خبير أكاديمي عالمي: العمل البيئي يجب ان يعتمد على الكوادر المواطنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا خبير بيئي عالمي الى تكثيف اهتمام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, بالتعاون المشترك في مجال الحفاظ على سلامة البيئة , وحمايتها من مخاطر التلوث بمختلف انواعه, والتلوث النفطي بشكل محدد, خاصة في ظل وقوع العديد من الكوارث البحرية خلال السنوات القليلة الماضية. وقال الدكتور محمد فرغلي نائب رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ان دولة الامارات حققت نجاحا كبيرا في مجال الارتقاء بجهود الحفاظ على البيئة غير ان هذه الجهود تتطلب تفعيل التعاون المشترك بين جميع الجهات من اجل الارتقاء بالخطط الوقائية بما يحمي الدولة من مخاطر وقوع الكوارث البيئية البحرية وذلك على اعتبار ان الوقاية ذات دور هام في ضغط الانفاق جراء مكافحة المشكلات. واضاف الخبير العالمي في تصريح لـ (البيان) ان العمل البيئي في الدولة يجب ان يهتم خلال المرحلة المقبلة بتكثيف الاعتماد على الكوادر الوطنية نظرا لان ابناء الدولة هم الاكثر حرصا على مستقبلها وسلامتها مشيراالى ان عددا كبيرا من طلاب الامارات يدرسون بالاكاديمية في الاسكندرية, ويحظون بالتعرف على افضل. البرامج العلمية والتدريبية الامر الذي سيمكنهم من النهوض باعباء العمل البيئي على ارض وطنهم مستقبلا. واوصى الدكتور فرغلي بالتوسع في انشاء المراكز الموزعة جغرافيا على سواحل الدولة لرصد اية مشكلات بيئية بحرية والسعي لمكافحتها اولا باول, على ان يراعى عند انشاء هذه المراكز ان تتخذ مواقعها بالقرب من المناطق الاكثر تعرضا للمشكلات البحرية والتي تتسم بكثافة مرور السفن وحاويات النفط البحرية عبرها. كما يجب ان تنسق هذه المراكز مع احدى الجهات الادارية المعنية بالبيئة بحيث تؤدي مهام عملها بشكل تكاملي, ذلك بالاضافة الى تعاونها مع مختلف المراكز المشابهة في اقليم شرق البحر الابيض المتوسط. ودعا الى تشديد القوانين بشأن المخالفات ذات الآثار السلبية على البيئة لان المساس بسلامة البيئة يمثل مساسا خطيرا بالامن القومي مؤكدا ان وجود مادة في مشروع قانون حماية البيئة البحرية والذي اعدته الهيئة الاتحادية للبيئة تقضي بتنفيذ حكم الاعدام على المتسبب عمدا في الاضرار بالبيئة المحلية يمثل خطوة بناءة ويجب الاهتمام بتنفيذها لتعزيز سلامة المياة الاقليمية. وردا على سؤال حول التنسيق بين الاكاديمية والدولة في مجال تبادل الخبرات البيئية, اشاد الخبير العالمي بدعم دولة الامارات للاكاديمية باعتبارها واحدة من اهم المؤسسات المنبثقة عن جامعة الدول العربية مؤكدا حرص الاكاديمية على التواصل الدائم مع الامارات لتحقيق الفائدة المشتركة. وقال انه في اطار هذا التعاون تسعى الاكاديمية حاليا الى استحداث مناهج لحماية البيئة البحرية في فرعها بأبوظبي لتلبية الطلب المتزايد على هذه الدراسة بالدولة مشيرا الى ان ادخال هذه الدراسة الى فرع أبوظبي سيقتصر على الجزء النظري فيما سيتلقى الطلبة دروسهم العملية في المقر الرئيسي بالاسكندرية نظرا لتوافر المواد المتعلقة بحماية البيئة البحرية في الاكاديمية تشمل اساليب ادارة الازمات والتنبؤ بوقوعها وكيفية الوقاية منها الى درجة ان الطالب يتدرب على اساليب التحدث الى وسائل الاعلام في حال وقوع كوارث بحرية الامر الذي يؤكد شمولية البرنامج التدريبي وكفاءته. واكد ان حرص الاكاديمية على التطوير الدائم لبرامج التدريس في مجال حماية البيئة يمثل منهاجا اساسيا ويأتي تعبيرا عن نظرة مستقبلية موضوعية تراعي اعتبارات واولويات الغد وتضع القضايا المحورية في محلها الصحيح موضحا ان الحفاظ على البيئة ليس ترفا نظريا ولكنه ضرورة حالية وحتمية مستقبلية. أبوظبي ــ محمد مصطفى موسى

Email