وأكد الطنيجي على أهمية تكوين جمعية الاعلاميين المواطنين لتبادل الخبرات والاقتراحات والافكار وتبادل الهموم الاعلامية من خلالها, مشيراً الى أنه يتمنى أن تتبنى (البيان) هذه الفكرة وطرحها في المستقبل. توقيت مناسب وقال محمد اسماعيل الزرعوني من وكالة أنباء الامارات اذ هذه الدورة جاءت في وقتها المناسب لتسد النقص الحاصل في ندرة هذه الدورات التي تنظم للحقل الاعلامي بالدولة مشيراً الى ان مثل هذه الدورات المتخصصة مطلوبة لتحقيق الفائدة الاعلامية المرجوة منها والتي تعود بالنفع على الاعلاميين خاصة وان مثل هذه الدورات وهؤلاء المحاضرين يعملون على انعاش الفكر والمعلومات والمعرفة للاعلاميين وفي نفس الوقت توسع افاقهم ومداركهم. وأضاف الزرعوني أن معظم المؤسسات الموجودة لا تهتم بتأهيل الكوادر لديها وجاءت هذه الدورة لتتيح لنا فرصة لكي ننمي مواهبنا ومعرفتنا وانني اشكر (البيان) لاتاحة هذا الفرص لنا واتمنى تكرار مثل هذه الدورات في المستقبل. تنشيط الاعلاميين اما حسين علي المناعي من مجلة القوات الجوية بين ان هذه الدورات تساعد في تنشيط للاعلاميين المواطنين واتمنى ان تكون هذه الدورة بداية تكوين مركز ومنتدى للاعلاميين وفرصة للالتقاء بين الاخوة الاعلاميين. واضاف انه يحبذ وجود جانب تدريبي يساعد على تثبيت الجانب النظري متمنياً أن تسير المؤسسات الاخرى على منهج (البيان) في مثل هذه الدورات المفيدة. واشار حسين الى اهمية تنظيم دورات متخصصة في كل مجال من مجالات الاعلام مثل دورات في الصحافة الرياضية والاقتصادية او المحلية او غيرها من الفروع. اما محمد يوسف مذيع في تلفزيون دبي بيّن ان الدورة فكرة جيدة نشكر عليها (البيان) فهي تساعد الاعلامي على معرفة الامور الاعلامية التي تساعد على صقل الامكانيات الموجودة لدى الشخص الاعلامي وكنت اتمنى لو كانت هناك دورات متخصصة في فن معين من فنون الصحافة مثل التحقيق الصحفي مثلا. ويرى عبدالباري بن سوقات من دائرة الاراضي والاملاك ان فكرة الدورة جيدة جدا فهي تساعد على اثراء الافكار الاعلامية لدى المشاركين فيها. واكد اهمية وجود استبيان يوزع على المشاركين أول بأول لكي يساعد القائمين على هذه الدورة في تجنب السلبيات لو كانت هناك سلبيات واضاف مثل هذه الدورات المتخصصة في مجال الاعلام مهمة جدا خاصة اننا نفتقر هذه الايام لمثل هذه الدورات في تنشيط الذهن وتفتح الآفاق لدى الاعلامي في الأمور التي يمكن ان يكون قد غفل عنها ولاننسى ظاهرة التفاعل خلال المحاضرة فذلك يساعد على اثراء المحاضرة والمحاضرين بمختلف الافكار والاراء بشكل أكبر وأفضل للامور الاعلامية. اما محمد الحباي من اذاعة دبي فيرى ان هذا الدورات مفيدة وجيدة للاعلامي الذي يفتقر الى مثل هذه الدورات والتي اصبحت نادرة في وقتنا الحاضر وانني اشكر (البيان) ان اعطت الفرصة للاعلاميين لكي يستفيدوا هذه من الدورة وكنت اتمنى لو كان هناك محاضرون من الخارج لكي نستفيد من خبراتهم في مجال الاعلام واهم المشاكل التي يواجهونها عندهم. كتبت عبير الشارد

Email