نجاح متميز لخريجي بلدية دبي من كليات التقنية.. رئيس اللجنة الاستشارية: نجني ثمار جهود دامت خمس سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

في اطار التعاون والتنسيق القائم بين بلدية دبي وكليات التقنية العليا لتطوير مستوى الكفاءات العاملة في بلدية دبي وتوطين الوظائف المعتمدة بالادارة من خلال فتح باب الالتحاق لبرنامجي دبلوم الصحة العامة ودبلوم الهندسة الانشائية. تم تخريج الدفعة الاولى من الطلبة المواطنين الملتحقين بدبلوم الصحة العامة حيث باشروا مهام عملهم باقسام الادارة . واكد سالم مسمار مدير ادارة الصحة ببلدية دبي رئيس اللجنة الاستشارية لدبلوم الصحة العامة في كليات التقنية العليا ان طموحات توظيف المواطنين كمفتشين في ادارة الصحة العامة استغرقت اكثر من خمس سنوات من المتابعة والمحاولات الجادة خارجيا وداخليا عبر التباحث مع الجامعات البريطانية في سبيل الاعتراف بالدبلوم كما تم الاعتراف به من وزارة التعليم العالي بالدولة. وقال ان جملة الجهود التي تكرست في سبيل اتاحة الفرصة لهم في مجال الدراسات العليا ومنحهم فرص العمل تمثل حصادها في الدفعة الاولى من الخريجين الذين نعتبرهم الاستثمار الحقيقي لشباب الوطن الواعد مشيرا بأنه الى جانب برنامج التدريب الذي تلقوه خلال فترة دراستهم بالكلية كانت لهم دورة تطبيقية في العمل الميداني وورش عمل يتابعون فيها تحصيلهم الاكاديمي. واضاف ان دبلوم الصحة العامة والذي بدأت البلدية بتطبيقه قبل سنتين يعد فرصة ذهبية لخريجي الثانوية العامة من المواطنين فهو الى جانب انه يفتح امامهم الآفاق لمتابعة دراساتهم العليا والتي لا تقتصر على شهادة الدبلوم فحسب بل ان المجال يتيح استكمال الدراسة في الجامعات الغربية الى جانب انه يضمن لهم مكان عمل ضمن نطاق تخصصاتهم مشيرا إلى أن ادارة الصحة تستطيع ان تستوعب اكثر من 200 مفتش ميداني وهو تخصص عملي يعنى بخدمة المجتمع المحلي. واوضح مدير ادارة الصحة العامة ببلدية دبي ان الجانب الذي لا يقل اهمية عما سبق الصفات والمميزات الشخصية التي يفترض توافرها في شخصية المفتش كالكفاءة القيادية والمقدرة على تبسيط الاجراءات واتخاذ القرارات بالسرعة والسلاسة المطلوبة حتى لا يخرج القرار مهزوزا او غير مبني على اسس قانونية. كما يجب ان يتمتع بالقدرة على الاقناع المنطقي لرفع الوعي الصحي بين الناس مشيرا الى ان قسم رقابة الاغذية يعاني من قلة المواطنين وهو سبب مباشر يؤثر على كفاءة القسم فالوافد لا يلبث ان يترك العمل بعد فترة من التدريب والاعداد منوها بأن المجموعة الثانية من الدارسين انتظمت في برنامج الدبلوم اعتبارا من سبتمبر الماضي وهي تتألف من 11 شخصا وتعد اكبر عددا من المجموعة السابقة. غياب الكفاءات المواطنة من جانبه اكد خالد محمد شريف رئيس قسم رقابة الاغذية ببلدية دبي ان السياسة التي تبنتها الدائرة في مجال الصحة العامة على وجه الخصوص استرعت تأهيل 200 شاب من مواطني الدولة في وحدات الصحة المختلفة مشيرا الى ان مجال الاغذية يعد على قدر عال من الحساسية ويتطلب توافر مهارات فنية عالية لكشف ثغراته وضبط المخالفين فيه, ومع ذلك فإن المواطن مغيب فيه تماما. وقال ان الزائر لمدينة دبي يلمس حجم التطور الهائل الذي تشهده ارجاء الامارة في جميع المجالات لا سيما ان دبي تتعامل سنويا مع ثلاثة ملايين طن من الاغذية و4500 مؤسسة غذائية و60 مصنعا لانتاج المواد الغذائية ومع ذلك فإن الكوادر المواطنة تكاد تكون مغيبة تماما. واضاف قمنا في السنوات السابقة بوضع خطة عمل لتطوير الوظائف الاشرافية وتغذيتها بالطاقات الوطنية للقيام بهذا الدور وقد اثمرت الخطة عن تخرج تسعة شبابا تسلموا زمام العمل وباشروا مهامهم الميدانية. واضاف خالد محمد شريف رئيس قسم رقابة الاغذية ببلدية دبي انه لتوطين