أكد ضرورة تكريس قيم الرحمة والحرص على الخير والعطاء.. زايد يكرم كفلاء الأيتام في الدورة الثانية لجائزة الشيخة فاطمة للبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قام صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ظهر امس بقصر الوثبة بتكريم كفلاء الايتام من الرجال فى الدورة الثانية لجائزة الشيخة فاطمة للبر من الافراد والمؤسسات الذين يقدمون خدمات مميزة واعمالا جليلة تخفف من وطأة الظروف المعيشية لبعض فئات المجتمع وذلك تعبيرا عن القيم السامية المتأصلة فى مجتمعنا النبيل الذى يستمد تماسكه من معانى الخير والبر التى يدعو . ودعا صاحب السمو رئيس الدولة فى كلمة خلال حفل تكريم كفلاء الايتام الى ضرورة تكريس قيم الرحمة والتراحم بين ابناء المجتمع والمسلمين والحرص على العمل الخيرى وحب البذل والعطاء واغاثة المحتاج واغاثة الملهوف وان يزيد ابناء الوطن المخلصون من اعمال الخير والبر وفاء للمجتمع وفتح ابواب الامل للسائل والمحروم وذلك لنيل رضا الله عز وجل والفوز بالخير فى اعلى الدرجات فى الجنة. وقال صاحب السمو رئيس الدولة ان المساهمة فى العمل الخيرى والانسانى فى الدولة اصبح مسؤولية الجميع كل حسب استطاعته ان يساهم فى رفع المعاناة عن الايتام والمساكين الذين تقطعت بهم السبل وذاقوا مرارة الحرمان ولم يعد لهم بعد الله الا اهل الخير ويجب على المواطن والمواطنة المشاركة فى الاعمال النبيلة والمشروعات الانسانية فى المجتمع الذى عرف بتقاليده الاصيلة وحب الخير والتكافل. وقال صاحب السمو رئيس الدولة ان الله سبحانه وتعالى يهب الانسان الرزق والثروة لكى يسخرها لخدمة اولئك المحتاجين الذين يبحث عنهم ويتلمس حاجاتهم وينفق من ماله عليهم يزيده الله جلت قدرته فى رزقه وماله لانه انفق بلا حدود على الاعمال الصالحة وكل الممارسات النبيلة وقيم التراحم التى شرعها دين الله العظيم. وعبر صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة عن تقديره لكفلاء الايتام على مساهمتهم الفعالة فى اعمال الخير والبر والتعاطف بسخاء وعبر سموه عن امتنانه لكل محسن ومحسنة من ابناء وبنات الوطن الذين اعطوا بسخاء من مالهم وجهدهم وتنافسوا فى ابواب الخير. وقال سموه ان الله سبحانه وتعالى يفضل فى الرزق من يكون فى قلبه رحمة وايمان ونخوة ومن يعمل بما يريده الله لعباده فى ارضه واى سابق للخير يكون اعظم اجرا واجدى نفعا. واضاف صاحب السمو رئيس الدولة ان الله سبحانه وتعالى منح الانسان الخير لكى يسخره لمساعدة الاف الايتام والمحتاجين المعوزين وتخفيف الالم والمعاناة عنهم ومد يد العون والمساعدة لهم ورعايتهم وادخال البهجة والسرور عليهم.. ولاصحاب الجود والبر كل الشكر والتقدير لانهم ينشرون الرحمة والمودة بين الناس ويكرسون باحسانهم وكرمهم القيم النبيلة فى المجتمع. وقال سموه ان كفالة الايتام من اسمى المهام الانسانية حيث يجد اليتيم يدا رحيمة.. واننى لادعوكم مجددا الى المواصلة والاستمرار فى مبادرات الخير وتاصيل القيم والمعانى النبيلة فى المجتمع التى يحث عليها ديننا الحنيف وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهى الرحمة والتراحم والتكافل بين أفراد الاسرة والمجتمع. واشار صاحب السمو رئيس الدولة الى ان هناك فى بعض المجتمعات غير الاسلامية امثلة ونماذج على القدوة فى البر والعمل الخيري.. لقد رأيت بنفسى فى بعض الدول بشرا ليس دينهم الاسلام قاموا ببناء مستشفى كوقف يصرف من ريعه فى المجالات الانسانية والاجتماعية وهذا مثال فى مجتمع غير اسلامى وهذا الامر يدعونا الى التسابق نحن المسلمين والقيام بالواجب المستمد من قيمنا الاسلامية حتى نحظى برضا الله سبحانه وتعالى ولدينا علماء وفقهاء عليهم مسؤولية التعريف بمعنى التراحم بين الناس وابراز قيم البر والتقوى والجانب الانسانى فى المجتمع والمستمد من قيمنا الاسلامية وتكريس معنى القدوة الحسنة بين الناس.. ونحمد الله ونشكره على وجود الرحمة فى قلوب البشر على المحتاجين والفقراء والمساكين. وقد تكرم صاحب السمو رئيس الدولة بمبلغ 12مليون درهم لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للبر والتى خصصت هذا العام لكافل اليتيم. وامر سموه بانفاق هذا المبلغ على تنمية المشاريع الخاصة بالايتام تحت اشراف جمعية الهلال الاحمر لتوزيعها على الجمعيات الخيرية فى الدولة. وتضمنت وقائع حفل جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للبر كلمة مجلس امناء الجائزة القاها خليفة ناصر السويدى عضو مجلس ادارة جائزة البر ورئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس مجلس امناء الجائزة وتوجه فيها باصدق مشاعر الشكر والامتنان على رعاية صاحب السمو رئيس الدولة الكريمة للحفل الذى يقام للعام الثانى على التوالى لتكريم اصحاب الفضل فى اعمال الخير. كما ابرزت الكلمة المآثر الخيرة لسموه وحرصه على العمل الخيرى فى الدولة وتكريس مفهوم الرحمة والتراحم بين المسلمين مهما تباعدت المسافات.

Email