احتفالات العيد الوطني السابع والعشرين:أعرب عن أمله في زيادة نسبة المساهمة الوطنية في قوة العمل…زايد يدعو أبناء الوطن توظيف خبراتهم للاستغلال الأمثل للثروات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ان التعليم الذى حظى باهتمام بالغ منذ بدء المسيرة الاتحادية ساهم فى تطوير دولة الامارات وتنمية وعى المواطن وتعميق انتمائه الوطنى واكسابه المهارات والقدرات المتميزة وتوسيع مداركه للتعامل مع المتغيرات العديده . وقال سموه فى كلمة ادلى بها لوكالة انباء الامارات بمناسبة العيد الوطنى السابع والعشرين ان انجازات الدولة فى مجال التعليم ساهمت فى تخريج افواج عديدة من ابنائنا تساهم بفاعلية فى مواقع العمل والبناء. وأضاف سموه ان الامل يحدونا الى مزيد من صيغ التحديث والتطوير وتجويد العطاء وتنمية وترسيخ قيمة العمل فى مجتمعنا لانه يرقى الى مستوى العبادة. ودعا صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ابناء الوطن الاوفياء ليشمروا عن سواعدهم ويوظفوا خبراتهم العمليه و العلمية لتحقيق هدف الاستغلال الامثل لثرواتنا الوطنية ومواصلة العمل على تحقيق تنويع مصادر الدخل القومى وتعزيز اجواء الاستقرار والنمو التى نسعى لتحقيقها باستمرار فى ظل ادراكنا لاهمية تعزيز النشاط الاقتصادى والتجارى فى ربوع دولة الامارات العربية المتحدة. وأوضح سموه الحرص على حماية البيئة مشيرا الى التغلب على التصحر والصعوبات المناخية وقلة الامطار حيث تم بسط وشاح اخضر فى طول البلاد وعرضها وسن القوانين والتشريعات التى من شأنها الاعتناء بثرواتنا الطبيعية وصونها. وأكد صاحب السمو رئيس الدولة على ايلاء القوات المسلحة اهمية خاصة لحماية المكتسبات الوطنية وسلامة حدود الدولة من خلال برنامج طموح يهدف الى تكوين جيش عصرى يمتلك كل مقومات الاستعداد العسكرى. أسس قوية وأكد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الحرص على وضع أسس قوية لبناء دولة الامارات العربية المتحدة على الصعيد الاقليمى والعربى والدولى حيث حرصت دولة الامارات على صعيد منطقة الخليج العربى ان تكون من اوائل الدعاة لايجاد صيغة تنظيمية ملموسة تهدف الى تدعيم التعاون والتنسيق فيما بين دول المنطقة مشيرا سموه الى احتضان العاصمة ابوظبى اول اجتماع لدول الخليج العربية اسفر عن اعلان قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما أكد سموه حرص دولة الامارات على بذل المساعى بهدف ارساء دعائم صلبه وقوية لتعزيز سبل الامن والاستقرار فى ربوع المنطقة حيث ظهرت هذه الجهود بشكل واضح اثناء الازمتين اللتين شهدتهما فى العقدين الأخيرين وظهور دور دولة الامارات جليا عبرت عنه من خلال رغبتها فى تقليص اوجه الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الاشقاء والجيران. وجدد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الدعوه للجمهورية الاسلامية الايرانية الى الاستجابة لمبادرات دولة الامارات العربية المتحدة الصادقة والمتواصله الى الاحتكام لمبدأ الحوار البناء او القبول باحالة قضية جزر الامارات طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى التى تحتلها ايران الى محكمة العدل الدولية. وقال سموه (نكرر الدعوة للجمهورية الاسلامية الايرانية الى الاستجابة لمبادراتنا الصادقة والمتواصلة وندعوها مجددا الى الاحتكام لمبدأ الحوار البناء او القبول باحالة القضية الى محكمة العدل الدولية ويؤيدنا فى ذلك اشقاؤنا فى مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفى جامعة الدول العربية والعديد من الدول الصديقة نظرا لان استمرار الاحتلال الايرانى لهذه الجزر لا يساعد على توفير مناخ ملائم لاقامة علاقات ترتكز على الثقة المتبادلة بين دول المنطقة) . واكد صاحب السمو رئيس الدولة حرص دولة الامارات العربية المتحدة الشديد على وحدة العراق وسلامة اراضيه مشيرا الى قلق دولة الامارات الشديد ازاء تفاقم المعاناة الانسانية التى يعيشها الشعب العراقى الشقيق فى ظل استمرار العقوبات الدولية آملا سموه فى ان يتمكن المجتمع الدولى من وضع نهاية سريعة لهذه الازمة. وجدد سموه دعوته الى