تحت رعاية حمدان بن راشد: حشر بن مكتوم يفتتح المؤتمر التعليمي الأول لأمراض الكلى

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي افتتح الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير عام دائرة اعلام دبي مساء أمس المؤتمر التعليمي الأول لأمراض الكلى الذي تنظمه دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي بالتعاون مع شعبة أمراض الكلى بجمعية الامارات الطبية. وأكد سموه في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المؤتمر ان دولة الامارات وبتوجيهات سديدة من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات تحرص على توفير أرقى الخدمات الصحية والعلاجية لمواطنيها والمقيمين على أرضها وذلك عن طريق توفير المستشفيات المجهزة بأحدث الاجهزة والوسائل الطبية والعلاجية والكوادر البشرية المتخصصة والمدربة. مؤتمرات عالمية وأشار الى أهمية اللقاءات والتجمعات والمؤتمرات العلمية والطبية سواء على الصعيد المحلي أو الاقليمي أو الدولي نظرا للفرص التي تتيحها مثل هذه اللقاءات لتبادل الخبرة والمشورة والاطلاع على المستجدات في ميدان العلوم الطبية والعلاجية واتباع أنجع الطرق للاستفادة من كل ما هو جديد لخدمة الصحة العامة وتطوير الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة لكل من يحتاجها. وتمنى سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم النجاح والتوفيق لفعاليات المؤتمر, معربا عن أمله ان يستفيد كافة المشاركين من برنامجه العلمي الحافل والمتميز, وان يحقق أهدافه خدمة للانسان والعلم. من جهة أخرى أكد احمد عتيق الجميري مدير عام دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي في كلمته ان الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس دائرة الصحة والخدمات الطبية وارشاداته لرعاية التجمعات الطبية محلية كانت ام عالمية, لهي جزء من السياسة العامة لتطوير الخدمات الطبية بالدولة والتي تتمثل في انعقاد هذا المؤتمر. تطور كبير وأضاف أن الخدمات الطبية في دولة الامارات العربية المتحدة قطعت شوطا طويلا في التطور خلال فترة قصيرة نسبيا, حيث تعد مستشفياتنا ومراكزنا الطبية من المراكز المتطورة والتي زودت بأحدث المعدات التي أهلتها لكي تكون مراكز تعليمية تساهم في وضع الأسس العلمية العملية جنبا الى جنب مع المؤسسات الطبية الاكاديمية ويرجع الفضل في ذلك الى التوجيهات السامية والكريمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة, رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقال ان المتتبع للنهضة الطبية في دبي والمصاحبة لتطور العناية بأمراض الكلى والمتمثلة في التوسع في كل مجالاته في العقدين الأخيرين يشهد بحق أن هذه الطفرة لم تكن وليدة الصدفة, وإنما أتت نتاج تخطيط علمي دقيق وجهد دؤوب كرسه المسؤولون عن هذه الخدمات, مشيرا الى أن الخدمات المتخصصة لمرضى الكلى بالدائرة توسعت لتشمل المئات منهم وتطورت نوعية العلاجات المتاحة لتضاهي أفضلها في شتى انحاء العالم. وأوضح في ختام كلمته أن هذا المؤتمر فرصة عظيمة لاجتماع العلماء من كل العالم لعكس تجاربهم وتبادل الآراء والخبرات, ويساهم كل في مجاله لتطوير هذا المجال من التخصص. تعاون دولي كما ألقى الدكتور جون ديركس نائب رئيس لجنة التطوير العالمي لأمراض الكلى للجمعية العالمية لأمراض الكلى كلمة أعرب فيها عن امتنانه لدولة الامارات العربية المتحدة عامة ودبي خاصة على استضافة المؤتمر التعليمي الدولي الاول لامراض الكلى, الذي يعتبر من أكبر المؤتمرات العلمية المتخصصة التي تستضيفها الدولة, وكذلك على المستوى الاقليمي. وعبر عن فخره واعتزازه بالتعاون الكبير بين لجنة التطوير العالمي والجمعية العالمية لأمراض الكلى وكل من دائرة الصحة والخدمات الطبية وشعبة أمراض الكلى بجمعية الامارات الطبية والذي بلاشك سيكون له اكبر الأثر في خدمة مرضى الكلى بالدولة وتوفير افضل السبل