القمة الخليجية في احضان العيد الوطني: الاتحاد العربي حلم ابناء الأمة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط احتفالات الامارات بالعيد الوطني السابع والعشرين يعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم التاسع عشر بأبوظبي خلال الفترة من 7-9ديسمبر الجاري, ولاشك ان هناك علاقة وثيقة تربط بين اتحاد الامارات, والاتحاد الخليجي , او مجلس التعاون لدول الخليج العربية, فماذا عن هذه العلاقة؟ وكيف يرى المواطنون والمسؤولون مجلس التعاون الخليجي في احضان العيد الوطني؟ في البداية يقول الدكتور محمد محمود الكمالي, رئيس محكمة العين الشرعية, نشعر بالغبطة والسعادة الغامرة لمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي, في احتفالاتنا الوطنية بعيدنا الاتحادي الـسابع والعشرين, اذ ان ذلك يدل على وحدة ابناء الخليج ومعايشتهم لاخوانهم في كافة الاوقات الصعبة والسعيدة, وما اعظم احتفالتنا هذا العام نظرا لمشاركة قادة الخليج فيه, وهم يرسمون طريق الخير لدولهم من خلال مجلس التعاون الخليجي. نواة اتحاد عربي وحول رؤيته لاهمية مجلس التعاون الخليجي, يقول الدكتور محمد محمود الكمالي: مجلس التعاون الخليجي كما يقول صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, رئيس الدولة حفظه الله, هو نواة للاتحاد العربي, وجمع كافة الدول العربية تحت راية واحدة الا وهي راية العروبة, كما ارى ان مجلس التعاون, يشكل النواة الرئيسية لوحدة الامة الاسلامية, وهذا هو الحلم الكبير, الذي ندعو المولى عز وجل ان يتحقق للامة المحمدية, امة الاسلام, التي تعاني الان من التفرق والتمزق, وتتداعى عليها الامم حاليا, كما تتداعي الآكله على قصعتها, ولا سبيل لانقاذها سوى طريق الاتحاد, ولاشك ان الاتحاد الاماراتي والخليجي, يشكلان النموذج والمثال الذي يجب ان تسعى اليه الدول العربية والاسلامية بكل جدية حتى يكون لها ثقل عالمي, وتحمي انفسها من الضياع امام الاطماع الخارجية, التي لا تعرف سوى لغة القوة والمصالح, وهذه هي الحقيقة التي ادركها قادة دول مجلس التعاون, وقادة اتحاد الامارات, فصنعوا من انفسهم قوة يحترمها العالم كله, ونموذجا رائعا نتباهى به امام ذلك العالم. ويستطرد الكمالي قائلا: اما اذا تحدثنا عن الانجازات فانها اكثر من ان تحصى واكبر من ان نقف امامها لنراها, ولا يسعنا في هذا المقام الا ان نهنىء صاحب السمو رئيس الدولة واخوانه اصحاب السمو حكام الامارات بمناسبة العيد الوطني. ابوظبي.. ارض الاتحاد اما المستشار محمد صالح الملا, مدير دائرة التفتيش القضائي بوزارة العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف فيقول: اليوم الذي لا انساه بالطبع يوم عيدنا الخالد عيد الاتحاد لدولة الامارات العربية المتحدة, ذلك اليوم الذي هو رمز لقوة الارادة وقوة التحدي. اما اليوم الآخر الذي لاينسى فهو يوم اعلان تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واضاف الملا قائلا: لقد كان ذلك الاعلان بمثابة بشرى كبيرة وعظيمة لنا نحن المواطنين خاصة والخليجيين عامة اذ شعرنا يومها بالقوة والعزة واننا على الطريق السليم, خاصة وانه ذات اليوم الذي تم الاعلان فيه عن عقد القمة الخليجية الاولى في السادس والعشرين من مايو عام 1981 بأبوظبي, وهذا هو قدرنا السعيد, فعلى ارض أبوظبي يولد الاتحاد الاماراتي ويقام وعلى ارض أبوظبي يولد الاتحاد الخليجي ويقام وباذن الله على ارض أبوظبي يولد الاتحاد العربي والاسلامي ويقام. وانهى مدير دائرة التفتيش القضائي حديثه قائلا: نحمل في كل يوم وليس في يوم عيد الاتحاد فقط باقة حب كلها دعوات بالصحة والسعادة وطول العمر, لقائد نهضتنا وقائد مسيرتنا صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة, حفظه الله لشعبه الوفي وللوطن العربي والاسلامي. كما اقدم اجمل التهاني والتبريكات الى اصحاب السمو حكام