تنفذه مؤسسة سلطان بن خليفة الحبتور الخيرية: وقف خيري جديد بدبي لتمويل اعمال الخير بتكلفة 20 مليون درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

مؤسسة سلطان بن خليفة الحبتور من المؤسسات الخيرية حديثة النشأة وهي مؤسسة خيرية وقفية بدأ عملها الفعلي يوم 15 ديسمبر الماضي حول اعمال هذه المؤسسة يقول محمد جاسم بن كلبان مدير المؤسسة انها انشئت مصداقية للحس الديني لصاحبها سلطان الحبتور لقناعته التامة بأن العمل الصالح هو الذي يبقى للانسان بعد وفاته وهي احياء للسنة النبوية للوقف الخيري واهمية وجوده مقتديا بقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف (اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به, او ولد صالح يدعو له) . وقد تبرع الحبتور بهذا المبنى الذي بلغت تكلفته 60 مليون درهم ووهب كل هذا المبنى للمشاريع الخيرية داخل الدولة. وتهدف المؤسسة الى تجسيد معاني الاحسان والتكافل الاجتماعي والتعاون لانجاز اعمال الخير والبر والغايات التي نادت بها احكام الشريعة الاسلامية لكسب مرضاة الله ونصرة الدين وتحقيق منفعة المؤمنين في كافة المجالات. واضاف بن كلبان ان المؤسسة رسمت لخطتها خطين متوازيين لاتباعهما الخط الاول هو دعم الجمعيات الموجودة والعاملة داخل الدولة دعما ماديا, وذلك بتخصيص نسبة كبيرة من ميزانيتها لدعم هذه الجمعيات حيث توصلنا بعد الدراسة والبحث الى نتيجة مهمة هي ضرورة دعم الجمعيات الخيرية داخل الدولة لما تقوم به من اعمال خيرية لمساعدة الاسر المتعففة وغيرها من اعمال الخير حيث ان ما يساهم به رجال الخير من صدقات لا توفي بالغرض المطلوب فوجدنا ضرورة مساعدة هذه الجمعيات والمساهمة لانجاز مشاريعها واعمالها الخيرية المختلفة والخط الثاني الذي وضعته المؤسسة في خطتها هو المساهمة في الانشطة الخيرية بشكل عام مثل تقديم المساعدات للمستشفيات وبناء المساجد ودور العلم وغيرها من الاعمال الخيرية. وعن رأيه في العمل الخيري في الدولة بشكل عام ذكر محمد بن كلبان ان المتطوع في اعمال الخير لا يهدف الى المردود المادي وانما يبحث عن الاجر من الله من خلال عمله الخيري وهناك عدة مجالات يمكن لفاعل الخير او المتطوع ان يساهم فيها والعمل الخيري يهدف لتقديم الاحسان والتكامل الاجتماعي للمسلمين, وهناك كثير من اهل الاحسان من يرغب في عمل الخير واقامة الوقف الخيري, ولكن في الحقيقة اريد ان انوه الى نقطة مهمة هي ضرورة الاهتمام بالاعمال الوقفية من خلال تعاون المسؤولين في الدولة لايجاد القوانين والتشريعات والضمانات التي تدعم وتساعد في انشاء العمل الوقفي ومؤسساته بالنسبة للقطاع الخاص والافراد, فهذه النقطة تعتبر من المعوقات التي يجب التخلص منها للمساعدة في انجاز العمل الوقفي, فنحن نطالب بايجاد قانون ينظم الامور بين الواقف للخير مع الدوائر المسؤولة التي تساهم في انجاز هذا العمل الوقفي. واشار بن كلبان الى ان المؤسسة تعمل مع باقي الجمعيات الخيرية في الدولة وهناك تعاون كبير بينها وبين الجمعيات الخيرية الاخرى من خلال تقديمنا الدعم المادي لهذه الجمعيات حيث تقوم الجمعية التي ترغب بتقديم الدعم المادي لها, بتوضيح برنامج نشاطها السنوي مثل رعاية الايتام, ودعم الاسر المتعففة, ورعاية دور المسنين, والمشاركة في حملات الحج وغيرها من النشاطات التي تحتاج لميزانية كبيرة تعجز الجمعيات في تغطية بعض هذه التكاليف فنقوم نحن بدونا بدعم هذه الجمعيات كمساهمة منا لانجاز هذه النشاطات الخيرية. دور المتطوعين وحول دور المتطوعين في المؤسسة ذكر بن كلبان ان المؤسسة لا تعتمد على المتطوعين فيوجد في المؤسسة موظفون يقومون بالمهام الادارية الخاصة بالمؤسسة كما ان تعاون المؤسسة مع الجمعيات الخيرية الاخرى يسهم في صرف المؤسسة لتبرعاتها المادية في مجالات الخير المختلفة ولا تمانع مؤسستنا من تعاون الجمهور معها في الارشاد الى بعض الاسر المحتاجة المتعففة. مصدر التمويل وحول مصدر تمويل المؤسسة قال انها تعتمد على الوقف الخيري كمصدر وحيد مشيرا الى ان سلطان الحبتور قد اسبل قطعة ارض تقدر قيمتها الحالية بعشرين مليون درهم عليها مشروع الوقف الذي سوف يمول من امواله الخاصة لهذا الغرض وتقدر تكلفته التقريبية 40 مليون درهم تقريبا وحسب الدراسة الموضوعة فإن الدخل السنوي المتوقع يتراوح ما بين 6 الى 7 ملايين درهم تقريبا. خطة المستقبل واكد بن كلبان ان هناك خططا مستقبلية يطمح مجلس الادارة بالتعاون مع المؤسسة في تنمية الوقف الخيري في المستقبل الى 100 مليون درهم والعمل على زيادة الايراد ورفع المساهمة والاسهام في التكاليف الخيرية والبر والاحسان في المجتمع. الاشراف على المباني وعن كيفية الاشراف على المباني الوقفية بشكل مستمر وصيانتها ذكر محمد بن كلبان انه يوجد في المؤسسة ادارة خاصة ممثلة بالمدير العام وبعض الموظفين كمهندسين ومحاسبين يقومون بالاشراف على جميع المباني وصيانتها ومتابعة جميع استثمارات سلطان الحبتور الخيرية. وفي الختام وجه محمد بن كلبان كلمة اخيرة ذكر فيها ان الاحسان وعمل الخير لا يتوقف وتهدف المؤسسة الى تطوير العمل الوقفي من خلال زيادة روافد الدخل في المستقبل ليستمر هذا العطاء. ولابد من تفعيل المؤسسات في الدولة والوزارات التي لديها الخبرة في العمل الميداني للوقف الخيري على ان تقوم المؤسسات المذكورة للعمل على دراسة الحالات الوقفية حتى يكون لها دور فعال في تنمية الوقف الخيري ونتيجة المسح الميداني فإن الحالات تزداد وتتكاثر وهي اكبر من الواقع. كتبت ـ عبير الشارد

Email