توحيد الصف ونبذ الخلافات العربية وتعزيز صيغ التضامن العربى مكررا سموه دعوته لضرورة عقد اجتماع قمة عربية طارئة بهدف فتح صفحة جديدة فى العلاقات بين الدول العربية تقوم على المصلحة المشتركة والمصير الواحد. وشدد صاحب السمو رئيس الدولة على ضرورة تحقيق السلام فى المنطقة على اساس استعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعه وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضى العربية المحتله وفى مقدمتها القدس الشريف ومرتفعات الجولان السورية وجنوب لبنان. نص الكلمة وفيما يلى نص كلمة صاحب السمو رئيس الدوله: انه من دواعى سرورى واعتزازى ان اتوجه اليكم بكلمتى هذه فى مناسبة سنوية غالية على قلوبنا جميعا .. فالثانى من ديسمبر يوم عظيم تلاقت فيه النوايا الخيرة والرؤى الثاقبة التى تمخضت عن القرار التاريخى بقيام الاتحاد وهو القرار الذى ترجمت آماله الكبيرة الى حقائق ملموسة على ارض الواقع. لقد تمكنا بتوفيق من الله وفى زمن قياسى من تشييد كيان اتحاد صلب البنيان يعتبر بحق من النماذج التى تحتذى فى تاريخنا المعاصر ونجحنا بعزيمة ابناء هذا الوطن المعطاء فى بناء دولة حديثة عصرية تنعم بالخير والازدهار والاستقرار. ايها الاخوة المواطنون... لقد ساهم التعليم الذى حظى باهتمامنا البالغ منذ بدء المسيرة الاتحادية فى تطوير بلدنا وفى تنمية وعى المواطن وتعميق انتمائه الوطنى كما ساهم فى اكساب المواطن المهارات والقدرات المتميزة وفى توسيع مداركه للتعامل مع المتغيرات العديدة وهو مايقتضى عناية بالغة بالمبادىء القويمة وكذلك دراية تامة بمختلف صنوف العلم والمعرفة. اننا نلمس حاليا ثمار تلك السياسة التى وضعت نصب عينيها بناء شخصية الانسان الاماراتى وتوثيق عرى هويته الوطنية وتوجيه قدراته ومد يد العون له بحيث يساهم جميع ابناء الوطن بكل مالديهم من طاقات وامكانيات فى مسيرة البناء والتقدم. لقد ساهمت انجازات الدولة فى مجال التعليم فى تخريج افواج عديدة من ابنائنا تساهم بفعالية فى مواقع العمل والبناء ومن دواعى فخرنا فى هذا المجال الاشادة بالانجازات الملموسة التى حققتها الدولة فيما يتصل بمعدلات قيد الاناث فى التعليم فى مراحله كافة بحيث اصبح بامكان ابنة الامارات الحصول على أعلى الدرجات العلمية وشغل اكبر المناصب التى تتناسب مع كفاءتها وقوة عزيمتها. التحديث والتطوير ايها الاخوة المواطنون.. يحدونا الامل اليوم الى مزيد من صيغ التحديث والتطوير وتجويد العطاء وتنمية وترسيخ اهمية قيمة العمل فى مجتمعنا باعتبارها ترقى الى مستوى العبادة وزيادة نسبة المساهمة الوطنية فى قوة العمل وذلك وفق خطط وآليات مدروسة وصولا الى التنمية الشاملة المستديمة وذلك بسواعد ابناء هذا الوطن الذين نثق بأنهم لن يدخروا جهدا فى سبيل ترجمة هذه الاهداف الى حقائق. اننا ندعو ابناء وطننا الاوفياء ليشمروا عن سواعدهم ويوظفوا خبراتهم العلمية والعملية لتحقيق هدف الاستغلال الامثل لثرواتنا الوطنية ومواصلة العمل على تحقيق تنويع مصادر الدخل القومى وتعزيز اجواء الاستقرار والنمو التى نسعى لتحقيقها باستمرار فى ظل ادراكنا لاهمية تعزيز النشاط الاقتصادى والتجارى فى ربوع دولتنا فقد اصبحت دولة الامارات العربية المتحدة ضمن الدول التى حققت مستويات عالية من النمو فى مختلف المجالات الحيوية كما احتلت مرتبة متقدمة بين دول العالم فى معدلات التنمية البشرية وحصة الفرد من الناتج المحلى الاجمالى اضافة الى ما تؤكده المؤشرات كافة من كفاءة الاداء الاقتصادى للدولة وتميز المناخ الاقتصادى والاستثمارى فيها. لقد حرصنا على حماية بيئتنا وتمكنا من محاربة التصحر ومن التغلب على الصعوبات المناخية وقلة الامطار وبسط وشاح اخضر فى طول البلاد وعرضها وفى الوقت ذاته حرصنا على سن القوانين والتشريعات التى من شأنها الاعتناء بثرواتنا الطبيعية وصونها. القوات المسلحة ايها الاخوة المواطنون.. اننا نولى قواتنا المسلحة اهمية خاصة بهدف تعزيز دورها فى حماية مكتسباتنا الوطنية وسلامة حدودنا ودرء الاخطار التى تحيط بها وسبيلنا فى ذلك برنامج طموح يهدف الى تكوين جيش عصرى يمتلك كل مقومات الاستعداد العسكرى ويكون