حميد النعيمي: الثاني من ديسمبر نقطة تحول في شتى مجالات الحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمى عضو المجلس الاعلى حاكم عجمان ان دولة الامارات العربية المتحدة شهدت بفضل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة انجازات كبيرة فى مختلف الميادين . واضاف سموه فى كلمة لمجلة (درع الوطن) بمناسبة العيد الوطنى السابع والعشرين ان الثانى من ديسمبر نقطة تحول فى تاريخنا شمل شتى مجالات الحياة وعلامة بارزة ومضيئة بدأت منذ اشراقها مسيرة الخير والعطاء لاهلنا وبلدنا. وفيما يلى نص الكلمة: يسعدنى فى هذا اليوم المبارك ان ارفع الى مقام اخى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة واخوانه اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات أسمى آيات التهانى والتبريكات بمناسبة العيد الوطنى للدولة اعاده الله على سموه وعلى اخوانه حكام الامارات وشعبها باليمن والبركات ومزيد من التقدم والازدهار . ان الثانى من ديسمبر لعام 1971م والذى نحتفل بذكراه السابعة والعشرين هو فى الحقيقة نقطة تحول فى تاريخنا شمل شتى مجالات الحياة وعلامة بارزة ومضيئة بدأت منذ اشراقها مسيرة الخير والعطاء لاهلنا وبلدنا. ان فى هذا اليوم الذى انعقد فيه الاجتماع التاريخى الاول للمجلس الاعلى الاتحاد الامارات العربية المتحدة والذى تم خلاله اعلان قيام دولة لاتحاد وانتخاب رئيسها واقرار علمها الرسمى واجازة دستورها تم الاعتراف بها عربيا ودوليا فكان ذلك اليوم التاريخى لابناء شعب المنطقة نقطة تحول وايذانا بمولد دولة عربية اسلامية جديدة موحدة الارادة كاملة السيادة قوية بمواردها ورجالها عظيمة وفخورة بأبنائها أراد الله لها الخير فاختصها بقائد حكيم حليم ثاقب الرؤية قوى العزيمة جمعها بعد فرقة فى امة واحدة موحدة فأصبحت دولة الامارات العربية المتحدة بانجازاتها الداخلية وحكمتها الخارجية علما بين الامم ومنارة تقتدى بها الدول. ان الامن الذى نستظل بظله والخير الذى نرفل فيه والرفاهية التى نتمتع بها والطمأنينة التى تسود ارجاء وطننا والانجازات الحقيقية التى نشهدها ماهى الا بعض ثمار طيبة لطرح شجرة الاتحاد الطيبة. ان هذه الانجازات التى تحققت بتوفيق من الله وحكمة القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة والاداء المخلص لابناء الوطن خلال هذه المسيرة المباركة من تحويل الصحراء الجرداء الى رقعة خضراء وانشاء العديد من المشروعات البيئية والمحميات الطبيعية ساهمت الى حد كبير فى تنمية الحياة البرية واعادة الروح الى الصحراء تتخلل مدنها حدائق غناء يرتع بظلالها ويستنشق عبيرها ابناء هذا الوطن وقد استحقت الدولة نتيجة ماحققت من انجازات الاشادة بها فى كافة المحافل الدولية ومن قبل الهيئات التى تهتم بشئون البيئة. كما شهدت دولة الامارات بفضل الله والرعاية الكريمة التى يوليها صاحب السمو رئيس الدولة طفرة صناعية كبيرة عمت كل الامارات وأسهمت بفعالية فى اثراء الدخل القومى وتنويع مصادر الدخل وتحريك المدخرات المحلية مع استقطاب لرؤوس الاموال العربية والاجنبية مما خلق فرصا جديدة للعمل المنتج الشريف لآلاف المواطنين والمقيمين من ابناء الدول الشقيقة والصديقة وكان لهذه النهضة الصناعية اثارها الخيرة وهاهى منتجاتنا تتكامل مع صادراتنا من النفط ومشتقاته وتغزو اسواق العالم حاملة بكل فخر اسم الامارات. والى جانب هذا المد الصناعى والزراعى شمل التطور الفائق بالمثل مشروعات البيئة الاساسية والخدمات الاجتماعية والاسكانية والصحية والتعليمية والترفيهية والسياحية التى تضافرت جميعها فى جعل مواطن الامارات يتمتع بوضع متميز جعله على قمة قائمة اعلى مستويات الرفاه فى العالم. وواكبت كل هذا التقدم ثورة ثقافية حضارية شاملة جمعت فى تناسق وتوازن غير مسبوق بين المعاصرة والاصالة واستوعبت روح العصر بكل تقنياته ونظمه وحافظت فى ذات الوقت على تراث الامة وتاريخها بالحض على صون القيم والاخلاق واحياء العادات والتقاليد الاصيلة واهتمت الدولة باقامة بيوت الله وتعميرها. ان دولة هذا نهجها كان لابد ان تتميز سياستها الخارجية بالعقل والحكمة وهذا مانراه فى أسس سياستنا الخارجية القائمة على تأكيد قيم التسامح وجمع الكلمة ونبذ الخلافات وتعزيز التعاون والتضامن والتلاحم والوفاق بين الاصدقاء والاشقاء وافشاء قيم ومبادىء السلام والعدل والانصاف كأساس لعلاقات دولية جديدة فى عصر زادت فيه النزاعات والصراعات بين الدول. انه عصر نحتاج فيه الى الحكمة والعقل للحوار والتفاهم انهاء للصراعات التى ارهقت الشعوب ودمرت موارد الامم وملأت القلوب بالضغائن. وفى ذكرى هذا اليوم المبارك أغتنم هذه الفرصة السانحة لاتقدم بالتهنئة والتحية لابنائنا البواسل قادة وضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة المرابطين حماية للوطن جوا وبرا وبحرا ولاخوانهم العاملين بالقوات النظامية الاخرى والى شعب الامارات الابى والى المقيمين معنا من ابناء الدول الشقيقة والصديقة. وأدعو الله ان يوفقنا جميعا لما فيه خير هذه الامة وهذا الوطن وان يسدد دائما على طريق الخير خطانا.

Email