الاحتفال بالعيد الوطني السابع والعشرين: الفعاليات الوطنية تواصل التعبير عن فرحتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت الفعاليات الوطنية التعبير عن فرحتها بمناسبة الاحتفال بذكرى العيد الوطني السابع والعشرين. وأشادت بالانجازات العظيمة التي حققتها دولة الامارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة في ظل مسيرة الاتحاد . وقالت هذه الفعاليات ان بلادنا فرضت نفسها واحترامها على الساحة الدولية وكسبت تقدير وتعاون معظم دول العالم, وأصبحت تواكب بنهضتها الشاملة اكثر دول العالم تقدما وذلك لاخذها باساليب العصر دون التفريط في أصالة الماضي وتراثه. ونوهت الفعاليات الوطنية في استطلاع لــ (البيان) بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني السابع والعشرين بنعمة الأمن والاستقرار والرخاء التي تعيشها الدولة. وفيما يلي تفاصيل الآراء والانطباعات: الأخذ بأساليب التكنولوجيا الحديثة د. حسن أحمد الحوسني ــ وزارة التربية والتعليم والشباب ــ أبوظبي: لو تطرقنا إلى الانجازات التي حققها اتحاد دولة الامارات في ظل قائد مسيرتنا صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة لرأيناها كثيرة جدا, فقد عم التقدم والرخاء أوجه الحياة في وقت قصير من عمر الزمن, واستطاعت بلادنا ان تفرض على الساحة الدولية وتكسب احترام جيرانها وأصدقائها, وتتبادل معهم شتى العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية, بل وأصبحت مواكبة في نهضتها العلمية أكثر دول العالم تقدما لأخذها بأساليب وأدوات التكنولوجيا الحديثة, وهو ما تجسد بصورة واقعية في تسابق كبريات الشركات العالمية في مجال الحاسوب والانترنت والأجهزة الألكترونية للاشتراك بمعارض داخل الدولة وآخرها (جيتكس) الذي أقبل عليه رجال الأعمال والجمهور من كل مكان, وهو دليل يؤكد ان شعب الامارات أخذ يتعاطى مع نظم المعلومات على نحو ايجابي. وامتد ذلك إلى قطاع التعليم والتربية الحديثة في مدارسنا وجامعاتنا, على سبيل المثال لو نظرنا إلى أحد المجالات الحيوية وهو (التربية والتعليم) لرأينا ان الفارق الشاسع بين مستوى التعليم ما قبل الا تحاد واليوم, حيث شهد نقلة نوعية وقفزة كبيرة بدءا من رياض الأطفال الى التعليم الجامعي والفني والتقني فقد استحدثت الوزارة المناهج التربوية المتطورة, وادخلت التكنولوجيات في جميع اداراتها ومدارسها, وجامعات الدولة, وفي وزارة التعليم العالي حيث استطاعت بجدارة ان تهيئ أبناء الدولة الخريجين إلى الانخراط في سوق العمل. رجال مخلصون صدقوا مع أنفسهم المهندس يحىى بن سعيد آل لوتاه, رجل الأعمال الشاب نائب رئيس مجموعة س . س. لوتاه: في مثل هذه الأيام من كل عام تتوارد على خواطرنا ذكريات عزيزة تمتزج مع أحلام وأماني أيام مجيدة في تاريخ وطننا أيام سطرها تاريخنا الحديث بأحرف من نور على صفحات زاخرة بالأصالة, ستظل إلى الأبد تحكي للأجيال قصة رجال صدقوا مع أنفسهم فتواصل هذا الصدق مع أهلهم وعشيرتهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه, اجتمعوا على قلب رجل واحد, وحدوا كلمتهم, توثقت بين أرواحهم عرى المحبة والإخاء والتعاون يتوسطهم ربان ماهر حباه الله بقدرات الارشاد والتوجيه, وزرع في قلبه حب الخير والعطاء فتعلقت به قلوب الرجال وعقولهم.. طرح فكره .. فتلاقى مع أفكار اخوانه, وكان القرار المبارك, قرار قيام اتحاد الامارات العربية بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وبهذه المناسبة يسرني ان أتوجه بالتحية والتقدير إلى صاحب السمو رئيس الدولة واخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الامارات, الذين استطاعوا ان يقدموا للعالم نموذجا اتحاديا أصبح مثلا يحتذى على قوة الارادة وعزم التصميم والرغبة في النهوض والتنمية.. واليوم ونحن نحتفل بذكرى مرور 27 عاما على قيام اتحادنا العزيز, نجني ثماره التي فاقت كل التوقعات, فعلامات النهضة واضحة في كل مكان, وقفزات التطور والنماء تركت بصماتها على كل بقاع الامارات, لعل خير هذه الشواهد هو (الإنسان) ابن هذه الأرض الطيبة, فقد عقد أصحاب السمو حكام الامارات عزمهم على