بنسبة نجاح تجاوزت 90%:80عملية لزراعة الأسنان بدائرة الصحة منذ سبتمبر 97

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق قسم الاسنان بدائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي نجاحا كبيرا في عمليات تركيب وزراعة الاسنان والتي بدأت تجريها الدائرة اعتبارا من شهر سبتمبر من العام 1997 حيث تم اجراء أكثر من 80 زراعة للاسنان باستخدام نظام برانيمارك لتركيب غرسات الاسنان وصلت نسبة النجاح فيها الى اكثر من 90%. وأكد الدكتور طارق خوري رئيس قسم الاسنان بدائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي ان الدائرة وفرت كافة المستلزمات لاجراء مثل هذه العمليات المكلفة نوعا ما من مواد طبية وتركيبات سنية ثابتة ومتحركة اضافة الى الاجهزة والمعدات المتطورة اللازمة لمثل هذا النوع من العمليات, فضلا عن توفير الكوادر الطبية وفنيي الاسنان ذوي الخبرة الطويلة في هذا المجال. واضاف ان أهم عنصر في عمليات زراعة الأسنان هو اختيار المريض, وان هناك العديد من الشروط الواجب توفرها في الشخص الذي يراد اجراء هذه العملية له ومنها ان تكون عظام الفك قوية ومتماسكة وكافية لوضع الغرسة فيها, وفي بعض الحالات يتم التغلب على مشكلة اهتراء عظام الفك بأخذ عظام من مكان آخر في الجسم كالحوض والاضلاع ويتم زرعها في الفك لاجراء العملية, كما يشترط ألا يعاني المريض من امراض مزمنة خاصة مرضى السكري الذي يسبب تلف واهتراء عظام الفك, اضافة الى عدم التدخين, لأن المواد الصادرة عن التبغ تنقص مناعة الجسم لامراض اللثة, ويمكن ان يسبب التهابات اللثة وحول الزرعة الامر الذي يمكن ان يؤدي الى فشل عملية تركيب وزراعة السن. وأكد الدكتور طارق خوري على أهمية الوعي الصحي عند المرضى الذين تجرى لهم عمليات زراعة الاسنان, وضرورة الحفاظ على نظام الزرعة اكثر من الاسنان الطبيعية. وحول تكلفة الزراعة أوضح ان الدائرة تحصل رسما مقداره 1500 درهم عن الزرعة الواحدة اضافة الى قيمة المادة المصنوع منها السن والتي هي عادة الذهب او التيتانيوم وذلك من غيرالمواطنين, اما المواطنون فيتم تحصيل 50% من قيمة الزرعة أي ما يعادل 750 درهما اضافة الى قيمة المادة المصنوع منها السن. وقال ان مظهر النتيجة النهائية يعتمد بصورة كبيرة على بنية المريض, ومن أهم العوامل كمية العظم التي فقدها المرء على امتداد السنين, وهذا يختلف بصورة كبيرة من شخص لآخر, مشيرا الى انه في الحالات التي يكون المرء فيها قد فقد كمية كبيرة من العظم خاصة في الفك يتم تمديد طقم الاسنان العادية لملء ودعم الشفاه والخدود. واشار الى ان العملية تتم عادة تحت التخدير الموضعي وبذلك فانها تكون غير مؤلمة على الاطلاق, الا ان المريض قد يشعر ببعض الألم والشعور بعدم الراحة خلال بضعة ايام بعد العملية, مبينا انها عملية شاملة تشابه عملية ازالة ضرس العقل او اقل من ذلك. وأوضح الدكتور طارق خوري ان الدراسات التي أجريت على مدى 20 عاما في مختلف دول العالم اظهرت نسب نجاح وصلت الى 99% من تثبيتات الالتحام بالعظم في الفك السفلي و85% في الفك العلوي. وحول امكانية استبدال او تعويض جميع الاسنان المفقودة عن طريق هذا النظام أكد الدكتور طارق خوري ان ذلك ممكن طالما كانت هناك كمية كافية من العظام ذات النوعية الصحية وانسجة طرية غير تالفة. وعن خطوات العلاج اوضح رئيس قسم الاسنان بدائرة الصحة انها تمر بأربع مراحل, المرحلة الاولى يتم وضع التثبيتات المصنوعة من التيتانيوم في عظم الفك, ويمكن انجاز العملية باستخدام مخدر موضعي او تحت تخدير تام حسب اختيار المريض, وتتم هذه العملية بصورة خالية تماما من الآلام ولا تسبب أية اعراض جانبية. المرحلة الثانية هي فترة الالتئام, وخلال هذه الفترة تتم ظاهرة الالتحام العظمي اي الربط البيولوجي ما بين عظم الفك والتثبيتات, ويستغرق هذا الامر فترة ثلاثة أشهر بالنسبة للفك السفلي وستة اشهر بالنسبة للفك العلوي. وفي المرحلة الثالثة تتم عملية تركيب الدعامات, وتشمل هذه العملية الجراحية الصغيرة تثبيت دعامات خاصة من التيتانيوم على المثبتات, ويتم اجراء هذه العملية عادة تحت تخدير موضعي, بعد ذلك يتم تركيب الاسنان الجديدة على الدعامات. اما المرحلة الرابعة فيبدأ فيها طبيب الاسنان بانشاء وتركيب الاسنان الجديدة, وتشمل المرحلة عددا من الجلسات لأخذ طبعات من فم المريض ولتجربة الاسنان الجديدة في خطوات رئيسية اثناء تصنيعها, وأوضح الدكتور طارق خوري ان جلسات التجربة هذه ضرورية لضمان الحجم واللون والشكل ولجعل الاسنان الجديدة تتناسق بصورة رائعة مع خواص وجه كل شخص على حدة والاسنان الطبيعية المتبقية. واشار الى ان نظام برانيمارك يوفر استبدالا ثابتا للاسنان مع قاعدة قوية على اساس نظام جذور اصطناعية, ويتميز هذا الاسلوب بدرجة عالية من الامان واستخدامه لما يزيد على 25 عاما في جميع انحاء العالم. وأكد ان الدائرة تدرس ادخال انظمة جديدة لزراعة الأسنان بهدف توفير انظمة تناسب جميع الحالات المرضية. كتب بسام فهمي

Email