أسعار(رمضان) تسيطر على الأسواق: 30% زيادة في سعر الفواكه والخضروات وثبات اللحوم والأسماك

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع الايام الاولى لشهر رمضان المبارك, شهدت اسواق السلع الغذائية وخاصة الخضروات والفواكه واللحوم ارتفاعا ملحوظا مع تزايد حجم الطلب من قبل الافراد والعائلات . قد وصلت نسبة زيادة الاسعار في بعض السلع الغذائية الحيوية إلى ما يقرب من 20 ــ 30% عن الايام العادية. ومن المتوقع ان تستمر هذه الزيادة إلى أن تبلغ ذروتها مع الايام الاخيرة للشهر الكريم وحلول عيد الفطر المبارك. وقد اكدت اعداد كبيرة من الجمهور ان غلاء الاسعار بدأ تدريجيا مع حلول شهر شعبان وكأنها خطة اتفق عليها بعض التجار للتلاعب والاستغلال لحاجة المستهلك الذي لم يعد يفاجئه ارتفاع السعر بل ويضطر في كافة الاحوال إلى الشراء لتلبية متطلبات اسرته من السلع الرمضانية وهي الاكثر عرضة لرفع اسعارها. وفي المقابل سجلت اسعار اللحوم والاسماك ثباتا نسبيا في معظم الاسواق, وقد طرحت الجمعيات التعاونية كميات كبيرة من جميع انواع السلع, وهو ما تحرص عليه دائما لاحداث نوع من التوازن في اسعار الاسواق ومواجهة جشع بعض التجار واستغلالهم للمستهلكين خاصة في المواسم والاعياد. واجرت (البيان) جولة داخل عدد من الاسواق لرصد آراء المستهلكين وشكواهم واقتراحاتهم, وكذلك للتعرف على العروض الخاصة التي تقدمها الجمعيات التعاونية والتي تعتبر الان منفذا هاما للمستهلك يحميه من التهاب الاسعار والغلاء المتلاحق, وكان هذا التحقيق.. مستوى الاسعار في البداية وعقب جولته داخل اسواق الخضروات واللحوم لشراء مستلزمات عائلته الرمضانية, يسجل خالد مرعي موظف من الشارقة انطباعه عن مستوى الاسعار المعروضة خلال الايام الاولى من شهر رمضان مقارنة بمثيلاتها في الايام العادية. فيقول: ارتفعت اسعار الفواكه والخضروات بانواعها بنسبة وصلت إلى حوالي 20% على الاقل عما كانت عليه قبل اسبوع واحد فقط, اما اللحوم فأسعارها كما هي لم تتغير حتى الان وكذلك الاسماك, وبالنسبة للخضروات فأسواقها متكاملة من كل الاصناف ولم تختف بعضها هذا العام كما يحدث دائما خاصة مع زيادة حجم الطلب على المواد الغذائية الطازجة دون النظر إلى الاسعار وهو ما يحاول بعض التجار والبائعين استغلالها فيلجأون إلى رفع اسعارهم بشكل ملحوظ طوال ايام رمضان. ويضيف انه كان من المنتظر انخفاض اسعار السلع الرمضانية والحيوية, مواكبة لمهرجانات التسوق التي نظمتها امارتي دبي والشارقة هذا العام. ويطالب الجهات المعنية بتكثيف حملات الرقابة على الاسواق خاصة الخضروات والفواكه طوال شهر رمضان لمنع استغلال التجار للجمهور وتحسبا لمواجهة جشع البائعين الذين يترقبون هذه الايام كل عام لتحقيق مكاسب كبيرة بنوع من الغش والتلاعب الذي يزيد من معاناة الجمهور. سلع موسمية ويرى أحمد عبدالرزاق النحفان موظف من دبي ان اكثر المواد الغذائية عرضة لزيادة اسعارها هي السلع الرمضانية التي لا تستغنى عنها اي اسرة في مثل هذه الايام كالارز والسكر