هذه المناصب الفنية والحساسة في مجال مراقبة المواد الغذائية فقد جرى التنسيق مع الكليات التقنية العليا لتدريب الدفعة الاولى من مفتشي الصحة وتأهيلهم على مهام وحدات الصحة العامة واخضاعهم الى برامج متخصصة في المجالات التي وقع اختيارهم عليها اذ لم تقتصر الدراسة على الجانب النظري بل شملت الاستفادة من المهارات والخبرات التي تراكمت طيلة السنوات الماضية في مجال التطبيقات العملية. واشار الى ان المتخصص في تفتيش الاغذية اصبح على ادراك تام باكتشاف نسب التلوث في مختلف المواد الغذائية وتوعية المستهلك بها باتباع الشروط الصحية في المواد الاستهلاكية, بالاضافة الى المامه بلغة التخاطب مع الشركات المختصة في مجال انتاج المواد الغذائية ومتابعة الابحاث الغذائية والاستعانة بالمراجع المتوفرة في هذا المجال, وهي كلها مهارات اكتسبها خلال فترة دراسته في الكلية. دورات فنية ومضى يقول اننا في قسم رقابة المواد الغذائية ننظر الى تبسيط الاجراءات مع تشديد الرقابة نظرا لان المواد الغذائية سريعة التأثر بأوساط التخزين من حولها الامر الذي يسترعي مراقبتها باستمرار وابتكار انظمة جديدة تساعد على تبسيط اجراءات فحصها وفق الانظمة العالمية مشيرا الى ان الانظمة والاجهزة التي كانت في الخدمة قبل بضع سنوات لم تعد ذات جدوى في الوقت الحاضر. واضاف انه الى جانب ذلك فإننا نحرص على تطبيق الاحكام الرقابية التي تنص عليها القوانين الاتحادية والاوامر المحلية في مجال الاغذية والتي تعطينا صفة الضبطية لاتخاذ الاجراء الملائم. مشيرا الى ان ضابط التفتيش يجب ان يتحلى بالصفات القيادية وحزمه في تطبيق الاجراءات بالسرعة والطريقة المناسبتين. واعرب خالد محمد شريف عن امله في ان تجد الدورات الفنية في مجال الاغذية والتي تسعى البلدية الى عقدها بالتعاون مع الجمعية الملكية البريطانية قبولا واسعا بين شباب الوطن الباحث عن الوظيفة المضمونة الى جانب التطوير المعرفي في مجال التخصص. مع الخريجين من جانبهم اعرب خريجو الدفعة الاولى الحاصلون على دبلوم الصحة العامة من الكليات التقنية العليا عن بالغ سعادتهم لتوليهم مهام العمل في اقسام ادارة الصحة العامة ببلدية دبي بعد دراسة دامت ثلاث سنوات تضمنت اللغة الانجليزية, الرياضيات, الكمبيوتر, الامراض المعدية, مكافحة الحشرات, علوم البيئة, والتلوث. احكام الرقابة على المخالفين جمعة عبيد حسن مفتش اغذية في قسم رقابة الاغذية اكد ان التخصص في المواد الغذائية اكسبه خبرة عملية تمكن عن طريقها بالتعاون مع موظفي القسم ان يصل الى مستوى فريق العمل. من جانبه اكد علي عبيد بخيت من قسم مكافحة الحشرات انه قد وضعت امامه خيارات عدة للعمل في مختلف الاقسام مثل العيادة والبيئة والاغذية الا انه فضل العمل في قسم مكافحة الحشرات كمفتش ترخيص مشيرا الى ان طبيعة عمله تقتضي الرقابة الدورية على محال بيع المبيدات وشركات القطاع الخاص العاملة في مجال مكافحة الحشرات بالاضافة الى منح تراخيص توزيع المبيدات الحشرية في مدينة دبي. اما محمد علي هاشم المفتش في قسم البيئة شعبة البيئة البحرية والمحميات الطبيعية فقد ذكر ان مهمته تتلخص في التفتيش على قرى الصيادين والمحميات الطبيعية مثل محمية رأس الخور ومحمية جبل علي للحياة الفطرية الى جانب العمل مع المراقبين البحريين. وبدوره اوضح صلاح عبدالله المفتش بقسم رقابة الاغذية ان انذار المخالف يعتمد على نوع المخالفة التي ارتكبها مشيرا الى ان التقرير يتضمن ما مجموعه 100 نقطة تتناول كل منها مخالفة معينة. وقال ان معظم المخالفات التي قام بضبطها خلال فترة عمله تدور حول تصريف النفايات السائلة الى مياه البحر كالزيوت والديزل والمشتقات البترولية, والتي جرى حلها عن طريق معالجة هذه النفايات في براميل على الشاطىء. تحقيق خالد درويش

Email