تحقيق هدفهم الأساسي وهو (بناء الانسان) وتطوره والارتقاء بكل خدماته من أجل مساهمته في خير بلاده, فانتشرت الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية, وتجاوب أبناء الدولة مع نهضة البناء والرقي, الكل يعمل, الكل ينتج, ويحاول ان يجد له مكانا في عهد الرخاء والنماء بعمله واجتهاده, ووقفت الدولة بمؤسساتها وقطاعاتها تشارك في مسيرة الخير والتنمية. ... وللمرأة نصيب في التقدم والبناء أمينة ابراهيم مشرفة البحث العلمي ــ جمعية النهضة النسائية بدبي: 27 عاما والامارات تزهو بسراير الأمن والتقدم, انجازات تتربع على سبع الدرر من مختلف المجالات. الاتحاد طموح وسعادة تؤسس لابن الامارات آمال عديدة مكاسب بناءة تدر في ميادين الازدهار. المرأة في بلادنا حظيت بدعم صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة, وصاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة, رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي, واخوانهم أصحاب السمو حكام الامارات, أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد. فالاتحاد كفل تأمين الحياة الكريمة لمجتمع الامارات, وأصبحت رياح التغيير موجهة إلى أفراده, وكان للمرأة نصيب في التحريك نحو التقدم والسداد, حين افسح لها المجال للمشاركة في حركة التطوير والبناء, فميادين النشاط الاجتماعي فتحت أبوابها للعطاء, وميادين العمل فتحت شريان طريقها لجهود وانتاجية المرأة. وفي المجال العلمي ثبتت المرأة مراتب العلم في التحاقها بالتعليم النظامي وحتى الجامعي ومن ثم رتب الدراسات العليا لتكون الوجه الحضاري لابنة الامارات. كما تبوأت مناصب عديدة في ميادين الحياة العملية في الدوائر المحلية والحكومية وقطاع الوزارة ولهذا تحد للصعاب التي قابلتها قبل الاتحاد كما ان الثقة التي منحتها القيادة الرشيدة في اثبات جهودها وذاتها للمساهمة في التفاعل الايجابي نحو تأكيد استمرارية مسيرة التنمية الشاملة لدولتنا المعطاءة, فكان لابد من العطاء لأنها تعتبر من العناصر الأساسية لهذه التنمية. تقارير الأمم المتحدة قاسم أحمد المرشدي عضو مجلس إدارة جمعية متطوعي الامارات مسؤول العلاقات العامة ــ صندوق الزواج: إن الحديث عن وطني الامارات مهما طال, لا يوفيها حقها خاصة لو جاء على لسان (جيل الاتحاد) الذين عاشوا في الماضي, وشاهدوا النهضة الحالية, وما وصلنا إليه من حضارة وازدهار في مختلف ميادين الحياة, فنحن ندرك أكثر من غيرنا مدى الفارق الكبير. فقد سبقت الدولة الكثير من دول العالم في معدلات التنمية وبناء الإنسان, حتى غدت منارة عالية. فلو نظرنا بعين فاحصة فاننا سنجد ان بلادنا قد ركزت على تنمية الموارد البشرية وهو الأمر الذي يتضح لنا من (تقارير الأمم المتحدة للتنمية البشرية) فبعدما كانت في عام 1992 تحتل المرتبة الثالثة والستين فإنها وبعد أربع سنوات فقط أي في عام 1996 أصبحت في المرتبة الثامنة والأربعين, وهو ما شهدت به جميع دول العالم وقيمته المؤسسة الضابطة والناظمة لمنظومة العالم. كل هذه الانجازات تحسب لابن الامارات وقيادتها الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخوه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم واخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات الذين عاهدوا أنفسهم على بذل الجهود المخلصة للعمل على راحة (ابن هذه الأرض) , ولم يقتصر عطاؤهم على بناء المواطن والوطن بل فاضت خيراتهم وانتشرت مظلة هذا العطاء إلى كل عربي ومسلم في جميع الأقطار.. اننا لنفخر اننا أبناء هؤلاء القادة, ونعتز بانتمائنا إلى هذه الأرض الطيبة, فحب الامارات يترسخ يوما بعد يوم في نفوسنا ويعطينا الأمل لانجازات أصعب وأكبر, وعطاء مستمر وبروز أكثر على خارطة العالم المتقدم, وقدوتنا خوف الله واقتفاء أثر قادتنا المخلصين. وحدة قادرة على التطور والبقاء إبراهيم عبيد إبراهيم عضو مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين بالشارقة والمشرف الاجتماعي بها: حمل الاتحاد لنا كل الخير, حمل لنا العزة والمنعة والرفعة, جعل لنا مكانة نفخر ونعتز بها بين شعوب الأرض قاطبة وعزز دور دولتنا في