والمكسرات والعصائر, وغيرها من المنتجات التي يحتاجها كل بيت خلال رمضان ورغم ارتفاع اسعارها لا نشعر بذلك لان بعضها سلع موسمية نشتريها مرة واحدة في العام ولا نستطيع المقارنة بنسبة الزيادة من عام لآخر, وفي كل الاحوال ليس امامنا الا الشراء دون مناقشة أو جدال. فالسوق مفتوح والتجارة حرة أو شطارة كما يردد التجار, وليس هناك تسعيرة محددة لانواع السلع الغذائية مثل اللحوم والخضروات والفواكه, فقط الامر متروك لرغبة التاجر ووضع السعر ما يتراءى له معتمدا على نظام العرض والطلب دون وجود موازين ثابتة يستند اليها المستهلك في شرائه. والدليل على ذلك تفاوت اسعار نفس اضعاف السلع من تاجر لاخر وبين جمعية ونظيرتها. فوضى الاسعار ويرجع السبب في (فوضى الاسعار) وجشع التجار إلى عدم سيطرة البلدية واحكام الرقابة من الجهات المعنية على حركة الاسعار داخل الاسواق, بالاضافة إلى غياب الدور العملي والايجابي لجمعية حماية المستهلك والتي ينبغي عليها تفعيل نشاطها خلال هذه الايام حتى يشعر المستهلك بوقوفها خلفه تحمي حقوقه وامواله من الاستغلال. ويرى من وجهة نظره ضرورة تغيير العادات الاستهلاكية من قبل أفراد الجمهور أنفسهم, ويسوق مثالا أننا نشتري بكميات كبيرة رغم توافر السلع بكثرة طوال الأوقات مما يزيد من الكميات المسحوبة (يخيل للآخرون أن هناك نقصا في المعروض منها.. وهي أزمة شبه مفتعلة نخلقها دون داع أو مبرر منطقي خاصة في المواسم والأعياد.. وبالتالي نشجع التجار على رفع أسعارهم ثم نشتري السلع مهما بلغت أسعارها, دون نقاش, فالمستهلك الخليجي والعربي بشكل عام يعتبر الفصال مع البائع حول السعر أمرا مخجلا. ويؤكد اننا كمستهلكين يجب أن نأخذ موقفا ايجابيا تجاه الاستغلال بشكل عام ولا نتهاون مع جشع بعض التجار حتى نتعاون مع الجهات المعنية مثل البلدية في استقرار أسعار السلع والمنتجات الغذائية الحيوية. ارتفاع ويشير عبدالله الشاعر موظف بدبي إلى ان أسعار جميع الخضروات والسلع الغذائية الاستهلاكية في محلات السوبر ماركت ارتفعت بشكل مبالغ فيه منذ شهرين تقريبا مع بداية موسم المدارس حيث عاد الجميع من اجازاتهم الصيفية ليجدوا ارتفاعا مستمرا في هذه السلع لم يتوقف حتى الآن.. وفي اعتقادي ان نسبة ارتفاع الأسعار هذه الأيام بلغت ذروتها لتصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بما كانت عليه منذ عامين. ويسوق مثالا على التهاب أسعار السلع والمنتجات الغذائية فيقول ان قيمة ما كان من الممكن شراؤه بمبلغ 500 درهم أصبح الآن يوازي 2000 درهم على الأقل وهو مؤشر خطير يبرهن على الارتفاع المتلاحق في الأسعار ويعكس انخفاض القدرة الشرائية بشكل لم يعد من السهل التوقع بآثاره في زيادة معاناة الأسر خلال السنوات القليلة المقبلة. ويضيف: في هذه الأيام ارتفعت أسعار الخضروات الطازجة مثل البقدونس والنعناع والطماطم بشكل كبير يصل إلى أربعة أضعاف الأيام العادية, كذلك الفواكه ارتفع سعرها مع بداية رمضان ومن المتوقع أن تزداد أسعارها في الاسبوع الأخير قبل العيد نظرا لازدياد