مكتوم بن راشد: الامارات برعاية زايد حققت مالا يصدقه عقل، عمليات التنمية والعمران انطلقت أساسا من بناء الانسان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى كلمة بمناسبة العيد الوطنى السابع والعشرين اكد فيها ان الاتحاد استطاع بفضل رعاية وحكمة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ان تشيد واحدة من اكبر عمليات التنمية والعمران . وقال سموه ان الثانى من ديسمبر هو يوم الانطلاقة الحقيقية لواحدة من احدث دول العالم المعاصر مشيرا الى ان تسلح انسان الامارات بالعلم يرسخ الحضارة بكل مقوماتها. واضاف سموه فى كلمته لمجلة درع الوطن ان علينا الاستعداد للتفاعل مع كافة تحديات القرن المقبل مؤكدا ان الكلمة فيه ستكون للعلم والسيادة للتقنية ويحكم مسيرتها التغير المستمر. وأوضح سموه ان دولة الامارات العربية المتحدة حققت ما لا يمكن ان يصدقه عقل من انجازات مؤكدا سموه على المضي قدما لاستشراف مطالع القرن المقبل وخوض تحدياته. وفيما يلى نص الكلمة : الثانى من ديسمبر 1971 تاريخ محفور بحروف مضيئة فى ذاكرة ابناء الامارات لانه يوم الانطلاقة الحقيقية لواحدة من احدث دول العالم المعاصر التى نفتخر بوصولها الى ارقى المستويات العالمية فى كافة مجالات الحياة خلال فترة قياسية قصيرة. ان تماسك شعب الامارات واستمرار وحدته الوطنية نابعان من ادراك ووعى جميع المواطنين بحتمية الاتحاد واستحالة العيش بدونه فهو اساس التنمية والتطور وهو الدعامة الرئيسية لاستمرارية بناء الانسان ورسم مستقبل باهر للاجيال التى عاشت فى ظله وترعرعت فى كنف علم الامارات ورايتها الشامخة. لقد استطاع الاتحاد بفضل رعاية وحكمة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ان يشيد وعلى امتداد سنوات الخير والعطاء الماضية واحدة من اكبر عمليات التنمية والعمران انطلقت فى الاساس من بناء انسان الامارات الذى تسلح بالعلم والمعرفة ليرسخ الحضارة بكل مقوماتها ويواصل مسيرة الرقى والتطور فى عالم متغير يقفز بخطوات واسعة غير مسبوقة نحو الاعجاز العلمي فى كافة ميادينه. اننا وان كنا نحتفل اليوم بذكرى قيام دولة الامارات العربية المتحدة فان علينا الاستعداد للتفاعل والتعامل مع كافة تحديات القرن المقبل من خلال الوقوف على ارضية اقتصادية صلبة مدعومة بفن التعامل مع التكنولوجيا الحديثة التى تمكننا من التعامل بطريقة مثلى مع المتغيرات المستقبلية خاصة مع تغير مفاهيم ومقاييس القوة والضعف فى القرن المقبل والتى لن تكون بالعدد والعتاد بقدر ما تقاس بوضعية اقتصاد الدول ومتانة مؤسساتها وقدرتها على مواجهة الازمات ومدى تأثيرها على الاقتصاد العالمي بشكل عام. ان الكلمة فى السنوات المقبلة للعلم والسيادة للتقنية ويحكم مسيرتها التغير المستمر والالة التى لا تتوقف وهذا يحتم علينا السير بخطى واضحة وثابته نحو مشارف القرن الحادى والعشرين ويجعلنا نتحمل كقيادة سياسية لهذا الوطن مسؤولية جسيمة ملقاة على عاتقنا فى اللحاق بعجلة الحضارة المتنامية التى لن تتوقف لحمل المتخلفين عن ركبها والمتقاعسين عن مواكبة سرعتها وتطورها. لقد حققت دولة الامارات ما لا يمكن ان يصدقه عقل من انجازات ضخمة على امتداد السنوات الماضية بفضل القلوب الصادقة والتعاون المخلص والتضحية غير المحدودة التى يتسم بها صاحب السمو رئيس الدولة واخوانه اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات والتى انعكست ايجابيا وبشكل مباشر على ابناء الوطن وتبوأت بذلك دولتنا مكانة مرموقة بين الدول وحققت قفزات هائلة كان من المستحيل تحقيقها بغير النوايا الصادقة والجهود المخلصة والاهداف الخيرة والتوافق التام بين حكمة وسياسة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورغبة شعب الامارات وولائه لارضه وقيادته. اذا كنا نحتفل اليوم بالعيد السابع والعشرين لقيام دولتنا الفتية فان سنوات البناء والعطاء المقبلة ستحفل باضعاف العمل والمنجزات الحضارية وستزخر بالتضحيات والوفاء وستسفر باذن الله عن نهضة شاملة تزيد وتدعم من نظرات الانبهار التى اصبحت سمة مميزة لكل زائر وناظر لدولتنا الفتية واننا نقف عند ماتحقق من انجازات ومكتسبات وانما سنمضى قدما نحو المستقبل ونحن اكثر قوة وعطاء واشد منعة وثقة نستشرف مع العالم مطلع القرن المقبل ونخوض تحدياته. وفى هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا نسأل الله العلى القدير أن يبارك خطواتنا ويحفظ لنا قائدنا ويحمى وطننا ودولتنا ومواطنينا من كل مكروه. ويسرنى ان اتقدم بالتهنئة الخالصة الى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قائد المسيرة وإلى اخواني اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات والى شعب الامارات داعيا المولى العظيم ان يعيد علينا جميعا هذه المناسبة بالخير واليمن والبركات.

Email