فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: رئيس جامعة الايمان باليمن.. معجزة القرآن الكريم تتناسب مع جميع البشر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت لجنة الانشطة بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم محاضرة أمس الأول بعنوان (المعجزة القرآنية المتجددة) لفضيلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الايمان باليمن اشار فيها الى ان القرآن الكريم هو المعجزة العظيمة التي انزلها الله سبحانه وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم مؤيدة له امام قومه وأمام الجن والانس. وقال ان الله اعطى رسله الادلة والحجج والبينات التي ترتبط بالمجتمع الذي ارسل اليه الرسول, وذلك لحكمة من الله سبحانه لتطمئن النفوس ويعلم الناس صدق الرسل, مشيراً الى قول العلماء بأنه لما اشتهر قوم موسى بالسحر جعل معجزة سيدنا موسى العصا التي انقلبت حية وابتلعت ما قام به السحرة, ولما اشتهر قوم سيدنا عيسى بالطب جاءت المعجزة من جنس ما يقوم به قومه, ولما اشتهرت قريش بالفصاحة والبلاغة جعل معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم الذي تحدى به الجن والانس ليأتوا بسورة من مثله. وقال الشيخ الزنداني: لقد تعددت معجزات القرآن الكريم لتشمل قطاعات كثيرة من البشر فأرسل للبدوي في الصحراء وارسل للخبراء والعلماء الذين يرتادون الفضاء وعلماء البحار والجيولوجيا والفلك والناس أجمعين ففي الآية الكريمة (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) فهذه المعجزة تتناسب مع جميع البشر على اختلاف الاجيال والاجناس واختلاف الثقافات والعلوم فكان ان اختار القرآن ليكون المعجزة الكبيرة, واضاف ان العلم الالهي الموجود في القرآن يشهد على ان القرآن من عند الله سبحانه وهو الدليل الحي على عظمة الاسلام, وهذا العلم الالهي في كل آية من آياته ويتوقف اظهار هذه الآيات على البشر ومواهبهم وتتجلى هذه المعجزات على مر الازمان والعصور فقوله سبحانه:(ان هو الا ذكر للعالمين) , (ولتعلمن نبأه بعد حين) , (ولكل نبأ مستقر) اي ان لكل زمن علم وسوف يعلم الناس حقائق تلك الانباء. وقال الشيخ الزنداني ان الله يخبر الناس في آياته بانكشاف هذه الآيات والمعجزات الموجودة في القرآن فيقول سبحانه:(وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها) وهي تتعلق بالرؤية والانكشاف, ويأتي التأويل على معنيين وهو ما يتعلق بالالفاظ والجمل والسياقات اللغوية وهذا ما فهمه الصحابة, مشيراً الى ان التفاصيل والجزئيات تأويلها ينكشف على مر الزمن امام الاجيال البشرية وعندما يصل العلم الى المشاهدة فيجد الناس مصداق ما جاء في القرآن الكريم محققا وواقعاً امام العين البشرية فتكون متطابقة مع السماع والمشاهدة ويعرفون ان هذا القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهنا يقول الحق سبحانه (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق) . وقال: ان هذا الوعد المتعلق بالقران ظهر في عصرنا اليوم وابرز الاشياء الدالة على هذا العصر هي الاكتشافات العلمية وتأتي بعد ابحاث مستفيضة ودراسات طويلة واجهزة معقدة, وما كان واسعاً لا يحيط به البصر المحدود تأتي هذه الاكتشافات ويقف اهل هذا العصر امام اكتشافاتهم بفخر واعتزاز. واضاف الشيخ الزنداني ان الله سبحانه وتعالى جعل هذه لمن لا يتكلم العربية برهانا ومعجزة متجددة تتجدد مع كل زمان فيعرفونها في وقتها ومن هذه البراهين كيفية تكون الارض والسماء والسحاب وغيرها. واشار الى ان الله سبحانه هو الذي خلق فسوى وقدر فهدى وهو الذي هدى كل مخلوق الى ما قدر له وهناك هداية اجبارية وهداية اختيارية والتي ترتبط بالسماوات والارض والجبال اما الاختيارية فهي للانسان. كتب السيد الطنطاوي

Email