الطلب عليها.. وفي الوقت نفسه الذي نجد فيه انتاجا محليا في بعض الأصناف ترتفع نسبة المعروض منه, وبالتالي يحافظ على سعره متوازنا مثل الخيار والكوسة والبازنجان. ويوضح ان التجار بدأوا في رفع أسعار جميع السلع الغذائية بشكل تدريجي منذ بداية شهر شعبان, إلى ان وصلنا إلى هذه الأسعار المبالغ فيها حاليا, وهو نوع من التلاعب خاصة بالنسبة للسلع التي يكثر الاقبال عليها في رمضان. ومن الغريب أن الجمعيات التعاونية المعروفة بانخفاض سعرها عن الأماكن الأخرى, لجأت هذا العام إلى رفع أسعارها بشكل مواز أو ربما يزيد عن محلات السوبر ماركت وخاصة بالنسبة للياميش والمكسرات وأنواع العصائر والتمور المطلوبة على المائدة الرمضانية. ويفسر ذلك ان رمضان جاء هذا العام في نهاية السنة المالية وتسعى الشركات والجمعيات إلى رفع هامش أرباحها وكأنها تعوض خسارة طوال العام أو الكساد في البيع! ويضيف: انه رغم الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع الغذائية فهناك عادات وسلوكيات تسيطر علينا في شهر رمضان لا يمكن التخلي عنها.. فنحن كعرب تزداد نسبة التسوق لدينا ونقبل على الشراء بكميات كبيرة بسبب الجلسات الرمضانية والموائد والعزائم في الافطار والسحور, كذلك تتفنن الأسر في اعداد أطباق متعددة الأصناف أكثر من احتياجاتها لتوزيعها على الجيران وأهل الفريج بالاضافة إلى الموائد التي نضعها في المساجد, كل ذلك يساهم في زيادة الحركة الشرائية عن الأيام العادية ومحاولة استغلال البعض لحاجة المستهلك الذي ليس أمامه سوى الشراء. وقد يستفيد أحيانا من الفروقات بالأسعار بين مكان وآخر خاصة في بعض المنتجات المحلية مثل الحليب ومشتقاته والعصائر وأنواع الخضروات, رغم انه من المفترض أن يكون السعر موحدا في جميع منافذ البيع الكبرى منها والصغرى.. وهو ما يحتاج إلى رقابة من أصحاب المصانع أنفسهم لحركة بيع منتجاتهم ومستوى الأسعار المعروضة حتى لا يؤثر ارتفاعها على حجم المبيعات وسمعة المنتج. ويشير انه بشكل عام هناك كساد في الأسواق بسبب انخفاض حجم الطلب والقدرة الشرائية مقارنة بالأعوام السابقة وربما يرجع ذلك على حد قوله إلى اقبال الناس وتورطهم في شراء الأسهم ووضع أموالهم فيها وقلة السيولة المالية لدى البعض. أمر معتاد ويرى محمد حسين أحمد موظف من الشارقة أن ارتفاع الأسعار في بداية شهر رمضان من كل عام أصبح أمرا معتادا, فهو فرصة للتجار لاستغلال حجم الطلب المتزايد, وتحقيق مزيد من الربح, والغريب ان رغم توافر جميع أنواع السلع الغذائية بكثرة الا أن أسعارها ترتفع من يوم لآخر وخاصة الفواكه والخضروات. ويضيف ابراهيم الانصاري موظف من دبي أنه من المتوقع أن تستمر زيادة الأسعار طوال شهر رمضان وبلوغ ذروتها في أيامه الأخيرة قبل حلول عيد الفطر المبارك. والملاحظ هذا العام ان محلات السوبر ماركت رفعت أسعار منتجاتها خاصة في الخضروات والفواكه واللحوم, وظهر ذلك منذ اكثر من شهر وكأنها خطة غير ملحوظة استعدادا لرمضان. وعلى العكس من ذلك يرى يوسف محمد يوسف من الشارقة ان اسعار المنتجات