على درجة عالية من الكفاءة والجاهزية والاحاطة وذلك من خلال كليات ومعاهد عسكرية وطنية تنتهج برامج متطورة بهدف ايجاد قاعدة صلبة تعد مصدر منعة وملجأ آمنا لصون ذرى وطننا الغالى فى كل الظروف والاحوال. واذا كنا نجحنا بتوفيق من الله وبعزيمة ابناء هذا الوطن فى بناء قاعدة داخلية صلبة فاننا حرصنا فى الوقت ذاته على وضع اسس قوية لبناء دولتنا ودورها على الصعيد الاقليمى والعربى والدولى. فعلى صعيد منطقة الخليج العربى حرصت دولة الامارات العربية المتحدة على ان تكون من اوائل الدعاة لايجاد صيغة تنظيمية ملموسة تهدف الى تدعيم التعاون والتنسيق فيما بين دول المنطقة ولقد احتضنت عاصمة الدولة ابوظبى اول اجتماع لدول الخليج العربية اسفر عن اعلان قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذى اثبت انه صيغة فعالة وعملية من صيغ التعاون والتنسيق على الصعيد الاقليمى .. هذا ونأمل ان يشهد الاجتماع المقبل لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذى ستستضيفه ابوظبى ايضا المزيد من صيغ التعاون والتنسيق المشترك على جميع المستويات. دعائم صلبة ولقد حرصت الدولة على بذل المساعى بهدف ارساء دعائم صلبة وقوية لتعزيز سبل الامن والاستقرار فى ربوع المنطقة وقد ظهرت هذه الجهود بشكل واضح اثناء الازمتين اللتين شهدتهما فى العقدين الاخيرين لقد كان دور دولتنا جليا عبرت عنه من خلال رغبتها فى تقليص اوجه الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الاشقاء والجيران. وعلى اساس الدعوة لتحكيم العقل واصلنا دعوتنا للمسؤولين فى الجمهورية الاسلامية الايرانية لايجاد حل سلمى لقضية الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى) وتقدمنا ضمن هذا السياق بالعديد من المبادرات والدعوات لانهاء هذا الاحتلال وفقا لمبادىء الاخوة الاسلامية وحسن الجوار والمصالح المشتركة والعلاقات التاريخية وفى اطار مبادىء القانون الدولى. وفى هذا المجال نكرر الدعوة للجمهورية الاسلامية الايرانية الى الاستجابة لمبادرتنا الصادقة والمتواصلة وندعوها مجددا الى الاحتكام لمبدأ الحوار البناء او القبول باحالة القضية الى محكمة العدل الدولية ويؤيدنا فى ذلك اشقاؤنا فى مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفى جامعة الدول العربية والعديد من الدول الصديقة نظرا لان استمرار الاحتلال الايرانى لهذه الجزر لا يساعد على توفير مناخ ملائم لاقامة علاقات ترتكز على الثقة المتبادلة بين دول المنطقة. حل المشكلات العربية لقد عملنا بصدق فى سبيل حل الاشكالات التى نشبت على الساحة العربية عقب اندلاع ازمة الخليج الثانية لان استمرار التصدع على ما هو عليه يهدد المنطقة بخطر فادح. وتؤكد دولة الامارات العربية المتحدة مجددا حرصها الشديد على وحدة العراق وسلامة اراضيه كما تشعر دولة الامارات بالقلق الشديد ازاء تفاقم المعاناة الانسانية التى يعيشها الشعب العراقى الشقيق فى ظل استمرار العقوبات الدولية ونأمل فى ان يتمكن المجتمع الدولى من وضع نهاية سريعة لهذه الازمة. فى الوقت ذاته فاننا نجدد دعوتنا الى توحيد الصف ونبذ الخلافات العربية وتعزيز صيغ التضامن العربى لتهيئة الظروف المناسبة لدعم مسيرة التعاون بين الدول العربية كافة ونكرر دعوتنا لضرورة عقد اجتماع قمة عربية طارئة بهدف فتح صفحة جديدة فى العلاقات بين الدول العربية تقوم على المصلحة المشتركة والمصير الواحد. كما نشدد على ضرورة تحقيق السلام فى المنطقة على اساس استعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضى العربية المحتلة وفى مقدمتها القدس الشريف ومرتفعات الجولان السورية وجنوب لبنان لان ذلك هو وحده الكفيل بتجديد الامل وبث الثقة فى مصداقية العملية السلمية. ايها الاخوة المواطنون علينا ان نتوجه الى الله شكرا وامتنانا على ما حبانا به من خير وان ندعوه املا ورجاء فى ان يديم علينا اتحادنا قويا مزدهرا كما نغتنم هذه المناسبة الغالية لتهنئة شعب الامارات الوفى واخوانى اصحاب السمو حكام الامارات. وفقنا الله جميعا الى ما فيه خير الوطن والمواطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Email