الدكتور عز الدين ابراهيم في محاضرة بدبي: تقديم القرآن الكريم الى العالم الغربي يحتاج الى جهود كبيرة من العلماء والمتخصصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعرب فضيلة الشيخ الدكتور عز الدين ابراهيم المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة, عن شكره وتقديره للفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي, وزير الدفاع, على رعايته لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم واحتضانه لاهلها من العلماء والقراء, داعيا الله العلي القدير ان يجزيه خيرا على حسن صنيعه. جاء ذلك خلال محاضرته التي القاها مساء امس الاول في قاعة المؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة دبي تحت عنوان (كيف قدم القرآن للعالم الغربي؟) , بحضور صفوة من رجال الدين وحشد غفير من الجمهور تصدره سعاده ابراهيم بوملحة النائب العام بدبي رئيس مجلس ادارة الجائزة والسادة اعضاء مجلس الادارة من اللجنة المنظمة للجائزة. واكد فضيلة الشيخ ابراهيم على اهمية هذا النشاط المبارك في شهر رمضان الكريم الذي يمتاز بان اوله رحمة ووسطه بركة وآخره عتق من النار. وبين فضيلته ان موضوع تقديم القرآن الكريم الى العالم الغربي موضوع خطير ومثير للجدل والالتباس موضحا ان هذا التقديم تم عبر ثلاث وسائط هي الترجمات , والمختارات المترجمة, والكتابات والدراسات عن القرآن الكريم, وقد أحصى فضيلته 671 ترجمة وطبعة لمعاني القرآن الكريم في 23 لغة اوروبية فقط, وكشف عن ان المختارات المترجمة من معاني القرآن الكريم قد بلغت 245 ترجمة في عدة لغات, فضلا عن مئات الدراسات والكتابات والمقالات والتقارير في هذا الموضوع الذي ارجع تاريخ اهتمام الغربيين به الى بدايات القرن الحادي عشر الميلادي وصولا الى يومنا هذا, وقد تزامن هذا الاهتمام مع انطلاق الحروب الصليبية ضد الاسلام والمسلمين لتتم الترجمات في ظل هذا الجو العدائي الذي حكم علاقة الغرب بالشرق الاسلامي قروناً طويلة. واورد فضيلة الشيخ ابراهيم في محاضرته القيمة امثلة ونماذج واضحة للتشويهات السافرة والمقصودة بغرض التحريف والتضليل, سواء في الترجمات الكاملة لتفاسير أو معاني القرآن الكريم, أم في المختارات المنتقاة بكثير من القصدية المغرضة سلباً, أم في الدراسات والتقارير والبحوث التي وضعها الغربيون ــ وكانت في معظمها ــ صدى لتلك البواعث المحركة لشن الحملات الصليبية على الاسلام والمسلمين, واستعرض فضيلة الشيخ ابراهيم بعضاً من المطاعن والمزاعم التي حاول هؤلاء من خلالها الطعن بالاسلام والرسالة الاسلامية, ولكن هيهات اذ ان الله سبحانه وتعالى قدر للقرآن ان يظل مصانا من العبث والتشويه والاذى ولو كره الكارهون, مستعينا بقوله تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) وبقوله تعالى ان نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون كتب ــ السيد الطنطاوي

Email