جميع المجالات الاقليمية والعربية والدولية. فدعوة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة لوحدة الصف العربي, أصبحت دعوة عربية بكل ما للكلمة من معان, بل وصارت تتردد على كل لسان لا سيما في الجو المشحون بالمحن الذي تمر به أمتنا العربية والتي تبرز مخاطر التمزق والتشرذم الذي نعيشه الآن. (لقد قالها قائدنا وحدة الكلمة هي سبيلنا للنجاة) . إن تجربة اتحاد الامارات ونجاحها أعادت للمواطنين العرب الثقة بوحدة أمتهم, فالوحدة المبنية على أسس متينة والتي تدار بقيادة حكيمة ورشيدة قادرة على البقاء والتطور وهذا شأن اتحادنا الذي يتطور ويتقدم يوما بعد يوم ويترسخ في نفوس أبناء الشعب صغارا وكبارا. الإنسان أثمن ثروة إسماعيل عبدالله الحوسني ــ أمين السر العام لجمعية المعلمين: منذ اعلان دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام ,1971 وخطوات البناء الحضاري تتوالى في أرجاء دولتنا الفتية في شتى المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية. ولعل الجانب التعليمي قد حظي بأكبر قسط من الرعاية والاهتمام والحرص, فقد وجهت الدولة إلى قطاع التربية والتعليم جلّ اهتمامها إيمانا منها بأن التعليم هو (اللبنة الأولى) في صرح التقدم والنهضة, لذلك أكد دستور الدولة على التعليم كعامل أساسي لتقدم المجتمع, وكفل اتاحته لجميع المواطنين سواء أكان تعليما عاما أو خاصا, من مراحله الأولى إلى النهائية. وتطور التعليم تطورا أصيلا في نوعه وجوهره وفي مضونه وأساليبه, في تجديد مناهجه, وأساليب اعداد كوادره, والهدف تحقيق التوجه الأساسي نحو (بناء الإنسان) في دولة الامارات انطلاقا من قول صاحب السمو رئيس الدولة: (إن الإنسان هو العنصر الأساسي لكل تقدم وإن أثمن ثروة لهذه البلد هو الإنسان الذي يجب أن نعتني به كل العناية, ونؤمن له كل الرعاية...) . كما أعدت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مؤسسات الدولة سياسة تعليمية أقرها مجلس الوزراء تقضي بضرورة تربية المواطن وتنشئته تنشئة إسلامية قويمة, والتعليم من أجل تعزيز الانتماء الوطني, وترسيخ المسؤولية في المجتمع, والتنمية الشاملة, والاعداد للمستقبل. وفي سبيل تقديم الخدمات التعليمية لأبناء الدولة بيسر وكفاءة عالية, كان تقديم وسائل النقل لهؤلاء الأبناء, والكتب وكل ما يلزم للعملية التعليمية والأنشطة بدون رسوم. منجزات شاملة ومتنوعة خميس عبدالله ــ مدير تحرير مجلة المعلم: إن الحديث عن الاتحاد يعني الحديث عن قضية مصيرية تحددها الأطر الشرعية, ويفرضها الواقع السياسي الذي يؤكده بروز تكتلات عالمية إذ لا مكان للضعفاء في عالم اليوم. لذلك ظل الاتحاد أملا يراود شعوب هذه المنطقة والامارات على وجه الخصوص, تحقيقا للخير العام لسكان المنطقة وتجميعا لعناصر الوحدة القائمة أصلا على وحدة العقيدة واللغة والتاريخ والعادات والتقاليد المشتركة, إضافة إلى الأثر السلبي للاختلاف والتمزق... مما زاد الاحساس بالرغبة في الوحدة والتضامن بين أهل الامارات قبل نهاية عام 1971. وعند الحديث عن ثمار الاتحاد, تقف تلك الانجازات في سلسلة طويلة, تحتاج الواحدة منها صفحات عديدة لالقاء الضوء حولها. وهذه المنجزات كما يدرك الجميع شاملة ومتنوعة ليس على الصعيد الداخلي, وإنما على الصعيد العربي والعالمي. لذلك أحب أن أشير إلى ميزة للاتحاد على المستوى العربي, فدولة الامارات في هذا المجال أعطت نموذجين الأول انها مدت يدها بالخير والعطاء لجميع أشقائها العرب, والثاني من خلال اهتمامات حكيم العرب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, فقد ظلت الامارات تعمل على رأب الصدع, واصلاح الخلافات وإزالة عوامل الخلاف في كل مناسبة. ومن جانب آخر على الرغم من بروز أنواع عديدة من التكتلات الوحدوية العربية, الا ان اتحاد الامارات يبقى متميزا عن سائر تلك التجارب التي لم يعمر أغلبها طويلا, مما جعل هذا التميز مثالا ترنو إليه كافة الشعوب العربية الشقيقة, وما هذا النموذج سوى ترجمة عملية لمنظومة القيم الوحدوية التي تنبع من داخل الأمة وبالتالي فإنها ليست بحاجة لإرتداء أفكار فصلت لغيرها. استطلاع: ماجدة شهاب

Email