الغذائية لم تطرأ عليها اي زيادة خلال الأيام الاولى من شهر رمضان حيث اشترى كل أغراضه الرمضانية مثل الياميش والتمور والمكسرات والحلويات بأسعار لم تختلف عن مثيلاتها في الأيام العادية. ويؤكد أن اسعار الجمعيات التعاونية افضل بكثير من محلات السوبر ماركت حيث تقدم عروضا مناسبة لتلبية رغبات افراد العائلة دون أي زيادة لانها تعتمد على الكم الكبير من المبيعات بجانب قبول هامش ربح قليل. الجمعيات التعاونية هي الافضل ويوافقه الرأي عبد العزيز سلطان موظف من الشارقة, بل ويذهب الى القول انه اشترى كل السلع الرمضانية مثل الهريس والياميش والمكسرات والعصائر والألبان والاسماك بأسعار تقل عن الأيام العادية من الجمعية التعاونية التي تساهم في الحد من جشع التجار واحتكارهم للأسواق وتتميز سلعها بجودة كبيرة مع تنوع المعروض بصورة تتوافق مع كل الأذواق وبأسعار تنافسية. أسعار تنافسية وعلى جانب آخر ترى جيهان محمد عاشور ربة منزل, وزوجها أحمد ياسر عبد المنعم ان استخدام الخضروات المجمدة هو الأنسب في هذه الأيام نظرا لارتفاع أسعار الخضروات الطازجة التي وصلت نسبة الزيادة فيها الى اكثر من 20%, خصوصا الطماطم والجرجير والفلفل والنعناع والجزر. وتقول أنها تفضل شراء مستلزمات الأسرة من المواد الغذائية من الجمعيات التعاونية أو محلات السوبر ماركت الكبرى وتأخذ كميات كبيرة تكفي لاسبوعين على الاقل حيث لا يوجد متسعا من الوقت للشراء اليومي أولا بأول. ويعتقد زوجها أحمد ياسر أن محلات السوبر ماركت الكبرى تبيع بأسعار تنافسية افضل من المحلات الصغيرة لازدياد حجم الطلب على معروضاتها التي تتسم بالجودة والشمول لأصناف عديدة بعروض جيدة تسمح باختيار الافضل منها سعرا وجودة. غير أن اسعار اللحوم لاحظ ارتفاعها في محلات السوبر ماركت بنسبة 30% تقريبا عما كانت عليه منذ أيام قليلة, فعلى سبيل المثال كيلو اللحم الاسترالي ارتفع سعره من 18:23 درهما وهو ما يستدعي شراء كميات محدودة حتي لا تتأثر ميزانية الاسرة بهذا الارتفاع المبالغ فيه. وبالنسبة لأسعار الالبان ومشتقاتها فلم تتغير رغم كثرة الطلب عليها, ولكن يبقى ان نقول ان اسعار الجمعيات التعاونية اقل نسبيا من الاسواق العادية وان كانت اسعار الياميش قد ارتفعت بنسبة طفيفة قبل رمضان بأيام. السلع الغذائية الاساسية ومن جانبها توضح سناء ابراهيم وزوجها خميس حسين تاجر من الشارقة ان أسعار جميع السلع والمنتجات الغذائية الاساسية من خضروات ولحوم وفواكه وألبان حتى الآن ممتازة ولم تتغير رغم كثرة الطلب عليها في بداية شهر رمضان المبارك. ويرجع ذلك في رأيها الى ازدياد عدد محلات السوبر ماركت والجمعيات التعاونية بشكل ملحوظ, ومن الطبيعي مع اشتعال حدة المنافسة بينها لابد أن تنخفض الاسعار الى جانب تقديم العروض الخاصة التي تستقطب بأسعارها التنافسية المستهلكين وتخاطب بجودتها أذواقهم. وينصح خميس حسين كل أسرة بتغير نمط عاداتها في الشراء وتنظيمه بحيث تقبل على الضروري وبكميات معقولة, فلم يعد هناك داع للتزاحم على شراء كميات كبيرة من