في محاضرة ضمن فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن: القرآن دستور المسلمين الذي تكفل الله بحفظه

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد الداعية الشيخ نظام اليعقوبي ان الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ القرآن الكريم منذ ان نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى ان يرث الله الارض ومن عليها مشيرا الى ان القرآن هو المعجزة الخالدة للمسلمين ودستورهم الذي يسيرون عليه وقال انه بحفظ الله لكتابه الكريم حفظ الاسلام . واضاف في محاضرة القاها امس ضمن فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ان الآية الكريمة التي اكد الحق سبحانه وتعالى فيها على حفظه للقرآن وهي: (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) بها كثير من انواع التأكيد مثل إنا, نحن, نزلنا, على عكس الكتب السماوية السابقة التي وكل حفظها للاحبار والرهبان. وقال في محاضرته التي عقدت بغرفة تجارة وصناعة دبي ان هناك كثيرا من الامور التي حفظ الله بها كتابه الكريم, ومنها ان القرآن منذ نزوله وهو مدون في الصدور وفي السطور, وضبط الصدور ينقله الكافة عن الكافة وهذه خاصية انفرد بها المسلمون عن كل الامم حيث لاتوجد امة من الامم تحفظ كتابها فهو ميسر حفظه للمسلمين ومن كافة الاعمار فقال سبحانه (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر) واشار الشيخ نظام اليعقوبي الى ان المسلم عليه ان يقبل على القرآن بقلبه وجوارحه وبتعهده بالمراجعة والتلاوة حتى لاينسى آياته لانه اشد تفلتا من الصدور اذا هجره المسلم. وقال ان من وسائل حفظه ان هيأ الله سبحانه لهذا الكتاب في كل عصر و بلد من يقرأونه كأنه انزل لتوه, اضافة الى ماورد من فضائل حفظه وتدريسه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وقد جعل الله امة الاسلام خير أمة اخرجت للناس وجعل خير هذه الامة من يحفظ القرآن, ومن الاسباب التي ساهمت في حفظه اختيار الله سبحانه نبيا عربيا وانزل عليه الكتاب بلسان عربي مبين, واختيار العرب في ذلك الوقت للرسالة على الرغم من بعدهم عن الكتابة والعلم انما جاء للفطرة النقية لهم وعدم تأثرهم بالاساطير ولا الخرافات الهندية. واضاف الشيخ نظام اليعقوبي ان القرآن الكريم يشتمل على جوانب كثيرة من الاعمار كالاعجاز العلمي والبلاغي واثره العجيب في النفوس, فعندما يقرأه الانسان يحس كأنه يخاطبه وله سلطان عجيب على القلوب. واشار الشيخ اليعقوبي الى واجب المسلمين تجاه هذا الكتاب فأكد على ان يلتزم المسلمون بأوامره ونواهيه ويعلموا بما جاء فيه من احكام فلا فائدة من حفظه وترك مايدعو اليه, وعلينا ان نلتزم بما جاء فيه ومن ذلك قوله سبحانه (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) وقوله سبحانه (وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه وبالوالدين احسانا) وقوله: ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل) . كتب السيد الطنطاوي

Email