الامارات واصحاب السمو والجلالة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين يشاركوننا فرحتنا بعيد الاتحاد الغالي. المجلس ثمرة الاتحاد ومن جانبه اكد الاستاذ محمد الكيتوب, وكيل وزارة العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف المساعد للشؤون الفنية (قطاع العدل) , ان الاتحاد الاماراتي هو البذرة الطيبة التي طرحت الخير لابناء الامارات وهو البذرة الطيبة التي اثمرت لنا مجلس التعاون الخليجي بكل ما يحمله للمواطنين الخليجيين من خير وعزة وكرامة ومستقبل مشرق باذن الله. واضاف الكيتوب قائلا: بل انني ارى ان ذلك الاتحاد سيكون السبب المباشر لقيام الاتحاد العربي والاسلامي, ويتضح لنا ذلك من خلال فهمنا للاهداف السياسيه الخاصة بمجلس التعاون والتي من اهمها الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج وابعادها عن الصراعات الدولية, وابراز دول مجلس التعاون ودورها على الخريطة العالمية وذلك عن طريق التأثير في الاحداث الدولية من موقف الفعل وليس رد الفعل, وذلك عن طريق استثمار الحضور الاقتصادي والسياسي والعلاقات الدولية الواسعة التي تنتهجها دول المجلس بما يتناسب مع مكانتها الاقتصادية الدولية واهمية موقعها الاستراتيجي الدولي, فمما لاشك فيه ان تحقيق ذلك لدول المجلس, يعد تحقيقا للصالح العربي والاسلامي. تجربة فريدة اما الدكتور محمد رياض الخاني, الاستاذ بجامعة الامارات ودمشق سابقا فيقول: الاتحاد قوة وصيانة للحقوق وللكرامة هذه حقيقة وحكمة ادركها حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, رئيس الدولة, فعمل بها واجتهد مع اصحاب السمو حكام الامارات, الذين كانوا نموذجا يحتذى به في التفاهم والاتفاق, وما احوجنا نحن العرب والمسلمين الى ان ندرس هذه التجربة الفريدة ونفهم ونقتدي بأثر هؤلاء الحكام العباقرة الذين عرفوا كيف يتحدوا او يتفقوا, فعملوا على الا يتفرقوا ولا يختلفوا ولقد انتقل ذلك الاتحاد المبارك الميمون من اطار دولة الامارات, الى غيرها من دول الخليج العربي المجاورة الشقيقه, فكان (الاتحاد الخليجي) او مجلس التعاون الخليجي, الذي به اتحدت دولة الامارات العربية المتحدة مع الكويت والسعودية وعمان وقطر والبحرين. يوم لا ينسى ويتحدث الدكتور الخاني عن يوم لا ينساه في تاريخ الامارات قائلا: انه يوم السادس والعشرين من مايو عام 1981 يوم ان عقدت القمة الخليجية الاولى هنا على ارض الامارات الغالية في أبوظبي, يوم ان اتحدت دول مجلس التعاون الخليجي, يوم ان اكد اصحاب السمو والجلالة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, في البيان الختامي لمؤتمر القمة ان ضمان الاستقرار في المنطقة مرتبط بتحقيق السلام في الشرق الاوسط, واكدوا وقوفهم الى جانب شقيقتهم سوريا, وايدوا الجهود المبذولة لوقف الحرب العراقية الايرانية. كما اكدوا ان ظروف منطقة الخليج تجعل التضامن ضرورة لمواجهة الاطماع السياسية الدولية, وفي ذلك اليوم الذي لا انساه, اكد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لاخوانه قادة دول المجلس, انهم امام مصير مشترك وان تكاتفهم لا ينفصل عن تكاتف الامة العربية في كافة المواقف. واضاف الخاني: واذا تأملنا هذه الكلمات المضيئة الذكية الثاقبة الحكيمة, فاننا سنجد انها ترسم الطريق الصحيح نحو الهدف الغالي والسامي الا وهو الاتحاد العربي والاسلامي, ذلك الحلم الذي نحلم به جميعا, وادعو صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, الذي نجح بفضل وحب من الله عز وجل ان يصنع ويحقق الحلم الاماراتي والخليجي, ادعو سموة الي مواصلة المسيرة نحو تحقيق الحلم العربي والاسلامي, وهذا ليس بصعب او بالمستحيل امام عبقرية وذكاء وحكمة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تحبه وتحترمه وتأخذ بمشورته كافة دول العالم, خاصة العربية والاسلامية منها. تحقيق ــ عادل عرفة

Email