السلع الغذائية بغرض تخزينها بما يفوق حاجة أفراد الاسرة, حيث لم يجد المستهلك مشكلة في شراء مستلزماته وقتما يشاء وبأسعار مناسبة لزيادة المعروض من جميع أنواع السلع الغذائية والاستهلاكية بل وهناك فائض يغطي كم الطلب ويفوقه, وبالتالي أصبح لجوء التجار الى رفع أسعار بعض السلع بحجة قلة المعروض منها أو اختفائها أمر غير متوقع, وهو ما يؤدي الى استقرار الاسعار على مدى شهر رمضان بدرجة كبيرة. أسعار افضل من الاعوام السابقة ويتفق مع التوقع السابق (بانخفاض الاسعار) ابراهيم احمد ابراهيم موظف من الشارقة ويقول: من الملاحظ هذا العام ان اسعار السلع الغذائية بشكل عام افضل من الأعوام الماضية في مثل هذه الأيام, بل وشهدت بعض انواع السلع الحيوية نوعا من الهبوط الطفيف مع قدوم شهر رمضان حيث أصبح كم المعروض يفوق حجم الطلب, وهناك خيارات كثيرة وعروض بأسعار تنافسية أمام المستهلك الذي يختار أفضلها. فمن المنظور التجاري لابد وان يستفيد التجار من كم الطلب المتزايد خلال رمضان على جميع أنواع السلع الغذائية بصفة خاصة بتحقيق نسبة مبيعات ضخمة تعوض كساد الاسواق في الشهور الماضية. ويضيف: انه على سبيل المثال جميع أنواع الخضروات الطازجة والفواكه متوافرة بكثرة في سوق الحمرية بدبي وبأسعار مناسبة, حيث انخفضت مع الاسبوع الأخير من شهر شعبان بنسبة 5% ثم عادت الى وضعها المعتاد مع بداية الايام الأولى من رمضان. فرصة لرفع الأسعار وتوضح هبة مهيار وزوجها عماد ريان موظف من دبي, ان رمضان موسم لزيادة الطلب على السلع الغذائية بأنواعها وفرصة لرفع الاسعار لا يمكن ان يضيعها التجار لتحقيق أرباح كبيرة. وتضيف: انه مع بداية رمضان يزداد استهلاك الناس اجمالا وترتفع أسعار الخضروات الطازجة والفواكه بصفة خاصة الى جانب السلع الرمضانية المعروفة, وتتفاوت الاسعار بين سلعة واخرى ومن محل لآخر بصورة تنم عن الفوضى وانعدام الرقابة. ويشير زوجها عماد ريان ان الرقابة هنا نسمع عنها فقط ولا نشعر بوجودها, فلا توجد وزارة تموين تراقب حركة الاسعار بالاسواق وتحد من جشع التجار, كذلك لا تتمتع جمعية حماية المستهلك بالسلطة التنفيذية التي تخولها بأداء مهامها في حماية مصالح المستهلكين وهو الهدف من وجودها, والدليل على ذلك تفاوت الاسعار, واعتماد التجار على (التسعيرة الحرة) التي تحددها المنافسة والعرض والطلب أكثر من القوانين التي تضبطها أو تعيد اليها التوازن المطلوب. فترة كافية ويوضح عبدالرحمن محمد عبدالرحمن مدير عام جمعية الشارقة التعاونية ان الجمعية تسعى دائما لتوفير السلع الرمضانية قبل حلول الشهر الكريم بفترة كافية, ويتم الحصول عليها من عدة مصادر حتى يكون لدينا فرصة الاختيار, سواء من حيث الجودة والأسعار , بالاضافة الى المتابعة المستمرة لاستكمال النواقص أولا بأول, وهي عملية آلية لا يشعر بها المستهلك نتيجة للحرص على تكامل كافة السلع. كذلك هناك اتفاقيات مع الشركات الموردة لمحاولة تخفيض أسعار السلع وخاصة الرمضانية منها, وعادة نحن لا نسمح بزيادة الاسعار في هذا الشهر تحت أي ظروف