العلاجية لهم. دبي.. مركز اشعاع طبي من جانب آخر ألقى الدكتور بنجلي رئيس شعبة الكلى بجمعية الامارات الطبية كلمة أشار فيها الى أن النظرة المستقبلية للمسؤولين هي التي أسهمت بشكل كبير في تجهيز وتوفير مراكز العلاج التخصصية. وقال ان اختيار دبي لاستضافة هذا المؤتمر العالمي ليس على أساس أنها حاضرة التسوق انما كونها مركز إشعاع للطب الحديث. واضاف ان دائرة الصحة سخرت كل امكاناتها لانجاح فعاليات هذا المؤتمر الذي يشارك في أكثر من 500 طبيب لتكون دبي بمثابة النواة لتكرار مثل هذا الحدث المتميز في الأعوام المقبلة. رعاية المرضى كما ألقى الدكتور مصطفى نور الهدى رئيس قسم الكلى بدائرة الصحة والخدمات الطبية كلمة أكد فيها أن قسم الكلى من الأقسام التي تلعب دوراً هاماً وحيويا في خدمة المرضى في دولة الامارات حيث بدأ نشاطه في مستشفى راشد عام 1980م ونظرا لارتفاع عدد المرضى انتقل القسم بكامله الى مستشفى دبي عام 1993م ليرعى حاليا ما يقارب 160 مريضا لغسيل الكلى, و200 مريض في زراعة الكلى وأكثر من 500 مريض يراجعون العيادات الخاصة لأمراض الكلى في الدائرة. كلى الأطفال وأضاف انه في مجال كلى الاطفال فقد بدأت هذه الخدمة منذ عام 1992 ببرنامج مكثف متكامل لغسيل الكلى البريتوني كما تم افتتاح وحدة كلى الاطفال في مستشفى دبي بسعة عشرة أسرة بالاضافة الى تخصيص عيادتين لمرضى كلى الاطفال لخدمة الاعداد المتزايدة من المرضى في دبي والامارات الشمالية حيث يراجع حوالي 200 طفل اسبوعيا يعانون من مشاكل مختلفة في هذا المجال بالاضافة الى انه تم تطوير برنامج الديلزة البريتوني للاطفال بشكله اليدوي حيث يخضع الاطفال للغسيل البريوتني اليدوي والذي يتم بواسطة الاجهزة في المنزل بعد برنامج تدريبي مكثف للطفل واهله وقد ثبت نجاح هذا النظام على اكمل وجه دون الحاجة لبقاء المريض في المستشفى. زيادة عدد المرضى واوضح الدكتور مصطفى نور الهدى ان الجهود الحثيثة لتطوير مستوى الخدمات ادت الى توفير كل احتياجات مرضى الكلى حيث زاد عددهم ليفوق التصور وليطرح السؤال المنطقي من اين يأتي هؤلاء المرضى, وليجيب هذا الحدث عن نفسه في ان توافر الخدمة للمريض هو الذي يبرز المريض الى الوجود ويبرر وجود الخدمات له مشيرا الى ان الاهتمام كان في السابق ينصب على كيفية ابقاء المريض حيا أما الان فالاهتمام اكثر بنوعية الحياة لنجعل من المريض عضوا فعالا في المجتمع. من جانبه اكد الدكتور مازن ابو شعبان السكرتير التنفيذي للمؤتمر ان العمل الدؤوب والمتواصل للجنة الطبية والتنفيذية المنظمة للمؤتمر وجمعية الكلى العالمية والجمعية العالمية للعناية بمرضى الكلى لهو دليل على الترابط والتعاون المخلص في العمل من اجل انجاح هذا المؤتمر التعليمي لامراض الكلى والعناية بمرضاها. اقبال كبير واوضح ان هذا المؤتمر هو الاول من نوعه في منطقة الخليج والشرق الاوسط حيث استطاع ان يجمع تحت سقف واحد عمالقة طب الكلى في العالم, جاءوا ليقدموا خلاصة مالديهم من كل ماهو جديد في هذا المجال, مشيرا الى ان الاقبال والتسجيل لهذا المؤتمر فاق توقعاتنا حيث بلغ العدد الاجمالي للحضور 500 طبيب اضافة الى 250 ممرضا وفنيا من مختلف الدول. معرض طبي وعقب افتتاح المؤتمر قام سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم يرافقه احمد عتيق الحجيري وعدد من المسؤولين والفعاليات الطبية بالدولة بافتتاح المعرض الطبي المقام على هامش مؤتمر امراض الكلى والعناية بمرضى الكلى والذي تشارك فيه العديد من الشركات العالمية لعرض احدث الاجهزة والمعدات الطبية التي تستخدم في عملية غسيل الكلى بكافة انواعها وكذلك الادوية المستخدمة لعلاج مرضى الكلى. وينقاش المؤتمر خلال جلساته العملية التي تبدأ اليوم عددا من المواضيع المهمة مثل الامتصاص في نواة الكلية وعلاقته باستسقاء الانسجة, وفسيولوجية اضطرابات الكالسيوم والفوسفات بالجسم وامراض الكلى الوراثية والامراض الحويصلية في الكلى. تغطية: بسام فهمي

Email