حتى ولو أدى ذلك الى خسائر بعض الشركات احتراما لهذا الشهر الفضيل, وقناعة منا بضرورة عدم استغلال زيادة حجم المبيعات هذه الأيام. الى جانب التوجيهات المستمرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بأهمية توفير كافة السلع بأسعار مناسبة. وعلى سبيل المثال بالنسبة لأسعار الخضروات والفواكه وهي تمثل أكثر المبيعات في رمضان.. نحرص دائما على وضع هامش ربح بسيط يقارب اسعارها المعتدلة بسوق الحمرية في دبي.. لأن هدفنا تعاوني وليس تجاريا بحتا.. وقد طرحنا هذا العام سلعا وبضائع عمانية وكويتية وسعودية من التمور وغيرها التي تتميز بجودتها العالية وتضاهي مثيلاتها الأوروبية, وكان الاقبال عليها جيدا. تكثيف الرقابة وأضاف مدير عام جمعية الشارقة التعاونية ان الادارة تهتم بتكثيف الرقابة على أقسام اللحوم والاسماك والدجاج لضمان توافرها, وعدم التلاعب في أسعارها.. ويمكنني القول ان لدينا تخفيضات في أسعار معظم السلع الغذائية والاستهلاكية مما يوازي 10: 15% عن مثيلاتها في محلات السوبر ماركت الاخرى.. مما يعمل على تخفيف الاعباء نسبيا عن كاهل العائلات.. وتمنح الجمعية عادة للمساهم نسبة خصم على مشترياته في نهاية العام وصلت العام الماضي الى حوالي 30%. كذلك نظمنا برنامجا خاصا لغير المساهمين عبارة عن دفتر لتسجيل المشتريات للراغبين في الحصول على نسبة خصم تشجيعية. وفي تعليقه عن أسباب ارتفاع السلع الرمضانية في مثل هذه الأيام من كل عام يقول: ان ذلك يرجع في الأساس الى زيادة حجم الطلب بمناسبة حلول الشهر الكريم, بالاضافة الى ان دولة الامارات تعتبر معبرا لاعادة التصدير لهذه السلع الى الدول الاسلامية مثل الجمهوريات الاسلامية المستقلة عن الاتحاد السوفييتي السابق والصومال ومصر.. وغيرها مما يدفع بعض التجار الى محاولة التحكم في الاسعار لقلة المعروض من بعض السلع, الى جانب اللعب على أوتار العامل النفسي لدى الصائم حيث يستغل بعض التجار عدم قدرة الصائم على المجادلة والمساومة بعرض أسعارهم كما يحلو لهم. وبالنبسة لنا نستطيع التحكم في الاسعار عن طريق اتفاقنا مع الشركات الموردة محليا وخارجيا كما ذكرت, بالاضافة الى شرائنا بكميات كبيرة نقدا, والاماكن الفسيحة التي نعرض بها هذه البضائع.. كذلك الدعم الحكومي الذي يقدم الى جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية كل هذا يساهم في خفض التكاليف وبالتالي المحافظة على ثبات الأسعار. وينصح عبدالرحمن محمد المستهلكين بعدم تكديس مشترواته من السلع, بل يجب ان يحصلوا على احتياجاتهم أولا بأول, لأن البضائع موجودة ومتوافرة وهذا ايضا يجنبهم محاولة البعض استغلالهم برفع الاسعار. ومن المفارقات التي يسوقها انه في ليلة الاعلان عن بدء شهر الصوم شهدت فروع الجمعية هجوما كبيرا من المستهلكين على السلع وكأنهم فوجئوا بحلول شهر رمضان.. ويدعو في النهاية الى ضرورة تغيير عاداتنا الاستهلاكية وتنظيمها وعدم التزاحم لأننا في مجتمع تتوافر به كل السلع على مدار العام والحمد لله. تحقيق وتصوير .. ماجدة شهاب

Email